بيانات
حول اغتيال الشيخ الخزنوي (رحمه
الله)
أبناء
الدكتور الشهيد محمد معشوق
الخزنوي
بيان إلى الرأي العام
إزاء محاولة اغتيال والدنا الشيخ
محمد معشوق الخزنوي مرتين , مرة
من خلال الجريمة النكراء التي
تعرض لها , ومرة من خلال توليف
مسرحية مفبركة الابعاد
والمرامي , بهدف طمس الوقائع ,
وجدنا انفسنا مضطرين لتوضيح
الحقيقة والاشارة إلى قتلة
والدنا بكل صراحة وصدق .
لقد حدثنا والدنا في الفترة
الاخيرة , انه معرض لعملية
اغتيال من قبل السلطة , وهذا ما
كان يضطره لاعلامنا بين الحين
والحين , عن تفاصيل تحركاته
اليومية , لا سيما بعد الحفل
التأبيني في ذكرى استشهاد الشاب
الكردي فرهاد محمد امين صبري
في 8 نيسان , حيث ان جهة امنية
أعلمته بمدى خطورة ما يقوم به ,
فهو بات يدعو الى الجهاد في وجه
السلطة , كل هذه المعطيات وغيرها
كثيرة ايضا , دعت والدنا ان يكون
حذراً جداً , وأن يحتاط على
الدوام كما أوضحنا .
كما نود أن نبين بأننا لم نطلع
البتة على تفاصيل مجريات
التحقيق كما ادعت الجهات
الرسمية , ولم نكن نعلم ما الذي
يدور وراء كواليس دوائر التحقيق
, عسى ولعل أن ندفع التحقيق إلى
الامام .
ففي صباح 1\6\2005 تم التوجه بنا
ودون أن نعلم , إلى مدينة دير
الزور , وتم نبش حفرة اتخذت
لحداً لوالدنا وتعرفنا على
والدنا , وليس بحضور المجرمين
كما بين ذلك التلفزيون السوري
في اللقاء معهما في يوم 2\6\2005
وهذا ما يطعن مصداقية المسرحية ,
إذ أن الاشخاص الموجودين غدو
معروفين لنا واحدا واحدا , ولعل
ما لاحظناه على جثة والدنا أنها
كانت واضحة الملامح – حقاً –
وتدل على أن عملية اغتياله كانت
قد تمت خلال مدة لا تزيد عن
اليومين فقط , لا انها قد دفنت
منذ تاريخ 18\5\2005 , كما انهم
اكدوا لنا أن التحقيق لم ينته
بعد , وكانت مفاجأة جد كبيرة حين
اعلنت نتائج التحقيق مع
استلامنا جثة والدنا عبر وسائل
الاعلام الرسمية في سوريا .
ومن هنا فإننا لنحمل السلطة
الامنية مسؤولية تصفية والدنا ,
معتبرين منفذي الجريمة مجرد
ادوات لا اكثر , كما أننا
لنستنكر بشدة اشعال فتيل الفتنة
خاصة أو عامة .
إن ما سبق واشرنا اليه وغيره كثير
ايضا , ليدعونا أن نضم صوتنا إلى
الاصوات الوطنية الشريفة
المطالبة باجراء تحقيق عادل
ونزيه , يتشكل من لجنة قانونية
محايدة , من بينها من يمثلنا
لكشف الحقيقة الكاملة عن وقائع
ودوافع هذه الجريمة النكراء .
وانا لله وانا اليه راجعون
القامشلي 4 حزيران 2005
ابناء الدكتور الشهيد محمد
معشوق الخزنوي
ـــــــــــــــــــــــــ
لا لمنطق الاغتيال السياسي
لا لمنطق كم أفواه الصحفيين
ودعاة التغيير
إن مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تسجل
إستنكارها الشديد وإدانتها
لمجمل الأحداث التي تقع بحق
الصحافة وروادها والناشطين
والمفكرين في المنطقة العربية .
إن اغتيال الصحفي والمفكر سمير
قصير في لبنان، وخطف وتعذيب
وقتل كل من الشيخ الخزنوي في
سوريا والصحفي الليبي ضيف
الغزال إضافة إلى الاعتداء
بالضرب وتمزيق ثياب الصحفيات
أثناء تظاهرة سلمية في القاهرة،
وعرض الناشطة النسائية
البحرانية غادة جمشير للمحاكمة
على خلفية دفاعها عن حقوق
المرأة،كل هذه الأحداث تشير إلى
استفحال منهج الإقصاء للرأي
الآخر وللقوى والفعاليات
الفكرية والثقافية لمنعها في
أداء دورها الرائد في مجتمعاتها.
