ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
المركز
الفلسطيني لحقوق الانسان ـ PCHR الأراضي
الفلسطينية المحتلة No.
36/2004 09
- 15 سبتمبر 2004 أسبوعاً
دموياً في الأراضي المحتلة قوات
الاحتلال تصعد من جرائم حربها
ضد المدنيين الفلسطينيين
وممتلكاتهم أبرز الجرائم خلال الأسبوع الحالي * استشهاد 24 مواطناً فلسطينياً، معظمهم من
المدنيين العزل، من بينهم ستة
أطفال -
سبعة من الشهداء، بينهم شقيقان،
أحدهما طفل، ضحايا لجريمتي قتل
جديدتين خارج نطاق القضاء في
جنين * استمرار أعمال التوغل والاقتحام داخل
الأراضي الفلسطينية المحتلة -
تدمير 43 منزلاً سكنياً وتجريف
عشرات الدونمات الزراعية وهدم
عدة منشآت مدنية في محافظة شمال
قطاع غزة -
تدمير بنايتين سكنيتين ومنزل في
رفح وتجريف 7 منازل و20 دونماً
زراعياً في المغراقة - تفجير منزل سكني في قلقيلية، وآخر في
نابلس، على خلفية العقاب
الجماعي -
استمرار استخدام المدنيين
الفلسطينيين كدروع بشرية أثناء
تنفيذ قوات الاحتلال لجرائمها
في الأراضي المحتلة -
مداهمة المنازل السكنية
واعتقال عشرات المدنيين
الفلسطينيين في الضفة الغربية * استمرار أعمال القصف العشوائي للأحياء
السكنية والمنشآت المدنية، إصابة العديد من المدنيين العزل بجراح * قوات الاحتلال تواصل أعمال التجريف
لصالح جدار الضم “ الفاصل "
في محافظتي
القدس والخليل قوات الاحتلال تواصل إجراءات حصارها
المشدد على الأراضي المحتلة،
وتنتهك حق حرية الحركة للمدنيين
الفلسطينيين -
فرض طوق أمني على الضفة الغربية
وقطاع غزة -
استمرار اعتقال المدنيين
الفلسطينيين على الحواجز
العسكرية وإطلاق النار عليهم مقدمــة شهد
الأسبوع الحالي تصعيداً نوعياً
جديداً في جرائم الحرب التي
تواصل قوات الاحتلال اقترافها
في الأراضي المحتلة ضد المدنيين
الفلسطينيين وممتلكاتهم، وكان
الأسبوع الأكثر دموية منذ نحو
شهرين. فقد كثفت تلك القوات
من جرائم القتل، وخصوصاً القتل
خارج نطاق القضاء" الاغتيال
السياسي"، ومن أعمال التدمير
والهدم للممتلكات والأعيان
المدنية، فضلاً عن اقتحامها
وقصفها للأحياء السكنية،
مستخدمة العديد من أسلحتها
الحربية والعسكرية، بدون أي
مراعاة لوجود المدنيين الآمنين
والعزل، وبشكل يتنافى مع
الاستخدام المتكافئ للقوة.
وأسفرت حصيلة تلك الجرائم
والانتهاكات الجسيمة عن
استشهاد 24 مواطناً فلسطينياً، معظمهم
من المدنيين العزل، من بينهم ستة أطفال،
فضلاً عن إصابة العديد من
المدنيين بجراح، وصفت بعضها
بالخطرة، تدمير مزيد من
الممتلكات والأعيان المدنية
واعتقال عشرات المدنيين
الفلسطينيين. كما واصلت تلك
القوات فرض مزيد من القيود على
حركة وتنقل المدنيين
الفلسطينيين، في إطار سياسة
العقاب الجماعي التي تفرضها
عليهم منذ سنوات، فضلاً عن
مواصلتها لأعمال البناء في جدار"
الضم" الجدار الفاصل داخل
أراضي الضفة الغربية، في تحد
سافر للقانون الدولي والقانون
الدولي الإنساني. ففي
قطاع غزة، استشهد عشرة مواطنين
فلسطينيين، ثمانية منهم من المدنيين العزل، من
بينهم ثلاثة أطفال. ثمانية
من الشهداء كانوا ضحية لجرائم
الحرب التي اقترفتها قوات
الاحتلال أثناء اجتياحها
لأجزاء واسعة من محافظة شمال
قطاع غزة، منذ تاريخ 9/9/2004 وحتى
11/9/2004، فيما سقط اثنان من
الشهداء بتاريخ 12/9/2004 في مدينتي
رفح وغزة متأثران بجراح أصيبا
بها في وقت سابق. وإلى
جانب أعمال التدمير واسعة
النطاق التي نفذتها قوات
الاحتلال في محافظة شمال
القطاع، والتي أسفرت عن تدمير 43
منزلاً سكنياً، ما بين كلي
وجزئي، تجريف نحو 90 دونماً من
الأراضي الزراعية، تدمير
البنية التحتية وشبكة الخدمات
العامة والعديد من المنشآت
المدنية، نفذت تلك القوات
بتاريخ 14و15/9/2004خمس عمليات توغل
في كل من مدينة رفح وبلدة
القرارة، جنوب القطاع وبلدة
المغراقة، وسطه. أسفرت تلك
الأعمال عن تفجير بنايتين
سكنيتين ومنزل في رفح، وتدمير
سبعة منازل سكنية وتجريف 20
دونماً زراعياً في بلدة
المغراقة. المنازل التي تم
تدميرها في قطاع غزة من شماله
إلى جنوبه خلال هذا الأسبوع
كانت تأوي 71 عائلة فلسطينية
قوامها 259 فرداً. وفي الضفة الغربية، صعّدت قوات الاحتلال
الإسرائيلي من جرائم حربها بشكل
غير مسبوق منذ عدة أشهر.
فخلال هذا الأسبوع قتلت تلك
القوات أربعة عشر مواطناً، ثمانية منهم من المدنيين، بينهم ثلاثة
أطفال، قتل أحدهم عندما دُهِسَ
بشكل عمد من قبل سيارة جيب عسكري
إسرائيلية بتاريخ 9/9/2004، في مخيم
الأمعري للاجئين الفلسطينيين،
في رام الله. وكان سبعة من الشهداء، بينهم شقيقان
أحدهما طفل ضحايا لجريمتي قتل
خارج نطاق القضاء، نفذتهما قوات
الاحتلال بشكل منفصل في مدينة
جنين بتاريخي 13 و15/9/2004. وقتل خمسة آخرون في مدينة
نابلس في ساعة مبكرة من صباح يوم
الأربعاء الموافق 15/9/2004، في
استخدام غير متكافئ للقوة،
عندما حاصرتهم قوات الاحتلال في
حديقة تتبع لكنيسة، بهدف
اعتقالهم على ما يبدو، فيما
استشهدت طفلة في الحادية عشرة
من عمرها خلال استمرار قوات
الاحتلال بإطلاق النار
العشوائي بعد انتهاء العملية.
إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال
أعمال التوغل في معظم مدن
وبلدات الضفة الغربية. أسفرت
هذه الأعمال عن إصابة عشرات
المدنيين الفلسطينيين بجراح،
وصفت بعضها بالخطرة، واعتقال
عشرات آخرين، واقتيادهم إلى
جهات غير معلومة. كما وأدت
أيضاً إلى تفجير منزلين، الأول
في قلقيلية، وتعود ملكيته
لعائلة شهيد فلسطيني، والثاني
في مدينة نابلس، وتدعي قوات
الاحتلال أن المسلحين الخمسة
الذين قضوا في المدينة كانوا قد
تحصنوا في داخله. وذلك على خلفية
العقاب الجماعي. وفي إطار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل)،
استمرت قوات الاحتلال في تلك
الأعمال في منطقتيّ الرام
وضاحية البريد، شمالي مدينة
القدس الشرقية. وأفاد باحث
المركز أن تلك القوات استمرت في
وضع الألواح الخرسانية في
المقطع الممتد بين حاجزيّ
قلنديا، جنوبي مدينة رام الله،
وضاحية البريد، شمالي مدينة
القدس، وشارفت على إنهاء هذه
المرحلة. فيما استمرت تلك
القوات بأعمال التجريف، وتهيئة
الأرض لإقامة الجدار في منطقة
الخليل. وعلى صعيد حرية الحركة والتنقل، واصلت
قوات الاحتلال الإسرائيلي
حصارها الشامل على الأراضي
الفلسطينية المحتلة كافة، بما
فيها مدينة القدس المحتلة،
وقيّدَتْ حركة المدنيين
الفلسطينيين بشكل كبير. ففي
ساعات فجر يوم
الخميس الموافق 9/9/2004، أعلنت تلك
القوات عن فرض طوق أمني شامل على
الضفة الغربية وقطاع غزة، وشرعت
في فرض قيود جديدة على حركة
المدنيين الفلسطينيين في كافة
التجمعات السكنية. ففي قطاع
غزة، واصلت تلك القوات،
وللأسبوع الثالث على التوالي،
إغلاق معبر إيرز، شمال القطاع
في وجه العمال الفلسطينيين،
فيما تواصل مضايقاتها على
الحواجز الداخلية والمعابر
الحدودية. وفي الضفة الغربية
استمرت قوات الاحتلال في فرض
حصار شامل على مدينة الخليل
لليوم السادس عشر على التوالي.
بالتزامن مع هذه الإجراءات،
واصلت أعمال فرض حظر التجول على
العديد من التجمعات السكنية
الفلسطينية، فيما واصل أفرادها
أعمال التنكيل بالمدنيين
الفلسطينيين على الحواجز
العسكرية، واعتقال مدنيين
آخرين، واقتيادهم إلى جهات غير
معلومة. ولمزيد من التفاصيل حول هذه الانتهاكات،
أنظر التقرير التالي الذي يغطي
الفترة من 9/9/2004- 15/9/2004 أولاً: أعمال التوغل والقصف وإطلاق النار
وما رافقها من اعتداءات على
المدنيين الفلسطينيين
وممتلكاتهم نفذت
قوات الاحتلال خلال الأسبوع
الحالي العديد من عمليات
الاقتحام والتوغل داخل المدن
والبلدات الفلسطينية، واقترفت
من خلالها مزيداً من جرائم
الحرب، كان أبرزها في محافظة
شمال قطاع غزة، حيث واصلت تلك
القوات اجتياحها لأجزاء كبيرة
من المحافظة، والذي كانت قد
نفذته فجر الأربعاء الموافق
8/9/2004 لعدة أيام خلال الفترة
التي يغطيها التقرير الحالي.
وعليه سيبدأ التقرير بهذا
الحدث، من ثم نعود إلى توثيق
باقي الجرائم وفقاً للتسلسل
اليومي. * اجتياح محافظة شمال قطاع غزة واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي
خلال هذا الأسبوع اجتياحها
لأجزاء كبيرة من محافظة شمال
قطاع غزة، واقترفت فيها جرائم
حرب عديدة. لمزيد من التفاصيل
حول اليوم الأول لعملية
الاجتياح " أنظر التقرير
الصادر عن المركز الأسبوع
الماضي. وكانت أبرز الجرائم
خلال الفترة التي يغطيها
التقرير على النحو التالي: في حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الخميس
الموافق 9/9/2004، تقدمت تلك القوات
باتجاه مخيم جباليا، وتمركزت في
شارع السكة، على امتداد المخيم
من الجهة الشرقية. وأطلقت
الطائرات المروحية صاروخاً
باتجاه عدد من رجال المقاومة
الفلسطينية، مما أدى إلى إصابة
خمسة منهم بجراح، وصفت بالخطرة.
