المركز
الفلسطيني
لحقوق الإنسان
التقرير
الأسبوعي حول الانتهاكات
الإسرائيلية في الأراضي
الفلسطينية المحتلة
No. 21/2004
27
مايو - 02 يونيو 2004
قوات
الاحتلال تقترف مزيداً من
الجرائم في الأراضي المحتلة
أبرز
الجرائم خلال الأسبوع الحالي
*
استشهاد ستة مدنيين فلسطينيين،
ثلاثة منهم ضحايا لجريمة جديدة
من جرائم القتل خارج نطاق
القضاء
*
قوات الاحتلال تنفذ أعمال توغل
واقتحام جديدة داخل المناطق
الفلسطينية وتقترف جرائم حرب
مركبة
-
تدمير 39 منزلاً جديداً في رفح
ومخيمها، جنوب القطاع وتشريد
نحو 485 فرداً عن ديارهم.
-
تجريف 24 دونماً من الأراضي
الزراعية، وتدمير 16 منزلاً في
مناطق مختلفة من القطاع
-
مداهمة المنازل السكنية،
واعتقال عشرات المدنيين
الفلسطينيين من منازلهم في
الضفة الغربية
-
تفجير أربعة منازل سكنية في
الضفة الغربية، في إطار إجراءات
العقاب الجماعي
*
استمرار القصف العشوائي
للأحياء السكنية والمنشات
المدنية، إصابة طفلين وهما على
مقاعد الدراسة في رفح وإصابة
مواطنة على سرير المرض داخل
مستشفى ناصر في خان يونس
*
أعمال تجريف الأراضي وتهيئتها
لصالح أعمال البناء في جدار
الضم " الجدار الفاصل" داخل
أراضي الضفة الغربية تتواصل
*
قوات الاحتلال تواصل إجراءات
حصارها المشدد على الأراضي
المحتلة، وتنتهك حق حرية الحركة
للمدنيين الفلسطينيين
مقدمــة
واصلت
قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال
الأسبوع الحالي اقتراف المزيد
من جرائم حربها في الأراضي
الفلسطينية المحتلة. فقد نفذت
تلك القوات أعمال توغل واقتحام
جديدة للعديد من المدن والبلدات
الفلسطينية، قامت من خلالها
بتدمير في الممتلكات والأعيان
المدنية، مداهمة المنازل
السكنية واعتقال عدد من سكانها.
وواصلت تلك القوات أعمال القتل
خارج نطاق القضاء، القتل العمد
وقصف الأحياء السكنية. وكانت
حصيلة جرائم القتل، استشهاد ستة
مدنيين فلسطينيين، وإصابة أكثر
من عشرين آخرين بجراح، وصفت
جراح البعض منهم بالخطرة.
تقترف هذه الجرائم في وقت لا
تزال فيه قوات الاحتلال تمارس
كافة أشكال العقاب الجماعي ،
بما فيها حالة الحصار الشامل
المفروض على كافة التجمعات
السكانية في الأراضي المحتلة.
ففي
قطاع غزة، استشهد خلال هذا
الأسبوع خمسة مدنيين فلسطيني
قتل ثلاثة منهم كانوا ضحية
لجريمة جديدة من جرائم القتل
خارج نطاق القضاء، نفذتها قوات
الاحتلال بتاريخ 30/5/2004 في مدينة
غزة، اثنان منهم من المطلوبين
لها والثالث تزامن وجوده في
مكان اقتراف الجريمة. وكان
الشهيد الرابع مزارعاً
فلسطينياً من مدينة دير البلح،
قتل بتاريخ 28/5/2004 بعدما قصفت
قوات الاحتلال المنطقة التي كان
يتواجد فيها. أما الشهيد الخامس
فهو من مدينة رتدمير 55 أيضاً
بتاريخ 28/5/2004، متأثراً بالجراح
التي أصيب بها أثناء اجتياح
مدينة رفح قبل نحو عشرة أيام.
إلى
ذلك نفذت قوات الاحتلال 12 عملية
توغل جديدة، طالت معظم مناطق
قطاع غزة، وسط القصف العشوائي
من الآليات الحربية. وأسفرت
هذه الجرائم في مجملها عن تدمير
55 منزلاً، 42 منها دمرت بشكل كلي،
والباقي بشكل جزئي. 39 من تلك
المنازل دمرت في مدينة رفح
ومخيمها، جنوب قطاع غزة بالقرب
من الشريط الحدودي مع مصر.
كانت المنازل المدمرة جميعها
تأوي 98 عائلة فلسطينية، قوامها
569 فرداً، فيما جرفت تلك القوات
24 دونماً من أراضي المواطنين
الزراعية في وسط وجنوب قطاع
غزة، والعديد من المنشات
التابعة لها.
وفي
الضفة الغربية، استمرت قوات
الاحتلال، وبشكل منهجي،
باقتراف سلسلة من أعمال التوغل
في مختلف المحافظات. رافق
ذلك أعمال قصف وإطلاق نار عمد
تجاه المدنيين الفلسطينيين،
وممتلكاتهم، وأعيانهم المدنية.
أسفرت هذه الأعمال عن استشهاد
مدني في بلدة قباطية، جنوب شرق
مدينة جنين بتاريخ 1/6/2004 في
استخدام مفرط للقوة المسلحة
المميتة، وإصابة آخرين بجراح.
وأدت هذه الأعمال أيضاً إلى
تفجير أربعة منازل على خلفية
العقاب الجماعي، وتشريد أربعين
فرداً، اثنان من هذه المنازل تم
تفجيرها في البلدة القديمة من
مدينة نابلس، بينما تم تفجير
الثالث في قرية حوسان، غرب
مدينة بيت لحم، والرابع في
مدينة طولكرم. و خلال أعمال
التوغل هذه، اعتقلت قوات
الاحتلال عشرات المدنيين
الفلسطينيين، الذين تدعي أنهم
من المطلوبين لها، عدد منهم
اعتقل اعتقالاً انتقامياً،
بسبب عدم تمكن هذه القوات من
اعتقال أقارب لهم، تدعي انهم
مطلوبون لها. كما واصل
المستوطنون القاطنون في
الأراضي المحتلة خلافاً
للقانون الدولي الإنساني،
سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد
المدنيين الفلسطينيين
وممتلكاتهم.
من
جانب آخر، صعدت قوات الاحتلال
الحربي الإسرائيلي مجدداً من
وتيرة أعمال التحضيرات،
التجريف والبناء ومصادرة
الأراضي، في جدار الضم (الفاصل)،
في أكثر من مكان في عمق أراضي
الضفة الغربية المحتلة، وبخاصة
شمال مدينة القدس، وشمالها
الشرقي. سيؤدي ذلك على فصل
البلدات والمخيمات الواقعة هذا
الجزء عن مدينة القدس الشرقية،
وسيصبح حوالي ثلاثين ألف مواطن
يحملون هوية القدس خارج حدود
المدينة. وسيقضي الجدار
نهائياً على الحركة التجارية
والمكانة الاقتصادية للمنطقة،
فيما سيعزلها نهائياً عن الأهل
والأقارب والمستشفيات
والمؤسسات في المدينة. وفي
منطقة سلفيت، شمال الضفة
الغربية أصدرت قوات الاحتلال
أمراً عسكرياً يقضي بوضع اليد
على حوالي (5500) متر مربع من أراضي
قرية مسحة، غرب سلفيت، تقع خلف
الجدار.
وعلى
صعيد الحصار الشامل المفروض علي
الأراضي المحتلة، استمرت قوات
الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا
الأسبوع في فرض المزيد من
القيود على حركة المدنيين
الفلسطينيين وبضائعهم.
ففي قطاع غزة، أعادت قوات
الاحتلال إغلاق معبر رفح
الحدودي مع مصر بعد أن كانت قد
فتحته الأسبوع الماضي بشكل
جزئي، فيما استمرت لليوم الثالث
والسبعين على التوالي في إغلاق
المعابر بين القطاع وإسرائيل،
بما في ذلك المعابر التجارية،
الأمر الذي أدى إلى نقص حاد جداً
في مختلف السلع والبضائع
الأساسية. وفي نهاية الأسبوع
فتحت تلك القوات بعض هذه
المعابر ولكن بشكل جزئي وضمن
تعقيدات جديدة. وفي الضفة
الغربية، شهد الأسبوع الجاري
إقامة العشرات من الحواجز
الفجائية الإضافية على مفترقات
الطرق الرئيسة، فضلاً عن تقييد
الحركة على الحواجز الدائمة.
قوات الاحتلال المتمركزة على
هذه الحواجز واصلت تنفيذ
سياساتها المنهجية في إساءة
معاملة المدنيين الفلسطينيين،
وتعمد إذلالهم. ولم تستثنِ
قوات الاحتلال مدينة القدس
الشرقية من هذه الإجراءات
التعسفية، التي مست بشكل متعمد
حرية العبادة وإقامة الشعائر
الدينية فيها، فضلاً عن إغلاق
المسجد الإبراهيمي في مدينة
الخليل أمام المصلين من
المسلمين.
ولمزيد
من التفاصيل حول هذه
الانتهاكات، أنظر التقرير
التالي الذي يغطي الفترة 27/5/2004
– 2/6/2004
أولاً:
أعمال التوغل والقصف وإطلاق
النار وما رافقها من اعتداءات
على المدنيين الفلسطينيين
وممتلكاتهم
الخميس
27/5/2004
في
حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت
قوات الاحتلال معززة بالآليات
العسكرية الثقيلة مسافة تقدر
بنحو 350 متر في المنطقة الواقعة
شمال غرب مستوطنة كفار داروم،
جنوب شرق مدينة دير البلح.
باشرت تلك القوات بأعمال هدم في
المنطقة استمرت نحو 6 ساعات
وأسفرت عن تدمير ثلاثة منازل.
اثنان منها تم تدميرهما بشكل
كلي، أحدهما غير مأهول بالسكان
والآخر تقطنه عائلتان قوامهما 5
أفراد، فيما دمر المنزل الثالث
بشكل جزئي وهو قيد الإنشاء.
كما تم تجريف ثلاثة أسوار من
الحجارة وخزان مياه.
وفي
نفس التوقيت، توغلت قوات
الاحتلال معززة بآليات عسكرية
ضخمة، مسافة تقدر بنحو 300 متر في
المنطقة الواقعة إلى الشمال من
مفترق الشهداء- نيتساريم، جنوب
مدينة غزة. باشرت تلك القوات
بأعمال هدم وتجريف في المنطقة،
طالت خمسة منازل سكنية، تعود
ملكيتها لعدة أفراد من عائلة
أبو ظاهر، حيث تم تدميرها
بالكامل على ما بها من محتويات.
المنازل المدمرة كانت تأوي خمس
عائلات قوامها 24 فرداً. يشار
إلى أن المنازل المذكورة تقع
مقابل كلية التربية الحكومية،
والتي تم تفجيرها قبل عدة أشهر.
وفي
ساعات فجر وصباح هذا اليوم،
اقتحمت قوات الاحتلال، معززة
بالآليات العسكرية، بلدة
عرابة، جنوب مدينة جنين، ومدينة
بيت لحم، واعتقلت أربعة مدنيين
فلسطينيين، بينهم سيدة،
واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
ففي حوالي الساعة 4:00 فجراً
اقتحمت قوات الاحتلال بلدة
عرابة، واعتقلت المواطنة هدى
عبد الله العارضة، 27 عاماً.
المعتقلة المذكورة موظفة في
بلدية عرابة، ولها ثلاثة أشقاء
معتقلون في سجون الاحتلال.
وفي حوالي الساعة 8:30 صباحاً،
اقتحمت تلك القوات مدينة بيت
لحم، ودهمت مقر جمعية الإصلاح
الخيرية، واعتقلت ثلاثة
مواطنين من داخله، وهم:
الشقيقان صلاح وصالح خالد
الهريمي، 22 عاماً و 27 عاماً على
التوالي؛ ومحمد عبد الله
دعامسة،30 عاماً.
وفي
حوالي الساعة 6:00 صباحاً، توغلت
قوات الاحتلال مسافة تقدر بنحو
500 متر داخل منطقة قيزان النجار،
شمال مستوطنة موراج، جنوب مدينة
خان يونس. قامت تلك القوات
بتجريف منزل مجهز للسكن، مكون
من طابق واحد من الباطون على
مساحة 150م2، وتعود ملكيته
للمواطن عبد الله عبد الوهاب
النجار وأسرته المكونة منن 12
فرد. كما قامت تلك القوات
بتجريف دونمين مزروعين بأشجار
الزيتون، تعود ملكيتهما
لمواطنين من عائلة الشاعر،
فضلاً عن إتلاف شبكة الري
الخاصة بهما. وبعد نحو
ثلاث ساعات ، عادت قوات
الاحتلال وتوغلت في محور آخر من
نفس المنطقة، وأغلقت طريقين
فرعيين يؤديان إلى عدد من
المنازل السكنية. ومن ثم
باشرت تلك القوات بأعمال تجريف
في الأراضي الزراعية، طالت 12
دونماً مزروعاً بأشجار الزيتون
والنخيل، وتعود ملكيتهم
لعائلتي المصري والبنا.
