رسالة
من مُهجّر قسري
السادة
نشرة كلنا شركاء في الوطن
المحترمين،
تحية
عربية وبعد،
كل عام وانتم بخير مع الامنيات
بعام نشهد فيه الامن والامان
والعودة لبلادنا الحبيبة.
يتمنى المهجرون والمبعدون قسراً
عن بلدهم الحبيب سوريا على
المسؤولين الرسميين والذين
يسيرون الدفة ان يجيبوا فقط
وبصراحة عن التساؤل التالي:
ماذا تريدون من المهجرين
والمبعدين قسراً والذين تقدموا
بطلبات لتصحيح اوضاعهم ومنذ
اكثر من عشرة سنوات، ماذا
تريدون منهم ؟
طلب منا تقديم الرشوة علناً من قبل
البعض , هل يعلم المسؤولين بذلك
ويريدوننا - لا سمح الله- ان ندفع
الرشوى ونسير في هذا الدرب
ونساعد على استشراء الفساد
السرطاني اكثر ؟! ان كانوا
يعلمون - والظن انهم لا يعلمون-
فهذه مصيبة بحق وان كانوا لا
يعلمون فقد طرقنا الابواب كلها
الاعلامية لاعلامهم وكما قيل ان
وزير الداخلية الجديدة قد وضع
يده على تلك الملفات لتيسير
شأنها...
بحق ماذا يريد المسؤولين السوريين
من المهجرين قسراً عن سورية
وصار بينهم اجيال ثلاثة وبدون
اثبات رسمية لعقود زواج او
ولادات حصلت او شهادات درست او
جوازات سفر منعت... فلقد تقدم
الكثيرون من المهجرين قسراً
لتصحيح اوضاعهم مع الحكومة
السورية ومازالوا يواجهون
بعقبة الادعاء انهم من الاخوان
او من الحزب الفلاني او التجمع
الاخر... ولا اثبات سوى ما كتبه
المخبرون من سابق عن قصد ايذاء
او لقاء استلام سلفة او بغية
منفعة شخصية والاكثر من هذه
الادعاءات ليس لها من دليل
علىارض الواقع، وهل كل واحد هرب
بنفسه واهله من سورية ايام
الاحداث الدامية يعتبر من
الاخوان قسراً ايضاً ؟! فمتى
سنجمع الجواب الشافي من
المسؤولين السوريين.... نحن لسنا
من الاخوان ولا مع الاخوان
ولسنا من البعثيين ولا مع
البعثيين ولا من الشيوعيين ولا
مع الشيوعيين ولا من اي حزب قد
يخطر ببال مخبريكم وكاتبي
التقارير الكاذبة، نحن اناس
شرفاء متدينون بالفطرة استغلت
طهارتنا ونظافتنا من البعض
وسرنا في درب مجبرين مكرهين
ابتغاء الامان حينها ولكن
اصابتنا من شظايا الكتابات ما
نحن فيه الى الان وحاولنا ان
نصلح الاوضاع مع الحكومة وبشكل
رسمي وعلني وكت بنا وقابلونا
واعدنا الكتابة مراراً
واتبعناها برسائل الولاء
للحكومة والقائمين عليها ومن
سنوات تزيد عن العشر ومع
المتابعة والى الان ولا مجيب
الا بأن ادفع الرشوى حتى تحصل
على الموافقة جهاراً نهاراً
وعلناً... فهل يريد المسؤولين
لنا ان نسير في هذا الدرب..؟ حاشى
وكلا... اتمنى من احد من
المسؤولين ان يجيبنا حتى نعلم
انه لن يصيبنا الا ما كتب الله
لنا.
ولولا ما نسمعه عن المعاملات
الحسنة للسوريين من قبل
الامنيين والمخابراتيين لوسمنا
كتاباتنا كلها بما تحتويه دفاتر
الامن ودوائر المخابرات العامة
عن اسمائنا واباءنا واقاربنا
وافعالنا وهمساتنا وتحركاتنا (
وكلها من العمل الى البيت
والعكس صحيح ونجري وراء رزقنا
المقسوم .... الخ) وختاماً اتمنى
على رجالات الامن الذين اندهشوا
من مراجعيهم ان يعلموا ان
مسمياتهم واسماءهم ودرجاتهم
ومخططات بلدهم وخرائطه
الطبوغرافية وغيرها وغير مالا
يعلمون هم ... كل ذلك في كتاب عند
الاعداء فهل مايزالون يضحكون
على الناس في زمن تقارب الزمن
فيه ام مايزالون يحلمون بإرهاب
مراجعيهم... ورسالة الى كل رجل
امن ومخابرات ان يعمل لقادم
ايامه ويعطر سيرته بحسن فعاله
مع الناس كلهم ولا ينسى مقولة:
لكل دولة رجال، ومع التحية.
(مواطن
عربي سوري مهجر قسراً وبدون
هوية او جواز سفر او وثيقة تثبت
انه سوري)
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|