سجن
تدمر المجزرة الكبرى
وطريق
المجازر بحق الشعب السوري
الطاهر حسن
لاشك أن الحديث عن سجن تدمر
والمجازر الوحشية اليومية التي
كانت ترتكب فيه حديث مأساوي
تقشعر منه
الأبدان وتحار منه عقول البشرية
والإنسانية بسؤال تطرحه النفس
البشرية السليمة أمام رجال
الفكر السياسي والاجتماعي
وحملة حقوق ألإنسان والدفاع
عنه . كما تعافه نفوس
المجتمعات الإنسانية جميعا
التي ترفض القتل والتعذيب
لأبناء شعبها.
فالقتل والإعدام والتعذيب
الوحشي بكل إشكاله وأساليبه
صفات مستقرة النظام في سورية
واستخدام الإمراض
الوبائية في
تعذيب الإنسان بعدم تقديم
الدواء وجعلها سببا من أسباب
الوفاة وسيلة
همجية بربرية يرفضها المجتمع
الإنساني .
ويبدأ مسلسل المجازر في سجن
تدمر من المجزرة الكبرى التي
نفذها النظام السوري
الدكتاتوري العسكري في سجن تدمر
العسكري بحق
معتقلين سياسيين مجردين من كل
شيء .بتوجيهات حافظ أسد وإشراف
ومتابعة أخيه رفعت أسد في27/6/1980مستخدما
قواته العسكرية الخاصة
والمكلفة بحماية
النظام دفاعا عن الجرائم
والفساد الذي كان يمارسه أركان
هذا النظام العسكري والاعتداء
على الحريات العامة والمعتقدات
.بتوجيه من
رفعت أسد قائد وحدة سرايا
الدفاع العسكرية وإشراف الضابط
معين ناصيف
والوحدات الخاصة بقيادة
العقيد علي ديب قامت
مجموعة منتقاة من عناصر
هاتين الوحد تين العسكريتين
بتنفيذ عمل إجرامي يندى له
جبين الإنسانية
مستخدمة الطائرات المروحية
والبنادق الرشاشة والقنابل بحق
المعتقلين السياسيين المجردين
من كل شيء
حتى من طعامهم اليومي
وملابسهم
فهذه عناصر
الإجرام المنفذة من على شاشة
التلفزيون الأردني تشهد على
نفسها بتنفيذها المجزرة بطريقة
وحشية وهذه
ساحات سجن تدمرا لعسكري ومهاجعه
في الساحات الثانية
والثالثة والسادسة تشهد على
رصاص بنادقهم الذي افرغ
بأجسام المعتقلين
وهم مضرجون بدمائهم
وأجسامهم التي مزقتها القنابل
التي ألقيت عليهم من النوافذ
الجانبية للقضاء على من بقي فيه
أثر من الحياة
ويروي من عاصر
المجزرة من القوى السياسية
الموجودة في السجن
الذين تم جمعهم في الساحة
الرابعة أن
ماحصل كان مرعباووحشيافتعالت
أصوات الاستغاثة والنداء من
المهاجع المجاورة لهم ووضح لهم
حقيقة ماجرى هو عملية إبادة
جماعية للمعتقلين المسلمين من
قبل عناصر سرايا الدفاع
والوحدات الخاصة المتميزة
بلباسها العسكري
في زمن لايزيد عن ساعة لقد
إبادة يد الإجرام الوحشي في هذه
المجزرة الرهيبة 750
معتقلاسياسيابالقنابل
والبنادق الرشاشة وبدأت
السيارات العسكرية بنقلهم إلى
خنادق جماعية في صحراء تدمر
ومها جع سجن تدمر تشهد على
قطع من لحوم هؤلاء المعتقلين
التي تشظت والتصقت إلى الجدران
رعبا كما تراكمت الجثث فوق
بعضها البعض كما بدت واضحة أثار
طلقات الرصاص
وشظايا القنابل على هذه
الجدران ممااضطرإدارة
السجن لإجراء ترميم وطلاء الجد
ران من تلك المناظر المؤلمة حقا
لقد كانت مشاهدة بقايا اجسا م من
اغتالتهم يد الإجرام المتناثرة
مروعة من
يراها يدرك الوحشية والهمجية
والبربرية التي تحملها تلك
النفوس الحاقدة المنفذة
والآمرة بتلك
المجزرة النكراء
وبعد هذه المجزرة توالت
المجازر التي
أخذت مختلف أشكال التصفية
إعدامات جماعية –قتل تحت
التعذيب يوميا
نشر الأمراض
وتعذيب المرضى
نشر وباء السل لنسأل القاصي
والداني المثقف والعادي لنسأل
كل من يعرف للإنسانية معنا هل
يصدق أن مريض السل يجلد أكثر من
مائة جلدة على ظهره حتى يتمزق
جلد ظهره ويقدم
له ربع بيضة في الأسبوع
اواربع حبات زيتون اوملعقة
صغيرة من اللبن لايزيد وزنها عن
عشر غرامات وهل
من يصدق أن مريض السل يوضع
بالدولاب ويجلد
حتى تتفجر قدماه
وان مريض السل يعطى جرعة
دواء لمدة خمسة عشر يوما
ويقطع عنه شهرين لتتفاعل
إصابته وتصبح أشد فتكا وينام في
27 سم
عرض و180
طول ضمن مجموعة من مرضى السل
وفي بيئة موبؤة
يحشرون كالبهائم يزيد عددهم
على 100 او120 او130 ويشهد بذلك
مهاجع سجن تدمر ومن كتب له
النجاة .