وعند الساعة 3:00 فجراً، أطلقت
تلك الطائرات صاروخاً آخر
باتجاه المخيم ذي الكثافة
السكانية العالية، انفجر
بالقرب من مسجد رياض الصالحين
داخل المخيم، ليصيب سبعة مدنيين
من سكان المنطقة بجراح. وفي
حوالي الساعة 7:00 صباحاً، تصدى
عدد من رجال المقاومة لقوات
الاحتلال، مما أدى إلى استشهاد
أحدهم، وهو المواطن محمد علي الحاج علي، 24
عاماً، جراء إصابته بعيار ناري
في البطن. وفي حوالي الساعة 1010صباحاً، أطلقت قوات
الاحتلال النار بكثافة باتجاه
شابين فلسطينيين أعزلين، كانا
يحاولان الخروج من أحد الأزقة
باتجاه الشارع العام، مما أدي
إلى إصابة أحدهم إصابة بالغة في
الصدر، استشهد على إثرها بعد
دقائق، وهو المواطن سامي شريف ثابت، 18 عاماً، وأثناء محاولة إسعافه من قبل
أحد المدنيين الفلسطينيين،
أطلقت النار عليه وهو بسيارته
الخاصة، فأصيب بعيار ناري في
الصدر، ووصفت إصابته في حينها
بالخطرة، وهو المواطن ماهر
محمد صالح، 42 عاماً من سكان مخيم
جباليا. ووفقاً لإفادته
لباحث المركز حول الجريمة، ففي
حوالي الساعة 10:00 صباحاً كان
المواطن ماهر، وهو مدير مختبر
مستشفى كمال عدوان في بيت
لاهيا، عائداً من عمله إلى
منزله الواقع في مخيم جباليا،
بهدف تفقد أفراد عائلته، وعندما
لاحظ خلو الشارع القريب من
منزله من المارة والسيارات بسبب
خطورة الوضع، قرر أن يتوقف
قليلاً وكان لحظتها على بعد 500
متر من منزله. في هذه الأثناء
شاهد شابين فلسطينيين يخرجان من
أحد الأزقة باتجاه الشارع
العام، وكانا أعزلين. وعلى
الفور سمع صوت إطلاق نار كثيف
باتجاههما، وسمع أحدهما يصرخ
بأنه مصاب، ومن ثم هرب في إحدى
الشوارع الفرعية. وبعد نحو عشر
دقائق قرر المذكور أن يلحق به
ليسعفه، وبالفعل تقدم باتجاهه
ونقله في سيارته الخاصة وكان
وضعه صعباً للغاية، وما أن خرجا
بالسيارة وأصبحا مكشوفان لقوات
الاحتلال التي تتمركز في
المنطقة، أطلقت تلك القوات
النار وبشكل متعمد باتجاه
السيارة، فاخترقت إحدى
الرصاصات زجاج السيارة لتصيبه
مباشرة في أعلى الصدر، وعندها
أسرع بالسيارة وسار لمسافة نحو
400 متر عن المكان، ومن ثم توقف.
وقام مواطنون من سكان المنطقة
بنقله بسيارة أخرى إلى مستشفى
العودة، ومنها حول إلى مستشفى
الشفاء لخطورة حالته. وتبين
فيما بعد أن الشاب الذي حاول
إسعافه قد استشهد، هو المواطن
سامي ثابت المذكور أعلاه.
وذكر باحث المركز، أن المصاب
المذكور، ماهر، بدأ يتعافى بعد
أن خضع للعلاج في قسم العناية
المكثفة في المستشفى. وفي ساعات الظهر، واصلت قوات الاحتلال
قصفها بالأسلحة الرشاشة
والقذائف المدفعية للمنطقة،
ودون أي مبرر. أسفر ذلك عن
استشهاد اثنين من المدنيين
الفلسطينيين، أحدهما طفل في
العاشرة من عمره، وإصابة نحو 24
آخرين بجراح، معظمهم من
الأطفال، ووصفت جراح عدد من
المصابين بالخطرة. وأفاد
باحث المركز، أن الضحايا سقطوا
وهم على مقربة من منازلهم أو في
داخلها. والشهيدان هما: 1) منير أنور الدقس، 10
أعوام، وأصيب بعيار ناري في
الصدر. 2) محمد يوسف عز الدين، 22
عاماً، وأصيب بعيار ناري في
الصدر. وفي حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، وفي
استخدام جديد للقوة المسلحة
المميتة، أطلقت قوات الاحتلال
النار وبشكل متعمد على المواطن محمود محمد درابيه، 29 عاماً، أثناء تواجده بالقرب من منزله
في شارع السكة، شرق مخيم
جباليا، مما أدى إلى إصابته
بعيار ناري في الصدر. سقط
المذكور أرضاً، وتم نقله بصعوبة
في سيارة مدنية إلى مستشفى
العودة في جباليا، إلا أنه لفظ
أنفاسه الأخيرة قبل وصوله
المستشفى. وجراء
أعمال القصف العشوائي المتواصل
للمنطقة، أصيب نحو 30 مدنياً آخر
بجراح. وأفاد باحث المركز أن
معظم المصابين سقطوا في مناطق،
تل الزعتر، شرق مخيم جباليا،
وشرق بلدة بيت لاهيا. وخلال
هذا اليوم، قامت قوات الاحتلال
بواسطة آلياتها العسكرية
بتدمير 12 منزلاً سكنياً بشكل
كلي في منطقتي تل الزعتر وشرق
مخيم جباليا، بعد إجبار سكانها
وبدون سابق إنذار على مغادرتها،
فيما لحق دمار جزئي بثمانية
وعشرين منزلاً آخر، وأضرار
متفاوتة جراء أعمال إطلاق النار
بنحو 100 منزل. كما جرفت تلك
القوات في نفس المنطقتين نحو 90
دونماً من الأراضي المزروعة
بأشجار مثمرة، فضلاً عن تدمير
معملين للطوب، ورشة لصيانة
الآلات والماكينات، مخزن
للخضار والفواكه وثلاث آبار
مياه. كما احتلت تلك القوات
ثمانية منازل سكنية واعتلت
أسطحها وحولتها إلى ثكنات
عسكرية، بعد احتجاز سكانها
بداخلها لساعات طويلة. وأفاد
باحث المركز، أن قوات الاحتلال
كانت تطلق النار باتجاه سيارات
الإسعاف الفلسطينية، التي كانت
تحاول إخلاء الجرحى من المكان. وفي
حوالي الساعة 6:40 صباح يوم
الجمعة الموافق 10/9/2004، أطلقت
قوات الاحتلال المتمركزة على
طول شارع السكة، شرق مخيم
جباليا، قذيفة مدفعية باتجاه
مجموعة من أفراد المقاومة
الفلسطينية، الذين كانوا
يتصدون لها. أسفر ذلك عن إصابة
أحدهم، وهو المواطن عبد العزيز عبد اللطيف الأشقر،
بشظايا في الرأس والصدر
والأطراف، حيث استشهد بعد ساعة
من وصوله لمستشفى الشفاء في غزة
متأثراً بجراحه. وعند
الساعة 3:30 بعد ظهر نفس اليوم،
أطلقت نفس القوات النار باتجاه
الطفل صالح تيسير أبو هزاع، 17 عاماً
من سكان مدينة غزة، فأصيب بعيار
ناري في الصدر، وذلك أثناء
تواجده في شارع السكة المذكور،
لدى أقارب له. نقل المصاب إلى
مستشفى العودة، حيث فارق الحياة
قبل وصوله لها. وفي حوالي الساعة
5:00 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال
قذيفة مدفعية باتجاه الطفل عبد الله هشام عاشور نصر، 16 عاماً،
أثناء تواجده بالقرب من محكمة
صلح جباليا، غرب شارع السكة
المذكور. أصابته القذيفة بشكل
مباشر واستشهد على الفور، بعد
أن فصل رأسه عن جسده وتحولت باقي
أعضاء جسده إلى أشلاء. وخلال
هذا اليوم، أقدمت قوات الاحتلال
على هدم ثلاثة منازل سكنية بشكل
كلي في منطقة شرق مخيم جباليا،
فيما لحقت أضرار متفاوتة جراء
أعمال القصف العشوائي بعشرات
المنازل في منطقتي تل الزعتر
وشرق جباليا. وبذلك ترتفع
حصيلة المنازل المدمرة كلياً
إلى 15 منزلاً، والمدمرة جزئياً
إلى 28 منزلاً. وكانت المنازل
المدمرة بشكل كلي تأوي 22 عائلة
فلسطينية قوامها 125 فرداً، فيما
كانت تأوي المنازل المدمرة
جزئياً 28 عائلة فلسطينية قوامها
41 فرداً. وفي ساعات فجر يوم
السبت الموافق 11/9/2004، بدأت قوات
الاحتلال بالانسحاب من تلك
المناطق، وسط قصف عنيف بقذائف
الدبابات والأسلحة الرشاشة
وبمساندة من الطائرات المروحية
لتغطية عملية الانسحاب. وعند
الساعة 2:30 فجراً، أكملت تلك
القوات انسحابها مخلفة وراءها
دماراً واسعاً في البنية
التحتية للعديد من المناطق التي
احتلتها، ثمانية شهداء، نحو 128
مصاباً ودمار في المنازل
السكنية والمنشآت المدنية
والأراضي الزراعية. إلى ذلك اقترفت قوات الاحتلال مزيداً من
جرائم الحرب على مدار الأسبوع،
وكانت على النحو التالي: الخميس 9/9/2004 في
جريمة جديدة من جرائم القتل
العمد التي تقترفها قوات
الاحتلال ضد المدنيين
الفلسطينيين، قتلت تلك القوات
في ساعات بعد ظهر اليوم، طفلاً
فلسطينياً في مخيم الأمعري
للاجئين الفلسطينيين، في مدينة
رام الله، بعدما دهسته سيارة
جيب عسكرية تابعة لتلك القوات،
ومرت على جسده وبصورة متعمدة
مرتين. قوات الاحتلال التي
اعترفت باقتراف الجريمة، ادعت
أن "أحد الفلسطينيين اقترب من
سيارة جيب عسكرية بدأت
تتحرك
باتجاهه، وفي أعقاب ذلك، أصيب الفلسطيني
بجراح خطيرة جداً بعد أن صدمته
السيارة، وقام فريق طبي من الهلال
الأحمر بنقله إلى المستشفى،
لكنه توفي متأثرًا
بجراحه
في الطريق. وفي
أعقاب ذلك، شرع الجيش الإسرائيلي
في إجراء تحقيق
لفحص ظروف وملابسات الحادث". واستناداً
لتحقيقات المركز وشهود العيان،
ففي حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر
اليوم المذكور أعلاه، وبينما
كان مئات المدنيين الفلسطينيين
يشيعون جثمان الشهيد عامر
عايدية، الذي اغتالته قوات
الاحتلال مساء اليوم السابق،
الأربعاء الموافق 8/9/2004، في
مدينة أريحا، توغلت أربع سيارات
جيب، في مدينة البيرة. قدمت
السيارات من مستوطنة "بسيجوت"
شرقي المدينة، ووصلت اثنتان
منها إلى مخيم الأمعري مع بدء
انصراف المشيعين إلى منازلهم.
وفي حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر،
تجمهر عدة أطفال وشبان، ورشقوا
الحجارة تجاه سيارتي الجيب،
اللتين كانتا تسيران بشكل
استفزازي في شوارع المخيم.
رشق الطفل محمد عبد الله جاد الحق، 17 عاماً،
من مخيم الأمعري، الذي كان بين المتظاهرين، حجراً
تجاه سيارة الجيب العسكري التي
كانت تسير في المقدمة. على
الفور أسرعت السيارة الثانية
تجاهه، وارتطمت به من الخلف
بشكل عمد، فسقط أرضاً على وجهه.