وفي
حوالي الساعة 11:00 مساءً، توغلت
عدة آليات عسكرية إسرائيلية
مسافة تقدر بنحو 150 متر في منطقة
ميدان زعرب، جنوب غرب مدينة رفح.
وباشر جنود الاحتلال وعبر
مكبرات الصوت بالصراخ والشتم
على سكان المنطقة. ومن ثم
أطلقت الدبابات العسكرية عدة
قذائف مدفعية باتجاه المنازل
السكنية، الأمر الذي أدى إلى
تدمير منزلين سكنيين بشكل جزئي،
فيما نجا سكانهما من الموت
بأعجوبة. المنزلان المدمران
يعودان لمواطنين من عائلة
بريكة، وكان يقطنهما 8 عائلات
قوامها 46 فرداً.
الجمعة
28/5/2004
في
حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت
قوات الاحتلال ترافقها عدة
آليات عسكرية مسافة تقدر بنحو 200
متر داخل حي البرازيل، المجاور
للشريط الحدودي مع مصر، جنوب
مدينة رفح. وقامت تلك القوات
بتدمير منزل سكني، مكون من طابق
واحد من الباطون على مساحة 200 م2،
تعود ملكيته للمواطن محمد عيادة
الأخرس، وكانت تقطنه عائلة
واحدة قوامها 13 فرداً، حيث
اضطرت العائلة لإخلائه أثناء
الاجتياح الأخير للحي بتاريخ
19/5/2004.
وفي
ساعات فجر هذا اليوم، اقتحمت
قوات الاحتلال، معززة بعشرات
الآليات العسكرية، مدينة نابلس
وقريتي طورة الغربية وذنابة،
شمال الضفة الغربية، ومدينة
الخليل ومخيم الفوار، جنوبها،
واعتقلت تسعة عشر مدنياً
فلسطينياً، بينهم خمسة أطفال،
واقتادتهم إلى جهات غير معلومة.
وأجرت تلك القوات أعمال تفتيش
وتخريب في محتويات المنازل
السكنية التي داهمتها أثناء
تنفيذها لعمليات الاعتقال.
واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوة
عسكرية إسرائيلية، قوامها
عشرون آلية، مدينة نابلس. توغلت
القوة في أحياء رفيديا،
المخفية، وشارع تل، وحاصرت
عمارة حبيشة في حي المخفية.
شرع أفرادها بقصف العمارة
المكونة من أربع طبقات
بالرشاشات الثقيلة، وطلبت من
المواطن عماد عزيز عكوبة، 22
عاماً، تسليم نفسه لها.
أحضرت قوات الاحتلال والدة
المواطن المذكور، وأجبرتها على
الطلب من ابنها المذكور تسليم
نفسه، وفي حوالي الساعة 10:00
صباحاً انصاع المواطن عكوبة
للأمر. شرعت تلك القوات
بأعمال دهم للعديد من المنازل
السكنية، واعتقلت منها عشرة
مدنيين آخرين.
وفي
حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت
تلك القوات قرية طورة الغربية،
غرب مدينة جنين، واعتقلت ثلاثة
أطفال. وفي وقت متزامن،
اقتحمت قرية ذنابة، شرق مدينة
طولكرم، واعتقلت مواطناً من
سكانها. وفي حوالي الساعة 4:15
فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال
شارع عين سارة، في مدينة
الخليل، واعتقلت اثنين من
المواطنين. وفي وقت متزامن،
اقتحمت تلك القوات مخيم الفوار
للاجئين، جنوب المدينة،
واعتقلت طفلين في السابعة عشر
من عمرهما.
ملاحظة:
"يحتفظ المركز بأسماء
المعتقلين".
وفي
حوالي الساعة 7:30 صباحاً، توغلت
قوات الاحتلال الإسرائيلي
معززة بالآليات العسكرية
الثقيلة مسافة تقدر بنحو 500 متر
داخل قرية وادي غزة، وسط القطاع.
باشرت تلك القوات بأعمال تجريف
في جزء من الأراضي الزراعية
داخل القرية. استمرت تلك
الأعمال نحو 4 ساعات وطالت 12
دونماً من الأراضي المزروعة
بأشجار الزيتون، وتعود ملكيتها
لمواطنين فلسطينيين من عائلات
الزوارعة، أبو عطيوي وغنيم.
وفي
إطار جرائمها الناجمة عن القصف
العشوائي للأحياء السكنية،
والذي يعكس الاستهتار التام
بأرواح المدنيين الفلسطينيين،
قتلت قوات الاحتلال في ساعات
صباح هذا اليوم، مزارعاً
فلسطينياً من مدينة دير البلح،
أثناء ممارسته لأعماله في إحدى
الحقول الزراعية، فيما أصابت
امرأة بجراح، كانت تتواجد في
منطقة تبعد نحو 2 كيلو متر عن
موقع تلك القوات.
واستناداً
لتحقيقات المركز وشهود العيان،
ففي حوالي الساعة 10:30 صباح اليوم
المذكور أعلاه، فتح جنود
الاحتلال المتمركزون في الموقع
العسكري " تل قطيف"، جنوب
غرب مدينة دير البلح، نيران
أسلحتهم الرشاشة باتجاه
الأحياء السكنية والأراضي
الزراعية في منطقة البركة، شمال
الموقع المذكور. أسفر ذلك عن
إصابة المواطن تيسير محمد
سليمان أبو عواد، 30 عاماً،
بعيار ناري في الرقبة واستشهد
على الفور. المواطن المذكور
كان لحظة إصابته يقوم بحصد
محصول الذرة في قطعة أرض يعمل
فيها مع عائلته، وتبعد نحو 500
متر إلى الشمال من الموقع
العسكري المذكور. كما أسفر
القصف العشوائي عن إصابة
المواطنة حياة عليان أبو هداف،
33 عاماً من سكان مدينة خان يونس،
بعيار ناري في الرقبة، أثناء
تواجدها في سيارة أجرة وسط
مدينة دير البلح على بعد نحو 2000
متر عن الموقع العسكري المذكور.
نقلت المصابة إلى مستشفى شهداء
الأقصى في المدينة، ومن ثم حولت
إلى مستشفى الشفاء في غزة،
ووصفت حالتها بالمستقرة.
وفي
ساعات الظهر، توغلت قوات
الاحتلال ترافقها آليات عسكرية
ضخمة داخل حي الشوكة القريب من
معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب
شرق مدينة رفح. وباشرت تلك
القوات بأعمال تجريف في الأراضي
الزراعية، طالت 9 دونمات مزروعة
بأشجار الزيتون والأشجار
الحرجية، وتعود ملكيتها لعائلة
أبو جراد.
وفي
حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر،
توغلت قوات الاحتلال المعززة
بآليات عسكرية ثقيلة مسافة تقدر
بنحو 100 متر داخل بلدة القرارة،
إلى الجنوب من طريق المطاحن،
غوش قطيف، شمال مدينة خان يونس.
وعلى الفور باشرت تلك القوات
بأعمال تجريف في المنطقة، طالت
عدة بيوت من الصفيح وخيام تأوي
مواطنين من عائلات فروانة،
دراوشة وبريصة، فضلاً عن تدمير
حظائر الحيوانات الخاصة بهم.
كما طلبت تلك القوات من سكان
المنطقة التي تحاذي طريق
المطاحن من الجهة الجنوبية،
الرحيل عن المنطقة. ويسكن في
المنطقة حوالي 25 عائلة قوامها 95
فرداً، معظمهم يعيشون في بيوت
من الصفيح، وخيم من القماش.
تقدم المركز الفلسطيني نيابة عن
أصحاب المنازل بالتماس لدى
المحكمة العليا الإسرائيلية
لوقف أي هدم محتمل.
وفي
حوالي الساعة 8:30 مساءً، أعلنت
المصادر الطبية في مستشفى غزة
الأوروبي في خان يونس عن
استشهاد المواطن أيمن خميس
حسنين، 25 عاماً من مخيم رفح،
متأثراً بالجراح التي أصيب بها
قبل نحو عشرة أيام أثناء اجتياح
قوات الاحتلال للمخيم.
واستناداً
لتحقيقات المركز في حينه، فقد
أصيب المواطن المذكور بتاريخ
20/5/2004، بعيار ناري في البطن،
وذلك أثناء تواجده داخل منزله
في المخيم الغربي، القريب من حي
تل السلطان، غرب مدينة رفح، من
قبل أحد جنود القناصة الذين
كانوا يحتلوا المنازل السكنية
في حي تل السلطان المحاصر.
بقي المذكور ينزف داخل منزله
لمدة ساعة كاملة لحين تمكن
طواقم الإسعاف من الوصول له
ونقله لمستشفى الشهيد أبو يوسف
النجار في المدينة، ولخطوة
حالته تم تحويله في حينه إلى
مستشفى غزة الأوروبي، وبقي يخضع
للعلاج هناك لحين الإعلان عن
استشهاده في اليوم المذكور
أعلاه. وباستشهاد المواطن أبو
حسنين يرتفع عدد شهداء اجتياح
رفح ومخيمها منذ 13/5/2004 – 24/5/2004
إلى 57 شهيداً.
السبت
29/5/2004
في
حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت
قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها
خمس سيارات جيب، بلدة جبع، جنوب
مدينة جنين، وسط إطلاق النار
العشوائي تجاه المنازل السكنية.
فرضت القوة، عبر مكبرات الصوت،
منع التجول على السكان، ثم شرعت
بتنفيذ أعمال دهم للعديد من
المنازل السكنية، وإجراء تفتيش
بمحتوياتها. اعتقلت القوة
مواطنينِ واقتادتهما إلى جهة
غير معلومة، وهما: أنيس جابر
أنيس، 18 عاماً؛ ورائد عبد الله
شقيفات، 19 عاماً. وخلال
ساعات النهار، استمرت سيارات
الجيب في القيام بأعمال الدورية
في شوارع البلدة. وفي حوالي
الساعة 4:00 بعد الظهر، تجمهر عدد
من الأطفال وسط البلدة، ورشقوا
الحجارة تجاهها. على الفور،
رد الجنود المتحصنون في داخلها
بإطلاق النار تجاه المتظاهرين،
مما أسفر عن إصابة اثنين منهم
بجراح. نقل المصابان إلى
مستشفى الشهيد د. خليل سليمان
الحكومي في مدينة جنين، ونظراً
لخطورة إصابة أحدهما، تم نقله
إلى مستشفى المقاصد في مدينة
القدس الشرقية. والمصابان هما:
1) حمزة
محمود صالح حمدان، 16 عاماً،
أصيب بعيار ناري في البطن،
ووصفت إصابته بالخطرة، وحوِّلَ
إلى مستشفى المقاصد.
2) مهدي
ناجي خليلة، 16 عاماً، أصيب
بعيار ناري سطحي بالبطن.
واستمراراً
لسياستها المنهجية بتدمير
المنازل الفلسطينية لخلق مناطق
عازلة على امتداد الشريط
الحدودي مع مصر، جنوب قطاع غزة،
دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي
في ساعات المساء خمسة وعشرين
منزلاً سكنياً جديداً في مخيم
رفح. نفذت الجريمة الجديدة
أثناء عملية توغل داخل المخيم،
تحت غطاء من القصف العشوائي
بكافة الآليات الحربية بما فيها
الطائرات المروحية، الأمر الذي
أسفر أيضاً عن إصابة مسنة
فلسطينية وطبيب.
واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 11:00 من مساء يوم أمس
السبت الموافق 29/5/2004، توغلت
قوات الاحتلال الإسرائيلي
المعززة بآليات عسكرية ضخمة،
تساندها الطائرات المروحية
مسافة تقدر بنحو 300 متر داخل
بلوك J
المجاور للشريط
الحدودي مع مصر، جنوب مدينة رفح.
وتحت غطاء من القصف الصاروخي
والمدفعي، باشرت تلك القوات
بتنفيذ عملية هدم للمنازل
السكنية داخل المنطقة، دون أن
تمهل سكانها من إخراج مقتنياتهم.
واستمرت تلك العملية حتى الساعة
5:00 من فجر اليوم الاثنين
الموافق 30/5/2004، وطالت 25
منزلاً سكنياً، 23 منها دمرت
بالكامل. وكانت تلك المنازل
تأوي 60 عائلة فلسطينية، قوامها
352 فرد. وبهذه الجريمة
الجديدة يرتفع عدد المنازل التي
دمرتها قوات الاحتلال في رفح
خلال الأسبوعين الماضيين إلى
أكثر من 380 منزل، فيما يرتفع عدد
المشردين عن ديارهم خلال ذات
الأجل إلى نحو 5000 مواطن
فلسطيني، معظمهم من الأطفال
والنساء. كما دمرت تلك
القوات أربع دونمات مقام عليها
دفيئات مزروعة بالخضار، فضلاً
عن تدمير حظيرتي أغنام ودواجن
ومحل تجاري، وجميعها تعود
لعائلة برهوم. وأسفر القصف
العشوائي عن إصابة إمرأة في
الستين من عمرها بجراح، وهي
داخل منزلها، فيما أصيب طبيب
فلسطينيي في العقد الثالث من
عمره، أثناء خروجه من منزله
لتقديم المساعدة لأهالي
المنطقة. والمصابان هما: 1)
سميحة محمد شعت، 60 عاماً،
وأصيبت بشظايا في الوجه؛ 2) رائد
إسماعيل خليفة، 31 عاماً، وأصيب
بشظايا في أنحاء مختلفة من
الجسم.