يادعاة الحرية
ويا أحرار العالم تأكدوا
وحققوا قرروا حقيقة الإجرام
الوحشي الدموي
التي ارتكبها النظام السوري
بحق أبناء شعبه حقائق
لاتنسى كيف
تم بذل بطن الشهيد المرحوم
توفيق طابو مريض السل عندما
ملئت بطنه بالمصل
بواسطة رأس السيرنك ((إبرة
طبية ))
وهذا شكل آخر من أشكال التعذيب
الوحشي الإجرامي
نقدمه لهيئات حقوق ألإنسان في
العالم والمحاكم الدولية
ولها أن تحقق كيف كان يتم
إطعام الفأر الميت تحت التعذيب
الجسدي نتوجه
بالنداء لتقصي هذه الحقائق ممن
كتبت لهم النجاة في ظل حماية لهم
وأسرهم من
انتقام النظام المجرم
كيف أرغم الشهيد ضرار
قاسموا على أكل الفأر الميت
وغيره في ساحات السجن الرهيب
وقصة
المرحوم الطبيب البيطري
الذي ثقبت أمعائه بسبب امتناع
إدارة السجن عن تقديم الدواء
والاكتفاء بكلمة
(( بس موت دق الباب)) وهذا
ماحصل فعلا , لتسأل الأمهات
وليسأل الاباءعن مصير أبنائهم
الذين علقوا على أعواد المشانق
وعددهم بالآلاف نداء نتوجه به
إلى المحاكم الدولية
وهيئات
حقوق الإنسان والمجتمع
الدولي للتحقيق مع رئيس شعبة
المخابرات العسكرية
علي دوبا
ونائبه حسن خليل ومن تم
تسميته مؤخرا رئيس
مكتب الأمن القومي هشام
بختيار ليسأل
رئيس النيابة العامة العسكرية
اللواء سليمان الخطيب كم
مجزرة إعد ام قام بتنفيذها في
سجن تدمر بمشاركة
مدير السجن المقدم فيصل
غانم ومن
ثم العقيد غازي الجهني
وضابط الإدارة محمد نعمه
ليسال المساعد محمد نعمه عن تلك
المجزرة التي اعدم فيها مايزيد
عن 180 معتقلا دفعة واحدة .
لتسأل الهيئات الدولية
والمحاكم الدولية المختصة في
الجرائم الإنسانية وهيئات حقوق
الإنسان عن الطريقة الوحشية
التي يتم فيها تنفيذ حكم إعدام
بمن علقت أجسادهم على أعواد
المشانق .
الحديث عن تفاصيل هذه المجازر
مرهق للأعصاب مؤثر على النفس
تقشعر منه الأبدان لا يصدقها
عقل إنسان في حضارة هذا اليوم
الحضارة التي تنادي وتدافع عن
الإنسان وتعمل على حمايته
ورعايته والاهتمام به فأليكم يا
أحرار العالم ,إليكم يا أصحاب
الحضارة الإنسانية نتوجه اليوم
وبعد مرور ربع قرن على مجزرة سجن
تدمر الكبرى ومجازره المتكررة
طيلة عقد من الزمن ولا يزال
شعبنا ومجتمعنا وشبابنا يعيش
ويتحمل أثار ونتائج هذه الجرائم
الوحشية اللا إنسانية ونتوجه
لحماية شعبنا وإنقاذه مما يلحق
به من جور وظلم و إذلال ورعب
مرفوع في وجهه دائماً صوت وصور
منع الحرية والخوف والقهر
لتمنعه من قول حقائق التاريخ.
ندعوكم ونتوجه إليكم لمحاسبته
والتحقيق في الجرائم التي
ارتكبتها المحاكم الميدانية
العسكرية والتي كانت ضحيتها
الآلاف ممن قتل وأعدم من قبل
المحاكم الميدانية الصورية في
سورية وسجن تدمر من قبل اللواء
سليمان الخطيب
واللواء حسن قعقاع.
إليكم يا دعاة أحرار العالم
نرفع شكوانا وصوتنا كاشفين لكم
أعداء الحضارة والديمقراطية
الحقيقيين ممن ملئت نفوسهم
بالحقد والكراهية والظلم
والقهر لشعوبهم وركونهم إلى
الخدعة والخداع مستهزئين بكل
القيم والمبادئ الإنسانية ونحن
إذ نرفع صوتنا راجيين منكم
الحفاظ علينا وعلى أسرنا التي
اعتاد النظام على محاسبتهم
وملاحقتهم دون أيما سبب. وإطلاق
سراح المعتقلين الذين
لايزالون تحت
مختلف أنواع التعذيب وطالت
بهم سنوات الاعتقال.
|