حديث
بشار الأسد مع المستشار
الألماني (شرويدار)
10/7/2001م
عقد الرئيس بشار الاسد والمستشار الالمانى
غيرهارد شرويدر موءتمرا صحفيا
مساء اليوم بدأه المستشار
شرويدر بكلمة رحب فيها بالرئيس
ضيفا عزيزا فى المانيا واشار
الى زيارته لسورية العام الماضى
ورأى المستشار شرويدر ان تقرير
لجنة ميتشل باعتباره الحل
المطروح حاليا يعطى الفرصة للحد
من العنف واكد اهمية دور سورية
المفتاحى فى سلام الشرق الاوسط
معربا عن امله فى متابعة الرئيس
الاسد لمساعيه من اجل هدف
السلام الذى هو لمصلحة جميع
شعوب المنطقة ورد الرئيس
بشار الاسد على كلمة المستشار
شرويدر الترحيبية بالكلمة
التالية
اشكر السيد المستشار على هذه الكلمة
الترحيبية وانا سعيد ان اكون
هنا فى برلين والتقى به للمرة
الثانية خلال اقل من عام ولقد
كانت فرصة لمتابعة الحديث الذى
ابتدأناه فى الخريف الماضى فى
دمشق فقد تابعنا مناقشة
المواضيع المختلفة فى المجالات
السياسية والاقتصادية
والعلاقات الثنائية بين
البلدين0 طبعا الموضوع السياسي
كان له حيز واسع فى محادثات
اليوم وقد كان التركيز على
عملية السلام فى الشرق الاوسط
والتى اكدنا خلالها على ضرورة
تطبيق كل قرارات الشرعية
الدولية لكى نستطيع ان نصل الى
سلام عادل وشامل واكدنا على ان
اية مبادرة او اجراء سيتم يجب ان
يخضع لتلك القرارات اى قرارات
الشرعية الدولية وهذا يعنى بشكل
الى انه سيخضع لمصالح الشعوب
وان يعيد الحقوق لاصحابها
وسنتابع المباحثات على العشاء
فلم ننته بعد وبكل تاكيد ستكون
النتائج ايجابية كما كانت فى
الجلسة التى اختتمناها شكرا لكم
ونحن مستعدون للاجابة على
الاسئلة
س / سيادة المستشار شرويدر تاتى زيارة
الرئيس الاسد لالمانيا بعد
زيارتين ناجحتين لاسبانيا
وفرنسا ويترافق ذلك مع تنامى
الاهتمام الاوروبى بدور سياسى
على المسرح الدولى يتجلى ذلك
بتعيين مسوءول خاص للقضايا
الخارجية فى الاتحاد الاوروبى
ولفت نظر المراقبين فى زيارة
شارون الاخيرة لبرلين
انكم نصحتموه باعادة النظر
وبالمرونة بشان المستوطنات فى
الاراضى الفلسطينية المحتلة
غير ان اسرائيل ترفض على الدوام
دورا سياسيا اوروبيا فى عملية
سلام الشرق الاوسط كيف السبيل
بتقديركم لدور اوروبى فاعل
وحقيقى ينحاز للشرعية الدولية
وينقذ عملية السلام ولايكتفى
بالتصريحات بل يسمى الاشياء
بمسمياتها
ج/ المستشار الالمانى
اسمحوا ان اجيب على هذا السؤال تقرير ميتشل يرى فيه الاوروبيون
والولايات المتحدة والامم
المتحدةحاليا الالية الوحيدة
الموجوده بين ايديناوهو شبيه
بالمبادرة المصرية الاردنية
ويحتوى على نقاط شبيهه بها
ويودان يوصلنا الى حل فى
المنطقة يكون فى مصلحة جميع
الشعوب وفى مصلحة اعادة الحقوق المبنية على قرارات الامم المتحدة
التى هى قرارات دولية وتحقيق