و
كانت تلك القوات قد دمرت خلال
الأسبوعين الماضيين 360 منزلاً
سكنياً في أحياء متفرقة من
مدينة رفح ومخيمها، وقتلت 57
مواطناً فلسطينياً، فضلاً عن
إصابة نحو مائتين بجراح، بعد
اجتياحهما على مراحل.
الأحد
30/5/2004
في
حوالي الساعة 4:40 فجراً، اقتحمت
قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها
ثلاث سيارات جيب، مدينة رام
الله، وتوغلت في شارع الإرسال.
أجبرت القوة سيارة مدنية
فلسطينية من نوع "فيات ـ أونو"،
بيضاء اللون، على التوقف عند
بوابة الأمن والحماية، بالقرب
من مدخل مقر الرئاسة الفلسطينية
في المدينة. أجرت القوة
أعمال تفتيش وعبث في محتويات
السيارة، واعتقلت مواطنين
منها، وهما: أحمد أبو عرّام، 32
عاماً؛ ومحمود عوايصة، 29 عاماً.
وفي حوالي الساعة 5:30 صباحاً،
أجبرت القوة سائق سيارة تابعة
للشرطة الفلسطينية، من نوع
بيجو، على التوقف، واعتقلت
المواطن كفاح عودة، 27 عاماً.
المواطن المذكور يعمل ضمن
مجموعة حراسات السيد محمود
عباس، أمين سرّ اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية.
وفي
حوالي الساعة 6:00 صباحاً، اقتحمت
قوة عسكرية إسرائيلية مدينة
طولكرم، وحاصرت مستشفى الشهيد د.ثابت
ثابت الحكومي، واعتقلت طفلاً
مصاباً كان يخضع للعلاج فيه،
واقتادته إلى جهة غير معلومة.
واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 1:00 فجر اليوم المذكور
أعلاه، اقتحمت قوات الاحتلال،
معززة بعدة ناقلات جند مدرعة
وسيارات جيب عسكرية، مخيم
طولكرم للاجئين، شرق مدينة
طولكرم، وسط إطلاق النار
العشوائي تجاه المنازل السكنية.
وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً،
سُمِعَ صوت انفجار شديد، كان
مصدره الشارع الرئيس للمخيم.
أسفر عن إصابة الطفل سليمان
عاهد محمد فوازعة، 17 عاماً،
بجراح، نقل على إثرها إلى
مستشفى د. ثابت ثابت الحكومي في
طولكرم. أفادت المصادر
الطبية أن المذكور أصيب بجراح
وكسور في اليد اليمنى، وجرحين
ومدخلين لشظايا في الفخذ
الأيمن، وعدة جروح بالرأس وأسفل
الأذن اليمنى، ووصفت إصابته
بالخطيرة. وأثناء إخضاعه
للعلاج، حاصرت قوة عسكرية
إسرائيلية المستشفى، وطالبت
إدارة المستشفى والأطباء
العاملين فيه تسليمهم المصاب.
وأجبرت إدارة المستشفى على
تسليمه بعد توضيح الأطباء خطورة
إصابته.
وفي
حوالي الساعة 9:35 صباحاً، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون في
مواقعهم العسكرية في محيط
مستوطنة جديد، جنوب غرب مدينة
خان يونس، نيران أسلحتهم
الرشاشة باتجاه الأراضي
الزراعية، الواقعة إلى الشرق من
المستوطنة المذكورة. أسفر ذلك
عن إصابة المواطن أحمد محمد
الشاعر، 44 عاماً، بعيار ناري في
ذراعه الأيسر، وذلك خلال تواجده
في أرضه الزراعية، الواقعة بعد
نحو 300 متر من المستوطنة. نقل
المصاب إلى مستشفى ناصر في خان
يونس، ووصفت جراحه بالمتوسطة.
وفي
حوالي الساعة 10:00 صباحاً،
اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية،
قوامها خمس عشرة سيارة جيب،
مدينة رام الله، وسط إطلاق
النار العشوائي تجاه الشوارع
الرئيسة والأسواق والعمارات
التجارية. توغلت القوة في
شارعي النهضة والقدس، وتمركزت
في محيطهما، وكذلك في محيط
ميدانيّ المنارة والساعة، وسط
المدينة. اقتحم عدد من
أفرادها مبنى المحكمة الشرعية
في المدينة، واعتقلوا المواطن
أحمد عبد العزيز مبارك، 41
عاماً، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
الجدير ذكره أن المواطن المذكور
يعمل رئيس القلم في المحكمة.
أسفر إطلاق النار العشوائي عن
إصابة أربعة مواطنين بجراح،
بينهم طفل. نقل المصابون
بواسطة سيارات الإسعاف إلى
مستشفييّ رام الله والشيخ زايد
الحكوميين في المدينة لتلقي
العلاج، ووصفت إصاباتهم ما بين
خطرة ومتوسطة، وهم:
1)
شادي يوسف خوري، 30 عاماً من رام
الله، أصيب بعيار ناري في الصدر.
2)
يوسف محمد يوسف، 24 عاماً من قرية
برقة، شرق رام الله، أصيب بعيار
معدني في الرأس.
3) كمال
موسى سعيد، 35 عاماً من مخيم
الجلزون، أصيب بعيار معدني في
الرأس.
4) طه
سليمان مسعود، 12 عاماً من مخيم
الجلزون، أصيب بعيار معدني في
الرأس.
الاثنين
31/5/2004
في
ساعات الفجر والصباح، اقتحمت
قوات الاحتلال بلدات اليامون،
سلفيت، وياسوف، شمال الضفة
الغربية، وبلدتي الخضر، ويطا،
جنوبها. دهمت تلك القوات
العديد من المنازل السكنية،
وأجرت أعمال تفتيش وعبث
بمحتوياتها، واعتقلت سبعة
مواطنين منها، واقتادتهم إلى
جهات غير معلومة. ففي بلدة
اليامون، اعتقلت المواطن فرج
طلال حمدية، 18 عاماً.. ومن
سلفيت، جنوب مدينة نابلس،
اعتقلت المواطنين سليم محمد
سليم المصري، 24 عاماً؛ وعمار
عبد الرحيم اشتية، 24 عاماً.
ومن بلدة ياسوف المجاورة، اعتقلت
الشقيقين حسام وسامر نظام فواز،
22 و 17 عاماً على التوالي. ومن
بلدة الخضر، جنوب غرب بيت لحم،
اعتقلت قوات الاحتلال المواطن
علي خالد العموري، 20 عاماً.
ومن بلدة يطا، جنوب الخليل،
اعتقلت المواطن موسى خليل أحمد
دبابسة، 40 عاماً.
وفي
حوالي الساعة 2:20 فجراً، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون في
مواقعهم العسكرية داخل الشريط
الحدودي مع مصر، جنوب مدينة
رفح، نيران أسلحتهم الرشاشة
باتجاه الأحياء السكنية في بلوك
K في مخيم رفح القريب من
الشريط. أسفر ذلك عن إصابة
المواطن محمد فاروق الهمص، 24
عاماً، بعيار ناري في اليد
اليسرى، وذلك أثناء تواجده داخل
منزله.
وفي
حوالي الساعة 4:00 فجراً، توغلت
قوة راجلة من جنود الاحتلال
مسافة تقدر بنحو 200 متر داخل
قرية المغراقة، جنوب مدينة غزة.
داهمت تلك القوة منزل المواطن
رأفت سليمان شاهين، وباشرت
بتفتيش المنزل بعد احتجاز سكانه
البالغ عددهم 14 فرداً داخل إحدى
غرف المنزل. ومن ثم اعتلى
الجنود سطح المنزل واستعملوه
كثكنة عسكرية حنى ساعات فجر يوم
الثلاثاء الموافق 1/6/2004،
وانسحبوا من المنطقة دون أن
يبلغ عن اعتقالات.
وفي
إطار سياسة إطلاق النار التي
تنفذها على الحواجز العسكرية،
بشكل منهجي ضد المدنيين
الفلسطينيين، فتحت قوات
الاحتلال المتمركزة على الحاجز
المقام في شارع الشهداء، وسط
مدينة الخليل، النار تجاه
مدنيين فلسطينيين. أسفر ذلك
عن إصابة اثنين منهم بجراح.
ادعت قوات الاحتلال أن جنودها
أطلقوا النار على مشبوه فلسطيني
رفض الانصياع لأوامرهم
بالتوقف، مما أسفر عن
إصابته بساقيه. وذكرت أنه تبين
لاحقـًا أن الفلسطيني غير مسلح.
استناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 12:30 بعد الظهر، أجبر جنود
الاحتلال المتمركزون على
الحاجز العسكري الدائم، المقام
على المدخل الغربي لشارع
الشهداء، وسط مدينة الخليل،
عدداً من المواطنين على التوقف.
شرع الجنود بتفتيشهم،
واحتجازهم، وصلبهم على الجدران
والتنكيل بهم. احتج عدد منهم
على إساءة معاملتهم، ووقعت
مشادة كلامية بينه وبين الضابط
المسؤول. بدون أدنى سبب أو
تحذير، فتح أحد الجنود النار،
بشكل عمد، على المواطنين مباشرة.
أسفر ذلك عن إصابة اثنين منهم
بجراح، نقلا إلى مستشفى عالية
الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت
إصابتاهما بالمتوسطة. أفاد
المصابان وشهود عيان آخرون
لباحث المركز أن النار أطلقت
تجاههم من مسافة لا تزيد عن متر
ونصف المتر، ودون أي مبرر يذكر.
والمصابان هما:
1)
عبد العزيز محمود حمدان، 20
عاماً، أصيب بعيار ناري في
الجهة اليسرى من الحوض.
2) جهاد
محمد بدر، 34 عاماً، أصيب بشظايا
في الساقين والفخذ الأيمن.
وفي
حوالي الساعة 9:30 مساءً، اقتحمت
قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها
سبع سيارات جيب، انطلاقاً من
معسكر حوارة، جنوب مدينة نابلس،
مخيم بلاطة، شرق المدينة.
توغلت القوة في المخيم وسط
إطلاق النار العشوائي تجاه
المنازل السكنية. أسفر ذلك
عن إصابة مواطنتين فلسطينيتين،
هما جدة وحفيدتها، بجراح.
نقلت المصابتان إلى مستشفى
رفيديا الحكومي في نابلس لتلقي
العلاج، ووصفت إصابتاهما
بالمتوسطة. أفاد باحث المركز
أن الجدة كانت عائدة، برفقتها
حفيدتها، إلى منزلها بالقرب من
محلات أبو جابر، وسط المخيم،
ساعة إصابتهما. والمصابتان هما:
1) فتحية
عادل عبد الرحمن أبو حليمة، 50
عاماً، أصيبت بعيار ناري في
الساق اليسرى.
2) زينب
بسام محمود الحوتري، 15 عاماً،
أصيبت بعيارين ناريين في
الساقين.
وفي
حوالي الساعة 10:00 مساءً، هدمت
قوات الاحتلال المتمركزة في
بلدة القرارة بالقرب من طريق
كيسوفيم، شمال شرق مدينة خان
يونس، منزلين، تعود ملكيتهما
لشقيقين من عائلة سليسل.
المنزلان كانا ضمن احد عشر
منزلاً، كان المركز قد استصدر
بتاريخ 3/5/2004، أمراً احترازياً
من المحكمة العليا الإسرائيلية
بعدم هدمها، إلا أن قوات
الاحتلال تحدت القرار وقامت
بهدم خمسة منها بتاريخ 14/5/2004.
المنزلان يقعان عملياً في منطقة
تسيطر عليها قوات الاحتلال
ومحاطة بالأسلاك الشائكة، وتم
إخلائهما منذ فترة. وكان
المنزلان يأويان عائلتان
قوامهما 14 فرداً.