توقفت السيارة عدة دقائق فوق
جسد المصاب، ثم تحركت إلى
الخلف، فإلى الأمام، وانسحبت من
المكان. هرع عدد من
المواطنين الذين تواجدوا في
المكان نحو المصاب لإسعافه، إلا
أنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
في أعقاب الحادث بثت قناة
الجزيرة الفضائية لقطات من
الجريمة، تُظْهِرُ عملية الدهس
بشكل جليّ. وفي حوالي الساعة10:00 مساءً، اقتحمت قوات
الاحتلال الإسرائيلي مدينة
نابلس. توغلت تلك القوات في
حي رفيديا، غربي المدينة، وسط
إطلاق النار العشوائي تجاه
المنازل السكنية. تجمهر عدد
الأطفال والشبان، ورشقوا
الحجارة تجاه قوات الاحتلال.
على الفور رد أفرادها بإطلاق
النار تجاه المتظاهرين، مما
أسفر عن إصابة المواطن محمد
أحمد رامي حسونة، 21 عاماً، بعيار
معدني في الساق اليسرى، ووصفت
إصابته بالمتوسطة. وفي
ساعات هذا اليوم، اقتحمت قوات
الاحتلال المعززة بالآليات
العسكرية بلدات الدوحة وحوسان
وبيت تعمر، ومخيمي عايدة والعزة
في محافظة بيت لحم، وبلدتي
طوباس والزبابدة، جنوب شرقي
مدينة جنين، وبلدة عزون شرقي
مدينة قلقيلية، ومخيم قلنديا،
جنوبي مدينة رام الله. دهمت
تلك القوات العديد من المنازل
السكنية، وأجرت أعمال تفتيش
وعبث بمحتوياتها، واعتقلت خمسة
عشر مواطناً ممن تدعي أنهم من
المطلوبين لها، بينهم حالتا
أشقاء، واقتادتهم إلى جهات غير
معلومة. وفي
حوالي الساعة 9:20 مساءً، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون في
محيط مستوطنة نفيه دكاليم،
وشمال حاجز التفاح، غرب مدينة
خان يونس، نيران أسلحتهم
الرشاشة، تجاه منازل المواطنين
في مخيم خان يونس. أسفر ذلك
عن إصابة فلسطينيتين بجراح،
خلال تواجدهما في منزليهما.
إحدى المصابتين طفلة في السادسة
عشرة من عمرها. نقلت المصابتان
إلى مستشفى ناصر في المدينة،
ووصفت المصادر الطبية حالتهما
بالمتوسطة، وهما: 1) مها صبري عيطة، 16 عاماً،
وأصيبت بشظايا في العين اليمنى،
وتم تحويلها لقسم العيون في
مستشفى غزة الأوروبي. 2) وردة إبراهيم الجرف، 59 عاماً، وأصيبت بشظايا في الفخذ الأيمن. الجمعة 10/9/2004 في حوالي الساعة 2:00 فجراً، حاصرت قوات
الاحتلال منزل عائلة المواطن
مصعب إسماعيل الهشلمون، 22 عاماً، في خلة صافور، جنوبي مدينة الخليل.
اقتحمت تلك القوات المنزل،
وأجبرت أفراد العائلة على
مغادرته، واحتجزتهم مدة ساعتين
قبل أن تقوم باعتقال المواطن
المذكور، واقتياده إلى جهة غير
معلومة. وفي وقت متزامن، حاصرت قوة عسكرية
إسرائيلية، قوامها خمس سيارات
جيب، منزل عائلة المواطن محمد الرويشد، في حي عيصي، غربي مدينة الخليل. فجّر
أفراد القوة أبواب المنزل، ثم
اقتحموه، وأجبروا أفراد عائلة
المواطن الرويشد على مغادرته
تحت تهديد السلاح. شرع
الجنود بتفتيش المنزل، وخلال
عملية التفتيش، التي استمرت
زهاء ساعتين، فتح الجنود النار
على محتويات المنزل، وحطموها
بالكامل، وفجروا قنابل صوتية
داخله، مما تسبب في إشعال النار
في جزء من الأثاث، وإصابة نجل
المواطن المذكور، أمجد، 9 أعوام، بحروق في اليد اليسرى. نقل على أثرها
إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أفاد باحث المركز أن الطفل
المصاب معاق عقلياً. قبل
انسحابها من المنزل، اعتقلت
قوات الاحتلال نجلي المواطن
الرويشد، سامر
وهاني، 18 و22 عاماً، وهما
طالبان في جامعتي بير زيت
والخليل، واقتادتهما إلى جهة
غير معلومة. السبت 11/9/2004 في
حوالي الساعة 8:00 صباحاً، اقتحمت
قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها
عشر سيارات جيب، مدينة طولكرم،
من مدخلها الغربي. توغلت القوة،
وتمركزت على المدخل الشمالي
لمخيم طولكرم، شرقي المدينة،
وسط إطلاق النار العشوائي تجاه
المنازل السكنية. أسفر ذلك
عن إصابة المواطن محمد
عبد القادر نصر الله، 21 عاماً، بعيار معدني في
الصدر. نقل المصاب إلى
مستشفى د. ثابت ثابت الحكومي
لتلقي العلاج، ووصفت إصابته
بالمتوسطة. وفي
ساعات هذا اليوم، اقتحمت قوات
الاحتلال المعززة بالآليات
العسكرية بلدة الدوحة، جنوبي
مدينة بيت لحم، وبلدة سلواد،
شمال شرقي مدينة رام الله،
ومدينة الخليل، وقرية اكتابا،
شرقي مدينة طولكرم. دهمت تلك
القوات العديد من المنازل
السكنية، وأجرت أعمال تفتيش
وعبث بمحتوياتها، واعتقلت
ثمانية مواطنين ممن تدعي أنهم
من المطلوبين لها، بينهم طفل
وثلاثة أشقاء، واقتادتهم إلى
جهات غير معلومة. الأحد 12/9/2004 في ساعات المساء، أعلنت المصادر الطبية
في أكاديمية ناصر الطبية في
القاهرة، بجمهورية مصر
العربية، عن استشهاد الفتى داوود عبد الله أبو جزر، 19
عاماً من سكان مخيم رفح،
متأثراً بالجراح الخطرة التي
أصيب بها خلال توغل قوات
الاحتلال في منطقة سكناه قبل
نحو تسعة أشهر. واستناداً
لتحقيقات المركز في حينه، فقد
أصيب المواطن المذكور بتاريخ
18/11/2003 بعيار ناري في رأسه،
أثناء توغل قوات الاحتلال داخل
بلوك O المجاور
للشريط الحدودي مع مصر، جنوب
مدينة رفح. وقد أسفرت
العملية في حينه عن تدمير عدة
منازل سكنية وإصابة أحد عشر
مواطناً بجراح، وصفت حالة أربعة
منهم بالخطرة، كان أحدهم الشاب
أبو جزر، ولخطورة حالته تم
تحويله إلى عدة مستشفيات مركزية
في قطاع غزة، ومن ثم حول للعلاج
في أكاديمية ناصر الطبية
بالقاهرة، وبقي هناك إلى أن لفظ
أنفاسه الأخيرة مساء اليوم
المذكور أعلاه. الاثنين 13/9/2004 في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أعلنت
المصادر الطبية في مستشفى
الشفاء في غزة، عن استشهاد
المواطن رواد
إبراهيم السويركي، 26 عاماً
من سكان حي الشجاعية في غزة،
متأثراً بجراحه التي أصيب بها
الأسبوع الماضي، عندما قصفت
الطائرات المروحية والآليات
العسكرية معسكراً تدريباً
تابعاً لحركة حماس في حي
التفاح، شرق مدينة غزة. وراح
ضحية تلك الجريمة في حينه 14
شهيداً، و12 جريحاً، وصفت حالة
بعضهم بالخطرة، كان المذكور
أحدهم. وكان يخضع للعلاج في قسم
العناية المكثفة في مستشفى
الشفاء، جراء إصابته بالعديد من
الشظايا في أنحاء متفرقة من
جسمه. وبهذا يرتفع عدد ضحايا
هذه الجريمة إلى 15 شهيداً. وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، توغلت قوة
عسكرية إسرائيلية معززة
بالآليات المدرعة، في مدينة رام
الله. حاصرت القوة مقر كلية
العلوم التربوية "دار
المعلمين"، ودهمت سكن الطلاب
الداخلي، وأخضعت عدداً من
الطلبة للتحقيق الميداني، ثم
سلمت ستة منهم اخطارات لمراجعة
دوائر المخابرات الإسرائيلية،
كل في مكان سكنه. الجدير ذكره
أن هذه المرة الرابعة التي
تقتحم فيها قوات الاحتلال المقر
المذكور منذ أن اجتاحت مدينتي
رام الله والبيرة في مطلع شهر
نيسان (أبريل) 2002. وفي
حوالي الساعة 7:15 صباحاً، أطلق
جنود الاحتلال المتمركزون في
محيط مستوطنة نيتساريم، جنوب
مدينة غزة، قذيفة مدفعية باتجاه
أرض زراعية تقع إلى الشمال من
المستوطنة المذكورة. أسفر ذلك
عن إصابة المواطنة سهيلة علي قزعاط، 45 عاماً،
بشظايا في يدها اليمنى، وذلك
أثناء قيامها بأعمال الفلاحة في
الأرض المستهدفة. نقلت المصابة
إلى مستشفى الشفاء في غزة،
ووصفت حالتها بالجيدة. وفي
حوالي الساعة 8:45 صباحاً، فتح
جنود الاحتلال المتحصنون في
الدبابات والمواقع العسكرية
داخل الشريط الحدودي مع مصر،
جنوب مدينة رفح، نيران أسلحتهم
الرشاشة باتجاه الأحياء
السكنية الواقعة إلى الشمال من
الشريط المذكور.
أسفر
ذلك عن إصابة الطفل أحمد وليد
شيخ العيد، 15 عاماً، بشظايا في الصدر والذراع
اليمنى، وذلك خلال تواجده في
محيط منزله في مخيم الشابورة،
الذي يبعد نحو 1200 متر عن الشريط
المذكور. نقل الطفل المصاب
إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف
النجار في المدينة، ووصفت حالته
بالمتوسطة. وفي ساعات هذا اليوم، اقتحمت قوات
الاحتلال المعززة بالآليات
العسكرية مدينة نابلس، وقرية
كفر قليل إلى الجنوب منها،
وبلدة الظاهرية، جنوبي الخليل،
ومخيمي العزة والدهيشة في مدينة
بيت لحم. دهمت تلك القوات
العديد من المنازل السكنية،
وأجرت أعمال تفتيش وعبث
بمحتوياتها، واعتقلت عشرة
مواطنين ممن تدعي أنهم من
المطلوبين لها، بينهم طفل وطفلة
وشقيقان، واقتادتهم إلى جهات
غير معلومة. الثلاثاء 14/9/2004 في إطار سياستها الرامية إلى توسيع منطقة
الشريط الحدودي مع مصر، جنوب
مدينة رفح، وخلق منطقة عازلة
فيها، فجرت قوات الاحتلال فجر
اليوم بنايتين سكنيتين في مخيم
رفح القريب من الشريط، وذلك
بحجة وجود أنفاق أرضية لتهريب
الأسلحة بين مصر وقطاع غزة. واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 1:00 فجر اليوم المذكور
أعلاه، توغلت قوات الاحتلال،
معززة بالآليات العسكرية
الثقيلة، مسافة تقدر بنحو 200 متر
داخل بلوك J في مخيم رفح
المجاور للشريط الحدودي
المذكور أعلاه. وتحت غطاء من
القصف العشوائي، من الآليات
العسكرية والطائرات المروحية
التي ساندت عملية التوغل،
اقتحمت تلك القوات بنايتين
سكنيتين، تتكون الأولى من
طابقين والثانية من أربعة
طوابق، وتعود ملكيتهما لعائلتي
شومان ومرعي. وبعد أن أخلت منهما
السكان، قامت بزرعهما بمواد
متفجرة. وفي حوالي الساعة 5:30
صباحاً، وبعد انسحابها من
المنطقة، فجرت تلك القوات
البنايتين عن بعد، الأمر الذي
أدى إلى تدميرهما بالكامل على
ما بهما من محتويات وأثاث.