مصالح الشعوب فى المنطقة التى
هى مصلحة تحقيق السلام ولذلك
نحن نودان تجتمع وتتضافر جميع
الجهود فى المنطقة وفى العالم
لتنفيذ هذا التقرير فى اقرب وقت
ممكن وبشان سوءالكم حول زميلى
الاسرائيلى الذى زارنا فان
ماقلتموه فى سوءالكم صحيح
س / هل سيتم اثناء هذه الزيارة توقيع
اتفاقيات اقتصادية ثنائية
ج / السيد الرئيس
طبعا تباحثنا بهذا الموضوع وسيتم توقيع
اتفاقيات فى مجالات التعليم
العالى وسنتباحث لكى يتم توقيع
اتفاقيات ايضا فى المجالات
الصناعية بشكل خاص
س / سيادة المستشار قلتم انه بدون سورية
لايكون هناك سلام وتحدثتم ايضا
عن تقرير ميتشل الذى لم يتطرق
اطلاقا الى سورية فكيف تكون
هناك اليه لايجاد دور فاعل
لسورية ضمن سياق حالة فاعلة من
السلام فى الشرق الاوسط
والفعل الاوروبى والفعل
الامريكى معا وتقرير ميتشل
ج / شرويدر
انا قلت فيما يخص تقرير ميتشل انه الية لا
ارى غيرها حاليا بغض النظر عن
التفاصيل الموجوده فى هذا
التقرير ونحن رغبتنا ان نبدأ
بتنفيذ هذا التقرير اما فيما
يخص المشاركين فنحن نرغب فى ان
يكون لسورية وهى دولة مهمة فى
الشرق الاوسط دور فى هذا
التقرير
س/ من صحيفة تاغس تسايتونغ الصحيفة اليومية
اعتقد بان المنحى فى مفاوضاتكم
مع المستشار او التوجه العام هو
ان يكون للاقتصاد دور فاعل
وبارز هل سيحظى مستقبلا قطاع
الاتصالات بحيز من هذه
الاتفاقيات
ج / السيد الرئيس
هو احد المحاور الهامة للتطوير فى سورية
فلا يوجد محور لن نطوره خاصة فى
المجال الاقتصادى والعلاقات
التى تقوم بين سورية والمانيا
الان تقوم ايضا بين سورية ودول
عديدة اخرى فى هذا المجال وفى
مجالات عديدة اخرى
وبكل تاكيد سيحظى باهتمام لكن
لم نفصل به الان فى جلستنا انا
والسيد المستشار
فهذا المجال له تقنيون مختصون
يتباحثون مع بعضهم البعض
س/ تتم فى بلجيكا محاكمة شارون وهى دولة عضو
فى الاتحاد الاوروبى وهذا
مادفعه لالغاء رحلته اليها الم
يحن الوقت لاتخاذ مواقف اوضح
تجاه شارون / او مايقوم به ضد
الفلسطينيين من استخدام مفرط
للقوة ودفعه للتوقف عن ذلك
ج/ المستشار شرويدر
انا لا اعتقد ذلك ومايحدث فى هذا الموضوع
خطأ وليس راى المانيا
س / المستشار شرويدر فى المانيا تسود حرية
الصحافة والصحف الاكثر رواجا فى
المانيا تتوجه بالسوءال الى
المستشار عن كيفية ملاءمة ذلك
مع العلاقات مع سورية
ج/ شرويدر/
فيما يخص العلاقات الدولية المانيا لها
سياسة خارجية وهى تتعامل مع
الدول الاجنبية تعاملا نابعا من
هذه السياسة ومع الشركاء
والاصدقاء والدول الاخرى وطبعا
نحن حتى لو لم نكن نتفق مع سورية
فى كل ارائها فاننا نعرف ايضا ان
سورية لا تتفق معنا فى كل الاراء
ونحترم ذلك
السيد الرئيس
اهم شىء اننا اتفقنا على تطبيق قرارات
الامم المتحدة
المستشار شرويدر
صحيح
|