الثلاثاء
1/6/2004
في
ساعات فجر وصباح وظهر اليوم
المذكور أعلاه، اقتحمت قوات
الاحتلال الإسرائيلي مدينتي
قلقيلية وبيت ساحور، وقرى:
عصيرة الشمالية، فرعون، قراوة
بني زيد، دير دبوان، عين يبرود،
بلعين، وعابود، في الضفة
الغربية. وبعد دهم العديد من
منازل المواطنين الفلسطينيين،
وإجراء أعمال تفتيش وعبث
بمحتوياتها، اعتقلت سبعة
وعشرين مواطناً، واقتادتهم إلى
جهات غير معلومة. فمن مدينة
قلقيلية اعتقلت ثمانية من بينهم
امرأة، ومن بلدة عصيرة
الشمالية، شمال مدينة نابلس،
اعتقلت طفلاً في السابعة عشر من
العمر. ومن قرية قراوة بني
زيد، شمال غرب مدينة رام الله،
اعتقلت سبعة مواطنين. ومن
قرية بلعين، غرب رام الله،
اعتقلت ثلاثة مواطنين ومن قرية
فرعون، جنوب طولكرم، اعتقلت
مواطناً. ومن مدينة بيت
ساحور، جنوب الضفة الغربية،
اعتقلت أربعة مواطنين.
ملاحظة:
"المركز يحتفظ بأسماء
المعتقلين."
وفي
حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون داخل
الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق
مدينة خان يونس، نيران أسلحتهم
الرشاشة تجاه المنازل السكنية
والأراضي الزراعية في منطقة أبو
طعيمة في بلدة عبسان الجديدة،
إلى الغرب من الشريط الحدودي
المذكور. أسفر ذلك عن إصابة
المواطن إبراهيم عوض أحمد
شاهين، 20 عاماً بعيار ناري في
قدمه اليسرى، وذلك عندا كان
يذاكر دروسه الجامعية داخل حقل
زراعي على بعد حوالي 900 متر عن
الشريط الحدودي.
وفي
حوالي الساعة 3:30 مساءً، وفي
إطار جرائم القصف العشوائي، فتح
جنود الاحتلال الإسرائيلي
المتمركزون داخل الشريط
الحدودي مع مصر، جنوب مدينة رفح
نيران أسلحتهم الرشاشة وبشكل
متعمد على مدرسة العامرية
الابتدائية للاجئين، الواقعة
على شارع أبو بكر الصديق في حي
تل السلطان، التي تبعد نحو 500
متر إلى الشمال من الشريط
المذكور. أسفر ذلك عن إصابة
تلميذين في العاشرة من عمرهما
بجراح، أثناء جلوسهما بجوار
بعضهما على مقعد الدراسة داخل
أحد الفصول. نقل الطفلان إلى
مستشفى أبو يوسف النجار في
المدينة، ووصفت جراح أحدهما
بالخطرة. وأفاد شهود عيان أن
القصف خلق حالة من الرعب الشديد
لدى طلاب المدرسة. والمصابان
هما:
1) محمود
نظمي حماد، 10 أعوام، وأصيب
بعيار ناري في الرقبة، ووصفت
حالته بالخطرة.
2) هشام
إسماعيل الهبيل، 10 أعوام، وأصيب
بشظايا في الرأس.
وفي
استخدام مفرط للقوة المسلحة
المميتة، قتلت قوات الاحتلال
الإسرائيلي، في ساعات المساء،
مدنياً فلسطينياً في بلدة
قباطية، جنوب شرق مدينة جنين،
وأصابت خمسة مدنيين آخرين،
بينهم طفلة في الخامسة ووالدتها.
جرى ذلك عندما فتحت تلك القوات
النار تجاه مجموعة من المدنيين
الفلسطينيين الذين تظاهروا
ضدها أثناء اقتحامها البلدة،
ومحاصرة منزل بهدف تنفيذ عملية
اعتقال مواطنين تدعي أنهم من
المطلوبين لها. ادعت قوات
الاحتلال أن فلسطينياً ألقى
خلال عملية الاعتقال زجاجة
حارقة باتجاه أفراد القوة،
الذين ردوا بإطلاق النار عليه
وقتله، إلا أن تحقيقات المركز
وإفادات الشهود تؤكد أنه كان من
راشقي الحجارة.
واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود
العيان، ففي حوالي الساعة 5:00
مساءً، اقتحمت قوة عسكرية
إسرائيلية، قوامها عشرون آلية،
تساندها طائرتان مروحيتان،
بلدة قباطية، جنوب شرق جنين.
حاصرت القوة منزل المواطن عبد
الباسط نزال، في الجهة الغربية
من القرية، وسط إطلاق النار، من
البر والجو، تجاه المنزل، وطلبت
عبر مكبرات الصوت بخروج جميع
المتواجدين في داخله، وتسليم
أنفسهم لها. تجمهر عدد من
الشبان في المكان، ورشقوا
الحجارة تجاه القوة، التي رد
أفرادها بإطلاق النار العشوائي
تجاه المتظاهرين والمارة.
أسفر ذلك عن إصابة المواطن بلال
عمر يوسف أبو زيد، 18 عاماً،
بعيار ناري في الرأس. على
الفور، نقل المصاب، بواسطة
سيارة إسعاف تابعة لجمعية
الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى
مستشفى الشهيد د.خليل سليمان
الحكومي في مدينة جنين، إلا أنه
لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله
بدقائق. أفاد شهود عيان أن
النار أطلقت تجاه المواطن أبو
زيد من مسافة تتراوح بين سبعين
ومائة متر. وذكر الشهود أن
المواطن المذكور لم يكن يشكل أي
خطر على حياة الجنود. وأصيب
جراء إطلاق النار العشوائي خمسة
مدنيين، بينهم طفلة ووالدتها.
نقل المصابون إلى مستشفى الشهيد
د.خليل سليمان لتلقي العلاج،
ووصفت إصاباتهم بالمتوسطة.
والمصابون
هم:
1)
شهد عدنان أبو الرب، 5 أعوام،
أصيبت بعيار ناري في الكتف.
2) عبلة
نايف أبو الرب، 25 عاماً، أصيبت
بعيارين ناريين في الفخذين.
3) فراس
حسن أبو الرب، 18 عاماً، أصيب
بعيار ناري في الفخذ.
4) عبد
الله زكارنة، 14 عاماً، أصيب
بعيار ناري في البطن.
5) مؤمن
عمر أبو زيد، 25 عاماً، أصيب
بعيار ناري في الساعد الأيسر.
وقبل
انسحابها، اعتقلت قوات
الاحتلال المواطن جعفر أبو
حنانة، 28 عاماً من قرية عرانة،
الذي تتهمه بأنه ناشط بارز في
كتائب شهداء الأقصى، الجناح
العسكري لحركة فتح، واقتادته
إلى جهة غير معلومة. يشار إلى أن
المواطن المذكور كان يختبئ داخل
منزل نزال.
وفي
حوالي الساعة 10:00 مساءً، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون داخل
الشريط الحدودي مع مصر، جنوب
مدينة رفح، نيران أسلحتهم
الرشاشة باتجاه المنازل
السكنية في حي تل السلطان، جنوب
غرب مدينة رفح. أسفر ذلك عن
إصابة المواطنة إصلاح صلاح
احمد، 30 عاماً، بشظايا في
الوجه، أثناء تواجدها داخل
منزلها.
وفي
حوالي الساعة 10:40 مساءً، أطلق
جنود الاحتلال المتمركزون في
الموقع العسكري " تل قطيف"،
جنوب غرب مدينة دير البلح،
النار باتجاه المواطن محمد جمعة
ملحوس، 19 عاماً، فأصابوه
بعيارين ناريين في يده وقدمه.
المذكور يعاني من إعاقة عقلية،
وكان يبعد نحو 250 متر عن الموقع
المذكور، أثناء إصابته. قوات
الاحتلال فور إصابته وإدراكها
بأنه معاق، قامت بنقله إلى إحدى
المستشفيات الإسرائيلية للعلاج.
وفي
استهداف جديد لممتلكات
المدنيين الفلسطينيين، نفذت
قوات الاحتلال في ساعة متأخرة
من الليل عملية هدم جديدة في
مدينة رفح، طالت 14 منزلاً
سكنياً جديداً داخل حي قشطة،
الواقع بجوار بوابة صلاح الدين
على الشريط الحدودي مع مصر،
جنوب المدينة.
واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 11:30 ليلاً، توغلت أعداد
كبيرة من قوات الاحتلال ترافقها
الآليات العسكرية الثقيلة
وتساندها الطائرات المروحية
مسافة تقدر بنحو 300 متر داخل حي
قشطة، بجوار الشريط الحدودي مع
مصر، جنوب المدينة. وتحت
غطاء من القصف العشوائي باشرت
تلك القوات باعتلاء أسطح
المنازل، وفرضت حظراً للتجوال
على السكان، ومن ثم طلبت من
السكان الذكور الخروج من
منازلهم، وقامت باستجواب نحو
عشرين منهم. وأثناء توغلها
في المنطقة والذي استمر حتى
ساعات فجر يوم الخميس الموافق
3/6/2004، قامت تلك القوات بأعمال
هدم وتجريف في المنطقة، طالت 14
منزلاً سكنياً جديداً، ثمانية
منها دمرت بشكل كامل، والباقي
بشكل جزئي. المنازل المدمرة
كانت تأوي 20 عائلة فلسطينية،
قوامها 135 فرداً. كما دمرت
تلك القوات مزرعتين للدواجن
وسبع محلات تجارية وسيارة
مدنية، فيما لحق دمار كبير في
البنية التحتية للحي. يشار
إلى أن قوات الاحتلال دأبت منذ
بداية الانتفاضة على تدمير
الممتلكات والأعيان المدنية
في منطقة الشريط الحدودي مع
مصر، جنوب مدينة رفح، وذلك لخلق
منطقة عازلة مع الحدود المصرية،
الأمر الذي أدى إلى تدمير
المئات من المنازل السكنية
وتشريد الآلاف من المدنيين
الفلسطينيين عن ديارهم.
الأربعاء
2/6/2004
في
ساعات فجر اليوم، اقتحمت قوات
الاحتلال مدينة نابلس، مخيم
بلاطة للاجئين، قرية كفر اللبد،
ومخيم عين السلطان، واعتقلت
عشرة مواطنين منها، واقتادتهم
إلى جهات غير معلومة. ففي
حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت
قوات الاحتلال مدينة نابلس،
واعتقلت مواطنين منها، وهما:
هشام كمال الباشا، 43 عاماً؛
ويحيى عبد الهادي، 19 عاماً.
وفي وقت متزامن، اقتحمت مخيم
بلاطة للاجئين، واعتقلت ثلاثة
مواطنين، وهم: رضوان خليل جمعة،
28 عاماً؛ إيهاب مصطفى أبو ليل، 23
عاماً؛ فادي محمود البهنساوي، 25
عاماً. وفي حوالي الساعة 4:00
فجراً، اقتحمت تلك القوات قرية
كفر اللبد، شرق مدينة طولكرم،
واعتقلت أربعة مواطنين منها،
وهم: عبد الهادي نعيم كايد، 23
عاماً؛ محمد زهدي أبو رشيد، 22
عاماً؛ محمود عبد الله صبحة، 22
عاماً؛ ومجدي بسام حجازي، 22
عاماً. وفي حوالي الساعة 4:30
فجراً، اقتحمت مخيم عين
السلطان، شمال مدينة أريحا،
واعتقلت المواطن أحمد إسماعيل
صافي، 22 عاماً.
وفي
حوالي الساعة 4:15 مساءً، قصفت
قوات الاحتلال من مواقعها
العسكرية ودباباتها المتمركزة
في محيط مستوطنة نفيه دكاليم،
غرب مدينة خان يونس، بالقذائف
المدفعية ونيران الأسلحة
الرشاشة، منطقة المقابر والحي
النمساوي إلى الشرق من
المستوطنة المذكورة. وصلت
العديد من الأعيرة النارية
والشظايا إلى داخل مستشفى ناصر
في المدينة الذي يبعد حوالي 700
متر إلى الشمال الشرقي من
المواقع العسكرية في المستوطنة
المذكورة. أسفر لك عن إصابة
المواطنة هِجَر أحمد عبد الله
الجرجاوي، 50 عاماً بشظايا عيار
ناري في يدها اليسرى. وأفادت
المواطنة المذكورة لباحث
المركز أنها مريضة وكانت نائمة
على سرير الشفاء في قسم الباطنة
بالطابق الثالث بالمستشفى
عندما حدث قصف وإطلاق نار من
المستوطنة الإسرائيلية،
الواقعة في الجنوب الغربي من
المستشفى. وفجأة اخترق عيار
ناري نافذة الغرفة التي كان
سريرها محاذ ي لها وأصاب الجدار
وارتد ليصيبها في يدها اليسرى.
ووصفت المصادر الطبية في
المستشفى حالة المصابة
بالمتوسطة.
وفي
ساعات المساء، فتح جنود
الاحتلال المتمركزون داخل حي
قشطة، المجاور للشريط الحدودي
مع مصر، جنوب مدينة رفح، نيران
أسلحتهم الرشاشة باتجاه
الأحياء السكنية في المنطقة
والمناطق المجاورة لها. أسفر
ذلك عن إصابة طفلين بجراح، نقلا
إلى المستشفى، ووصفت حالتيهما
بالمتوسطة. أحدهما أصيب
بالقرب من منزله في حي الجنينة
الذي يبعد أكثر من 1000 متر عن
الشريط الحدودي المذكور.
