ـ

ـ

ـ

الخميس 07/04/2005

صحيفة عبرية تكشف مضمون خطاب

مُثير للسفير الأمريكي بـ”إسرائيل”

وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية خطاب السفير الأمريكي في تل أبيب، بأنه غير دبلوماسي، نظرًا لكشفه عن الكثير من التفاصيل على المستوى السياسي.

قالت الصحيفة العبرية: إن السفير “دان كيرتسر” نسي على ما يبدو النصيحة الشهيرة بكتم السر، وإذا كان لابد فاعلاً فعليه ألا يكشفها إلا لواحد فقط.

جاء تعليق الصحيفة الصهيونية، في مجمل ردها على تصريحات أدلى بها كيرتسر مع متدربين في وزارة الخارجية قبل عدة أيام، قال فيها: “لا يوجد أي تفاهم بين إسرائيل والإدارة الأمريكية بشأن بقاء كتل الاستيطان الكبرى تحت السيادة الإسرائيلية”.

كيرتسر، الذي وصفته الصحيفة العبرية بأنه سفير مخضرم، خمن بأن رئيس الوزراء الصهيوني “أرييل شارون” لن يبقى حتى نهاية الولاية.

تابعت “يديعوت أحرونوت” تقول: إن كيرتسر، تحدث بصراحة غير عادية، دون النظر للمسموح والممنوع في الحديث الدبلوماسي؛ فالأقوال التي تفوه بها أمام جيل المستقبل من الدبلوماسيين “الإسرائيليين” كانت مذهلة .. بعضها كفيل بإحراج حكومة “إسرائيل”.

واختارت الصحيفة مقتطفات من خطاب كيرتسر، منها تفنيده على مسمع من المتدربين الحجة الرئيسة لشارون وأعوانه، والتي بموجبها يوجد “تفاهم” مع إدارة بوش في أنه في التسوية الشاملة المستقبلية مع الفلسطينيين ستبقى كتل الاستيطان الكبرى في الضفة الغربية تحت سيادة “إسرائيلية” .

وزعمت الصحيفة أن السفير كان يردد مزاعم وليس حقائق بالقول: إن “الحديث يدور عن سوء فهم لمعنى الأمور التي قيلت لمكتب شارون في المحادثات مع الإدارة الأمريكية، وضرب كيرتسر مثالاً على الفهم الخاطئ من قبل الصهاينة، في الحديث عن مسار الجدار في منطقة “جوش اريئيل” و”معاليه أدوميم” قال كيرتسر: “هذا مثال على سوء الفهم الذي ينبع من سوء الفهم اللغوي”.

أضاف :”تعلمت من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أصحاب القرار عندكم يعتقدون بأنه تحققت تفاهمـات مع واشنطن في هذه المسائل. وأنا أقول لكم إنه لم تتحقق أبدًا تفاهمات كهذه، وقد ناقشت الأمر مع واشنطن كي أتلقى تأكيدات على هذا الموقف.

أحيانًا عندما ينهي أمريكي حديثه بكلمة “أنا أفهم”، يفسر المستمع الإسرائيلي غير الضليع باللغة الإنجليزية الأمر على أنه تأكيد وجود تفاهمات تحققت في الحديث.

أما في موضوع خطة فك الارتباط قال كيرتسر: “نحن نفترض أنها ستنجح. وسيكون للفلسطينيين بضعة أشهر لتطبيق تعهداتهم. وفي شهري سبتمبر وأكتوبر القادمين سيطرح المطلب بجدية للانتقال لتطبيق خريطة الطريق. والسؤال سيكون في أي نقطة من خريطة الطريق سنبدأ؟

وأكد السفير الأمريكي أن هذا الموضوع سيتم بحثه في زيارتي شارون و”أبو مازن” للبيت الأبيض الشهر القادم.

وحول العلاقات بيت تل أبيب وواشنطن، قال كيرتسر: “تدفع واشنطن ثمنًا باهظًا بسبب الحاجة للدفاع عن إسرائيل في المنظمات الدولية. ولكن الولايات المتحدة مستعدة لدفع هذا الثمن”.

مفكرة الإسلام: السبت 26 مارس 2005م

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