تل
أبيب تتلقى رسائل سورية
لاستئناف
التفاوض
وترد بطلب مكافحة "الإرهاب"
ذكرت يومية /معاريف/ العبرية في
عددها الصادر اليوم الثلاثاء
(23/11) أن الرئيس السوري بشار
الأسد يواصل بث الرسائل وإطلاق
المبعوثين إلى تل أبيب، واقتراح
الاستئناف الفوري للمفاوضات،
مشيرة إلى أن هذه الرسائل تجري
خلف الكواليس لجس النبض، عبر
وسطاء، بين الجانبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسيا
إسرائيليا حضر مؤخراً لقاءً مع
السفير السوري في واشنطن، وبعث
بتقرير سري إلى تل أبيب، يتعلق
باستئناف المفاوضات بين
الجانبين. وانتقدت مصادر سياسية
إسرائيلية رفيعة المستوى سياسة
حكومة آرائيل شارون غير
المستعدة للبحث في استئناف
المفاوضات مع دمشق.
من جانبه علق وزير الخارجية
الإسرائيلي سيلفان شالوم على
ذلك بالقول "إن الرسائل
السورية الموجهة إلى إسرائيل
مردها الرغبة السورية في تخفيف
الضغوط الأمريكية والدولية
الممارسة عليها".
وربط شالوم استئناف المفاوضات مع
دمشق بمنع العمليات التي ينفذها
حزب الله وفصائل المقاومة
الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية.
وقال إن "الرئيس السوري سيجد
فينا شريكاً حقيقياً في السلام،
ولكن لا يمكن لسوريا أن تتحدث عن
السلام، وفي آن واحد تمكن من
استمرار الاعتداءات من قبل حزب
الله والتنظيمات الإرهابية
الفلسطينية، التي تؤويها..
مقرات التنظيمات ما زالت تمارس
عملها من الأراضي السورية".
وأضاف "قواعد التدريب تواصل
العمل في سوريا، حزب بالله ما
زال يتلقى الصواريخ من إيران،
عبر مطار دمشق الدولي، وميناء
اللاذقية، وإذا كنا نرى الرغبة
السورية حقيقة، والنشاطات
فعلية ضد الإرهاب، فسنكون على
استعداد لخوض مفاوضات مع دمشق،
بدون شروط مسبقة".
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية
التحدث عن الرسائل السورية لتل
أبيب بالقول "في الأسبوع
الماضي زار تل أبيب عضو
الكونغرس الأمريكي غاري
أكرمان، وفي جعبته رسالة حديثة
العهد من دمشق: الأسد يدعو
إسرائيل إلى العودة لاستئناف
المفاوضات السلمية، ولا يفهم
لماذا لا تتعاطى إسرائيل مع
اقتراحاته. رسالة مشابهة وصلت
في الآونة الأخيرة من خلال تاري
لارسن أيضاً"، كما قالت.
ونقلت عن مصدر إسرائيلي رسمي رفيع
المستوى قوله في أحاديث مغلقة
"إننا أسرى لمفهوم من شأنه أن
يظهر مغلوطاً، فالمفاوضات مع
سوريا لا يمكنها أن تضر أحد،
ونوايا الرئيس السوري جديرة
بفحص عميق وردها ردا باتا يثير
العجب".
وكشفت /معاريف/ أيضاً عن وساطة
قامت بها دولة أوروبية بين تل
أبيب ودمشق. ويدور الحديث عن
شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى
زارت تلك الدولة، التي تقيم
علاقات وثيقة مع النظام السوري،
حيث تم فحص إمكانية نقل
عظام الجاسوس الإسرائيلي
ايلي كوهين إلى الدولة العبرية.
وفي أعقاب البعثة جرى تبادل آخر
للرسائل تتعلق باستئناف
المفاوضات. وفي هذه المرحلة، لا
يدور الحديث عن اتصالات بعلم،
أو بموافقة، رئيس الوزراء
الإسرائيلي آرائيل شارون، على
حد قول الصحيفة.
القدس
المحتلة - خدمة قدس برس (23/11/04)
|