والطفلان هما:
1) علاء
سمير البشيتي، 12 عاماً، وأصيب
بعيار ناري في الذراع الأيسر.
2) ميسرة
عبدو سالم، 12 عاماً، وأصيب
بشظايا في الإلية
ثانياً:
جرائم القتل خارج نطاق القضاء
"الاغتيال السياسي"
في
إطار جرائم القتل خارج نطاق
القضاء " الاغتيال"، والتي
تعكس التحدي السافر لمبادئ
القانون الدولي والقانون
الدولي الإنساني، اقترفت قوات
الاحتلال الإسرائيلي عند منتصف
ليل يوم الأحد لموافق 30/5/2004
جريمة جديدة، راح ضحيتها ثلاثة
مواطنين فلسطينيين. اثنان من
الضحايا من ناشطي حركة حماس،
وتدعي قوات الاحتلال انهما من
المطلوبين لها، والثالث فتى وصل
للمكان للمساعدة والإنقاذ،
فيما أصيب عشرة مدنيين آخرين
بجراح، من بينهم طفل وامرأة.
وقائع الجريمة تكشف مدى استهتار
قوات الاحتلال بأرواح المدنيين
العزل، حيث أن الصاروخ الثاني
استهدف تجمع للمدنيين، تجمهروا
في مكان وقوع الجريمة.
واستناداً
لتحقيقات المركز وشهود العيان،
ففي حوالي الساعة 12:20 بعد منتصف
ليل اليوم المذكور أعلاه، أطلقت
طائرات إسرائيلية، صاروخاً
باتجاه دراجة نارية كان يستقلها
شخصان، وكانت تسير في شارع صلاح
الدين، قرب نادي الزيتون
الرياضي في حي الزيتون المكتظ
بالسكان، جنوب شرق مدينة غزة.
أصاب الصاروخ الدراجة النارية
بشكل مباشر، وأدى إلى استشهاد
راكبيها بعد أن تحول جسديهما
إلى أشلاء. وبعد دقيقة ونصف
أطلقت نفس الطائرات صاروخاً
ثانياً باتجاه المدنيين،
الذين تجمهروا في المكان
لانتشال الجثث، مما أدى إلى
استشهاد فتى في الثامنة عشر من
عمره، وهو ماضي احمد ماضي، من
سكان حي الزيتون، فضلاً عن
إصابة عشرة من المدنيين بجراح،
من بينهم طفل وامرأة. ووصفت
حالة اثنين من الجرحى بالخطرة.
وقد تبين لاحقاً، أن
الأشلاء الممزقة تعود، لكل من:
وائل طلب نصار، 38 عاماً من سكان
حي الزيتون؛ محمد مصطفى منيب
صرصور، 33 عاماً من سكان حي
الصبرة. يشار إلى أن المواطن
نصار كان قد تعرض عدة مرات
لمحاولات اغتيال من قبل قوات
الاحتلال. "يحتفظ المركز
بقائمة بأسماء المصابين في هذه
العملية."
ثالثاً:
إجراءات العقاب الجماعي ضد
عائلات المواطنين الفلسطينيين
الذين نفذوا أعمال تفجيرية
ومسلحة ضد قوات الاحتلال، أو
المطلوبين لها والمعتقلين
لديها
في
إطار أعمالها الانتقامية ضد
عائلات المواطنين الفلسطينيين،
من منفذي العمليات التفجيرية،
ورجال المقاومة، المعتقلين
لديها، أو الذين تدعي أنهم
مطلوبون لها على خلفية مشاركتهم
في أعمال مقاومة مسلحة ضدها،
فجّرت قوات الاحتلال
الإسرائيلي، يوم الخميس
الموافق 27/5/2004، منزلي عائلتي
المواطنين نايف مصطفى أبو شرخ؛
وزياد سعيد سلامة، في البلدة
القديمة من مدينة نابلس. في
حين اعتقلت تلك القوات شقيقيّ
المواطن الأول، واقتادتهما إلى
جهة غير معلومة، وذلك للضغط
عليه لتسليم نفسه لها.
واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 1:00 فجر اليوم المذكور
أعلاه، اقتحمت قوات الاحتلال
الإسرائيلي، معززة بالآليات
العسكرية، مدينة نابلس، وتوغلت
في أحياء البلدة القديمة.
حاصرت تلك القوات منزل عائلة
المواطن نايف مصطفى أبو شرخ، في
حارة العطعوط، وأمرت سكان
المنزل، عبر مكبرات الصوت،
بمغادرته. اقتحمت قوات
الاحتلال المنزل، وأجرت أعمال
تفتيش وعبث بمحتوياته، ثم شرع
عدد من جنودها بوضع عبوات
متفجرة في أركانه. وفي حوالي
الساعة 4:00 فجراً، فجّروه عن
بعد، مما أدى إلى تدمير جدرانه
الداخلية على محتوياته، وتصدع
أساساته وجدرانه الخارجية.
المنزل مكون من أربع طبقات على
مساحة 70م2، وكانت تقطنه عائلتان
قوامهما عشرة أفراد، بينهم
ثلاثة أطفال. وقبل انسحابها،
اعتقلت قوات الاحتلال شقيقيّ
المواطن المذكور، واقتادتهما
إلى جهة غير معلومة، وهما: غسان،
18 عاماً؛ وفتحي، 19 عاماً.
وفي
وقت متزامن، حاصرت قوات
الاحتلال منزل عائلة المواطن
زياد سعيد سلامة، في شارع سوق
البصل، في البلدة القديمة من
مدينة نابلس. أمرت تلك
القوات سكان المنزل بمغادرته،
قبل أن تقتحمه، وتجري أعمال
تفتيش وعبث بمحتوياته. شرع
عدد من جنودها بوضع عبوات
متفجرة في أركان المنزل. وفي
حوالي الساعة 4:30 فجراً، فجّروه
عن بعد، مما أدى إلى تدمير
جدرانه الداخلية على محتوياته،
وتصدع أساساته وجدرانه
الخارجية. المنزل مكون من
طابقين على مساحة 75م2، وكانت
تقطنه عائلة قوامها سبعة أفراد،
بينهم أربعة أطفال. المواطن
المذكور والد الشهيد سامي
سلامة، الذي قضى بتاريخ 22/5/2004 في
عملية تفجيرية بالقرب من حاجز
الحمرا، في الأغوار الوسطى،
الذي أسفر عن إصابة جندي
إسرائيلي.
وفي
ساعات فجر يوم الاثنين الموافق
31/5/2004، فجّرت قوات الاحتلال
منزل عائلة المواطن خالد حسين
عليان حمامرة، في قرية حوسان،
غرب مدينة بيت لحم. نجل
المواطن المذكور، عز الدين، 25
عاماً، معتقل لدى تلك القوات.
واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوة
عسكرية إسرائيلية قرية حوسان،
غرب مدينة بيت لحم. حاصرت
القوة منزل عائلة المواطن خالد
حسين عليان حمامرة، وأجبرت
أفراد عائلته على مغادرة
منزلها، دون السماح لها بإخراج
أي من محتوياته. على الفور،
شرعت وحدة هندسية خاصة حضرت مع
تلك القوات بوضع مواد متفجرة في
أركان المنزل، وفي حوالي الساعة
4:40 فجرته عن بعد، مما أدى إلى
تدميره بالكامل. المنزل مكون
من طبقتين على مساحة 170م2،
وكانت تقطنه عائلة ممتدة قوامها
خمسة عشر فرداً.
وفي
ساعات فجر يوم الأربعاء الموافق
2/6/2004، فجّرت قوات الاحتلال منزل
عائلة المواطن عبد اللطيف خضر
جمعة مهداوي، في الحي الشمالي
من مدينة طولكرم. نجل
المواطن المذكور، يوسف، معتقل
لدى تلك القوات.
واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 1:45 فجراً، اقتحمت قوة
عسكرية إسرائيلية، قوامها سبع
سيارات جيب، مدينة طولكرم.
توغلت القوة في الحي الشمالي
منها، وحاصرت عمارة رقم (4) في
مشروع الإسكان الفلسطيني، وهي
عمارة سكنية مكونة من خمس طبقات.
اقتحمت القوة شقة عائلة المواطن
عبد مهداوي، في الطابق الثالث
من العمارة، وأجبرت سكانها على
مغادرتها، دون تمكينها من إخراج
أي من محتوياتها. شرع الجنود
بوضع مواد متفجرة في أركان
الشقة، وفي حوالي الساعة 4:30
فجّروها عن بعد، مما أدى إلى
تدمير جدرانها الداخلية
والخارجية تدميراً كاملاً.
تبلغ مساحة الشقة 120م2، وكانت
تقطنها عائلة قوامها ثمانية
أفراد. كما ألحقت عملية
التفجير أضراراً مادية متباينة
في ثلاث شقق أخرى.
رابعاًً:
الحصار وجرائم أخرى للقيود على
حرية الحركة
واصلت
قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع
إجراءات حصارها المفروض على
الأراضي المحتلة في قطاع غزة
والضفة الغربية، بما فيها القدس
المحتلة، وقيّدت حركة المدنيين
الفلسطينيين بشكل كبير.
ففي
قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال
خلال الأسبوع الحالي
انتهاكاتها لحرية التنقل و
الحركة، في وقت استمرت فيه تلك
القوات وللأسبوع التاسع على
التوالي، في فرض حصار وطوق شامل
على قطاع غزة، ما تسبب في تدهور
شامل في مختلف جوانب الحياة.
ورغم أن قوات الاحتلال أعادت
رسمياً يوم الثلاثاء 25/5/2004، فتح
معبر رفح أمام المسافرين، إلا
أن المعبر يعمل بشكل مقلص جداً
وفي ظل قيود شديدة جداً على
السفر ما قلص عدد المسافرين
بشكل ملحوظ، في وقت يستمر فيه
إغلاق غالبية المعابر
الحدودية، بما فيها التجارية
الواصلة بين قطاع غزة وإسرائيل
من جهة. وواصلت قوات الاحتلال
مضايقاتها للمواطنين المتنقلين
بين جنوب القطاع وشماله، حيث
باتت أعمال التفتيش والاحتجاز
لا سيما على حاجزي أبو هولي
والمطاحن سلوكاً يومياً يجعل من
التنقل بين جنوب القطاع وشماله
عملية بالغة الصعوبة، تستغرق
ساعات طويلة. من جانب آخر،
يتواصل إغلاق حاجز تل السلطان
المؤدي إلى مواصي رفح، فيما
يعمل حاجز التفاح المؤدي
لمواصي خان يونس، في ظل شروط
قاسية، كما شددت تلك القوات من
حصارها لسكان المناطق المتاخمة
للمستوطنات وشددت من عراقيلها
الموضوعة أمام سكان تلك
المناطق، عند الدخول أو الخروج.
فعلى
صعيد انتهاكات حرية الحركة
والتنقل الداخلية، واصلت قوات
الاحتلال عراقيلها وانتهاكاتها
على حاجز المطاحن وأبو هولي على
طريق صلاح الدين، الواصل بين
شمال القطاع وجنوبه، وخلال
الأسبوع اعتقلت ثلاثة مواطنين
واقتادتهم لجهة مجهولة. ففي يوم
السبت الموافق 29/5/2004 قامت قوات
الاحتلال باحتجاز العديد من
المدنيين الفلسطينيين، من
بينهم نساء وأطفال، بين
الحاجزين اللذين يتم فتحهما
يومياً من الساعة الثالثة فجراً
حتى الثامنة مساءً. وتكررت
أعمال التفتيش والاحتجاز في
حوالي الساعة 7:00 صباح يوم الأحد
الموافق 30/5/2004 واستمرت حوالي
أربع ساعات. وخلال أعمال
التفتيش اصطفت مئات السيارات
على جانبي الحاجزين ما حال دون
تمكن الموظفين والطلبة من
التوجه إلى أماكن عملهم
ومؤسساتهم التعليمية. وفي يوم
الاثنين الموافق 31/5/2004 احتجزت
قوات الاحتلال في حوالي الساعة
9:00 صباحاً وعلى مدى ساعتين
عدداً من السيارات وأخضعتهم
للتفتيش. وعند الساعة 3:00 فجر
يوم الثلاثاء 1/6/2004، أوقفت قوات
الاحتلال شاحنة كبيرة، وعليها
مخرطة حديد، كانت متوجهة باتجاه
مدينة خان يونس، ويستقلها ثلاثة
مواطنين. اعتقل جنود الاحتلال
المواطنين الثلاثة واحتجزت
المخرطة، وهم: علاء حمدان
عطية شعت، 27 عاماً من سكان خان
يونس وهو سائق الشاحنة، وأحمد
حسن حسين صباح، 29 عاماً من سكان
بني سهيلا، وهو صاحب ورشة حدادة
وخراطة، وعماد الدين محمد خميس
صقر، 21 عاماً من سكان خان يونس.