البنايتان كانتا تأويان 11 عائلة
فلسطينية قوامها 53 فرداً. وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت وحدة
عسكرية راجلة من قوات الاحتلال
مسافة تقدر بنحو 300 متر داخل
بلدة القرارة، شمال مدينة خان
يونس. حاصرت تلك القوة منزل
المواطن جواد أديب أبو عيد،
وطلبت من سكانه البالغ عددهم 18
فرداً، الخروج منه. احتجزت
قوات الاحتلال النساء والأطفال
على جهة، فيما احتجزت الذكور في
جهة أخرى، وفتشتهم تفتيشاً
دقيقاً، أجبرتهم خلاله على
الكشف عن أجزاء من أجسادهم. ومن
ثم استخدمت صاحب المنزل كدرع
بشري في تفتيش المنزل، والعبث
بمحتوياته، ترافقها الكلاب
البوليسية. وأثناء انسحابها
من المنطقة في حوالي الساعة 6:00
صباحاً، اعتقلت المواطن
المذكور وأنجاله الأربعة،
واقتادتهم إلى موقع كيسوفيم
العسكري على الشريط الحدودي مع
إسرائيل، شرق البلدة. وبعد
أن أخضعتهم جميعاً للتحقيق
أفرجت عنهم باستثناء الابن
سفيان، 21 عاماً. وأفاد صاحب
المنزل لباحث المركز، أن قوات
الاحتلال هددته إما بإخلاء
المنزل نهائياً أو هدمه لاحقاً. وفي ساعات هذا اليوم، اقتحمت قوات
الاحتلال المعززة بالآليات
العسكرية بلدة عرابة، جنوبي
مدينة جنين، مدينة نابلس وبلدات
بيت فوريك وبيت دجن وطلوزة في
المحافظة، ومخيم الدهيشة،
جنوبي بيت لحم. دهمت تلك
القوات العديد من المنازل
السكنية، وأجرت أعمال تفتيش
وعبث بمحتوياتها، واعتقلت اثني
عشر مواطناً ممن تدعي أنهم من
المطلوبين لها، بينهم شقيق
وشقيقته، واقتادتهم إلى جهات
غير معلومة. وفي حوالي الساعة 10:00 مساءً، توغلت قوات
الاحتلال معززة بالعديد من
الآليات العسكرية الثقيلة
مسافة تقدر بنحو 500 متر داخل
قرية المغراقة، القريبة من
مستوطنة نيتساريم، جنوب مدينة
غزة. وتحت غطاء من القصف
العشوائي، حاصرت تلك القوات
منزلين سكنيين يعودان لعائلتي
ياسين وحجي، واحتجزت سكان كل
منزل على حدا في إحدى الغرف،
واعتلت سطحيهما وحولتهما إلى
ثكنة عسكرية تراقب من خلالهما
المنطقة. كما استخدمت تلك
القوات أحد أفراد عائلة حجي
كدرع بشري أثناء تفتيشها للمنزل
ولمقر البلدية الملاصق له.
وأثناء توغلها في المنطقة والذي
استمر حتى ساعات صباح اليوم
التالي الموافق 15/9/2004، دمرت تلك
القوات سبعة منازل سكنية بشكل
كلي، فيما جرفت نحو 20 دونماً من
الأراضي الزراعية بالمعدات
التابعة لها. المنازل
المدمرة كانت تأوي 9 عائلات
فلسطينية قوامها 34 فرداً. الأربعاء 15/9/2004 في حوالي الساعة 3:00 فجراً، فتح جنود
الاحتلال المتمركزون في محيط
مستوطنة نفيه دكاليم، غرب مدينة
خان يونس، نيران أسلحتهم
الرشاشة باتجاه منازل
المواطنين الفلسطينيين في
المخيم. أسفر ذلك عن إصابة
الطفلة أنسام عبد الرحيم أبو شمالة، 15 عاماً، بشظايا في ذراعها اليسرى،
وذلك خلال تواجدها في منزلها،
حيث استيقظت على صوت القصف.
نقلت الطفلة إلى مستشفى ناصر في
خان يونس، ومنه إلى مستشفى غزة
الأوروبي في نفس المدينة، ووصفت
حالتها ما بين متوسطة وخطيرة. وفي استخدام غير متكافئ للقوة، قتلت قوات
الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات
الصباح، خمسة مسلحين فلسطينيين
في مدينة نابلس، اشتبكوا معها
بعدما حاصرتهم، بهدف اعتقالهم
ما يبدو. كما وقتلت طفلة في
الحادية عشرة من عمرها، بعدما
استمرت في إطلاق النار بعد
استشهاد المسلحين. الطفلة
المذكورة أصيبت خلال تواجدها
داخل منزلها في المنطقة.
وبعد استشهاد
المسلحين الخمسة، جرّفت تلك
القوا منزلاً مهجوراً في
المنطقة، زعمت أنهم تحصنوا في
داخله. (انظر بند: : العقاب الجماعي) واستناداً لتحقيقات المركز وشهود
العيان، ففي حوالي الساعة 4:00
صباح اليوم المذكور أعلاه،
اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية،
قوامها ثلاثون آلية عسكرية،
ترافقها جرافتان وتساندها
طائرة مروحية مدينة نابلس.
توغلت القوة في الأحياء الغربية
من المدينة، وحاصرت عدة منازل
في شارع الرازي، المتفرع عن
شارع عمر بن الخطاب (شارع جامعة
النجاح الوطنية)، خلف مدرسة
عادل زعيتر الأساسية. اعتلى
عدد من الجنود سطح منزل الدكتور
جمال العالول في المنطقة،
وحولوه إلى نقطة عسكرية يطلقون
النار منها تجاه أي جسم متحرك،
فيما حاصرت القوة حديقة ملحقة
بكنيسة الروم اللاتين هناك.
تصدى عدد من المسلحين
الفلسطينيين، كانوا يختبئون
داخل الحديقة، لقوات الاحتلال،
واشتبكوا معها. شرعت تلك
القوات بإطلاق قذائف ثقيلة تجاه
المسلحين، بالتزامن مع إطلاق
النار الكثيف من قبل الجنود
المتمركزين على سطح المنزل
المذكور والطائرة المروحية.
استمر إطلاق النار حتى الساعة
8:00 صباحاً، ثم توقف حوالي خمسين
دقيقة. وفي حوالي الساعة 8:50
جددت قوات الاحتلال أعمال إطلاق
النار العشوائي تجاه المنازل
السكنية في المنطقة، أسفر ذلك
عن إصابة الطفلة مرام
مفيد عبد العزيز النحلة، 11
عاماً، بعيار
ناري في الوجه. نقلت الطفلة
إلى مستشفى رفيديا الحكومي
لتلقي العلاج، إلا أنها لفظت
أنفاسها الأخيرة بعد وصولها
بوقت قصير. وفي حين سمحت تلك
القوات لسيارة إسعاف بنقل
المصابة إلى المستشفى، لم تسمح
للسيارات الأخرى من دخول
المنطقة، إلا في حوالي الساعة
11:30 صباحاً. وفي الساعة
المذكورة سمح لها بدخول
المنطقة، حيث أخلت خمسة جثامين،
ونقلتها إلى مستشفى رفيديا
الحكومي، وبعد الكشف عليها،
تبين أنها تعود لكل من: 1) ملهم عفيف إبراهيم أبو
جميلة، 26 عاماً، أصيب بعدة أعيرة نارية في الرأس. 2) عبد الحليم سعيد عبد
الحليم سالم، 21 عاماً، أصيب بعدة أعيرة نارية في
الرأس. 3) هاني أحمد فتحي العقاد،
24 عاماً، أصيب بعدة أعيرة نارية في الرأس. 4) نادر
إبراهيم رضا الأسود، 27
عاماً، أصيب بعدة
أعيرة نارية في الرأس. 5) محمد
ربحي سعيد مرعي 20 عاماً، أصيب
بعدة أعيرة نارية في الرأس. في أعقاب ذلك تجمهر عشرات الأطفال
والشبان الفلسطينيين في محيط
ميدان الشهداء، وسط المدينة،
ورشقوا الحجارة تجاه آليات قوات
الاحتلال التي كانت تقوم بأعمال
الدورية. على الفور، رد
أفرادها بإطلاق النار تجاه
المتظاهرين. أسفر ذلك عن
إصابة عن إصابة ما يزيد عن عشرين
مدنياً بجراح، بينهم عدد من
المارة، وصفت جراح اثنين منهم،
أحدهما طفل، بالخطيرة، وهما: 1) عصام
نهاد أبو حجلة، 12 عاماً،
أصيب بعيار ناري في الرأس. 2) حسن
علي حسن خلبوص، 28 عاما،
أصيب بعيار ناري في الرأس. وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، توغلت قوات
الاحتلال معززة بالآليات
العسكرية الثقيلة مسافة تقدر
بنحو 400 متر داخل منطقة
الرميلات، القريبة من معبر رفح
الحدودي مع مصر، جنوب مدينة رفح.
وتحت غطاء من القصف العشوائي
بالأسلحة الرشاشة، حاصرت تلك
القوات منزل المواطن عبد السلام
سليم رميلات، وهو مكون من طابق
أرضي مسقوف بالاسبستوس على
مساحة 120م2، وأجبرت سكانه على
إخلائه. ومن ثم قامت بوضع مواد
متفجرة داخل المنزل، وفجرته عن
بعد، مما أدى إلى تدميره
بالكامل، وإلحاق دمار جزئي
بمنزل مجاور له. المنزل كان
يأوي عائلة قوامها 6 أفراد.
وادعت قوات الاحتلال أن سبب
التفجير هو وجود نفق أرضي تحت
المنزل المذكور. وفي ساعات هذا اليوم، اقتحمت قوات
الاحتلال المعززة بالآليات
العسكرية بلدتي الدوحة والخضر
جنوب غربي مدينة بيت لحم،
ومدينة جنين ومخيم الفارعة، إلى
الشرق منها، ومدينة الخليل.
دهمت تلك القوات العديد من
المنازل السكنية، وأجرت أعمال
تفتيش وعبث بمحتوياتها،
واعتقلت ستة مواطنين ممن تدعي
أنهم من المطلوبين لها،
واقتادتهم إلى جهات غير معلومة.
وفي حوالي الساعة 3:00 بعد الظهر، قصفت
قوات الاحتلال المتمركزة في
محيط مستوطنة نفيه دكاليم، غرب
خان يونس، بالقذائف المدفعية
والأسلحة الرشاشة منازل
المواطنين الفلسطينيين في مخيم
خان يونس والحي النمساوي. أسفر
ذلك عن إصابة خمسة مدنيين
فلسطينيين بجراح، هم ثلاثة
أطفال وامرأتان، وقد أصيبوا وهم
إما داخل منازلهم أو في محيطها.
