مناشدة
إلى الضمير العالمي الحـرّ
مئات
الأسر السورية في العراق
تعيش
المحنة والخوف
لاتزال مئات
الأسر السورية في العراق الشقيق
تعيش في قلب العاصفة وقلب
المحنة، دون أن تمتد لهذه
الشريحة من أبناء المجتمع
السوري أي يد للمساعدة.
منذ أيام أصيب أحد
المواطنين السوريين اللاجئين
إلى العراق مع ابنته أثناء
مرورهما العابر في موقع انفجار
أودى بحياتهما رحمهما الله
تعالى.
تعيش النساء
والأطفال الخوف بكل أبعاده
السياسي والأمني والاجتماعي.
والرجال مهددون بالاعتقال على
هويتهم السورية. ولا أحد من
المنظمات الدولية التي تعنى
بحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين
قدم أي مساعدة لهذه الاسر
المحاصرة.
الفئة الحاكمة في
دمشق والتي سمحت لقطاع كبير من
المعارضين العلمانيين بالعودة
بمن فيهم رئيس الجمهورية السابق
الذي قال في النظام السوري ما لم
يقله مالك في الخمر، ترفض حتى أن
تتعامل ولو إنسانياً مع ملفات
المئات من الأطفال والنساء
الذين كانوا سوريين قبلاً
وبعداًَ، ولا يستطيع أحد أن
ينزع عنهم هويتهم السورية.
المواطنون الذين
غامروا بالنزول إلى سورية هرباً
من جحيم الاحتلال، كان مصيرهم
في الزنازين السورية المظلمة.
وقد ذهبت جميع المناشدات
والوساطات التي تقدمت بها هذه
الأسر ومن مثلها هدراً!!
التفسير الذي
يقدمه المحللون لروح التشفي
والشماتة التي تتمتع بها الفئة
الحاكمة في دمشق يستحيى من ذكره
في القرن الحادي والعشرين.
|