وعند الساعة 11:00 صباحاً،
أغلقت تلك القوات الحاجزين
واحتجزت عدداً كبيراً من
المواطنين وأخضعتهم للتفتيش
والتدقيق حتى ساعات المساء. كما
شهد يوم الأربعاء الموافق 2/6/2004
أعمال تفتيش مماثلة.
وللأسبوع
التاسع على التوالي تواصل قوات
الاحتلال فرض طوق شامل على قطاع
غزة، حيث يتواصل إغلاق غالبية
المعابر الحدودية والتجارية
التي تصل قطاع غزة بإسرائيل. وفي
هذا الإطار لا تزال قوات
الاحتلال تغلق معبر المنطار "كارني"
شرق مدينة غزة، وهو المعبر
التجاري الوحيد الواصل بين قطاع
غزة وإسرائيل. وانعكس إغلاق
المعبر المذكور بشكل واضح على
حال السوق الفلسطينية الداخلية
التي عانت من نقص حاد في كافة
السلع والمواد التي تدخل إلى
القطاع عبر المعبر المذكور.
وخلال فترة الإغلاق التي شارفت
على الأسبوع الثالث طالبت قوات
الاحتلال بفتح المعبر وتشغيله
أمام الحركة التجارية ولكن من
جهة واحدة بحيث تسمح بإدخال
البضائع القادمة من إسرائيل ولا
تسمح بإخراج البضائع
والمنتوجات الفلسطينية إلى
إسرائيل والضفة الغربية، وهو
الأمر الذي رفضه الجانب
الفلسطيني. وأعادت قوات
الاحتلال في نهاية الأسبوع فتح
المعبر بالاتجاهين بشكل جزئي.
ووفقاً
لما أفاد به نبيل فرج مدير
المعبر لباحث المركز، فإنه طوال
الفترة الماضية لم تسمح قوات
الاحتلال بإدخال أية مواد
باستثناء كميات محدودة من
الأدوية وبعض المساعدات
الإنسانية الخاصة باللجنة
الدولية للصليب الأحمر وأدوية
خاصة بوكالة الغوث.
وأوضح
أنه في الوقت الذي يعاني فيه
السوق الفلسطيني من شح كبير في
كافة المواد التموينية والسلع
الأخرى فإن هناك بضائع فلسطينية
محتجزة على المعبر منذ نحو 40
يوماً بانتظار السماح بإدخالها
إلى قطاع غزة وجزء كبير منها
تعرض للتلف وجزء آخر للسرقة. ومن
أهم المنتجات والبضائع التي
فقدت في السوق الفلسطينية جراء
إغلاق المعبر منتجات الألبان
ومشتقاتها، السجائر، المواد
الخام اللازمة للتصنيع وهو
الأمر الذي أدى إلى تعطل الحركة
الإنتاجية في مئات المنشآت
الصناعية، إضافة لمواد البناء
من حديد وإسمنت الخ. يشار
إلى أنه وبشكل يومي كان يدخل إلى
قطاع غزة عبر المعبر من 300- 400
شاحنة محملة بالبضائع، فيما
يغادر القطاع باتجاه الضفة
وإسرائيل والخارج عبر المعبر
المذكور من 80 – 100 شاحنة.
من
جانب آخر أعادت قوات الاحتلال
يوم الأحد 30/5/2004، فتح معبر صوفا
شمال شرقي رفح، بعد إغلاق دام
نحو أسبوعين، حيث سمحت بدخول
مواد البناء ولم تسمح بدخول
العمال.
ولا
تزال قوات الاحتلال تضع عراقيل
كبيرة أمام دخول العمال إلى
منطقة إيرز الصناعية شمال قطاع
غزة، فمنذ يوم الأحد 23/5/2004، عادت
قوات الاحتلال لتسمح لأصحاب
المصانع الفلسطينية الذين
تتجاوز أعمارهم 30 عاماً بالدخول
للمنطقة الصناعية. ونتيجة
لإجراءات التشديد والمضايقات
لم يتمكن سوى 75 تاجر وصاحب مصنع
من الدخول للمنطقة، حيث فرض
عليهم المرور بسلسلة من إجراءات
التفتيش المهين والمرور على
المزيد من التعقيدات في الممر
الذي وضعت داخله كاميرات متحركة
فضلاً عن إجبارهم على الكشف عن
بطونهم بين الحين والآخر، وقبل
الوصول لغرفة التفتيش، علماً أن
قوات الاحتلال لا تزال تغلق
معبر بيت حانون وهو الأمر الذي
يحرم آلاف العمال الفلسطينيين
من التوجه لأماكن عملهم داخل
إسرائيل، وبالتالي تفاقم الوضع
الاقتصادي المتدهور أصلاً في
قطاع غزة.
وفي
انتهاك فاضح لحق الإنسان في
الحصول على العلاج، لا تزال
قوات الاحتلال تضع قيود شديدة
أمام تحويل الحالات المرضية
للعلاج في المستشفيات
الإسرائيلية ومستشفيات الضفة
الغربية والقدس المحتلة. فخلال
شهر مايو لم يسمح إلا لسبع حالات
فقط بالعلاج داخل إسرائيل. وتمر
رحلة نقل المرضى المحولين
بمعاناة وعراقيل غاية في
الصعوبة وتستغرق وقتاً طويلاً،
علماً أنه لا يسمح لسيارات
الإسعاف الفلسطينية بمواصلة
نقل المرضى المحولين إنما تقوم
بالمهمة سيارات إسعاف
إسرائيلية بتكلفة باهظة جداً.
ورغم
أن قوات الاحتلال أعادت يوم
الثلاثاء 25/5/2004، فتح معبر رفح
البري وهو المنفذ الوحيد لقطاع
غزة على العالم الخارجي منذ بدء
انتفاضة الأقصى، أمام
المسافرين إلا أنها تضع قيود
شديدة على السفر ما قلص عدد
المسافرين سواء القادمين أم
المغادرين لعدد محدود جداً لا
يتجاوز 70 مسافر في أحسن الأحوال.
كما أن قوات الاحتلال أغلقت
المعبر يوم الجمعة 28/5/2004،
وأعادت فتحه بنفس شروط التقييد
والعراقيل في اليوم التالي.
يشار إلى أن تلك القوات كانت قد
أغلقت بتاريخ 17/5/2004 المعبر بشكل
كامل في وجه المسافرين.
ويحتجز مئات من المدنيين
الفلسطينيين العائدين من
الخارج لدى الجانب المصري من
المعبر، في ظل ظروف تفتقر لأبسط
الخدمات الإنسانية.
يشار
إلى أن قوات الاحتلال كانت تمنع
منذ تاريخ 18/4/2004 شريحة كبيرة من
المواطنين الفلسطينيين من
السفر عبر المعبر المذكور، وهم
من الفئة العمرية من 15 – 35 عاماً
من كلا الجنسين، إلا أنها عادت
ورفعت هذا الحظر عن الإناث فقط
في نهاية الأسبوع الماضي.
وأسفر ذلك القرار عن حرمان
عشرات المرضى الذين يضطرون إلى
السفر خارج البلاد لتلقي العلاج
من حقهم في الحصول على الخدمات
الطبية المناسبة لحالاتهم.
وكذلك حرم القرار مئات
الطلاب الدارسين في الجامعات
خارج قطاع غزة من استكمال
تعليمهم.
هذا
في الوقت الذي لا تزال منطقة
مواصي خان يونس ورفح، تخضع
لسياسة الحصار والإغلاق. ورغم
أن قوات الاحتلال تعلن رسمياً
عن فتح حاجز التفاح، غرب خان
يونس، إلا أنها لا تزال تضع
قيوداً على حركة تنقل المواطنين
عبر الحاجز، حيث تمنع الفئة
العمرية بين 16-30 عاماً من المرور.
وعند حوالي الساعة 1:00 ظهر
يوم الثلاثاء 1/6/2004، فتح جنود
الاحتلال المتمركزون عند
الحاجز نيران أسلحتهم الرشاشة
تجاه المواطنين المتجمعين قرب
الحاجز، واحتجزوا المواطنين
محمد نظمي حنيدق، 22 عاماً،
ورفيق أحمد حنيدق، 21 عاماً من
سكان مخيم خان يونس، وحققوا
معهم لمدة أربع ساعات قبل أن
يخلوا سبيلهم. يشار إلى
أن حاجز تل السلطان، غرب رفح
مغلق منذ عدة أسابيع، علماً أن
قوات الأحوال دأبت حتى في
الأيام التي يتم فتح الحاجز
فيها على منع عدد من سكان
المنطقة، سواء من الذكور أم
الإناث، من اجتياز الحاجز
والعودة لمنازلهم، رغم أنهم
يسكنون المنطقة منذ سنوات طويلة.
وتتذرع قوات الاحتلال كل مرة
بذرائع واهية لمنع السكان من
العودة لمنازلهم. ويشهد
الحاجز انتهاكات ومضايقات
وأعمال إطلاق نار متكررة على
المواطنين الذين يصلون إليه في
محاولة للعودة لمنازلهم.
وفي
نفس السياق، تتواصل معاناة سكان
منطقة السيفا، المحاصرة بين
مستوطنتي دوغيت وإيلي سيناي،
شمال القطاع، حيث تواصل قوات
الاحتلال مضايقاتها لسكان
المنطقة. وتتحكم تلك القوات في
البوابة المؤدية للمنطقة وتمنع
جميع المواطنين من مغادرة
المنطقة أو الدخول إليها إلا
لبعض الحالات الاستثنائية
وبتنسيق مسبق، بحيث لا يسمح إلا
لنحو خمسة أشخاص يومياً بالخروج
والعودة لإحضار المواد
الغذائية الأساسية وذلك في
ساعات محددة ويتم إخضاعهم
لعمليات تفتيش مهينة وإبراز
البطاقات الممغنطة. وتمر عملية
التفتيش بعدة مراحل ما بين
الفحص الإلكتروني واليدوي ورفع
الملابس والفحص بواسطة الكلاب.
كما أدى حرمان المزارعين من
حرية الحركة والتنقل إلى عدم
تمكنهم من رعاية مزروعاتهم
وتلفها. ويؤدي الحصار حول
المنطقة إلى شلل في جميع مناحي
حياة السكان، سواءً التعليمية
أو الصحية أو الاقتصادية.
ويعاني سكان حي المعني المتاخم
لمستوطنة كفار داروم، وسط قطاع
غزة (ويبلغ عددهم 28 عائلة قوامها
138 فرداً ) من ظروف حصار مماثلة،
فمنذ يوم الخميس الموافق 28/5/2004،
تمنع قوات الاحتلال عربات
الكارو من الدخول أو الخروج من
المنطقة، والتي تعتبر وسيلة
التنقل الوحيدة للمواطنين
الفلسطينيين داخل المنطقة.
وفي
الضفة الغربية، واصلت قوات
الاحتلال الإسرائيلي فرض
المزيد من إجراءات تقييد الحركة
على المدنيين الفلسطينيين،
سواء على الحواجز العسكرية
الثابتة المأهولة والحواجز
المفاجئة، أو من خلال فرض حظر
التجول على السكان في العديد من
المدن والقرى والبلدات
والمخيمات.
ففي
محافظة القدس، واصلت قوات
الاحتلال الإسرائيلي، وللأسبوع
التاسع على التوالي، حرمان آلاف
المصلين المسلمين من حقهم في
ممارسة شعائرهم الدينة، وأداء
صلاة الجمعة في المسجد الأقصى،
في البلدة القديمة من مدينة
القدس الشرقية. وأفاد شهود
عيان أن تلك القوات ما زالت تمنع
المدنيين الفلسطينيين الذين لم
يبلغوا الخامسة والأربعين من
الوصول إلى المسجد في أيام
الجمع. وذكر الشهود أن قوات
الاحتلال المتمركزة على
البوابات الخارجية للمسجد
احتجزت المئات من البطاقات
الشخصية لعدد كبير من المدنيين
الذين توجهوا لأداء الصلاة في
المسجد الأقصى، حتى خروجهم من
ساحاته. وأفاد باحث المركز
أن مدينة القدس الشرقية شهدت
يوم الجمعة الموافق 28/5/2004،
تواجداً عسكرياً مكثفاً لشرطة
الاحتلال، حيث تمركزت بأعداد
كبيرة على بوابات المسجد
الأقصى، وشارع الواد المؤدي إلى
المجلس الإسلامي الأعلى،
والشوارع الرئيسية الأخرى
المؤدية إلى البلدة القديمة.
وذكر الشهود أن أفراد الشرطة
نصبوا حواجز عسكرية مفاجئة على
طول الشوارع والطرقات بين مداخل
ومنافذ القدس ووسط المدينة، مما
اضطر أعداد كبيرة من المواطنين
لتأدية صلاة الجمعة في الشوارع،
بسبب تلك الإجراءات والممارسات
التعسفية.
وفي
محافظة الخليل، استمرت قوات
الاحتلال في فرض تدابير الحصار
والإغلاق المشدد على المحافظة،
وسط إجراءات وممارسات مذلة بحق
المدنيين الفلسطينيين.