نقل المصابون إلى مستشفى ناصر
في خان يونس، ووصفت حالتهم
بالمتوسطة، وهم: 1) محمد
رضوان انشاصي، 15 عاماً، وأصيب بشظايا في القدم
اليسرى. 2) محمد
فايز الأخرس، 14 عاماً، وأصيب بشظايا في الصدر. 3) بلال
عبد الرحمن الأخرس، 15 عاماً، وأصيب بشظايا في
القدم اليمنى. 4) نهلة
احمد عبد النبي، 35 عاماً، وأصيبت بشظايا في القدم
اليمنى. 5) غالية
حسن أبو هلال، 55 عاماً، وأصيبت بشظايا في الفخذ
الأيمن. ثانياً: جرائم القتل خارج نطاق القضاء "الاغتيال
السياسي" في إطار جرائم القتل خارج نطاق القضاء،
المعلنة والمؤيدة من أعلى
المستويات السياسية والأمنية
في حكومة إسرائيل، اقترفت قوات
الاحتلال الحربي الإسرائيلي،
خلال هذا الأسبوع جريمتين،
اقْتُرِفَتا في جنين، وراح
ضحيتهما سبعة مدنيين فلسطينيين.
اقترفت الجريمة الأولى يوم
الاثنين الموافق 13/9/2004 وراح
ضحيتها ثلاثة من كتائب "شهداء
الأقصى" الجناح العسكري
لحركة فتح، قتلوا عندما أطلقت
طائرة مروحية إسرائيلية صاروخ
جو ـ أرض تجاه السيارة التي
كانوا يستقلونها. وأما
الثانية فاقترفتها يوم
الأربعاء الموافق 15/9/2004، وراح
ضحيتها أربعة مدنيين
فلسطينيين، بينهم شقيقان أحدهم
طفل، عندما فتح أفراد من وحدات
المستعربين، التي يتشبّه
أفرادها بالمدنيين
الفلسطينيين، النار على سيارة
كانوا يستقلونها. بالنسبة للجريمة الأولى، واستناداً
لتحقيقات المركز وشهود العيان،
ففي حوالي الساعة 5:15 مساء يوم
الاثنين الموافق 13/9/2004، كانت
سيارة من طراز "مازدا"
صالون، رمادية اللون، تحمل لوحة
تسجيل إسرائيلية، تسير في إحدى
شوارع جنين. أثناء مرور
السيارة بالقرب من مبنى
البلدية، أطلقت طائرة مروحية
إسرائيلية صاروخ جو ـ أرض
تجاهها، أصابها الصاروخ إصابة
مباشرة، وانفجر فيها، وحول من
فيها إلى أشلاء. في أعقاب
سماع دوي الانفجار، هرعت أطقم
الإسعاف إلى المكان، ونقلت
ثلاثة جثامين من السيارة إلى
مستشفى الشهيد د. خليل سليمان
الحكومي في المدينة. بعد
الكشف على الجثامين، تبين أنها
تعود لكل من: 1) محمود أسعد أبو خليفة، 39 عاماً، أصيب بشظايا في مختلف أنحاء الجسم. 2) يامن جميل أبو الهيجا، 23 عاماً، أصيب بشظايا في مختلف أنحاء الجسم. 3) أمجد
حسني محمود أبو الهيجا، 30 عاماً،
أصيب بشظايا في مختلف أنحاء
الجسم. الجدير ذكره أن الشهداء الثلاثة كانوا قد
نجَوا من محاولة اغتيال نفذتها
قوات الاحتلال ضدهم في
شهر آب (أغسطس) الماضي، وأصيبت
فيها
طفلة
في التاسعة من عمرها، بعدما أصاب
الصاروخ الذي استهدفهم منزل
عائلتها. وادعت قوات
الاحتلال بعد تنفيذ جريمة
الاغتيال هذه أن أبو خليفة كان
ضالعاًً في عشرات عمليات إطلاق
النار
التي نفِذت في أنحاء مختلفة من
الضفة الغربية ضدها. واستناداً لتحقيقات المركز حول الجريمة
الثانية، ففي حوالي الساعة 12:30 ظهر يوم الأربعاء
الموافق 15/9/2004، كان أربعة
مدنيين فلسطينيين يستقلون
سيارة من طراز سوبارو، تحمل
لوحة تسجيل فلسطينية، يسيرون
فيها في المنطقة الصناعية، شمال
شرقي مدينة جنين. فجأة،
توقفت سيارتان مدنيتان تحملان
لوحتي تسجيل فلسطينيتين، على
مسافة حوالي 50 متراً منها.
ترجل عدد من المسلحين، تبيّن
لاحقاً أنهم من وحدات "المستعربين"
في جيش الاحتلال الإسرائيلي،
وفتحوا النار تجاه السيارة.
أسفر ذلك عن إصابة الأربعة
بأعيرة نارية قاتلة أعلى الصدر.
نقلت جثامينهم إلى مستشفى
الشهيد د. خليل سليمان الحكومي
في المدينة. بعد الكشف على
الجثامين، تبين أنها تعود لكل
من: 1) معاذ محمد فايز قطيط، 26 عاماً من سيريس، جنوب شرقي جنين،
أصيب بعدة أعيرة نارية في الصدر. 2) إبراهيم
عطا عبد الرحيم أبو صالحة، من
سيريس، جنوب شرقي جنين، أصيب
بعدة أعيرة نارية في الصدر. 3) فواز فخري فواز زكارنة،
17 عاماً، من قباطية، جنوب شرقي جنين، أصيب
بعدة أعيرة نارية في الصدر. 4) فادي
فخري فواز زكارنة، 28 عاماً، من قباطية، جنوب شرقي
جنين، أصيب بعدة أعيرة نارية في
الصدر. وبعد اقترافها للجريمة، ادعت قوات
الاحتلال أن المواطن فادي
زكارنة هو أحد المطلوبين لها. ثالثاً: العقاب الجماعي ضد عائلات
المواطنين الفلسطينيين الذين
نفذوا أعمال تفجيرية ومسلحة ضد
قوات الاحتلال، أو المطلوبين
لها والمعتقلين لديها في إطار أعمالها الانتقامية ضد عائلات
المواطنين الفلسطينيين، من
منفذي العمليات التفجيرية،
ورجال المقاومة، المعتقلين
لديها، أو الذين تدعي أنهم
مطلوبون لها على خلفية مشاركتهم
في أعمال مقاومة مسلحة ضدها،
فجّرت قوات الاحتلال
الإسرائيلي في ساعات فجر يوم
الأربعاء الموافق 15/9/2004، منزل
عائلة الشهيد يوسف طالب يوسف إغباري، في مدينة قلقيلية. الشهيد المذكور
كان قد قضى صباح اليوم السابق،
الثلاثاء الموافق 15/9/2004، عندما
فجّر نفسه على حاجز عسكري
إسرائيلي على مدخل حبلة، جنوبي
قلقيلية. كما وجرّفت
منزلاً مهجوراً في مدينة نابلس،
تعود ملكيته لآل زيد الكيلاني،
تحصن مسلحون فلسطينيون داخله
أثناء اشتباكهم مع قوات
الاحتلال قبل استشهادهم. (انظر
بند: أعمال التوغل والقصف وإطلاق النار) واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 4:00 فجر اليوم المذكور
أعلاه، اقتحمت قوة كبيرة من جيش
الاحتلال الإسرائيلي، قوامها
عشر آليات عسكرية مختلفة، مدينة
قلقيلية من مدخلها الجنوبي.
توغل القوة في حي الظهر، وحاصرت
منزل المواطن يوسف طالب علي إغباري، وأجبرت سكانه على مغادرته تحت
تهديد السلاح. شرع عدد من
أفراد القوة بوضع مواد متفجرة
في الطابق الأرضي من المنزل
المكون من ثلاث طبقات. وفي
حوالي الساعة 6:00 فجروها عن بعد،
مما أدى إلى تدمير هذا الطابق
تدميراً كلياً على محتوياته،
وإلحاق أضرار مادية جسيمة في
الطابقين الثاني والثالث.
المنزل مقام على مساحة 120م2،
وكان يأوي عائلة واحدة قوامها
خمسة أفراد، بينهم ثلاثة أطفال. وفي
حوالي الساعة 9:30 صباحاً، وفي
أعقاب قتل قوات الاحتلال لخمسة
مسلحين فلسطينيين تصدوا لها
عندما حاصرتهم في شارع الرازي،
غربي مدينة نابلس، شرعت جرافتان
عسكريتان، كانتا ضمن القوة
العسكرية الإسرائيلية التي
اجتاحت المدينة، بأعمال تجريف
لمنزل ذكرت تلك القوات أن
المسلحين تحصنوا في دخله قبل
استشهادهم. المنزل الذي تعرض
للتجريف الجزئي مكون من طابق
واحد على مساحة 100 متر، تعود
ملكيته لآل زيد الكيلاني، وكان
مهجوراً. رابعاً: الحصار وجرائم أخرى للقيود على
حرية الحركة واصلت
قوات الاحتلال الإسرائيلي
حصارها الشامل على الأراضي
الفلسطينية المحتلة كافة، بما
فيها مدينة القدس المحتلة،
وقيدت حركة المدنيين
الفلسطينيين بشكل كبير. وفيما يلي رصد لأبرز القيود التي فرضتها
قوات الاحتلال على حرية الحركة
في قطاع غزة خلال هذا الأسبوع: على
صعيد الحركة الداخلية، واصلت
قوات الاحتلال حتى ساعات صباح
يوم السبت الموافق11/9/2004، إغلاق
حاجزي أبو هولي والمطاحن، على
طريق صلاح الدين، الواصلة بين
جنوب القطاع وشماله،
والتي أغلقتها في ساعات صباح
يوم الثلاثاء 7/9/2004. وخلال
فترة الإغلاق، وفي إطار سياسة
إطلاق النار التي تنتهجها قوات
الاحتلال المتمركزة على
الحواجز العسكرية، فتح
جنودها المتحصنون في الدبابات
وأبراج المراقبة قرب الحاجزين
المذكورين، في حوالي الساعة 5:15
مساء يوم الجمعة، نيران أسلحتهم
الرشاشة، وقنابلهم المسلية
للدموع، تجاه المواطنين الذين
كانوا ينتظرون قرب حاجز المطاحن.
أسفر ذلك عن إصابة المواطن إبراهيم جمعان أبو دحروج، 21 عاماً
من سكان قرية وادي غزة، بشظايا
في الصدر، حيث نقل إلى مستشفى
ناصر في المدينة ووصفت المصادر
الطبية حالته بالمتوسطة. وخلال
ساعات صباح وبعد ظهر يومي الأحد
والاثنين 12 و13/9/2004، نفذت تلك
القوات أعمال تفتيش في صفوف
المواطنين بعد إغلاق متقطع
للحاجزين، اعتقلت خلالها
المواطن محمد
أبو شباب، 27 عاماً من سكان خان يونس، وادعت أنه
أحد المطلوبين لقواتها. كما
شهدت باقي أيام الأسبوع إغلاقات
متكررة للحاجزين، كانت تستمر
لعدة ساعات، تصطف خلالها مئات
السيارات على جانبي الحاجزين.
يشار إلى أن قوات الاحتلال كثفت
منذ نحو شهرين من اغلاقاتها
للحاجزين، بشكل بات من الصعوبة
بمكان التنقل بين محافظات
الوطن، الأمر الذي عكس نفسه
سلباً على مجمل الحقوق
الاقتصادية والاجتماعية
والثقافية للمدنيين
الفلسطينيين. من
جانب آخر، واصلت قوات الاحتلال
حصارها حول منطقة مواصي خان
يونس ورفح، جنوبي القطاع. واستمرت
قوات الاحتلال في فرض مزيد من
القيود على المواطنين من سكان
المنطقتين. يشار إلى أن قوات
الاحتلال تقوم بين الحين والآخر
بإغلاق مفاجئ للحاجز، وتمنع
حركة تنقل المواطنين عبره، في
وقت لا تزال فيه، تمنع الذكور
الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30
عاماً من المرور إلا عبر تنسيق
خاص. وكذلك الحال بالنسبة
للفتيات فوق ما بين 16 و25 عاماً.