إن
مؤسسة إبن رشد للفكر الحر والتي
نذرت نفسها من أجل خدمة الحرية
وقضايا الديمقراطية في الوطن
العربي ترصد بمزيد من الأسف
الظروف التي تحيط بكل رواد
الفكر الحر من قتل وإهانة
وتعذيب ولا تجد بداً من تسجيل
إدانتها لهذه السلوكيات التي إن
أستمرت فلن توصل المنطقة إلا
الى حافة الإنفجار والفوضى التي
ستخدم إستمرار
بعدنا عن مسيرة التطوير
والتحديث في مجتمعاتنا العربية.
إن مؤسسة ابن رشد تهيب بكل
المؤسسات والنخب الديمقراطية
من أجل أن تسجل موقفاً رافضاً
لسياسة الاغتيال والخطف
والتعذيب وكم الأفواه والتعدي
على حرية الرأي بكل أشكالها في
المنطقة العربية. وتتوجه إلى كل
المعنيين بضرورة أخذ المبادرة
لوقف هذه الممارسات المهينة بحق
المواطن والوطن.
برلين 5/6/2005
ــــــــــــــــــــــ
بيــــان
في الأول من شهر حزيران ،فوجئ
الناس بنبأ اغتيال الشيخ محمد
معشوق الخزنوي ، بعد اختفاء
مريب دام عشرون يوما ،وكان لهذا
النبأ وقع الصاعقة على رؤوس
المواطنين من كافة الطوائف
والقوميات والفعاليات السياسية
والاجتماعية والثقافية ، لأن
الشهيد كان قد كرس حياته لمختلف
مضامير الشأن العام ، فقد كان
داعية اسلامياً متنوراً وسطيًا
يدعو للاعتدال ونبذ التطرف ،
وناشطا اصلاحياً يدعو إلى نشر
الديمقراطية القائمة على
التعددية واحترام الآخر ،
وأخيرا وليس آخرا ، كان ينشط في
سبيل إحقاق الحقوق القومية
المشروعة للشعب الكردي في سوريا
ورفع الاضطهاد عن كاهله .
ولهذا
فقد احتل الشيخ الفقيد موقعا
متميزا بين جماهير شعبنا الكردي
التي خرجت بعشرات الآلاف في
موكب هائل لتشييعه إلى مثواه
الأخير في مقبرة قدور بك
بالقامشلي ،وسط غضب جماهيري
عارم تم تحت غطائه تجاوز البعض
للمراسيم اللائقة بتشييع جثمان
طاهر كجثمان الشيخ الجليل ، هذا
التجاوز الذي امتد إلى وقائع
العزاء حيث استفرد البعض بأجهزة
الصوت.
إننا في
الوقت الذي ندين فيه بشدة هذه
الجريمة النكراء نحمل السلطة
المسؤولية القانونية والسياسية
الكاملة ، ونشكك في صدقية
روايتها ، وندعو لتشكيل لجنة
تحقيق وطنية تضم عناصر محايدة
وخبيرة ، وحتى دولية، للكشف عن
ملابساتها ودوافعها الحقيقية ،
فإننا ندعو جماهير شعبنا الكردي
للتعبير عن مشاعرها بشكل حضاري
،والتزام اليقظة ، وتجنب كل ما
من شأنه تقديم الذرائع للسياسة
الشوفينية من أجل تمرير مخططات
التآمر والفتن التي تهدد
الاستقرار والأمن ، كما ندعو
لنبذ المحاولات والممارسات
الرامية إلى استثمار دم الشيخ
الفقيد لغايات حزبية وشخصية
واللجوء إلى أساليب التخوين
وتوزيع الاتهامات والشتائم غير
المسؤولة ، التي من شأنها فتح
الأبواب أمام مهاترات تلحق أفدح
الأضرار بالموقف الوطني الكردي
، خاصة في هذه المرحلة الحساسة
التي تتطلب الحرص الشديد على
التقاليد والأخلاق الاجتماعية
والسياسية ، وعدم تجريح مشاعر
الأشقاء العرب والآثوريين وعدم
استعدائهم ، حيث رفعت شعارات
غير مسؤولة في هذا الاتجاه
الخاطئ والضار بمصلحة شعبنا
الكردي وبالوحدة الوطنية .
في 5 / 6 /
2005
التحالف الديمقراطي الكردي في
سوريا
الجبهة الديمقراطية الكردية في
سوريا
البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|