وأفاد باحث المركز أن جنود
الاحتلال المتمركزين على
المدخلين الشمالي والشمالي
الغربي لمدينة الخليل، أخضعوا
مئات المدنيين لأعمال تفتيش
مذلة. وأفاد مواطنون طالتهم
أعمال التفتيش، أن قوات
الاحتلال أرغمت عدداً منهم على
التعري تحت تهديد السلاح، وسط
صدور ضحكات عالية من الجنود
الذين تلفظوا ألفاظاً نابية.
وذكروا أن أعمال الإذلال
والإهانة والتنكيل وصلت ذروتها
يوم السبت الموافق 29/5/2004، على
جسر بيت كاحل، شمال غرب
المدينة، حيث أجبر الجنود نساءً
وطالبات جامعيات يرتدين اللباس
الشرعي على حل أزرار جلابيبهن
تحت تهديد السلاح. جرى ذلك
على مرأى جموع المواطنين،
وبذريعة إجراء أعمال تفتيش "أمنية".
وفي سياق متصل، واصلت قوات
الاحتلال، للأسبوع الثاني على
التوالي، إغلاق مسجد الحرم
الإبراهيمي، وفرض حظر التجوال
على البلدة القديمة من مدينة
الخليل. وأفاد عدد من سكان
المنطقة، لباحث المركز، أن
عشرات المواطنين تعرضوا
للاحتجاز والصلب على الجدران من قبل
دوريات جيش الاحتلال، وذلك
بادعاء خرقهم لحظر التجوال.
وفي
محافظة بيت لحم، استمرت قوات
الاحتلال في فرض المزيد من
القيود على حركة المدنيين
الفلسطينيين هناك. وأفاد
باحث المركز أن قوات الاحتلال
الإسرائيلي المتمركزة على حاجز
"جيلو"، شمال مدينة بيت
لحم، احتجزت في ساعات صباح يوم
الأحد الموافق 30/5/2004، العشرات
من العمال الفلسطينيين.
وأفاد شهود عيان، أن جنود
الاحتلال المتمركزين في محيط
مستشفى الكاريتاس، ومسجد بلال
بن رباح (قبة راحيل) شمال
المدينة، لاحقوا العمال
المتوجهين إلى أماكن أعمالهم
داخل القدس، واحتجزوا العشرات
منهم، واقتادوهم إلى الحاجز،
واحتجزوهم تحت أشعة الشمس
الحارقة. وأفاد عدد من
العمال إلى أنه تم إجبارهم على
التوقيع على أوراق تمنعهم من
الدخول إلى مدينة القدس، وكذلك
الوصول إلى أماكن عملهم، وإلاّ
سوف يتعرضون إلى الغرامة، أو
السجن.
وفي
محافظة نابلس، فرضت قوات
الاحتلال المتمركزة على
الحواجز العسكرية المزيد من
القيود على حركة المدنيين
الفلسطينيين في المحافظة خلال
هذا الأسبوع. ففي خطوة
تصعيدية، أغلقت تلك القوات، في
ساعات صباح يوم السبت الموافق
29/5/2004، جميع المداخل الموصلة
إلى مدينة نابلس، قبل أن تعيد
فتحها، وتبقي على حاجز حوارة،
جنوب المدينة، مغلقاً حتى يوم
الاثنين الموافق 31/5/2004.
وأفاد شهود عيان، أن قوات
الاحتلال أغلقت الحاجز ومنعت
المواطنين من الدخول إلى
المدينة أو الخروج منها، على
مدار يومين، واحتجزت عشرات
المواطنين وسط إجراءات تعسفية،
إضافة إلى تشديد إجراءاتها على
الحواجز الأخرى المؤدية.
وأفاد الشهود أن إجراءات إعاقة
الحركة شملت أفراد الأطقم
الطبية. وذكروا أن قوات
الاحتلال المتمركزة على الحاجز
العسكري الدائم المقام على
مفترق بيت فوريك، شرق نابلس،
منعت يوم الأحد الموافق 30/5/2004
جميع أفراد الأطقم الطبية الذين
حاولوا الدخول إلى قرى الريف
الشرقي قادمين من المدينة، من
الوصول إلى العيادات الطبية
هناك. وأفاد باحث المركز أن
قوات الاحتلال لازالت تفرض
الشروط القديمة على المدنيين
الفلسطينيين قبل السماح لهم
باجتياز هذه الحواجز، وهي إما
بلوغهم الخامسة والثلاثين،
وإما حصولهم على تصاريح خاصة
بالحواجز. كما لازالت تحدد
يومي السبت والأربعاء من كل
أسبوع لدخول طلبة الجامعات إلى
المدينة، والخروج منها.
وفي
محافظة طولكرم، مازالت قوات
الاحتلال المتمركزة على حاجز
الكفريات، جنوب مدينة طولكرم،
مستمرة في تطبيق إجراءاتها
التعسفية لإعاقة حركة تنقل
المدنيين الفلسطينيين عبر
الحاجز. فيما استمرت في
إغلاق البوابة الحديدية
المقامة على طريق نابلس، من
الجهة الشرقية. وخلال هذا
الأسبوع، استمرت تلك القوات في
إقامة الحواجز الفجائية على
مفترقات العديد من الطرق
الرئيسة. وأفاد باحث المركز
أن قوات الاحتلال تعمدت إقامة
حاجز، أصبح شبه دائم، على مفترق
بلدة بلعا، شرق المدينة.
وذكر أنه شاهد طابوراً طويلاً
تصطف فيه السيارات بانتظار
السماح لها بالتحرك. ويجبر
جنود الاحتلال المدنيين
الفلسطينيين على النزول من
السيارات، حيث يحتجزون الشبان
منهم على الأرض في ظل أجواء الحر
الشديد بحجة الفحص الأمني،
والتي غالباً ما تمتد لعدة
ساعات. وفي حالات كثيرة يتم
اعتقال العديد منهم، بادعاء
أنهم من المطلوبين لها.
وفي
إطار سياسة استخدام الحواجز
العسكرية كمصائد لاعتقال
مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم
مطلوبون لها، اعتقلت قوات
الاحتلال المتمركزة على حاجز
النويعمة، شمال مدينة أريحا، في
ساعات ظهر يوم السبت الموافق
29/5/2004، المواطنين الشقيقين
إياد، 23 عاماً؛ وثائر محمود
حسني ارميلات، 20 عاماً من
طولكرم، واقتادتهما إلى جهة غير
معلومة. وقد اعتقلا أثناء
عودتهما من مكانيّ عملهما في
مدينة أريحا إلى منزلهما في
طولكرم.
وفي
ساعات ظهر يوم الثلاثاء الموافق
1/6/2004، اعتقلت قوات الاحتلال
المتمركزة على حاجز الكفريات،
جنوب طولكرم، المواطنين
إبراهيم محمد حامد، 21 عاماً؛
وسرور أحمد أبو زينة، 21 عاماً؛
وكلاهما من مخيم طولكرم.
خامساً:
جدار "الضم" الجدار
الفاصل داخل أراضي الضفة
الغربية
واصلت
قوات الاحتلال الحربي
الإسرائيلي أعمال البناء في
جدار الضم (الفاصل) في أراضي
الضفة الغربية. وفي الآونة
الأخيرة، صعدت تلك القوات في
وتيرة أعمال البناء في العديد
من المناطق، وبخاصة شمال مدينة
القدس، وشمالها الشرقي.
وفيما
يلي أبرز الأعمال التي نفذتها
قوات الاحتلال على هذا الصعيد
خلال الأسبوع الجاري:
ففي
مطلع الأسبوع الجاري، أصدرت
قوات الاحتلال الإسرائيلي
أوامر عسكرية جديدة تقضي
بمصادرة المزيد من ممتلكات
المدنيين الفلسطينيين، خلافاً
للقانون الدولي الإنساني، بهدف
الاستمرار في أعمال بناء جدار
الضم (الفاصل). أفادت مصادر
محلية أن تلك القوات أصدرت
أوامر عسكرية تقضي بمصادرة مئات
الدونمات من ممتلكات المدنيين
الفلسطينيين في أراضي شعفاط،
عناتا وحزما، شرق مدينة القدس.
إقامة الجدار في هذه المنطقة
سيعمل على فصل مخيم شعفاط،
وبلدتي عناتا وحزما، عن مدينة
القدس الشرقية، وفي نفس الأوان
سيعزلها بين الجدار وبين شارع
الطوق، الذي يلتف حول المدينة
من جهتها الشرقية. ووفقاً
للأوامر العسكرية الجديدة فإن
حوالي ثلاثين ألف مواطن يحملون
هوية القدس سيصبحون خارج حدود
المدينة.
وفي
ساعات صباح يوم الثلاثاء
الموافق 1/6/2004، شرعت قوات
الاحتلال الإسرائيلي بوضع،
ورسم العلامات الخاصة بمسار
جدار الضم (الفاصل) في شارع
الرام ـ قلنديا الرئيس، شمال
مدينة القدس الشرقية، توطئة
للشروع في بناء هذا المقطع منه.
وأفاد شهود عيان أن بعض تلك
العلامات وضعت بين المنازل
السكنية في المنطقة. مصادر
مجلس الرام المحلي ذكرت أن
الجدار، ضمن هذه العلامات،
سيعمل على قص العديد من هذه
المنازل، وعلى عزل العائلات عن
بعضها بعضاً، فضلاً عن عزل
المنطقة بالكامل.
وأوضحت
هذه المصادر، أن أكثر من ثلثي
سكان المنطقة هم من المقدسيين،
وسيعزلون عن مدينتهم، وسيقضي
الجدار نهائياً على الحركة
التجارية والمكانة الاقتصادية
للمنطقة. وقدّرت خسائر
المنطقة بمئات الملايين من
الدولارات، متمثلة
بالاستثمارات في العقارات
والمحال التجارية والورش
الصناعية وغيرها. وحذرت من
أن قطاع التعليم سينهار، حيث
سيحول الجدار دون وصول الآلاف
من الطلبة إلى مدارسهم في مدينة
القدس الشرقية، ووصول المعلمين
والطلبة إلى مدارس المنطقة من
القرى المجاورة. كما سيعزل
المنطقة نهائياً عن الأهل
والأقارب والمستشفيات
والمؤسسات في المدينة.
تزامن
هذه الأعمال مع قيام قوات
الاحتلال، في ساعات الصباح،
بتجريف مجموعة من الأسوار
الإسمنتية الاستنادية في ضاحية
السلام، قرب مخيم شعفاط، شرق
مدينة القدس. وأفاد شهود
عيان أن عدة جرافات تابعة لقوات
الاحتلال، وصلت في ساعات الصباح
تحت حماية تلك القوات، وشرعت
بتجريف الأسوار القريبة من
المسار الذي سيمر فيه جدار الضم
(الفاصل)، الذي تنوي تلك القوات
إقامته في المنطقة. وفي سياق
متصل، ذكر الشهود أن قوات
الاحتلال سلمت إخطارات لعشرات
المواطنين من سكان ضاحية
السلام، تقضي بهدم منازلهم
بادعاء قربها ومحاذاتها لمسار
الجدار.
وفي
وقت متزامن، جرّفت قوات
الاحتلال في ساعات الصباح،
منزلاً قيد الإنشاء في قرية
حزما، شرق القدس، تعود ملكيته
لعائلة علقم، بادعاء تشييده
بدون ترخيص. وأفاد شهود عيان
أن المنزل يقع في الخط المقرر
لسير جدار الضم (الفاصل) في
المنطقة.
وفي
منطقة سلفيت، أفاد باحث المركز
أن قوات الاحتلال أصدرت، يوم
الجمعة الموافق 28/5/2004، أمراً
عسكرياً يقضي بوضع اليد على
مساحات من أراضي المدنيين
الفلسطينيين في قرية مسحة، غرب
سلفيت. وأفاد رئيس المجلس
القروي لباحث المركز أن ضباطاً
تابعين لسلطة "الإدارة
المدنية" الإسرائيلية سلموا
في اليوم المذكور مالكي قطعة
أرض تقع خلف جدار الضم (الفاصل)
أمراً عسكرياً يقضي بوضع اليد،
لمدة خمس سنوات، على حوالي (5500)
متر مربع من أراضيهم. تعود
ملكية هذه الأراضي لورثة
المرحوم محمد عثمان عامر،
وللمواطن عبد الغافر محمد سالم
عامر، وهي أراض زراعية يشكل
إنتاجها مصدر دخل رئيس لحوالي
ستين عائلة. ووفق المتابعات
الميدانية والقضائية للمركز
فإن ممتلكات المدنيين
الفلسطينيين التي صودرت في
السابق بهذه الصيغة، وحدد سقف
زمني لمدة المصادرة، لم تعاد
إلى أصحابها بعد انقضاء المدة
المحددة بأوامر المصادرة.