وأفاد العديد من السكان لباحث
المركز، أن قوات الاحتلال تقوم
بين الحين والآخر بمنع عدد من
المواطنين من الدخول إلى
المنطقة أو الخروج منها، رغم
انطباق الشروط عليهم. وفي
نفس السياق، تتواصل معاناة سكان
منطقة السيفا، المحاصرة بين
مستوطنتي دوغيت وايلي سيناي،
شمالي القطاع، حيث تواصل قوات
الاحتلال مضايقاتها لسكان
المنطقة. وتتحكم تلك القوات
بالبوابة المؤدية للمنطقة،
وتمنع جميع المواطنين من
مغادرتها، أو الدخول إليها، إلا
لبعض الحالات الاستثنائية،
وبتنسيق مسبق. ومنذ نحو
أربعة أشهر ونصف، لا تسمح قوات
الاحتلال إلا لحوالي خمسة أشخاص
يومياً بالخروج والعودة لإحضار
المواد الغذائية الأساسية،
وذلك في ساعات محددة، ويتم
إخضاعهم لعمليات تفتيش مهينة،
بعد إبرازهم البطاقات الممغنطة.
وتمر عملية التفتيش بعدة مراحل
ما بين الفحص الإلكتروني
واليدوي ورفع الملابس والفحص
بواسطة الكلاب. وفي يوم
الأحد الموافق 12/9/2004، أعادت
قوات الاحتلال فتح المنطقة في
وجه السكان بعد أن كانت قد
أغلقتها كلياً بتاريخ 3/9/2004
ومنعت السكان من الدخول أو
الخروج منها، إلا أنها، وعلى
الرغم من ذلك، لا تسمح لطلاب
المدارس بالعودة إلى منازلهم
إلا في حوالي الساعة 5:00 مساءً،
علماً أن اليوم الدراسي ينتهي
في ساعات الظهيرة. وهذا
الإجراء يحرم 24 طالباً من سكان
المنطقة من أخذ قسط من الراحة،
فضلاً عن تشتتهم وانتظارهم
لساعات أمام البوابة. ويعاني
سكان حي المعني المتاخم
لمستوطنة كفار داروم، وسط قطاع
غزة (ويبلغ عددهم 28 عائلة قوامها
138 فرداً) من ظروف حصار مماثلة،
ويواجهون صعوبات بالغة عند
الدخول أو الخروج من المنطقة. أما
على صعيد الحركة الخارجية،
وتحديداً المعابر الحدودية مع
إسرائيل، فلا تزال قوات
الاحتلال تغلق معبر بيت حانون،
شمالي قطاع غزة في وجه العمال
والمواطنين الفلسطينيين،
للأسبوع الثالث على التوالي،
باستثناء بعض الحالات
الإنسانية وذوي الأمراض
المستعصية، وفق إجراءات معقدة
جداً. ومنذ نحو أسبوعين لا تسمح
قوات الاحتلال إلا لمرضى القلب
والسرطان والكلى فقط من استخدام
المعبر، ومنعت باقي المرضى من
ذلك. ولمزيد من التفاصيل حول
إجراءات مرور المرضى على المعبر
والمضايقات التي يتعرضون لها"
انظر التقارير الأسبوعية
السابقة الصادرة عن المركز".
وفي نفس الإطار لا يزال معبر
صوفا، شمالي مدينة رفح، يعمل
بشكل جزئي، حيث يسمح بدخول مواد
البناء، فيما يمنع العمال من
عبوره إلى إسرائيل. ويعمل
معبر المنطار "كارني"،
شرقي مدينة غزة، وهو المعبر
التجاري الوحيد الواصل بين قطاع
غزة وإسرائيل بشكل جزئي ومحدود
للغاية منذ نحو ستة شهور فأكثر،
حيث لا تزال قوات الاحتلال لا
تسمح بإدخال الكثير من البضائع
والمنتجات ومواد البناء.
يشار إلى أن إغلاق المعبر
المذكور طوال الفترة الماضية مع
استمرار العراقيل، انعكس بشكل
واضح على حال السوق الفلسطينية
الداخلية، التي باتت تعاني من
نقص في العديد من السلع والمواد
التي تدخل إلى القطاع عبر
المعبر المذكور. كما أن قوات
الاحتلال تتعمد عرقلة العمل على
المعبر المذكور، مما يؤدي إلى
تلف بعض البضائع الفلسطينية،
عدا عن عمليات السرقة التي
تتعرض لها تلك البضائع من قبل
الإسرائيليين في حال مبيتها على
المعبر من الجهة الإسرائيلية. ورغم
أن معبر رفح البري على الحدود
المصرية الفلسطينية، والذي
يمثل المنفذ الوحيد للقطاع مع
العالم الخارجي، يعمل بشكل
رسمي، إلا أن معاناة المسافرين
لا تزال مستمرة، بل وتتزايد
يوماً بعد يوم، نتيجة سياسة
العمل المقلص والمضايقات التي
تضعها قوات الاحتلال، والتي
ينجم عنها ازدحام شديد وتكدس
للمسافرين. جدير
بالذكر، أن سلطات الاحتلال
الحربي الإسرائيلي، تقوم
بإغلاق المعبر ومن ثم إعادة
فتحه بشكل جزئي ومتقطع بين
الفترة والأخرى، وذلك منذ بداية
العام الحالي، في محاولة منها
لإيهام العالم بأن المعبر يعمل
بشكل طبيعي. ولكنها في كل مرة
تدعي بأنها أعادت فتح المعبر
كانت تلجأ لوضع عراقيل وقيود
مشددة على المسافرين، وبالتالي
لا تسمح إلا لعدد قليل جداً منهم
بالسفر، الأمر الذي بات يشكل
معاناة حقيقية لآلاف
الفلسطينيين المضطرين للسفر
لأسباب عديدة منها العلاج
بالخارج أو الالتحاق بالجامعات
العربية والأجنبية، أو تطوير
قدراتهم المهنية. وعلى الرغم
من إدعاء سلطات الاحتلال بأنها
رفعت حظر السفر للفئة العمرية
من الذكور من سن 16- 35 منذ تاريخ
9/8/2004، والذي كانت قد فرضته
بتاريخ 16/4/2004، إلا أن تلك
السلطات لا تزال تضع مزيداً من
القيود على سفرهم، ولا تسمح لهم
بالمرور، وإذا سمحت لهم تخضعهم
لإجراءات تفتيش معقدة، فضلاً عن
استجوابهم لساعات طويلة في غرف
المخابرات الإسرائيلية.
وعليه فإن الواقع يشير ويؤكد
على أن هذا القرار ما زال ساري
المفعول من الناحية العملية،
الأمر الذي حرم المئات من
المرضى والطلاب من أصحاب هذه
الفئة من ممارسة حقهم في تلقى
الخدمات الطبية والتعليمية. وفي
الضفة الغربية،
واصلت قوات الاحتلال
الإسرائيلي فرض المزيد من
إجراءات تقييد الحركة على
المدنيين الفلسطينيين، سواء
على الحواجز العسكرية الثابتة
المأهولة والحواجز المفاجئة،
أو من خلال فرض حظر التجول على
السكان في العديد من المدن
والقرى والبلدات والمخيمات. وفيما يلي رصد لأبرز مظاهر فرض القيود على
حرية الحركة في الضفة الغربية،
كما أفاد باحثو المركز: ففي
محافظة القدس، ومع
استمرار العمل ببناء المقاطع
الإسمنتية من جدار الضم (الفاصل)
شمالي مدينة القدس الشرقية،
فرضت قوات الاحتلال المزيد من
القيود على حركة المدنيين
الفلسطينيين في المحافظة.
وأفاد شهود عيان أن تلك القوات
أقامت العديد من الحواجز
العسكرية الفجائية والمتحركة
على الطرق المؤدية إلى المدينة،
وإلى قرى شمال غرب القدس. ففي
ساعات مساء يوم الخميس الموافق
9/9/2004، أقامت تلك القوات أربعة
حواجز متنقلة في منطقة شمال
غربي القدس، واحتجزت عشرات
المدنيين مدداً متفاوتة بذريعة
إجراء فحص أمني عليهم. وذكر
الشهود أن قوات الاحتلال أقامت
حاجزاً بالقرب من معسكر عوفر،
شمال غربي المدينة، وأقامت
حاجزاً آخر على المدخل الغربي
لقرية الجيب، وأقامت حاجزاً
ثالثاً على المدخل الشرقي لقرية
بدو، فيما أقامت الحاجز الرابع
على مدخل قرية بيت إكسا،
وجميعها تقع شمال غربي المدينة. وفي محافظة الخليل، واصلت قوات الاحتلال
الإسرائيلي، ولليوم السادس عشر
على التوالي، تشديد إجراءاتها
العسكرية، وعقوباتها الجماعية
على السكان المدنيين في
المحافظة. واستمرت تلك
القوات في فرض حصار مشدد على
جميع الطرق الرابطة بين مدينة
الخليل ومحيطها، وبين مختلف
بلدات المحافظة، بالسواتر
الترابية والحواجز العسكرية.
وأفاد باحث المركز أن قوات
الاحتلال صعدت من عمليات مطاردة
المواطنين واحتجازهم، وصلبهم
على الجدران، لاسيما على
الحواجز العسكرية المقامة على
مدخلي المدينة الشمالي
والشمالي الغربي، في منطقتي جسر
بيت كاحل وحلحول، وفي مركز
المدينة وبلدتها القديمة أيضاً.
وخلال ساعات يوم الخميس الموافق
9/9/2004، قامت تلك القوات بعمليات
احتجاز عشوائية لأكثر من 40
مواطناً ومواطنة، لعدة ساعات
أثناء تنقلاتهم، حيث جرى اقتياد
عدد منهم إلى داخل البؤر
الاستيطانية، الواقعة وسط
وجنوبي المدينة، بمن فيهم
تلاميذ مدارس ونساء. فتشت
حقائبهم المدرسية، واعتدت على
بعضهم بالضرب، وأجرت معهم
تحقيقات ودققت في بطاقات
هويتهم، وقامت بمقارنة أسمائهم
بقوائم موجودة بحوزة أفرادها.
وتركزت معظم هذه العمليات في
مركز باب الزاوية، شارع
الشهداء، حارة الشيخ، وبئر
الحمص وسط المدينة، والبلدة
القديمة، ومنطقة الكرنتينا،
ومحيط الحرم الإبراهيمي،
وميدان طارق بن زياد، والفحص،
وواد الهرية، في جنوبها. وفي
محافظة نابلس، استمرت
قوات الاحتلال المتمركزة على
الحواجز العسكرية المنتشرة على
مفترقات الطرق الرئيسة في
المحافظة بفرض المزيد من القيود
على حركة المدنيين الفلسطينيين.
وأفاد باحث المركز أن الجنود
المتمركزين على حاجز بيت إيبا،
غربي المدينة، تعمدوا خلال هذا
الأسبوع إعاقة حركة المواطنين.
وذكر أنه شاهد في ساعات صباح
وظهر يوم السبت الموافق 11/9/2004،
مئات المواطنين، من مختلف
الأعمار، يصطفون في طوابير
طويلة، وبالاتجاهين، بانتظار
السماح لهم بالعبور. كما
وتعمد الجنود المتمركزون على
حاجزيّ حوارة وزعترة، جنوب
المدينة، وبيت فوريك، شرقها،
إتباع الأساليب نفسها. وفي
يوم الخميس الموافق 9/9/2004،
احتجزت قوات الاحتلال
المتمركزة على حاجز حوارة، على
المدخل الجنوبي للمدينة، مئات
المواطنين الفلسطينيين عدة
ساعات. وأفاد شهود عيان أن
تلك القوات أجبرت مئات
المواطنين المتجهين إلى
المدينة، والخارجين منها
الابتعاد عن الحاجز. كما
منعت قوات الاحتلال سيارات
الإسعاف التي تقل المرضى من
مستشفيات نابلس إلى مستشفيات
رام الله والمحافظات الجنوبية
وبالعكس، من عبور الحاجز
المذكور. وفي
ساعات صباح يوم الثلاثاء
الموافق 14/9/2004، أغلقت حاجز
عورتا التجاري، جنوب شرقي نابلس.
