رسالة
من الشيخ عباس مدني لفخامة
الرئيس السوري
مع
تعقيب للدكتور رامي محمد ديابي
على الأوضاع الراهنة في سورية
بعنوان
:
التأصيل
الشرعي للأوضاع السياسية التي
تمر بها سورية وتوصيف المخرج
لها
في جلسة جمعتني بالشيخ الفاضل
عباس مدني حفظه الله تناقشنا
حول ما يراد من مذابح وغزو
لسورية وعن مسؤولية أهل الفكر
في مناصحة الحكومة والشعب (
الدين النصيحة ) حول مسؤوليتهم
في المرحلة القادمة فكانت رسالة
محبة وتقدير للحكومة السورية
أنقلها بكل فخر من فضيلة الشيخ
وأعقب عليها برأيي :
1ـ رسالة الشيخ عباس مدني لفخامة
رئيس سورية الدكتور بشار الأسد
حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله ورعاكم وسدد خطاك
وأعانك الله على إخراج سورية
مما يهددها من مخاطر التحديات
التي استجدت
...
وبعد
إنك أخي أمام خيارين لا ثالث لهما
..
إما أن تحرر الشعب السوري ليتحمل
مسؤولياته التاريخية أمام الله
وبذلك تحوز المجد والفخار أمام
الله والتاريخ والشعب
..
وعهدنا بهذا الشعب أنه كان في
مستوى التاريخية العظيمة ولكنه
في هذه المرحلة يحتاج إلى أن تفك
قيوده فقط وأن تترك له الفرصة
ليتحمل المسؤولية التاريخية
ليوظف عبقريته وإرادته من أجل
إعلاء كلمة الله في ربوع بلاده
وصون حمى سيادته على كافة ترابه
فتنجو البلاد والعباد مما يراد
لها من شرور..
وإما الخيار الثاني بأن تجد نفسك
في مواجهة مع المخاطر التي لا
قبل لك بها وحدك وتكون في ذلك
مسؤولاً أمام الله وأمام الوطن
وأمام أمة العرب والإسلام
والإنسانية جمعاء
..
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد..
الشيخ
عباس مدني
قطر – الدوحة
09/03/1426
تعقيب
وتعليق د . رامي محمد ديابي
:
التأصيل
الشرعي للأوضاع السياسية التي
تمر بها سورية
:
مقدمة
:
أفرزت حوادث الغزو الصهيوني
للعراق خبرات سياسية وسياسية
إسلامية يجب الاستفادة منها في
المرحلة القادمة الحساسة لتجنب
إراقة الدماء وهتك الأعراض التي
يخطط لها عبر التهديدات
المتصاعدة في وتيرتها ضد سورية
حكومة وشعباً ..
بعض الخطوط العريضة المستفادة من
التحليلات للخبرات السياسية
التي مرت مؤخراً عبر العراق
واستشراف إسعافي للخطوط
العريضة للإصلاح الوطني في
سورية :
1ـ
الأمن على الأرواح في
عهد صدام خير ألف مرة من الوضع
الحالي لحالة انعدام الأمن على
العرض والمال والروح في ظل
الاحتلال الصهيو أمريكي..
2ـ
ديكتاتورية صدام لا
يرضى عنها الله ولا يرضى الله
كذلك عن ديموقراطية شارون
الدموية ولكن بحسب قواعد أصول
الفقه تدرء المفسدة الكبرى أي (
غزو الصهاينة ونهب البلاد
وإراقة الدماء وهتك الأعراض
الجماعي ) بالمفسدة الصغرى ( ظلم
الحاكم لشعبه)...
3ـ
الأصل اكتساب الوقت في درء
الهوة بين الحكومة والشعب في
سورية بإصلاح الأنظمة وإقالة
رموز الفساد وفتح الباب لنقاش
شفاف تصلح به الحكومة الصف
الداخلي وتتهيأ لصد ما يراد
لسورية من مؤامرات
..
4ـ (العدل ورد المظالم وسد ملف
أحداث 1980 بتصريحات حكومية منصفة
هو أساس ترسيخ الحكم والأمن
الوطني للحكومة والشعب وسد ثغر
الفتنة التي يريد أن يعبر شارون
من خلالها لأعراض السوريين
وترابهم ) وهذا شعار مهم لتخطي
المرحلة الحالية بدقتها (مع
مراعاة التزام الهوية
الإسلامية كارتيادية "
استراتيجية " عسكرية للفكر
الأمني والقومي السوري كأساس
التنمية والنهوض ( وهي خلاصة
الخبرة في النهضة الماليزية ) هو
أساس إعادة تأهيل القوات
العسكرية السورية بأسرع وقت
لتعود قادرة على التصدي لدورها
الحاسم القادم
...
5ـ تدريب الشعب على مختلف أنواع
الأسلحة وتسليحه الآن هو أقل
الواجب لتبييض صفحة الحكومة
أمام الله والتاريخ لكي لا يدخل
الغزاة على شعب منزوع السلاح
ويتكرر ما حدث في العراق من دون
أن يكون للشعب القدرة على
استقبال مفرح بورود كافية
للغزاة والقراصنة القادمين
وراء رائحة الذهب والبترول
ونساء سورية وأعراضها وترابها
..
(كلنا
شركاء ) 19/4/2005
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|