وفي
ساعات صباح يوم الأربعاء
الموافق 2/6/2004، شرعت قوات
الاحتلال الإسرائيلي، في أعمال
مسح للأراضي، ووضع علامات
نهائية عليها، للمباشرة في
عملية بناء جدار الضم (الفاصل)،
غرب بلدة الزاوية، جنوب شرق
مدينة قلقيلية. وأفاد شهود
عيان أن سكان البلدة فوجئوا
بوصول عدد كبير من جنود
الاحتلال، يرافقهم مهندسون
ومساحون إلى أراضي البلدة،
وشرعوا في أعمال مسح وتجريف.
أعلم الشهود من قبل ضباط في تلك
القوات أن أعمال التنفيذ الفعلي
لبناء الجدار في المنطقة ستبدأ
يوم الأحد المقبل، الموافق
6/6/2004. مصادر محلية تقدر
مساحة الأراضي التي سيعزلها
الجدار في المنطقة بحوالي عشرين
ألف دونم.
وفي
ساعات الصباح أيضاً، جرّفت قوات
الاحتلال، بواسطة جرافاتها
الضخمة، ثلاثة منازل سكنية في
بلدة عناتا، شمال شرق مدينة
القدس. وأفاد شهود عيان أن
ثلاث جرافات إسرائيلية وصلت إلى
البلدة، ترافقها قوات كبيرة من
الشرطة وقوات (حرس الحدود)
الإسرائيليتين، ثم شرعت
الجرافات بأعمال تجريف
للمنازل، بعد أن أمهلت سكانها
ثلاثين دقيقة فقط لإخراج
أمتعتهم. قوات الاحتلال ادعت
أن تلك المنازل شُيِّدَت دون
حصول سكانها على تصاريح بناء،
إلا أن شهود العيان أفادوا أن
تلك المنازل تقع قريباً من
المسار المقرر لجدار الضم (الفاصل)
في المنطقة.
سادساً:
جرائم الاستيطان واعتداءات
المستوطنين على المدنيين
الفلسطينيين وممتلكاتهم
واصل
المستوطنون القاطنون في
الأراضي المحتلة خلافاً
للقانون الدولي الإنساني،
سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد
المدنيين الفلسطينيين
وممتلكاتهم.
وفيما
يلي أبرز الجرائم التي اقترفها
المستوطنون في الضفة الغربية
خلال الأسبوع الجاري:
في
حوالي الساعة 5:30 مساء يوم
الجمعة الموافق 28/5/2004، انطلقت
مجموعة من المستوطنين، تضم خمسة
عشر مستوطناً، من مستوطنة "كريات
أربع"؛ شرق مدينة الخليل،
وشرع أفردها بالهجوم على عدد من
منازل المدنيين الفلسطينيين،
في حي وادي الحصين، غرب
المستوطنة المذكورة. استخدم
المستوطنون في أعمالهم
العدوانية الحجارة والزجاجات
الفارغة، حيث رشقوها تجاه زجاج
النوافذ، مما أدى إلى تحطم
العديد منها. وأفاد باحث
المركز أن المنازل التي تعرضت
للهجوم تعود ملكيتها للمواطنين:
خلوي جاد الله الجعبري؛ رفيق
فهد دعنا؛ وزكريا محمد جابر.
وذكر الباحث أن هذه الاعتداءات
تمت تحت حراسة قوات من جيش
الاحتلال.
وفي
ساعات صباح يوم الأحد الموافق
30/5/2004، اعتدى عدد من
المستوطنين، خرجوا من مستوطنة
"تقوع"، جنوب شرق مدينة بيت
لحم، بالضرب العنيف على أحد
الرعاة الفلسطينيين، ما أسفر عن
إصابته بجروح وكسور.
واستناداً لتحقيقات المركز،
ففي حوالي الساعة 7:00 صباحاً،
كان المواطن خليل مصطفى صافي
جبريل، 55 عاماً من قرية تقوع،
جنوب شرق بيت لحم، يرعى أغنامه
بالقرب من منزله المحاذي
للمستوطنة المذكورة. تفاجأ
المواطن جبريل بثلاثة مستوطنين
خرجوا من مستوطنة "تقوع"
المجاورة، واتجهوا نحوه، ثم
انهالوا عليه بالضرب العنيف
مستخدمين العصي. أسفر ذلك عن
إصابته بجروح وكسور في مختلف
أنحاء جسمه. نقل المصاب إلى
مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي
العلاج، وصفت إصاباته
بالمتوسطة.
وفي
ساعات المساء، اقترفت مجموعات
من المستوطنين، انطلاقاً من
البؤر الاستيطانية المقامة وسط
مدينة الخليل، سلسلة من الأعمال
العدوانية ضد المدنيين
الفلسطينيين وممتلكاتهم في
المنطقة. وأفاد باحث المركز
أن المستوطنين، رشقوا الحجارة
والزجاجات الفارغة تجاه منازل
المواطنين الفلسطينيين في حي تل
الرميدة، شارع الشهداء، ميدان
السهلة وحي واد النصارى، في
البلدة القديمة من المدينة،
وتعرضوا لهم، وأثاروا أجواء من
الهلع والرعب. وذكر الباحث أن
هذه الاعتداءات تمت تحت حراسة
قوات من جيش الاحتلال.
وفي
ساعات صباح يوم الاثنين الموافق
31/5/2004، شرعت قوات الاحتلال،
بواسطة جرافاتها العسكرية
الثقيلة، بأعمال تجريف أراض
زراعية في قرية جناتة، جنوب شرق
مدينة بيت لحم. وأفادت مصادر
المجلس القروي أن أعمال التجريف
هذه تهدف إلى استكمال شق طريق
استيطانية التفافية حول مدينة
بيت لحم، ستخترق أراضي القرية.
واستناداً للمخطط الذي تم
توزيعه حول خط سير هذه الطريق،
فإن طولها سيمتد حوالي أربعة
كيلومترات، وستلتهم حوالي 400
دونم من أراضي القرية. ومن
شأن استكمالها أن تؤدي إلى
تقسيم القرية إلى قسمين، شرقي
وغربي، مفصولين عن بعضهما،
وسيشكل ذلك عائقاً أمام
المواطنين في ممارسة حياتهم
اليومية.
وفي
يوم الأربعاء الموافق 2/6/2004،
جرفت قوات الاحتلال
الإسرائيلي، بواسطة جرافاتها،
مساحات واسعة من الأراضي
الزراعية في بلدة عسلة، شرق
مدينة قلقيلية. وأفادت مصادر
المجلس القروي أن جرافات تابعة
لقوات الاحتلال، شرعت في ساعات
الصباح بأعمال تجريف لعشرات
الدونمات الزراعية، غربي
القرية، بهدف شق شوارع وبناء
خزان للمياه وإقامة بنية تحتية
لتوسعة حي استيطاني يقع جنوب
مستوطنة "ألفيه منشية"
المجاورة. وقدّرت تلك
المصادر مساحة الأراضي التي
طالتها أعمال التجريف بحوالي
خمسين دونماً مزروعة بأشجار
اللوز والزيتون. تعود
ملكيتها للمواطنين محمد أحمد
سليمان، ومرشد عبد الرحمن
سليمان.
** مطالب
وتوصيات للمجتمع الدولي
1. يتوجب
على الأطراف السامية المتعاقدة
على اتفاقية جنيف الرابعة،
منفردة أو مجتمعة، تحمل
مسئولياتها القانونية
والأخلاقية والوفاء
بالتزاماتها، والعمل على ضمان
احترام إسرائيل للاتفاقية
وتطبيقها في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، بموجب
المادة الأولى من الاتفاقية.
ويرى المركز أن الصمت الدولي
على الانتهاكات الجسيمة
للاتفاقية التي تقترفها قوات
الاحتلال الإسرائيلي يشجع
إسرائيل على التصرف كدولة فوق
القانون وعلى ارتكاب المزيد من
الجرائم بحق المدنيين
الفلسطينيين دون ملاحقة.
2. وعلى
هذا، يدعو المركز إلى عقد مؤتمر
جديد للأطراف السامية
المتعاقدة على اتفاقية جنيف
الرابعة لحماية المدنيين وقت
الحرب، لبلورة خطوات عملية
لضمان فرض تطبيق الاتفاقية في
الأراضي الفلسطينية المحتلة
وتوفير الحماية الفورية
للمدنيين الفلسطينيين.
3. ومقابل
ضعف أو انعدام آليات ملاحقة
مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام
القضاء الإسرائيلي الذي يشارك
في التغطية على جرائمهم، يؤكد
المركز على أنه يقع على عاتق
الأطراف السامية ملاحقة مجرمي
الحرب الإسرائيليين.
4. ويوصي
المركز منظمات المجتمع المدني
الدولية بما فيها منظمات حقوق
الإنسان، نقابات المحامين،
ولجان التضامن الدولية
بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي
الحرب الإسرائيليين وحث
حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.
5.
يدعو المركز الاتحاد الأوروبي و/أو
الدول الأعضاء في الاتحاد إلى
العمل على تفعيل المادة الثانية
من اتفاقية الشراكة
الإسرائيلية – الأوروبية التي
تشترط استمرار التعاون
الاقتصادي بين الطرفين وضمان
احترام إسرائيل لحقوق الإنسان.
ويناشد المركز دول الاتحاد
الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل
مع السلع والبضائع
الإسرائيلية، خاصة تلك التي
تنتجها المستوطنات الإسرائيلية
المقامة فوق الأراضي
الفلسطينية المحتلة.
6.
يناشد المركز الحكومات
الأوروبية إلى تغيير مواقفها
الخاصة بالقضية الفلسطينية في
أجسام الأمم المتحدة، خصوصاً في
الجمعية العامة ومجلس الأمن
ومفوضية حقوق الإنسان.
7. يشير
المركز بارتياح إلى إحالة موضوع
جدار الضم الذي تواصل قوات
الاحتلال الإسرائيلي بناءه في
عمق الأراضي الفلسطينية
المحتلة إلى محكمة العدل
الدولية في لاهاي من أجل إعطاء
رأي استشاري في قانونيته.
ولا يجادل أحد بأن الجدار غير
قانوني وأن القانون سينتصر في
المحكمة، وهو ما يستوجب من
المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات
تكون بمستوى استحقاقات قرار
المحكمة المنتظر.
8. يدعو
المركز اللجنة الدولية للصليب
الأحمر إلى زيادة عدد عامليها
وتكثيف نشاطاتها في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، بما في
ذلك، ضمان تقديم المساعدات
الإنسانية والمساعدات الطبية
العاجلة للمتضررين، وزيارة
الأهالي لأبنائهم المعتقلين
الفلسطينيين والعرب في سجون
الاحتلال وضمان تمتعهم بحقوقهم
التي كفلتها المواثيق الدولية.
كذلك يدعو اللجنة الدولية
لتوجيه مندوبيها لزيارة السجون
بصورة عاجلة للإطلاع على أوضاع
الأسرى، خاصة في سجني نفحة وعزل
بئر السبع.
9. على
الرغم من التراجع الملحوظ في
دور لجان التضامن الدولية في
تقديم المساعدات للمدنيين
الفلسطينيين، بسبب إجراءات
قوات الاحتلال التي تمنعهم من
الوصول إلى الأراضي الفلسطينية
المحتلة، يؤكد المركز على
أهمية دور هذه اللجان في فضح
جرائم الحرب والانتهاكات
الجسيمة التي تقترفها قوات
الاحتلال الإسرائيلي، وفي كسر
مؤامرة الصمت التي تمارسها
الحكومات الأوروبية حيال هذه
الجرائم.
10. أمام
الاستهداف الواضح من جانب حكومة
إسرائيل وقوات احتلالها ضد وفود
التضامن الدولي ومنع أعضائها من
الدخول إلى الأراضي الفلسطينية
المحتلة، بل ومنعهم حتى من
الدخول إلى إسرائيل أحياناً،
يدعو المركز البلدان الأوروبية
على نحو خاص إلى اتباع سياسة
التعامل بالمثل مع رعايا دولة
إسرائيل.
11. أخيراً،
يؤكد المركز مرة أخرى، بأنه لا
يمكن التضحية بحقوق الإنسان
بذريعة التوصل إلى سلام بين
الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما يؤكد أن أية تسوية سياسية
مستقبلية لا تأخذ في عين
الاعتبار معايير القانون
الدولي الإنساني ومبادئ حقوق
الإنسان، لن يكتب لها النجاح،
ولن تؤدي إلى تحقيق حل عادل
للقضية الفلسطينية. وستبقي
المنطقة عرضة لمزيد من التوتر
وعدم الاستقرار. وبناءً
عليه، فإن الحكومات ومنظمات
المجتمع المدني مطالبة جميعاً
بالعمل على تطبيق القانون
الدولي في الحالة الفلسطينية.
******************
لمزيد
من المعلومات يرجى الاتصال
بالمركز الفلسطيني لحقوق
الإنسان، غزة، قطاع غزة،
تليفاكس: 2824776 8 972+
29
شارع عمر المختار - الرمال - غزة -
قطاع غزة - ص.ب. 1328
البريد
الإلكتروني
pchr@pchrgaza.org
الصفحة
الإلكترونية
www.pchrgaza.org
|