وأفادت مصادر في الارتباط
المدني الفلسطيني أن إغلاق
الحاجز المذكور سيستمر بشكل
كامل أمام جميع أنواع البضائع
والشاحنات حتى الأحد المقبل. وفي محافظة جنين، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي
معظم الطرق الرئيسة التي تربط
مدينة جنين بمحيطها. وأفاد
شهود عيان أن تلك القوات أقامت
في ساعات صباح يوم الخميس
الموافق 9/9/2004، حاجزاً عسكرياً
على مفترق بلدة عرابة، جنوبي
جنين، ومنعت المواطنين من
اجتيازه. وأفاد مواطنون من
قرية مسلية المجاورة، أن قوات
الاحتلال أقامت صباح يوم السبت
الموافق 11/9/2004، حاجزاً على
الطريق التي تربط قريتهم ببلدة
قباطية. وفي ساعات صباح
اليوم المذكور، شرعت بإقامة
العديد من الحواجز العسكرية في
مداخل شارع (95)، الرابط بين
شمالي الأغوار وجنوبها، ومنعت
مرور السيارات الفلسطينية عليه.
وأفاد مواطنون أن جنود الاحتلال
المتمركزين على الحواجز
أبلغوهم أنه يحظر على السيارات
التي تحمل لوحات تسجيل فلسطينية
المرور عبر هذا الشارع حتى
إشعار آخر. وفي ساعة متأخرة من
الليل، فرضت قوات الاحتلال
إغلاقاً شاملاً على مناطق
الأغوار، وأغلقت البوابتين
الحديديتين المقامتين على
مشارفها. وفي ساعات ظهر يوم
الأحد الموافق 12/9/2004، أقامت عدة
حواجز عسكرية فجائية في منطقة
الأغوار الوسطى. أقيم الأول
على المدخل الجنوبي لقرية
النصارية، وأقيم الثاني على
الطريق الرئيسة التي تربط
القرية بقرية عين شبلي، فيما
أقيم الحاجز الثالث على طريق
البقيعة التي تربط الأغوار
الشمالية بالأغوار الوسطى.
وفي ساعات المساء، أقامت تلك
القوات حاجزاً بين بلدتي طوباس
وعقابا، جنوب شرقي جنين. أوقف
الجنود حافلة تقل عشرات الطلبة
وهم عائدين من رحلة مدرسية إلى
بلدة الزبابدة، واحتجزوا خمس
فتيات وثلاثة فتيان، بحجة عدم
حملهم لبطاقاتهم الشخصية.
وعندما أحضر راعي طائفة
اللاتين، الأب أكثم حجازين،
بطاقات المحتجزين، واقترب من
الحاجز، أطلق الجنود خمسة أعيرة
نارية تجاهه، ولكنه لم يصب بأذى.
وبعد ساعتين، تدخل مندوب من
اللجنة الدولية للصليب
الأحمر،للإفراج عن المحتجزين.
وفي محافظة طولكرم، فرضت قوات الاحتلال منذ صباح يوم
الأحد الموافق 12/9/2004، قيوداً
مشددة على حركة المدنيين
الفلسطينيين في المحافظة.
وأفاد باحث المركز أن تلك
القوات أغلقت جميع الطرق
الموصلة إلى مدينة طولكرم
بالسواتر الترابية، ومنعت
المواطنين والسيارات من الوصول
إليها، أو الخروج منها. وذكر
أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق
الوحيدة التي تربط طولكرم بقرى
الكفريات، جنوبي المدينة،
وأقامت ساترين ترابيين، الأول
أمام مفترق فرعون، والثاني وسط
طريق الكفريات، ومنعت السيارات
من التوقف خلفها، ونقل
المواطنين. كما أغلقت الطريق
الموصلة إلى القرى الشمالية،
ومنعت المواطنين من التحرك
عليها، وأجبرت السيارات على
مغادرة المنطقة، وأغلقت طريق
بيت ليد- الكفريات الترابية،
بالسواتر الترابية. ولم يتمكن
أحد من الدخول إلى طولكرم أو
الخروج منها. وفي محافظة
قلقيلية، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي،
صباح يوم الثلاثاء الموافق
14/9/2004، طوقاً عسكرياً على
المدينة. وأفاد شهود عيان أن
تلك القوات أغلقت المدخل الرئيس
للمدينة من جهة الشرق، ومنعت
الدخول إليها، والخروج منها.
كما وفرضت حصاراً على بلدة
حبلة، جنوب شرقي قلقيلية، كما
أغلقت النفق الذي يربطها والقرى
القريبة منها بمدينة قلقيلية.
وكثفت
قوات الاحتلال من حواجزها
العسكرية المنتشرة على كافة
الطرق الرئيسة في المحافظة.
وأفاد شهود عيان، أن تلك القوات
أقامت حاجزين على الطريق
الرئيسة الرابطة بين
قلقيلية ومحافظتي نابلس
وطولكرم، حيث أقيم الحاجز الأول
بين بلدتي عزون وجيوس، فيما
أقيم الحاجز الثاني على المدخل
الشمالي لبلدة عزون، شمال شرقي
المحافظة. وعلى
صعيد أعمال فرض حظر التجول على
السكان المدنيين، فرضت قوات
الاحتلال، في
ساعات مساء يوم الجمعة الموافق
10/9/2004، حظر التجول على قرية
خربثا المصباح، جنوب غربي مدينة
رام الله. وفي يوم السبت الموافق
11/9/2004، فرضته على قرية قوصين،
جنوب غربي مدينة نابلس، بلدة
عصيرة الشمالية، شمالي المدينة. وفي
إطار أعمال التنكيل التي
يقترفها جنود الاحتلال
المتمركزون على الحواجز
العسكرية، اعتدى
جنود الاحتلال يوم الخميس
الموافق 9/9/2004، على المواطنين
إسحاق محمد القواسمي، 45 عاماً،
ورشيد عبد الحليم حوشية، 32
عاماً، وكلاهما من مدينة
الخليل، بالضرب العنيف، مما
أسفر عن إصابتهما برضوض وكدمات
في أنحاء مختلفة من جسميهما.
المواطن الأول جرى الاعتداء
عليه في حارة الشيخ، وأما
الثاني ففي منطقة الفحص، وسط
وجنوبي مدينة الخليل، أثناء
توقيفهما من قبل جنود الاحتلال
الذين أقاموا حواجز عسكرية في
شوارع المدينة. وفي ساعات صباح يوم الأحد الموافق 12/9/2004،
اعتدى جنود الاحتلال
المتمركزون على حاجز "الكونتير"،
شمال شرقي مدينة بيت لحم، على
المواطن سميح عبد الكريم الفواغرة، 23
عاماً من قرية واد رحال، جنوبي المدينة.
وأفاد شهود عيان أن جنود
الاحتلال أوقفوا المواطن
المذكور، وانهالوا عليه بالضرب
المبرح لدى محاولته عبور الحاجز
أثناء توجهه إلى مكان عمله.
أسفر ذلك عن إصابته برضوض وجروح
في جسده، استدعت نقله إلى
المستشفى. كما واعتدى عدد من
جنود الاحتلال، كانوا متمركزين
على الحاجز الترابي على المدخل
الشمالي لبلدة الخضر، جنوب غربي
بيت لحم، على المواطن مهنا موسى خلاوي، 24
عاماً، مما أسفر عن إصابته برضوض وكدمات.
وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً،
نكل جنود الاحتلال المتمركزون
على المدخل الشمالي لمخيم
الفوار، جنوبي مدينة الخليل،
بالمواطن إسماعيل
محمد النجار، 25 عاماً.
وأفاد شهود عيان أن الجنود
احتجزوا المواطن المذكور مدة
ساعة واحدة، وعرضوه للضرب
المبرح، مما أدى إلى إصابته
برضوض وكدمات بالغة في أنحاء
الجسم. وفي
إطار سياسة استخدام المعابر
الحدودية والحواجز العسكرية
مصائد لاعتقال مواطنين
فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون
لها، اعتقلت قوات الاحتلال
المتمركزة على حاجز حوارة، على
المدخل الجنوبي لمدينة نابلس،
في ساعات ظهر يوم الخميس
الموافق 9/9/2004، المواطنة حنان يوسف حنني، 25
عاماً، من بلدة فوريك شرق المدينة. المواطنة
المذكورة اعتقلت أثناء
محاولتها الخروج من مدينة نابلس
في طريقها إلى بلدتها. وفي
يوم الجمعة الموافق 10/9/2004،
اعتقلت قوات الاحتلال
المتمركزة على معبر الكرامة
الحدودي مع الأردن، المواطن أحمد
علي الصلاحات، 28 عاماً، من قرية
أبو انجيم، جنوبي مدينة بيت لحم.
المواطن المذكور أعتقل خلال
عودته من الأردن. وفي يوم الثلاثاء الموافق 14/9/2004، اعتقلت
قوات الاحتلال التي أقامت
حاجزاً فجائياً لها بالقرب من
قرية الطبقة، جنوبي مدينة
الخليل، المواطنين أشرف مصطفى
شاهين، 22 عاماً، ورائد بدوي أو
زعنونة، 23 عاماً. وفي
إطار أعمال إعاقة عمل سيارات
الإسعاف والخدمات الطبية
المتعمد، أوقف جنود الاحتلال
المتمركزون على حاجز بيت إيبا،
غربي مدينة نابلس، ساعات ظهر
يوم السبت الموافق 11/9/2004، ضابطة
الإسعاف لينا بدير، 24 عاماً من
قرية فرعون، جنوبي مدينة
طولكرم، عدة ساعات. وأفاد
شهود عيان أن جنود الاحتلال
أرغموا المواطنة المذكورة على
الترجل من سيارة إسعاف تابعة
لجمعة الهلال الأحمر الفلسطيني
أثناء توجهها إلى مدينة نابلس،
واحتجزوها عدة ساعات قبل أن
يخلوا سبيلها. خامساً: "جدار الضم " الجدار
الفاصل داخل أراضي الضفة
الغربية واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي
أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل)
في أراضي الضفة الغربية في
العديد من المقاطع. تركزت
أعمال البناء، خلال هذا الأسبوع
شمالي مدينة القدس الشرقية،
وكذلك في محافظة الخليل. وفيما يلي أبرز الأعمال التي رصدها
باحثو المركز في الضفة الغربية
خلال الأسبوع الجاري: ففي إطار أعمال بناء جدار الضم (الفاصل)
في شارع رام الله ـ القدس
الرئيس، شمالي مدينة القدس
الشرقية، استمرت قوات الاحتلال
بأعمال البناء في هذه المنطقة.
وأفاد شهود عيان أن قوات
الاحتلال الإسرائيلي سارعت
بأعمال بناء المقاطع
الأسمنتية، بارتفاع خمسة
أمتار، بين حاجزي قلنديا، جنوبي
مدينة رام الله وضاحية البريد،
شمال مدينة القدس الشرقية.
وذكر الشهود أن الآليات
والرافعات العملاقة واصلت
العمل في نصب المقاطع الإسمنتية
في ساعات الليل. ووصل الجدار
خلال هذا الأسبوع إلى مدخل
الضاحية، بعدما وُضِعَتْ
المقاطع في منتصف الشارع الرئيس.
