سوريا
تزدحم بالراغبين في مقاتلة
الأمريكيين
حملات
اعتقال ضد خليجيين واحتجاز ضابط
كويتي اعتزم التسلل للعراق
قالت مصادر أمنية في الخليج، إن
السلطات السورية المختصة نفذت
خلال الأيام الماضية عدة عمليات
دهم واعتقال أسفرت عن توقيف
العشرات من المواطنين
الخليجيين والعرب الذين كانوا
يستعدون للدخول إلى العراق عبر
الحدود السورية، وذلك بهدف
المشاركة في عمليات المقاومة ضد
القوات الأمريكية هناك.
وأكد هذه الأنباء، مصدر مقرب من
ناشطين إسلاميين في الكويت،
حينما أشار إلى أن السلطات
الأمنية في سوريا ألقت خلال
الأيام الماضية القبض على نحو 30
شخصا كانوا يخططون لدخول العراق.
وأوضح هذا المصدر في تصريح لمراسل
"قدس برس"، أنه تم اعتقال
مواطن كويتي في أحد فنادق دمشق،
وأسفر التحقيق معه عن الاعتراف
بأنه كان ينوي دخول العراق "للجهاد"،
كما قام بالإرشاد إلى العشرات
من الناشطين الكويتيين
والسعوديين والليبيين، كانوا
مختبئين في شقة في منطقة دوما في
أحد أحياء دمشق الخارجية، وأوضح
المصدر أنه تم إلقاء القبض على
مالك الشقة.
ونقل المصدر عن شهود عيان، أن
منطقة دوما، التي باتت تعرف
بأنها معقلا للناشطين "السلفيين"
تشهد منذ عدة أشهر عمليات دهم
واعتقال منتظمة من قبل السلطات
السورية، في محاولات مستمرة
للبحث عن ناشطين يحاولون التسلل
إلى العراق.
ووجهت واشنطن تهما متكررة إلى
دمشق، بأنها غير جادة بضبط
حدودها مع العراق، الأمر الذي
يساعد في تسلل عناصر من "المجاهدين"
من وإلى العراق عبر الحدود مع
سوريا، الأمر الذي نفاه
السوريين مؤكدين جديتهم في ضبط
الحدود.
وتمتلئ الصحف الكويتية منذ
أسابيع، بأنباء توقيف السلطات
السورية لشبان كويتيين أثناء
محاولتهم التسلل إلى العراق،
وأشارت هذه الصحف إلى أن
السلطات السورية كثفت عمليات
توقيف الشبان الكويتيين الذين
يحاولون التسلل عبروا الحدود
إلى العراق للالتحاق بعمليات
المقاومة ضد الأمريكيين في
الفلوجة وغيرها من المدن
العراقية.
وأشارت الأنباء، إلى أنه تم توقيف
شاب كويتي عرّف بأن اسمه "محمد،
ح" من مواليد عام 1975، من قبل
جهاز الأمن السياسي في سورية،
وتم التحفظ على رسائل ضبطت
بحوزته تتضمن تعريفا وتوصيات
بالاهتمام فيه، إلا أن السلطات
السورية تكتمت على اسم كتاب
الرسائل لضرورات أمنية تتعلق
بمجريات التحقيق.
يشار إلى أن السلطات السورية
مازالت تعتقل ضابطا برتبة ملازم
أول في الجيش الكويتي اسمه "أحمد،
ق"، وصل إلى سورية أواخر
الشهر الماضي قادما من دولة
الإمارات العربية المتحدة،
وذلك بعدما تردد اسمه في
التحقيقات السابقة مع
الكويتيين الذين تم توقيفهم
لاحقا كأحد المدربين والمعدين
لـ «الجهاد» في العراق.
واعتبر مراقبون في الكويت، أن
توجه الناشطين الإسلاميين
الكويتيين إلى سوريا لكي يدخلوا
إلى العراق، دليل على صرامة
الإجراءات الأمنية التي تتخذها
بلادهم في هذا الصدد، مشيرين
إلى أن هؤلاء الناشطين أخفقوا
في التعرض لعشرات الألوف من
الجنود الأمريكيين في الكويت،
الأمر الذي دفعهم للتوجه إلى
العراق، وفق تقديرهم.
وتنظر محكمة كويتية مختصة، في عدد
من القضايا ضد مجموعة من الشبان
الكويتيين الناشطين بتهم
محاولة التسلل إلى العراق
للمشاركة في عمليات المقاومة،
وكانت دمشق سلمت الشبان
المذكورين إلى السلطات
الكويتية بعد أن اعتقلتهم وحققت
معهم.
الكويت
- خدمة قدس برس (30/10/04)
|