أدى ذلك إلى إغلاق الطريق
الواصلة بين ضاحية البريد، شرقي
الشارع، وبين المدارس المحيطة
في المنطقة، والتي تقع غربي
الشارع، ومنها: مدارس الإيمان
والأوقاف واللوثري والأمة
والأيتام الإسلامية وراهبات
الوردية. الطلبة الذين كانوا
يقطعون الشارع بين منازلهم
ومدارسهم سوف يضطرون للتوجه
شمالاً إلى حاجز قلنديا، ثم
العودة باتجاه الجنوب أثناء
توجههم من منازلهم في ضاحية
البريد وبلدة الرام إلى
مدارسهم، وبالعكس أثناء عودتهم
من مدارسهم إلى منازلهم. وفي محافظة الخليل، واصلت قوات الاحتلال
الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع
أعمال التجريف في ممتلكات
المدنيين الفلسطينيين، في قرية
سكة، أقصى جنوب غربي محافظة
الخليل. أعمال التجريف هذه
استكمال للأعمال التي بدأت بها
تلك القوات الأسبوع الماضي
لصالح إقامة جدار الضم (الفاصل). واستناداً لمعلومات المركز، فإن قوات
الاحتلال، واصلت للأسبوع
الثاني على التوالي، أعمال
تدمير وتجريف أراضي المواطنين
في منطقة "واد خراش" شمال
غربي قرية سكة، القريبة من خط
الهدنة لعام 1967، تمهيداً لتشييد
مقاطع من الجدار. أدت هذه
الأعمال إلى اقتلاع مئات أشجار
الزيتون. وتعود ملكية هذه
الأراضي لعائلتي السويطي
والحريبات. الجدير ذكره أن المرحلة الأولى من
الجدار في محافظة الخليل، تمتد
خمسة كيلومترات، تبدأ من قرية
بيت ياعر، شمالي بلدة بيت عوا،
وصولاً إلى أقصى جنوب قرية سكة.
فيما تظهر الخرائط المعلنة
المتعلقة بمسار الجدار في
المحافظة، أن الجدار سوف يمتد
على مساحة 29 كيلو متراً جنوب
وغربي المحافظة. وفي إطار القيود التي تفرضها على حركة
المدنيين الفلسطينيين الذين
أصبحوا معزولين خلف جدار الضم (الفاصل)،
شرعت قوات الاحتلال المتمركزة
على البوابة المقامة على مدخل
قرية دير بلوط، جنوب غربي مدينة
نابلس، بتطبيق إجراءات جديدة،
تمس بحرية حركة المدنيين هناك.
وأفاد شهود عيان أن تلك القوات
شرعت منذ تاريخ 9/9/2004، بتطبيق
إجراءات جديدة على البوابة، حيث
تفتحها عند الساعة 7:00 صباحاً
وحتى 9:00 صباحاً، ثم تغلقها حتى
الساعة 3:30 بعد الظهر، حيث يعاد
فتحها عند الساعة 6:00 مساءً.
الجدير ذكره أن قوات الاحتلال
كانت تفتح البوابة ما بين
الساعة 10:00 صباحاً و4:00 مساء.
يشار إلى أن تلك البوابة
تعتبر واحدة من منافذ المواصلات
الهامة، التي تربط شمالي الضفة
بجنوبها، إلى جانب طريق نابلس ـ
رام الله، وهو المنفذ الوحيد
لأهالي المنطقة، والبالغ عددهم
نحو أربعة آلاف نسمة. سادساً: جرائم الاستيطان واعتداءات
المستوطنين على المدنيين
الفلسطينيين وممتلكاتهم واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي
المحتلة خلافاً للقانون الدولي
الإنساني، سلسلة من الاعتداءات
المنظمة ضد المدنيين
الفلسطينيين وممتلكاتهم. وفيما يلي أبرز الجرائم التي اقترفها
المستوطنون في الضفة الغربية
خلال الأسبوع الجاري: في
صباح يوم الخميس الموافق 9/9/2004،
شرعت قوات الاحتلال، يرافقها
ضباط من دائرة التنظيم والبناء
في "الإدارة المدنية"
الإسرائيلية، بأعمال تجريف في
أراضي بلدة بني نعيم، شرقي
مدينة الخليل. طالت أعمال
التجريف خمس دونمات مزروعة
بحوالي مائة شجرة زيتون، تعود
ملكيتها للمواطن محمد أحمد
مناصرة. الجدير ذكره أن قطعة
الأرض المذكورة تقع في منطقة
"البويب"، إلى الجنوب من
مستعمرة "بني حيفر". وفي إطار خطط توسيع البؤر الاستيطانية في
قلب مدينة الخليل وربطها
ببعضها، شرعت آليات تابعة لقوات
الاحتلال، في الساعات الأولى من
صباح يوم الجمعة الموافق 10/9/2004،
بأعمال تجريف في الأراضي
القريبة من المسجد الإبراهيمي،
جنوبي المدينة. وأفاد باحث
المركز أن جرافات الإسرائيلية،
قامت تحت حراسة مشددة من قوات
الاحتلال، بتجريف قطعة أرض تعرف
باسم "حاكورة الكيال" في
المكان، كما قامت بوضع
الأتربة "الردم" في ملعب
مدرسة الإبراهيمية المجاورة،
وذلك بعد تجريفه ونقله من الأرض
المذكورة. قطعة الأرض المذكورة تبعد عن البؤرة
الاستيطانية "إبراهام افينو"
نحو 30 متراً فقط إلى الشمال
الغربي. تهدف عمليات
التجريف، على ما يبدو، إلى ربط
هذه البؤرة بشارع الشهداء
المغلق، الذي يفضي إلى ثلاث بؤر
أخرى تقع في قلب المدينة. ** مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي 1. يتوجب على الأطراف
السامية المتعاقدة على اتفاقية
جنيف الرابعة، منفردة أو
مجتمعة، تحمل مسئولياتها
القانونية والأخلاقية والوفاء
بالتزاماتها، والعمل على ضمان
احترام إسرائيل للاتفاقية
وتطبيقها في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، بموجب
المادة الأولى من الاتفاقية.
ويرى المركز أن الصمت الدولي
على الانتهاكات الجسيمة
للاتفاقية التي تقترفها قوات
الاحتلال الإسرائيلي يشجع
إسرائيل على التصرف كدولة فوق
القانون وعلى ارتكاب المزيد من
الجرائم بحق المدنيين
الفلسطينيين دون ملاحقة. 2.
وعلى هذا، يدعو المركز إلى عقد
مؤتمر جديد للأطراف السامية
المتعاقدة على اتفاقية جنيف
الرابعة لحماية المدنيين وقت
الحرب، لبلورة خطوات عملية
لضمان فرض تطبيق الاتفاقية في
الأراضي الفلسطينية المحتلة
وتوفير الحماية الفورية
للمدنيين الفلسطينيين. 3.
ومقابل ضعف أو انعدام آليات
ملاحقة مجرمي الحرب
الإسرائيليين أمام القضاء
الإسرائيلي الذي يشارك في
التغطية على جرائمهم، يؤكد
المركز على أنه يقع على عاتق
الأطراف السامية ملاحقة مجرمي
الحرب الإسرائيليين. 4.
ويوصي المركز منظمات المجتمع
المدني الدولية بما فيها منظمات
حقوق الإنسان، نقابات
المحامين، ولجان التضامن
الدولية بالانخراط أكثر في
ملاحقة مجرمي الحرب
الإسرائيليين وحث حكوماتهم على
تقديمهم للمحاكمة. 5.
يدعو المركز الاتحاد الأوروبي و/أو
الدول الأعضاء في الاتحاد إلى
العمل على تفعيل المادة الثانية
من اتفاقية الشراكة
الإسرائيلية – الأوروبية التي
تشترط استمرار التعاون
الاقتصادي بين الطرفين وضمان
احترام إسرائيل لحقوق الإنسان.
ويناشد المركز دول الاتحاد
الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل
مع السلع والبضائع
الإسرائيلية، خاصة تلك التي
تنتجها المستوطنات الإسرائيلية
المقامة فوق الأراضي
الفلسطينية المحتلة. 6.
يناشد المركز الحكومات
الأوروبية إلى تغيير مواقفها
الخاصة بالقضية الفلسطينية في
أجسام الأمم المتحدة، خصوصاً في
الجمعية العامة ومجلس الأمن
ومفوضية حقوق الإنسان. 7.
إذ يعبر المركز الفلسطيني لحقوق
الإنسان عن ارتياحه لقرار محكمة
العدل الدولية في لاهاي بعدم
قانونية الجدار الذي تواصل
إسرائيل بناءه في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، فإنه يدعو
المجتمع الدولي إلى التحرك
العاجل بما يتلاءم والقرار،
واتخاذ إجراءات عملية فورية
لإعادة الاعتبار للقانون
الدولي الإنساني وإجبار
إسرائيل وقوات احتلالها على
احترامه من خلال وقف أعمال
البناء في الجدار وتدمير
المقاطع المنجزة منه في داخل
أراضي الضفة الغربية المحتلة،
بما فيها مدينة القدس. 8.
يدعو المركز اللجنة الدولية
للصليب الأحمر إلى زيادة عدد
عامليها وتكثيف نشاطاتها في
الأراضي الفلسطينية المحتلة،
بما في ذلك، ضمان تقديم
المساعدات الإنسانية
والمساعدات الطبية العاجلة
للمتضررين، وزيارة الأهالي
لأبنائهم المعتقلين
الفلسطينيين والعرب في سجون
الاحتلال وضمان تمتعهم بحقوقهم
التي كفلتها المواثيق الدولية.
كذلك يدعو اللجنة الدولية
لتوجيه مندوبيها لزيارة السجون
بصورة عاجلة للإطلاع على أوضاع
الأسرى، خاصة في سجني نفحة وعزل
بئر السبع. 9.
على الرغم من التراجع الملحوظ
في دور لجان التضامن الدولية في
تقديم المساعدات للمدنيين
الفلسطينيين، بسبب إجراءات
قوات الاحتلال التي تمنعهم من
الوصول إلى الأراضي الفلسطينية
المحتلة، يؤكد المركز على
أهمية دور هذه اللجان في فضح
جرائم الحرب والانتهاكات
الجسيمة التي تقترفها قوات
الاحتلال الإسرائيلي، وفي كسر
مؤامرة الصمت التي تمارسها
الحكومات الأوروبية حيال هذه
الجرائم. 10.
أمام الاستهداف الواضح من جانب
حكومة إسرائيل وقوات احتلالها
ضد وفود التضامن الدولي ومنع
أعضائها من الدخول إلى الأراضي
الفلسطينية المحتلة، بل ومنعهم
حتى من الدخول إلى إسرائيل
أحياناً، يدعو المركز البلدان
الأوروبية على نحو خاص إلى
اتباع سياسة التعامل بالمثل مع
رعايا دولة إسرائيل. 11.
أخيراً، يؤكد المركز مرة أخرى،
بأنه لا يمكن التضحية بحقوق
الإنسان بذريعة التوصل إلى سلام
بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما يؤكد أن أية تسوية سياسية
مستقبلية لا تأخذ بعين الاعتبار
معايير القانون الدولي
الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان،
لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي
إلى تحقيق حل عادل للقضية
الفلسطينية. وستبقي المنطقة
عرضة لمزيد من التوتر وعدم
الاستقرار. وبناءً عليه، فإن
الحكومات ومنظمات المجتمع
المدني مطالبة جميعاً بالعمل
على تطبيق القانون الدولي في
الحالة الفلسطينية. ****************** لمزيد
من المعلومات يرجى الاتصال
بالمركز الفلسطيني لحقوق
الإنسان، غزة، قطاع غزة،
تليفاكس: 2824776 8 972+ 29
شارع عمر المختار - الرمال - غزة -
قطاع غزة - ص.ب. 1328 البريد الإلكتروني pchr@pchrgaza.org الصفحة الإلكترونية www.pchrgaza.org
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |