ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 23/07/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

تصعيد خطير في جرائم الحرب الإسرائيلية

في الأراضي الفلسطينية المحتلة

* استشهاد أربعة عشر مواطناً فلسطينياً، بينهم طفلان، ثمانية في الضفة وستة في القطاع

ـ ثمانية من الشهداء ضحايا لجرائم القتل خارج نطاق القضاء " الاغتيال"، ينتمون جميعاً لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"

* قوات الاحتلال تنفذ تسع غارات جوية على العديد من الأعيان المدنية في قطاع غزة، وتدمرها

* قوات الاحتلال تنفذ  سبعاً وأربعين عملية توغل، خمس وأربعون منها في الضفة واثنتان في القطاع

ـ مداهمة المنازل السكنية، واعتقال 78 مواطناً في الضفة ومواطن في القطاع

- استخدام اثنين من المدنيين كدروع بشرية أثناء مداهمة المنازل السكنية

ـ الاستيلاء على واحد وعشرين منزلاً سكنياً وتحويلها إلى ثكنات عسكرية

* قوات الاحتلال تواصل أعمال البناء والتجريف لصالح جدار الضم (الفاصل) داخل أراضي الضفة الغربية

ـ استمرار العمل في بناء الجدار شمال شرقي مدينة القدس المحتلة

ـ إصابة سبعة متظاهرين فلسطينيين ومتضامنة إسرائيلية بجراح

ـ اعتقال ثلاثة متضامنين إسرائيليين.

* المستوطنون اليهود يواصلون اعتداءاتهم المنظمة على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة

ـ إصابة ثلاثة مواطنين برضوض وجروح

ـ تجريف أراضٍ في قرية شوفة لتوسيع مستوطنة "افني حيفتس"

* قوات الاحتلال تواصل إجراءات حصارها الشامل على كافة التجمعات السكانية في الأراضي المحتلة

- تقسيم قطاع غزة إلى ثلاث مناطق منعزلة عن بعضها، وقتل طفل على أحد الحواجز العسكرية في قطاع غزة

- إعادة فرض حظر على سفر المدنيين من الفئة العمرية من 16-35 عبر معبر رفح الحدودي مع مصر

-  اعتقال ستة مدنيين، بينهم طفلتان، في الضفة الغربية

ـ إطلاق النار على مواطن وإصابته في ساقيه في الضفة الغربية على أحد الحواجز العسكرية

- استمرار أعمال التنكيل بالمدنيين العزل على الحواجز العسكرية

ملخص

شهدت الفترة التي يغطيها التقرير الحالي ( 14/7/2005-20/7/2005) تصعيداً خطيراً في جرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بشكل لم تشهد له الأراضي المحتلة مثيلاً منذ إعلان التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني قبل نحو ستة شهور.  وشهد التصعيد قطاع غزة والضفة الغربية في آن واحد، واستخدمت تلك القوات الأسلحة الأشد فتكاً مجدداً، حيث استخدمت الصواريخ الجوية من طائراتها في أعمال القتل خارج نطاق القضاء" الاغتيال"، وفي قصف الأعيان المدنية. وكثفت تلك القوات من أعمال إطلاق النار والتوغل والاستيلاء على المنازل السكنية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، والاعتقال، وإجراءات الحصار الانتقامية.  هذا في الوقت الذي شهدت فيه العديد من مدن الضفة الغربية أعمال تدمير وتجريف في الممتلكات والأعيان المدنية لصالح أعمال البناء في جدار "الضم" الفاصل داخل أراضي الضفة، ولصالح المشاريع الاستيطانية الجديدة.

أعمال القتل: قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة عشر مواطناً فلسطينياً، بينهم طفلان، ثمانية منهم في الضفة الغربية، وستة في قطاع غزة.

*ففي الضفة الغربية، استشهد مواطن فلسطيني في مدينة نابلس بتاريخ 14/7/2005 في استخدام مفرط للقوة، واستشهد ثلاثة آخرون في جريمة اغتيال نفذتها قوات الاحتلال بواسطة طائراتها الحربية في بلدة سلفيت بتاريخ 15/7/2005، فيما قضى طفل في المواجهات التي اندلعت بين متظاهرين فلسطينيين وتلك القوات في البلدة في أعقاب اقتراف الجريمة المذكورة مباشرة.  واستشهد مواطنان أثناء تصديهما لقوات الاحتلال التي اجتاحت بلدة اليامون بتاريخ 19/7/2005 بهدف اعتقال أحدهما. وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 20/7/2005،  استشهد مواطن من مدينة طولكرم متأثراً بالجراح التي أصيب بها الأسبوع الماضي، أثناء اجتياح قوات الاحتلال للمدينة.

*وفي قطاع غزة، استشهد أربعة مواطنين في جريمة اغتيال نفذتها قوات الاحتلال بواسطة طائراتها الحربية في مدينة غزة بتاريخ 15/7/2005، واستشهد آخر في جريمة مماثلة في مدينة خان يونس بتاريخ 17/7/2005 عندما أطلق قناص من قوات الاحتلال عياراً نارياً واحداً تجاهه بينما كان يقف أمام منزله.  واستشهد طفل في الرابعة عشر من عمره بتاريخ 18/7/2005 في استخدام مفرط للقوة المسلحة، عندما فتحت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز أبو هولي، جنوبي مدينة دير البلح، النار تجاه مجموعات من المدنيين الفلسطينيين، كانت تحاول اجتياز الحاجز.

أعمال القصف وإطلاق النار: استخدمت قوات الاحتلال طائراتها الحربية في أعمال قصف الأعيان المدنية، وبخاصة في قطاع غزة.  ففضلاً عن استخدام تلك الطائرات في ثلاث جرائم اغتيال سياسي، نجحت قوات الاحتلال في اثنتين منها، وفشلت في الثالثة، استخدمت تلك القوات طائراتها الحربية في تسع عمليات قصف للعديد من الأعيان المدنية في مناطق مختلفة من القطاع، أطلقت خلالها أربعة عشر صاروخ جو ـ أرض.  وأسفرت  تلك الأعمال عن إلحاق أضرار مادية جسيمة في الأعيان المدنية المستهدفة، فضلاً عن إصابة أكثر من عشرة مدنيين فلسطينيين بجراح، من بينهم ثلاثة أطفال.

التوغل: نفذت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع سبعاً وأربعين عملية توغل في الأراضي المحتلة، خمس وأربعون منها في الضفة الغربية، واثنتان في قطاع غزة، داهمت خلالها عشرات المنازل السكنية والأعيان المدنية الأخرى.  وطالت أعمال التوغل، التي استخدمت فيها الآليات العسكرية المدرعة، محافظات الضفة الغربية كافة باستثناء محافظة أريحا.  وشهدت مدينة طولكرم ومخيميها، التي كانت تلك القوات قد أعادت الانتشار فيها بتاريخ 20/3/2005، أوسع تلك الأعمال، إذ اجتاحتها بأعداد كبيرة من آلياتها العسكرية وأفرادها، وأعادت السيطرة عليها بالكامل.  أسفرت مجمل أعمال التوغل عن اعتقال تسعة وسبعين مواطناً فلسطينياً، ثمانية وعشرون منهم في الضفة وواحد في القطاع، والاستيلاء على واحد وعشرين منازلاً سكنياً، وحشر أفراد كل عائلة من أصحابها في غرفة واحدة، أو طردهم منها، وتحويلها إلى نقاط مراقبة عسكرية، فضلاً عن إصابة أكثر من 20 مدنياً، من بينهم أحد الصحفيين بجراح.  واستخدمت تلك القوات مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية، واصطحبت الكلاب البوليسية في العديد من أعمال التوغل، مما أثار الخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساء الذين تعرضت منازلهم لأعمال الاقتحام.

الجدار: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تدمير وتجريف ممتلكات المدنيين الفلسطينيين، لصالح جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية، كما واستمرت في الإعلان عن مخططاتها لبناء مقاطع جديدة في الجدار.  فخلال هذا الأسبوع، واصلت تلك القوات العمل في بناء مقطع من الجدار في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة القدس المحتلة، فضلاً عن بناء موقع عسكري بالقرب من حاجز قلنديا، جنوبي مدينة رام الله، فيما واصلت أعمال التجريف واقتلاع الأشجار في قرية أماتين، شرقي مدينة قلقيلية، لصالح بناء مقطع من الجدار حول مستوطنة "عمانوئيل" المجاورة.  وستطول أعمال التجريف هذه ما يزيد عن ثلاثمائة دونم من أراضي القرية، فضلاً عن عزل أكثر من ألف دونم خلفه.  وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/7/2005، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ثلاثة أوامر عسكرية منفصلة عن وضع يدها على أراض مساحتها نحو خمسة عشر دونما من أراضي قرى حبله، كفر ثلث، سنيريا، ومسحه جنوب شرق وجنوبي مدينة قلقيلية.  تهدف أعمال المصادرة إلى شق طرق استيطانية تربط بين تجمعات سكانية إسرائيلية داخل الخط الأخضر بجدار الضم (الفاصل) في الضفة الغربية.  وفي إطار استخدامها للقوة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب، ضد استمرار أعمال البناء في الجدار، أصابت تلك القوات سبعة متظاهرين فلسطينيين ومتضامنة إسرائيلية بجراح، فضلاً عن إصابة خمسة عشر آخرين بحالات إغماء واختناق نتيجة استنشاقهم الغاز، فيما اعتقلت ثلاثة متضامنين إسرائيليين.

اعتداءات المستوطنين وجرائم التوسع الاستيطاني: نفذ المستوطنون خلال هذا الأسبوع سلسلة جديدة من الاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، فيما واصلت قوات الاحتلال أعمال التجريف لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.  فقد وثق باحثو المركز ثلاث اعتداءات اقترفها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة ثلاثة منهم، بينهم طفلة، برضوض وكدمات وجروح.  كما شرعت جرافات تابعة لتلك القوات صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/7/2005، بأعمال تجريف واقتلاع الأشجار في أراضي قرية شوفة، جنوب شرقي مدينة طولكرم.  الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال، أعلنت في شهر أبريل (نيسان) الماضي عن مصادرة ما يزيد عن ستة آلاف دونم من أراضي قرى: شوفة، كفر اللبد، بيت ليد، سفارين ورامين، لتوسعة مستوطنتي "عناب" و"أفني حيفتس" وأقامت سياجاً حول المستوطنتين المذكورتين.ا

الحصار: شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الحالي من إجراءات حصارها على الأراضي الفلسطينية المحتلة.  فقد قسمت تلك القوات قطاع غزة إلى ثلاث مناطق منعزلة عن بعضها البعض، عبر إغلاقها لحاجزي أبو هولي والمطاحن، على شارع صلاح الدين الفاصل بين الوسط والجنوب، وإغلاق الطريق الساحلي، الواصل بين الوسط والشمال. وقد أثر ذلك على مجمل الحقوق المدنية والسياسية، فضلاً عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمدنيين الفلسطينيين. ومن جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال للأسبوع الثاني على التوالي إغلاق معبر بيت حانون" إيرز"، حارمة بذلك حوالي 6825 عامل بحوزتهم تصاريح عمل سارية المفعول من التوجه لأعمالهم داخل إسرائيل، فضلاً عن حرمان  843 عامل من دخول المنطقة الصناعية إيرز، فيما حرم مئات المرضى من تلقي الخدمات الصحية في إسرائيل والضفة الغربية. وفي خطوة تصعيدية،  أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت الموافق 16/7/2005، منع المواطنين الفلسطينيين من الفئة العمرية ما بين 16-35 من السفر خارج البلاد عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. جدير بالذكر أن الفئة المذكورة، كان قد سمح لها بالسفر في 20/2/ 2005،  بعد فترة من المنع دامت قرابة العام.

وفي الضفة الغربية، وخلال هذا الأسبوع، أعادت قوات الاحتلال إغلاق "بوابة عناب" على المدخل الشرقي لبلدة عنبتا، شرقي مدينة نابلس، وقطعت بذلك طريق طولكرم ـ نابلس مجدداً.  كما و اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية ستة مدنيين فلسطينيين على الأقل، بينهم طفلتان اعتقلتا على مداخل المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وفرضت حظر التجول على العديد من المناطق السكنية في الضفة.  كما أصيب مدني فلسطيني بجراح، بعدما أطلق الجنود المتمركزون على حاجز عسكري شرقي مدينة نابلس، النار باتجاهه.

وكانت الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الفترة التي يغطيها التقرير (14/7/2005- 20/7/2005) على النحو التالي:

أولاً: أعمال التوغل والقصف وإطلاق النار وما رافقها من اعتداءات على المدنيين الفلسطينيين

الخميس 14/7/2005

* في استخدام مفرط للقوة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر هذا اليوم مواطناً فلسطينياً في مدينة نابلس.  المواطن المذكور حاول الفرار من منزل كان متواجداً في داخله عندما حاصرته تلك القوات بهدف اعتقاله، ففتح أفرادها النار تجاهه من مسافة قصيرة، مما أدى إلى استشهاده على الفور.

واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 11:10 مساء يوم الأربعاء الموافق 13/7/2005، تسللت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستخدمةً حافلة نقل ركاب كبيرة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، إلى مدينة نابلس.  توقفت الحافلة أمام منزل يقع في آخر شارع المريج، في حي رفيديا، وترجل منها حوالي خمسين جندياً بردائهم العسكري، وحاصروا منزلاً مكوناً من طابق واحد ومحاط بحديقة، تعود ملكيته لآل جابر، تقطن فيه مواطنة من الجنسية البريطانية تدعى آن.  وفي حوالي الساعة 11:30، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها اثنتا عشرة آلية في المدينة، تساندها طائرة استطلاع، وحاصرت المكان.  قرع الجنود باب منزل المواطن إياد البزرة، وأحضروه مع شخصين آخرين، واستخدموهم كدروع بشرية في اقتحام المنزل الأول.  قرع إياد باب منزل المواطنة البريطانية، فوجدوا في داخله المواطن معتصم استيتة، 25 عاماً، وقام الجنود باعتقاله، وشرعوا بالتحقيق معه ومع صاحبة المنزل حول مكان وجود المواطن محمد صفوت خليل عاصي، 24 عاماً، من مخيم بلاطة للاجئين.  وفي حوالي الساعة 12:30 فجر اليوم التالي، الخميس الموافق 14/7/2005، شرع الجنود بإطلاق قنابل ضوئية في سماء المنطقة.  وبعد لحظات شاهدوا مواطناً يقفز إلى حديقة منزل المواطن عبد القادر الجوهري، وهو منزل مكون من طابق واحد يبعد مسافة خمسة أمتار عن المنزل الأول، وهو مؤجر للمواطن ماهر البوليسي.  سمعت عائلة المواطن البوليسي أحد جنود الاحتلال يقول بالعربية "وقف"، وبعد تكرار الكلمة ثلاث مرات فتح الجنود النار تجاهه من عدة اتجاهات، ما أسفر عن إصابته بعدة أعيرة نارية في مختلف أنحاء الجسم، واستشهد على الفور.  وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً انسحبت قوات الاحتلال من المكان، وأخذت جثمان الشهيد معها. وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً سلمت الجثمان للارتباط العسكري الفلسطيني، وتبين أنه جثمان المواطن عاصي.  وأفاد الشهود أن المذكور تمكن من الهرب من المنزل الذي كان يختبئ في داخله عبر شرفته، وقفز إلى الحديقة، قبل اكتشاف أمره، وكان بمقدور قوات الاحتلال اعتقاله.  تدعي تلك القوات إن عاصي مطلوب لها منذ عامين على خلفية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي.  وأفاد باحث المركز أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن استيتة، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 00:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة عتيل، شمالي مدينة طولكرم.  اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. استولت تلك القوات على خمسة منازل سكنية، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، بعد أن احتجزت سكانها بداخل إحدى الغرف فيها.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال في قرية صيدا، شمالي مدينة طولكرم.  اقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة الشهيد أشرف عوني مصطفى عبد الغني، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وطردوا أرملة الشهيد المذكور وأطفالهما الأربعة من المنزل، وحولوه إلى ثكنة عسكرية.  وأفادت ربة المنزل لباحث المركز أن أحد الجنود سرق مبلغ (4623) دولاراً أمريكياً ووضعها في جيبه رغم احتجاجها على ذلك.

* وفي حوالي الساعة 12:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في قرية العساكرة، جنوب شرقي محافظة بيت لحم.  شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن علي خالد عساكرة، 21 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثلاث عشرة آلية عسكرية، في بلدة الظاهرية، جنوبي محافظة الخليل.  حاصرت تلك القوات العديد من المنازل السكنية في الأحياء الشرقية من البلدة، وشرع أفرادها باقتحام نحو عشرين منزلاً فيها، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، بادعاء البحث عن مواد ممنوعة.  كما أجروا تحقيقات ميدانية مع عدد كبير من سكانها، بعد منعهم من مغادرتها.  وعند الساعة 10:00صباحاً، انسحبت تلك القوات، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في قرية عصيرة القبلية، جنوبي مدينة نابلس.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن محمود علي أبو حمد، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وعند انسحابها، اعتقلت تلك القوات نجله سعد، 21 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.  المعتقل المذكور طالب في جامعة القدس المفتوحة.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في قرية المجد، جنوب غربي محافظة الخليل.  شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وقبل انسحابها، اعتقلت المواطن بشير إبراهيم مشارقة، 18 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بعشر آليات عسكرية، في بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد مصطفى محمد طزازعة، 26 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وعند انسحابهم اعتقلوا المواطن المذكور، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

*وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية في قرية فحمة، جنوب غربي مدينة جنين. اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، ولم يبلغ عن اعتقالات.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوة عسكرية مماثلة في بلدة كفر راعي، جنوب غربي مدينة جنين.  اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، ولم يبلغ عن اعتقالات.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بتسع مركبات عسكرية، في مدينة الخليل.  أقامت تلك القوات العديد من الحواجز العسكرية في أحياء وشوارع: نمرة، خلة حاضور، عين سارة، والحرس، شمال وشرقي المدينة.  شرع أفرادها بإيقاف المشاة والسيارات المارة، وأجبروا من فيها على النزول منها، وأخضعوهم لأعمال التفتيش، والتحقيق الميداني، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح وصلبهم على الجدران لأكثر من ساعتين.  أسفر ذلك عن إصابة المواطن شادي نافذ الجعبري، 20 عاماً، برضوض وجروح في أنحاء الجسم.

الجمعة 15/7/2005

* في حوالي الساعة 00:30 فجراً، أطلق سلاح الجو الإسرائيلي صاروخين باتجاه جمعية الصحوة الإسلامية، وسط حي مكتظ بالسكان في بلدة جباليا النزلة، وهو مكون من طابقين وتعود ملكيته للمواطن أحمد فؤاد سرداح، ومستأجر من قبل حركة حماس.  ألحق القصف أضراراً بالغة جداً في الطابقين، فيما لحقت أضرار جزئية في منزلين مجاورين، فضلاً عن حالة الرعب التي دبت في صفوف المدنيين، وخصوصاً الأطفال.

* وبعد عشر دقائق، أطلق سلاح الجو الإسرائيلي ثلاثة صواريخ باتجاه مقبرة الشهداء، بالقرب من مستوطنة نفيه دكاليم، غربي مدينة خان يونس.  وقعت الصواريخ بين المقابر، وأحدثت فيها أضراراً جزئية.

* وفي نفس التوقيت، أطلق سلاح الجو الإسرائيلي صاروخاً، سقط في مياه بحر مدينة دير البلح، مقابل مقر الأمن الوطني الفلسطيني، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* عادت تلك القوات، وفي حوالي الساعة 1:20 فجراً، لإطلاق صاروخي جو ـ أرض باتجاه ورشة حدادة، تقع أسفل بناية سكنية، شرق مدينة دير البلح.  أسفر القصف عن تدمير الورشة تدميراً كاملاً، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية جسيمة بالمنزل، وبمحلين تجاريين بجوار الورشة، فيما لحقت أضرار جزئية بثلاثة منازل مجاورة.  هذا ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 1:40 فجراً، أطلق سلاح الجو الإسرائيلي صاروخين باتجاه ديوان لآل الأسطل، يقع مقابل مبنى البلدية الجديد، وسط مدينة خان يونس.  أسفر القصف عن تدمير غرفة ماتور للمياه تدميراً كلياً، فيما دب الرعب والفزع في صفوف المدنيين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في بلدة العبيدية، شرقي مدينة بيت لحم.  اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وقبل انسحابها، اعتقلت المواطن زيد موسى سعود العصا، 23 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي استخدام مفرط للقوة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات المساء، طفلاً فلسطينياً في بلدة سلفيت، جنوب غربي مدينة نابلس، واعتقلته، واقتادته إلى جهة غير معلومة، وفي ساعة متأخرة من الليل أعلنت عن وفاته.

واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود العيان، ففي أعقاب اقتراف قوات الاحتلال لجريمة اغتيال ثلاثة نشطاء فلسطينيين في بلدة سلفيت (انظر بند: جرائم القتل خارج نطاق القضاء "الاغتيال السياسي") توغلت تلك القوات، معززة بالآليات العسكرية في البلدة، وسط إطلاق النار العشوائي.  تمركزت قوات الاحتلال في شوارع البلدة، وحاصر أعداد منها مستشفى الطوارئ بحثاً عن أحد المواطنين المستهدفين في جريمة الاغتيال ظنت أنه مصاب.  وفي حوالي الساعة 6:00 مساءً، تجمهر عشرات الأطفال الفلسطينيين وسط البلدة وفي محيط المستشفى المذكورة، ورشقوا الحجارة تجاه آليات قوات الاحتلال.  وعلى الفور فتح أفرادها النار تجاههم، ما أسفر عن إصابة الطفل معاذ جمال سليمه، 17 عاماً، بعدة أعيرة نارية أحدها بالرأس.  اعتقلت قوات الاحتلال الطفل المذكور، واقتادته إلى جهة غير معلومة، وفي ساعة متأخرة من ساعات المساء، أعلنت أنه فارق الحياة.

*وفي حوالي الساعة 7:20 مساءً، وفي استهتار تام بأرواح المدنيين الفلسطينيين، أطلق سلاح الجو الإسرائيلي صاروخاً باتجاه أحد أفراد المقاومة الفلسطينية، أثناء تواجده بالقرب من مجموعة من الأطفال، كانوا يلهون بالقرب من مدرسة طارق بن زياد، جنوب غرب مدينة خان يونس.  سقط الصاروخ على مقربة منهم، وتناثرت شظاياه لتصيب ثلاثة أطفال بجراح، فضلاً عن إصابة المقاوم.

والأطفال المصابون هم:

1) محمود عارف الفقعاوي، 17 عاماً، وأصيب بشظايا في يده اليسرى.

2) إسماعيل خالد قنن، 13 عاماً، وأصيب بشظية في البطن.

3) مصطفى زهير النبريص، 15 عاماً، وأصيب بشظايا في اليد اليسرى.

السبت 16/7/2005

* في حوالي الساعة 12:15 منتصف الليل، أطلق سلاح الجو الإسرائيلي صاروخاً باتجاه ورشة عنان للخراطة، في حي الدرج بمدينة غزة، وتعود ملكيتها للمواطن رأفت كاظم عنان.  أصاب الصاروخ الورشة بشكل مباشر، مما أدى إلى تدميرها بالكامل على كافة محتوياتها.

* وبعد عشر دقائق، أطلق سلاح الجو الإسرائيلي صاروخاً آخر باتجاه ورشة التوفيق الفنية لتصليح الدراجات النارية، في منطقة الميناء في مدينة غزة، وتعود ملكيتها للمواطن مصطفى خضر عيسى الداية.  أصاب الصاروخ الورشة بشكل مباشر، مما أدى إلى تدميرها بالكامل على ما بها من مقتنيات.

* وفي حوالي الساعة 00:30 فجراً، أطلق سلاح الجو الإسرائيلي صاروخين باتجاه ورشة لتصليح معدات زراعية، تقع في منطقة السطر الشرقي، شمال شرق مدينة خان يونس، وتعود ملكيتها للمواطن وائل حسن صباح.  أسفر القصف عن تدمير الورشة بالكامل، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بسبع مركبات عسكرية، في بلدة بيت فجار، جنوبي محافظة بيت لحم، وسط إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت.  شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية، وسط وشمالي البلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وتحقيق ميداني مع سكانها.  وقبل انسحابها، اعتقلت أربعة مواطنين واقتادتهم إلى معسكر اعتقال "كفار عصيون"، جنوبي المدينة.  والمعتقلون هم: موسى محمد موسى طقاطقة، 22 عاماً؛ جواد محمود موسى طقاطقة، 18 عاماً؛ مراد محمد محمود طقاقطة، 28 عاماً؛ وعماد محمد يوسف طقاقطة، 18 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:15 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة يطا، جنوب مدينة الخليل.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن باجس محمود علي النجاجرة، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وعند انسحابهم اعتقلوا المواطن المذكور، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعشر مركبات عسكرية، في مخيم الفوار للاجئين، جنوبي محافظة الخليل.  اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.  والمعتقلون هم: حسين إسماعيل اطبيش، 33 عاماً؛ أحمد عطية أبو وردة، 24 عاماً؛ ومصطفى حسنية أبو شامية، 38 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة السموع، جنوب غربي مدينة الخليل.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الله جميل عيسى الدغامين، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وعند انسحابهم اعتقلوا المواطن المذكور، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة دورا، جنوب غربي مدينة الخليل.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن عرفات محمد محمود العرمان، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وعند انسحابهم اعتقلوا المواطن المذكور، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

* وفي وقت متزامن أيضاً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في قرية الريحية، جنوب غربي مدينة الخليل.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن فارس فوزي راتب الطوباسي، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وعند انسحابهم اعتقلوا المواطن المذكور، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.  الجدير ذكره أن المعتقل الطوباسي أسير سابق، وجاء اعتقاله قبل أسبوع واحد من موعد زفافه الذي كان مقرراً يوم الجمعة المقبل.

* وفي حوالي الساعة 1:45 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع عشرة مركبة عسكرية، في مدينة الخليل.  حاصرت تلك القوات العديد من المنازل السكنية في أحياء: المقاطعة، وادي الهرية، وبئر المحجر، وسط وجنوب غربي وشمال غرب المدينة، وشرع أفرادها باقتحامها، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وقبل انسحابها، اعتقلت سبعة مواطنين، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.  والمعتقلون هم: نديم محمد داود أبو خلف، 22 عاماً؛ جواد محمد القواسمي، 26 عاماً؛ عاصم عادل القواسمي، 23 عاماً؛ عماد هشام الخطيب، 27 عاماً؛ عبد الكريم أسعد القواسمي، 24 عاماً؛ إبراهيم هشام محمود أبو اسنينة، 27 عاماً؛ وخلدون حميدان الشرباتي، 29 عاماً، والمعتقل الأخير أسير سابق.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في مخيم عايدة، شمالي مدينة بيت لحم.  شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية، غربي المخيم، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وقبل انسحابها، اعتقلت المواطن علاء عياد أبو عكر، 22 عاماً؛ واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة تقوع، جنوب محافظة بيت لحم.  شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وقبل انسحابها، اعتقلت المواطن زياد أحمد خلف جبريل، 24 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 2:15 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بخمس آليات عسكرية، في بلدة عصيرة الشمالية، شمالي مدينة نابلس.  اقتحم أفرادها العديد من منازل المواطنين في البلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات أربعة مواطنين، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.  والمعتقلون هم: ناصر عياد جرارعة، 22 عاماًَ؛ سامر عبد الله صوالحة، 25 عاماً؛ نايف حامد حمادنة، 23 عاماً؛ وعلاء حسن الشولي، 24 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بسبع آليات عسكرية، في بلدة طمون، جنوب شرقي مدينة جنين.  اقتحم أفرادها منزل المواطن محمد نهاد بني عودة، 24 عاماً، في منطقة الرفيدة، شمال شرق البلدة، واجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، ثم اعتقلوا المواطن المذكور، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 9:30 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال معززة بالآليات العسكرية مسافة تقدر بنحو 100 متر داخل قرية المغراقة، القريبة من مستوطنة نيتساريم، جنوب مدينة غزة.  باشرت تلك القوات بأعمال تسوية وتمشيط في الأرض المحاذية للطريق المتفرعة من مفترق الشهداء غرباً والمؤدية إلى المستوطنة المذكورة.  وفي هذه الأثناء داهمت قوة راجلة من جنود الاحتلال منزلي المواطنين عطا سعيد الحلو، وصقر عيد أبو ليلة، واحتجزت أفرادهما في إحدى الغرف، وقامت بتفتيش المنزلين والتحقيق مع السكان.  كما أجبرت تلك القوات أفراد عائلة المواطن خضر أبو ليلة على الخروج في العراء لمدة ساعتين.  وقبل انسحابها من المنطقة، هددت قوات الاحتلال سكان المنازل بهدم منازلهم في حال إطلاق نار على مواقعها العسكرية من المنطقة.

* وفي حوالي الساعة 11:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة طوباس، جنوب شرقي مدينة جنين.   وأفاد شهود عيان أن عدداً من الآليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال اقتحمت البلدة من مدخلها الشمالي وتمركزت قبالة مبنى البلدية، وشرعت بمطاردة المواطنين في الشوارع المحيطة بمبنى البلدية والسوق التجارية، وسط إطلاق القنابل الصوتية والغاز.

الأحد 17/7/2005

* في حوالي الساعة 1:15 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي خمس وعشرين آلية عسكرية، في مدينة نابلس ومخيماتها، وسط إطلاق النار العشوائي.  تمركزت تلك القوات في شارع القدس، ميدان الشهداء، حي الشيخ مسلم، ومحيط مخيمي عسكر وبلاطة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

* وفي حوالي الساعة 2:45 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة عتيل، شمالي محافظة طولكرم.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن علام سليم دقة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وقبل انسحابهم، اعتقلوا نجله عماد، 17 عاماً، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة علار، شمالي محافظة طولكرم.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن المواطن رأفت جيبات، وهدده الجنود بالقتل في حال عدم تسليمه ابنه محمد البالغ 23 عاماً، لها.  تدعي تلك القوات أن محمد هو أحد المطلوبين لها.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال في قرية كفر نعمة، غربي مدينة رام الله، واقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن أنور جابر عبدي، 30 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته قبل اعتقاله، واقتياده إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بسبع آليات عسكرية، في قرية بيت لقيا، جنوب غرب رام الله.  اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، واجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، واعتقلوا خمسة مواطنين واقتادوهم إلى جهة غير معلومة.  والمعتقلون هم: سامر صبحي بدر، 22 عاماً؛ أديب محمد جمال، 23 عاماً؛ نجيب أحمد نجيب، 25 عاماً؛ أدهم فواز عبد حسين، 22 عاماً؛ ومحمد رباح شكري، 23 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، تقدمتها قوة خاصة متنكرة بزي مدني، في مخيم الدهيشة وبلدة ارطاس المجاورة، جنوبي مدينة بيت لحم.  شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية، جنوبي المخيم وشرقي البلدة، وحطموا زجاج عدد من السيارات التي كانت متوقفة أمام بيوت أصحابها، وأجروا أعمال تفتيش داخل تلك المنازل.  وعرف من أصحاب تلك المنازل: زياد وعيسى محمد عايش، وجهاد أسعد عايش.

*  وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة قلقيلية، وحاصرت عدداً من المنازل في الحي الغربي من المدينة.  قام أفرادها باقتحام تلك المنازل، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وقبل مغادرتها اعتقلت أربعة مواطنين، واقتادتهم  إلى مركز التوقيف في مستوطنة "قدوميم".  والمعتقلون هم: يوسف وضاح محمد عناية، 18 عاماً؛ غسان اسعد غسان داود، 33 عاماً؛ باسم حسن احمد داود، 22 عاماً؛ وسهيل محمود غزاوي، 32 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 12:00 ظهراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بخمس آليات عسكرية، تقدمتها سيارة جيمس مدنية بيضاء اللون، تُقِلُ عدداً من أفراد القوات الخاصة، في حي الحرس، شمالي مدينة الخليل.  شرع أفرادها باقتحام محل تجاري لبيع الأجهزة الكهربائية، يقع على الشارع الرئيس، واعتقلوا صاحبه المواطن عمر عبد القادر عبد الله القواسمي، 42 عاماً، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

*وفي حوالي الساعة 3:30 مساءً، أطلق جنود الاحتلال المتمركزون في محيط مستوطنة نفيه دكاليم، غربي مدينة خان يونس، قذيفة مدفعية باتجاه منازل المدنيين الفلسطينيين في منطقة بطن السمين، جنوب غرب المدينة.  أسفر ذلك عن إصابة طفل وامرأة بجراح، أثناء تواجدهما في محيط منزليهما، والمصابان هما:

1) الطفل خضر سعدي زعرب، 14 عاماً، وأصيب بشظية في جنبه الأيسر.

2) جواهر حمدي زعرب، 38 عاماً، وأصيبت بشظية في الفخذ الأيمن.

الاثنين 18/7/2005

*  في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بخمس سيارات جيب عسكرية، في قرية حرملة، شرقي مدينة بيت لحم.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن جمال إبراهيم محمد أبو نصار، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، قبل اعتقاله، واقتياده إلى جهة مجهولة.

*  وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال قرية شقبا، شمالي مدينة رام الله.  دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن حسني عواد حسان، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، ثم اعتقلوه واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسافة تقدر بنحو 150 متر داخل قرية وادي السلقا، جنوب شرق مدينة دير البلح.  وعلى الفور داهمت منزل المواطن محمد حسين السواركة، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته على مدار ساعة كاملة.  وقبل انسحابها من المنطقة، اعتقلت نجله أسامة، 20 عاماً، واقتادته لجهة مجهولة.

* وفي حوالي الساعة 4:45 فجراً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة في بلدة صيدا، شمالي محافظة طولكرم، المواطن محمد محمود رداد، 26 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.  وأفاد شهود عيان أن تلك القوات اعتقلت المواطن المذكور أثناء خروجه من مسجد البلدة بعد أداء صلاة الفجر فيه.  الجدير ذكره أن قوات الاحتلال توغلت في البلدة المذكورة فجر يوم الخميس الموافق 19/7/2005، وأقامت نقطة عسكرية في منزل أشرف عوني عبد الغني في البلدة.

*  وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قفين، شمالي محافظة طولكرم، وسط إطلاق النار العشوائي تجاه المنازل السكنية.  استقدمت تلك القوات جرافة عسكرية، وشرعت بإغلاق مداخل البلدة بالسواتر الترابية.

* وفي حوالي الساعة 7:30 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في الحقول الزراعية غربي قرية عزون، شرقي مدينة قلقيلية، وحاصر أفرادها مجموعة من المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في أراضيهم، واعتقلت ثلاثة منهم دون معرفة الأسباب، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.   والمعتقلون هم: مروان رشيد شاكر رضوان، 25 عاماً؛ نصار محمد نصار دحبور، 22 عاماً؛ ومعتز عارف نصار دحبور 18 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 9:30 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعشر سيارات جيب، في مدينة رام الله، وسط إطلاق النار العشوائي.  حاصرت تلك القوات مجمع البيتوني التجاري وسط المدينة، ثم شرع أفرادها باقتحامه، ومداهمة مركز "آفاق" للخدمات الطلابية والمكتبية داخل المجمع.  أجرى الجنود أعمال تفتيش وعبث بمحتويات المركز المذكور، وصادروا ثلاثة أجهزة "كمبيوتر" وعدداً من الهواتف النقالة، واعتقلوا ستة مواطنين كانوا في داخله، عرف منهم ثلاثة، وهم: عبد الله فياض، 30 عاماً من مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم؛ إياد حسن، 27 عاماً من قرية قصرة جنوب شرقي مدينة نابلس؛ وبلال شلش، 25 عاماً من قرية شقبا، غربي رام الله. ويعود المركز الذي استهدفته العملية للمواطن يوسف الفقهاء، وهو أحد المعتقلين في سجون الاحتلال منذ عدة أشهر، بادعاء عضويته في حركة الجهاد الإسلامي.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال في حي أم الشرايط، في مدينة البيرة، وحاصرت منزلاً بالقرب من مدرسة الجميل ومصنع الكرتون.  اقتحم أفرادها المنزل، واعتقلوا أربعة مواطنين كانوا داخل المنزل، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة.  ولم يتمكن باحث المركز من معرفة أسماء المعتقلين كونهم مستأجرين للمنزل، وهم من خارج المنطقة.

*  وفي حوالي الساعة 3:00 بعد الظهر، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عايدة، شمالي مدينة بيت لحم.  تجمهر عدد من الأطفال الفلسطينيين ورشقوا الحجارة تجاهها، فطاردهم الجنود، وألقوا القبض على الطفل ليث عباس، 10 أعوام، واعتدوا عليه بالضرب، واقتادوه إلى جهة غير معلومة

*وفي إطار سياسة إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين، الذين يتنقلون عبر الحواجز العسكرية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم وفي استخدام مفرط للقوة المسلحة طفلاً فلسطينياً من مدينة دير البلح، أثناء تواجده بالقرب من حاجز أبو هولي، جنوبي مدينة دير البلح.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 5:20 مساء اليوم المذكور أعلاه، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الموقع العسكري المقام على حاجز أبو هولي، جنوبي مدينة دير البلح، النار بشكل عشوائي وكثيف باتجاه المدنيين الفلسطينيين، الذين يتكدسون بالقرب من الحاجز في انتظار إعادة فتحه، وذلك لمنعهم من اجتياز الحاجز بالقوة.  يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت حاجزي أبو هولي والمطاحن منذ خمسة أيام، "أنظر/ي التفاصيل في بند جرائم الحصار في هذا التقرير".  أسفر إطلاق النار عن إصابة الطفل راغب عبد الرحمن أحمد المصري، 14 عاماً من سكان مدينة دير البلح، بعيار ناري في الظهر نفذ من الصدر، مما أدى إلى استشهاده على الفور.  وذكر باحث المركز، أن الطفل المذكور لم يكن ينوي قطع الحاجز، بل كان يقف ضمن مجموعة من الأطفال، لتقديم مساعدات للمحتجزين منذ عدة أيام.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة جيوس، شرقي محافظة قلقيلية، وسط إطلاق النار بشكل عشوائي تجاه منازل المواطنين.  ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية في بلدة دورا جنوب غربي مدينة الخليل.  تمركزت تلك القوات حي البير الغربي، وسط البلدة، وشرع أفرادها بمضايقة المارة.  تجمهر عدد من الأطفال ورشقوا الحجارة تجاهها.  وعلى الفور، فتح أفرادها النار تجاههم، ما أسفر عن إصابة طفلين بالأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وهما:

1) عوض عمر الفسفوس، 11 عاماً، أصيب بعيار معدني في القدم اليمنى.

2) نزار موسى السيد أحمد، 17 عاماً، أصيب بعيار معدني في القدم اليمنى.

الثلاثاء 19/7/2005

* في ساعات الصباح قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسلحاً فلسطينياً في بلدة اليامون، غربي مدينة جنين، وجرفت أجزاء واسعة من منزل كان يتحصن في داخله فوق رأسه، فيما قتلت مسلحاً آخر هبّ لنجدته على إثر اشتباكه معها، واعتقلت مواطنين آخرين.

واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بحوالي خمس وعشرين آلية عسكرية، ترافقها جرافة، في بلدة اليامون، غربي مدينة جنين.  حاصرت تلك القوات منزل عائلة المواطن تامر بسام عارف سمّار، على المدخل الشمالي للبلدة، وهو منزل مكون من طابقين على مساحة 170م2، وطلب أفرادها، عبر مكبرات الصوت، من المتواجدين في داخله، بمن فيهم المواطن إبراهيم ظاهر محمد عباهرة، 29 عاماً، بمغادرة المنزل.  غادرت عائلة المواطن سمّار المنزل دون المواطن المذكور، وشرعت قوات الاحتلال بإطلاق النار تجاهه، فتصدى لها.  وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، تقدمت الجرافة تجاه المنزل وشرعت باقتلاع عدد من أشجار الزيتون المحيطة به.  وبعد حوالي خمس وأربعين دقيقة شرعت بتجريف المنزل، وجرّفت حوالي مائة متر منه.  في هذه الأثناء وصل إلى المكان ابن شقيق المواطن عباهرة، ورّاد محمد ظاهر عباهرة، 27 عاماً، وتصدى لقوات الاحتلال التي فتح أفرادها النار تجاهه، ما أسفر عن إصابته بعشرة أعيرة نارية في مختلف أنحاء الجسم، واستشهد على الفور.  وفي حوالي الساعة 10:30 صباحاً انسحبت تلك القوات من البلدة، وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، وشرعت بالبحث عن المواطن المتحصن داخل المنزل، فعثرت عليه وكان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.  الجدير ذكره أن الشهيدين محسوبان على كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.  وقبل انسحابها اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين من البلدة، واقتادتهما معها، وهما: رائد وعزمي صالح أبو الحسن، 30 عاماً؛ و32 عاماً على التوالي.

* وفي حوالي الساعة 5:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال في مدينة الخليل. اقتحم أفرادها مشغلاً للخياطة في منطقة المزروق، واعتقلوا المواطن محمد خليل حلمي يغور، 18 عاماً.  وفي وقت متزامن اقتحم أفراد آخرون من تلك القوات منزل عائلة المواطن بلال أحمد سلمان الزغير، 23 عاماً، في شارع أبو غنام، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، قبل اعتقاله.  وقد اقتيد المعتقلان المذكوران إلى جهة غير معلومة.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية شويكة، شمالي مدينة طولكرم، واقتحم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها بعد إخراج قاطنيها منها.  وتعود هذه المنازل لكل من: ذيب حسن نعالوه؛ مازن محمد اكباريه؛ جبر محمد اكباريه؛ محمد حمد أبو عارف؛ عزام حسين ادحيليه؛ كمال خالد ضميري؛ وخالد يوسف شلبي.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباحاً، تسللت مجموعة من وحدات "المستعربين" التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين إلى مدينة بيت لحم.  توغلت المجموعة في منطقة المناورة وسط المدينة، وحاصرت مكتبة في المنطقة، وعلى الفور توغلت قوات الاحتلال في المدينة لمساندة المجموعة.  اقتحم أفراد المجموعة المكتبة، واعتقلوا المواطن حسن أبو هليل، 40 عاماً، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

الأربعاء 20/7/2005

* في حوالي الساعة 6:00 صباحاً، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس عن استشهاد المواطن محمد مصباح حسن غنّام، 22 عاماً، من مخيم نور شمس، شرقي مدينة طولكرم، متأثراً بالجراح التي أصيب بها بتاريخ 13/7/2005.

واستنادا لتحقيقات المركز في حينه، ففي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الأربعاء الموافق 13/7/2005، اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم من الجهة الغربية، المحاذية لكلية فلسطين التقنية (خضوري)؛ وأطلق أفرادها النار بصورة متعمدة باتجاه حاجز لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في المنطقة.  أسفر ذلك عن استشهاد أحد أفراد قوات الأمن الوطني، وهو المواطن محمد فوزي يوسف شحادة، 19 عاماً، وإصابة آخر، وهو محمد مصباح حسن غنّام، 22 عاماً، وكلاهما من مخيم نور شمس، بجراح خطيرة في الرأس.  نقل المصاب إلى مستشفى الشهيد د.ثابت ثابت، وأفادت المصادر الطبية في المستشفى المذكورة أنه أصيب بعيار ناري في الرأس، ونظراً لخطورة إصابته جرى تحويله إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، وفي وقت لاحق أعلن عن دخوله في حالة موت سريري.  مكث غنّام في المستشفى إلى أن أعلن عن استشهاده صباح اليوم المذكور أعلاه.

** إلى جانب أعمال التوغل تلك والأعمال الانتقامية الأخرى، واصلت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الحالي اجتياحها لمدينة طولكرم ومخيميها، الذي كانت قد بدأته فجر يوم الأربعاء الماضي، وسط إجراءات من حظر التجول.  وكانت أبرز الانتهاكات في تلك المناطق على النحو التالي:

في أعقاب اجتياحها لمدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس، إلى الشرق منها، فجر يوم الأربعاء الموافق 13/7/2005، وفرض حظر التجول الشامل على السكان، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الأعمال العدائية في المدينة والمخيمين.  استمرت تلك الأعمال حتى ساعات مساء يوم الأحد الموافق 17/7/2005، وأسفرت عن استشهاد أحد أفراد قوات الأمن الوطني الفلسطيني وإصابة آخر ودخوله في حالة موت سريري، ثم الإعلان عن استشهاده بتاريخ 20/7/2005، أي أثناء إعداد هذا التقرير. وفضلاً عن ذلك، أسفرت الأعمال الجديدة عن جملة من الانتهاكات على النحو التالي:

* أعمال إطلاق النار: استخدمت قوات الاحتلال القوة ضد المدنيين الفلسطينيين الذين خرقوا حظر التجول، أو تجمهروا ورشقوا الحجارة تجاه آلياتها، وأطلقوا الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم، وأسفر ذلك عن إصابة ثلاثة وعشرين مدنياً فلسطينياً، بينهم تسعة عشر طفلاً وصحفي، بجراح، نقلوا جميعاً إلى مستشفيات المدينة، ووصفت جراحهم بالمتوسطة.  وأفاد باحث المركز أن جنود الاحتلال الذين كانوا يقومون بأعمال الدورية وسط المدينة فتحوا النار العشوائي، ظهر يوم الأحد الموافق 17/7/2005، تجاه المنازل السكنية والأسواق التجارية، ما أسفر عن إصابة المواطن مؤيد عيسى محمد الأشقر، 23 عاماً، بعيارين معدنيين في الصدر.  المواطن المذكور يعمل مراسلاً لوكالة أنباء "معا" الإخبارية المحلية.   هذا ويحتفظ المركز بقائمة بأسماء باقي  المصابين جميعاً.

*الاعتقالات: اقتحم جنود الاحتلال عشرات المنازل السكنية في مدينة طولكرم ومخيميها، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وخلال أعمال الاقتحام اعتقلت تلك القوات ثلاثة عشر مواطناً، بينهم طفل، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، فضلاً عن الأشخاص الذين تم احتجازهم لعدة ساعات، وإطلاق سراحهم بعد التحقيق الميداني معهم.  والمعتقلون هم: رياض عبد الله يوسف عبد الغني، 26 عاماً؛ جاسر رسمي يوسف عودة، 25 عاماً؛ وديع إبراهيم عبد اللطيف شديد، 28 عاماً؛ محمد احمد محمد حمد، 25 عاماً؛ عمر محمد بشير، 22 عاماً؛ نبيل خضر أبو خليل، 17 عاماً؛ ماهر برهان حيدر، 21 عاماً؛ ناصر حسين شافعي، 37 عاماً؛ صلاح عز الدين ادحيليه، 18 عاماً؛  فراس عبد الله خليفة، 30 عاماً؛ انس احمد محمود عجاج، 18 عاماً؛ أمجد إبراهيم عثمان الهمشري، 20 عاماً؛ ومحمد علي محمد الهمشري، 26 عاماً.

* الاستيلاء على المنازل السكنية: منذ اللحظات الأولى لاجتياح المدينة، استولى جنود الاحتلال على عدد من المنازل وأسطح العمارات السكنية والتجارية، وحولوها إلى ثكنات ونقاط مراقبة عسكرية.  وأفاد باحث المركز أن تلك القوات استولت على خمسة عشر منزلاً سكنياً وعمارة على النحو التالي:

1) عمارة ذياب الواقعة على ميدان جمال عبد الناصر، وسط المدينة، وهي عمارة تستعمل مكاتب ومحال تجارية.

2) منزل عائلة المعتقل لؤي بنان صوان في الحي الجنوبي من طولكرم، حيث تم احتجاز أفراد عائلته في غرفة واحدة.

3) منزل عائلة المواطن سائد محمد علي ياسين، وهي شقة سكنية في عمارة سمارة وسط المدينة، حيث جلبت قوات الاحتلال عائلة المواطن عوني بلعاوي إلى شقة المذكور، وتم احتجاز العائلتين في صالون صغير، واحتل الجنود سطح العمارة المذكورة.

4) عمارة نبيل الشرقاوي، شرقي مخيم طولكرم.

5) منزل عائلة المواطن جمعه سالم، وسط مخيم طولكرم.

6) منزل عائلة المواطن زهيد أبو جاموس، وسط مخيم طولكرم.

7) منزل عائلة المواطن سمير حجازي، شمال مخيم طولكرم.

8) عمارة أبو الأقرن في ضاحية ذنابة، وهي مطلة على الجهة الشرقية من مخيم طولكرم.

9) منزل عائلة المواطن جمال عبد الرحمن الدعمة في الحي الغربي من المدينة.

10)        منزل عائلة المواطن محمد عبد الرحمن صباح، بمحاذاة شارع ارتاح.

11)        منزل عائلة المواطن نظير الجابي، بمحاذاة شارع البلدية.

12)        منزل عائلة المواطن حسن أحمد جمعة، بجانب إسكان موظفي التربية في ضاحية شويكة.

13)        منزل عائلة المواطن محمود محمد الجعرون، على مدخل ضاحية شويكة.

14)        منزل عائلة المواطن عبد الحافظ محمد الطيراوي، في قرية اكتابا، حيث احتجزت قوات الاحتلال زوجة المواطن المذكور وأطفاله الثلاثة، بينهم طفلة معاقة حركياً، في غرفة واحدة، وذلك للضغط على المواطن المذكور لتسليم نفسه، حيث تدعي إنه أحد المطلوبين لها.

15)        عمارة فخري سليم الطنيب في الحي الغربي من طولكرم حيث تسكنها خمس عائلات تم إخراجها إلى الشارع وتفتيش الشقق قبل تحويلها إلى ثكنة عسكرية.

ثانياًً: جرائم القتل خارج نطاق القضاء "الاغتيال السياسي"

عادت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ سلسلة من جرائم القتل خارج نطاق القضاء  "الاغتيال السياسي" بعد توقف لعدة أشهر من اقتراف هذا النوع من الجرائم، المُقَرَّة من قبل أعلى المستويات السياسية والعسكرية في الحكومة الإسرائيلية منذ بدء انتفاضة الأقصى.  وجاء هذا التصعيد في أعقاب تنفيذ عملية تفجيرية في مدينة نتانيا في إسرائيل الأسبوع الماضي.  وخلال هذا الأسبوع نفذت قوات الاحتلال أربع جرائم جديدة، نجحت في ثلاثة منها في النيل من المستهدفين، فيما فشلت في الرابعة.  وأسفرت تلك الجرائم عن استشهاد ثمانية مواطنين فلسطينيين، ثلاثة منهم في الضفة الغربية وخمسة في قطاع غزة، وجميعهم ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).  ثلاثة من تلك الجرائم، استخدمت فيها قوات الاحتلال صواريخها الجوية، واثنتان منها اقترفتا في أقل من ساعة.

* فبالنسبة للجريمة الأولى والتي وقعت في بلدة سلفيت في الضفة الغربية، واستناداً لتحقيقات المركز وشهود العيان حولها، ففي حوالي الساعة 3:00 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 15/7/2005، أطلقت طائرتان مروحيتان تابعتان لقوات الاحتلال ستة صواريخ تجاه ثلاثة نشطاء فلسطينيين كانوا متواجدين داخل الأراضي الزراعية في وادي الشاعر، جنوب شرقي بلدة سلفيت، جنوب غربي مدينة نابلس،.  هرعت سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المنطقة، فوجدت جثمان أحدهم، بينما وجدت شخصاً آخر مصاباً بجراح خطيرة.  نُقِلَ المصاب والجثمان إلى مستشفى الطوارئ في سلفيت، ونظراً لخطورة حالة المصاب جرى تحويله إلى مستشفى رام الله الحكومي.  على الفور، اجتاحت قوات الاحتلال البلدة، وفرضت حظر التجول على سكانها، بينما اعترض العديد من أفرادها سيارة الإسعاف التي كانت تقل الجريح واعتقلته، واقتادته إلى جهة غير معلومة، وهو المواطن محمد يوسف عبد الفتاح عيّاش، 30 عاماً من قرية رافات، جنوب غربي مدينة نابلس.  وأما الشهيد فهو المواطن محمد أحمد سلامة مرعي، 20 عاماً،  من قرية قراوة بني حسان، المجاورة.  اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى الطوارئ، وأجرت أعمال تفتيش عن ناشط ثالث كان متواجداً في برفقة الشخصين الآخرين.  وفي حوالي الساعة 8:20 مساءً، عثرت أطقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطينية على جثمان شهيد آخر، جرى نقل جثمانه إلى مستشفى الطوارئ في سلفيت، وتبين إنه المواطن سامر عبد الهادي محمد دواهقة (الحرباوي)، 26 عاماً من سلفيت.  وفي ساعات مساء يوم السبت الموافق 16/7/2005، أعلنت قوات الاحتلال أن المصاب عيّاش فارق الحياة في إحدى المستشفيات داخل إسرائيل متأثراً بجراحه.  ادعت تلك القوات أن المواطنين الثلاثة من نشطاء كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

* واستناداً لتحقيقات المركز حول الجريمة الثانية، والتي وقعت في مدينة غزة، ففي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الجمعة الموافق 15/7/2005، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخاً تجاه سيارة (مايكرو باص) من نوع (فولوكس فاجن)، بينما كانت تسير بالقرب من دوار المالية مقابل برج مشتهى "القاهرة" في منطقة مكتظة بالسكان، وسط مدينة غزة.  أسفر ذلك عن استشهاد أربعة فلسطينيين كانوا بداخلها، بعد أن تحولت جثثهم إلى أشلاء متناثرة واحتراق السيارة بالكامل.  وفور اقتراف الجريمة اعترفت قوات الاحتلال بتنفيذها، وادعت أن الشهداء الأربعة هم من المطلوبين لها.

والشهداء هم:

1) عاصم مروان أبو راس، 24 عاماً من سكان حي الدرج بمدينة غزة.

2) عادل ناهض هنية، 28عاماً من سكان مخيم الشاطئ.

3) امجد أنور عرفات، 26 عاماً من سكان منطقة الميناء.

4) صابر أبو عاصي، 25 عاماً من سكان حي الزيتون. كما أدى القصف إلى إصابة خمسة من المارة بجراح، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة، فيما لحقت أضرار جزئية بالمباني المجاورة.

* أما الجريمة الثالثة فقد نفذت في مدينة خان يونس.  واستناداً لتحقيقات المركز وشهود العيان حولها، ففي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الأحد الموافق 17/7/2005، أطلق قناص إسرائيلي من داخل موقع عسكري يقع على الأطراف الشرقية لمستوطنة جاني طال، شمال غرب مدينة خان يونس، عياراً نارياً واحداً باتجاه المواطن سعيد عيسى جبر صيام، 32 عاماً من سكان حي الأمل في خان يونس، أثناء تواجده على باب منزله، الذي يبعد نحو 150 متراً عن الموقع المذكور.  أصاب العيار الناري المواطن المذكور في أسفل الرقبة وخرج من الجهة الخلفية، وارتطم بجدار المنزل لتصيب شظاياه والده البالغ من العمر 60 عاماً في فخذه الأيمن، حيث كان يقف بالقرب منه لحظة إطلاق النار.  المواطن المذكور هو أحد نشطاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وتدعي قوات الاحتلال أنه أحد المطلوبين لها.

* واستناداً لتحقيقات المركز حول الجريمة الرابعة، والتي فشلت تلك القوات فيها في النيل من المستهدفين، ففي حوالي الساعة 5:15 مساء يوم الأحد الموافق 17/7/2005، أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً باتجاه سيارتين كانتا تقفان بالقرب من روضة المصباح في مشروع بيت لاهيا، شمالي القطاع، وكان حولهما مجموعة من كتائب عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس".  سقط الصاروخ على مقدمة إحدى السيارتين وهي من نوع سكودا، صفراء اللون، فألحق بها أضراراً بالغة، فيما فر المستهدفون من حولها، حيث أصيب أحدهم بجراح متوسطة، من الشظايا.  وبعد ثلاث دقائق، أطلقت نفس الطائرة صاروخاً آخر، سقط بالقرب من السيارة الثانية وهي من نوع (فولكس فاجن) زرقاء اللون، فتحطم زجاجها، فيما أصيب اثنان من المدنيين بجراح طفيفة.

ثالثاً: جدار الضم (الفاصل) داخل أراضي الضفة الغربية

1. أعمال التجريف واقتلاع الأشجار

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأسبوع الجاري، بأعمال تدمير وتجريف ممتلكات المدنيين الفلسطينيين، لصالح جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية.  وفيما يلي أبرز الأعمال التي شهدتها أراضي الضفة خلال هذا الأسبوع:

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة آلياتها، العمل في بناء جدار الضم (الفاصل) الذي تقيمه في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن بناء موقع عسكري بالقرب من حاجز قلنديا، جنوبي مدينة رام الله.  وأفاد شهود عيان أن تلك القوات استقدمت المزيد من المواد المخصصة للبناء إلى الجهة الشرقية من الحاجز المذكور.  وذكر الشهود أن قوات الاحتلال أنهت أعمال البناء في بعض الغرف الكبيرة في المكان.  وباشرت آليات تابعة لقوات الاحتلال بتعبيد الطرق الجديدة، والتي جرى شقها مؤخراً في منطقة الكسارات، شرقي الحاجز المذكور، بالقرب من منطقة "الجدار". وفي غضون ذلك، قام عمال إسرائيليون، بنصب مصابيح إضاءة على كلا اتجاهي "الجدار"، غربي بلدة الرام، شمالي مدينة القدس الشرقية المحتلة.

* واستمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال التجريف واقتلاع الأشجار في قرية أماتين، شرقي مدينة قلقيلية، لصالح بناء مقطع من جدار الضم (الفاصل) حول مستوطنة "عمانوئيل" المجاورة.  وأفادت مصادر محلية أن أعمال التجريف ستطول ما يزيد عن ثلاثمائة دونم من أراضي القرية، فضلاً عن عزل أكثر من ألف دونم خلفه.

* وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/7/2005، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ثلاثة أوامر عسكرية منفصلة مذيلة بتوقيع قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، وضع يدها على أراض مساحتها نحو خمسة عشر دونما من أراضي قرى حبله، كفر ثلث، سنيريا، ومسحه جنوب شرق وجنوبي مدينة قلقيلية.  تهدف أعمال المصادرة إلى شق طرق استيطانية تربط بين تجمعات سكانية إسرائيلية داخل الخط الأخضر بجدار الضم (الفاصل) في الضفة الغربية.

وجاء في الأمر العسكري الأول انه تم وضع اليد على ما مساحته تسعة دونمات من أراضي قرية حبلة، جنوبي قلقيلية، لأغراض عسكرية ولشق طريق تربط مستوطنة "متان يرحيف" داخل الخط الأخضر بجدار الضم (الفاصل) عند مدخل عزبة جلعود بطول يزيد عن ألفي متر.

وجاء في الأمر الثاني إنه تم وضع اليد على ما مساحته دونم ونصف الدونم من أراضي كفر ثلث، جنوب شرقي المحافظة لشق طريق استيطانية تربط مستوطنة "نيريت" داخل الخط الأخضر بالجدار، غربي البلدة بطول يزيد عن ألف وخمسمائة متر.

وجاء في الأمر الثالث إنه تم وضع اليد على ما مساحته أربعة دونمات من أراضي مسحة وسنيريا جنوب شرقي قلقيلية، لشق طريق استيطانية تربط مستوطنة "عيتس افرايم" وجدار الضم غربي القريتين بطول نحو ألف متر.  وقد أمهلت الأوامر العسكرية الثلاثة أصحاب الأراضي المهددة مدة سبعة أيام لتقديم اعتراضاتهم منذ القيام بالجولة الميدانية لتحديد حدود الأراضي.

2. استخدام القوة

في إطار استخدام القوة بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل)، استخدمت قوات الاحتلال القوة في حالات عديدة لتفريق المتظاهرين.  أسفرت هذه الأعمال عن إصابة العديد من المتظاهرين بجراح، واعتقال آخرين.

وفيما يلي أبرز تلك الحالات:

*  في حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الخميس الموافق 14/7/2005، نظم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب اعتصاماً سلمياً في بلدة إماتين، شرقي مدينة قلقيلية، احتجاجاً على قيام جرافات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال التجريف في أراضيهم لصالح بناء مقطع من جدار الضم (الفاصل) في المنطقة.  على الفور، فتح جنود الاحتلال نيران أسلحتهم تجاه المتظاهرين، وأطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط وقنابل الغاز تجاههم.  أسفر ذلك عن إصابة سبعة متظاهرين فلسطينيين ومتضامنة إسرائيلية بالأعيرة المعدنية، فضلاً عن إصابة خمسة عشر آخرين بحالات إغماء واختناق نتيجة استنشاقهم الغاز.  وأفاد باحث المركز أن جنود الاحتلال طاردوا المواطن بهاء فاروق عبد اللطيف غانم، 22 عاماً، بواسطة سيارة جيب ومحاولة دهسهم له بشكل عمد، مما أدى إلى إصابته بكسر في ساقه اليمنى.  وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة متضامنين إسرائيليين، وهم: جونثان بولاك، إيلي بافيبريكان، وكيرلي كيتسكاوسكي.

3 ـ أعمال التهجير القسري للسكان المدنيين على طرفي الجدار

* في إطار سياسات التهجير القسري للسكان المدنيين على طرفي الجدار التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجهت تلك القوات صباح يوم الأحد الموافق 17/7/2005، إخطارين يقضيان بهدم منزلين سكنيين يعودان لعائلتي مواطنين من قرية البرج المحاذية لحدود الخط الأخضر، جنوب غربي محافظة الخليل.  وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال وجهت إخطارين للمواطنين محمد سالم سلمان مشارقة، وعلي محمد محمود مشارقة، يقضيان بهدم منزليهما.  المنزل الأول مكون من طابق واحد على مساحة 130م2 وتقطنه عائلة قوامها ثمانية أفراد، والمنزل الثاني مكون من طابق واحد على مساحة 150م2 وتقطنه عائلة قوامها اثنا عشر فرداً، والمنزلان لا يبعدان سوى عدة أمتار عن جدار الضم (الفاصل) الذي أقامته قوات الاحتلال في المنطقة.  ادعت قوات الاحتلال أن المنزلين المذكورين مقامان بدون ترخيص.

رابعاًً: جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.  وتتم تلك الاعتداءات في كثير من الأحيان بمشاركة قوات الاحتلال، أو على مرأى منهم.  وفيما يلي أبرز الاعتداءات التي وثقها باحثو المركز خلال الأسبوع:

** الاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* في صباح يوم الخميس الموافق 14/7/2005، رشقت مجموعة مسلحة من المستوطنين القاطنين في مستوطنة "كريات أربع"، جنوب شرقي مدينة الخليل، سيارة المواطن أحمد إسماعيل جابر، 23 عاماً، من مدينة الخليل، بالحجارة، أثناء مروره بسيارته في منطقة "الجلاجل" على مقربة من المدخل الشرقي للمستوطنة المذكورة.  أصابت الحجارة زجاج السيارة، ما أدى إلى تحطيمه، وإصابة المواطن جابر بجروح في جبهة الرأس وشظايا في الوجه وبرضوض الكتفين.  المواطن المذكور كان في طريقه من منزله في المدينة إلى مكان عمله في بلدة بني نعيم، شرقي الخليل.

* وفي ساعات يوم الجمعة الموافق 15/7/2005، جدد المستوطنون اليهود القاطنون في البؤرة الاستيطانية "رمات يشاي" الواقعة في حي تل رميدة وسط مدينة الخليل، اعتداءاتهم ضد منازل المواطنين.  واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 5:00 مساءً، تجمع عدد من المستوطنين، انطلاقاً من البؤرة لاستيطانية المذكورة، وشرعوا بمهاجمة العديد من منازل المواطنين، مستخدمين الحجارة والزجاجات الفارغة.  أدى ذلك إلى تكسير العديد من زجاج النوافذ، ما أسفر عن إصابة الطفلة رجاء أبو عيشة، 16 عاماً، برضوض في يدها اليمنى وظهرها.  تعود ملكية المنازل التي تعرضت للاعتداء لعائلات: العويوي وأبو عيشة وزاهدة.

* وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/7/2005، تجمهر عشرات المستوطنين الذين انطلقوا من مستوطنة "كرنيه شمرون"؛ شرقي محافظة قلقيلية، على مداخل المستوطنة.  شرع المستوطنون برشق السيارات المدنية الفلسطينية التي كانت تسير على شارع قلقيلية ـ نابلس بالحجارة.  وكان من بين السيارات المستهدفة حافلة ركاب تقل مواطنين من مدينة قلقيليه كانوا في طريقهم لأداء العمرة، مما أدى إلى إصابة السائق مهدي حسن دويكات، 45 عاماً، بشظايا الزجاج، وإلحاق أضرار ماديه بالحافلة.

** جرائم تجريف المنازل السكنية والأراضي والتوسع الاستيطاني

في إطار سياسات الترحيل الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، لصالح أعمال التوسع الاستيطاني، استمرت تلك القوات بأعمال تجريف الأراضي لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

* ففي ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/7/2005، شرعت جرافات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تجريف واقتلاع الأشجار في أراضي قرية شوفة، جنوب شرقي مدينة طولكرم.  وأفاد شهود عيان أن جرافتين إسرائيليتين شرعتا صباح اليوم المذكور بأعمال التجريف في أراضي خلة الشيخ المملوكة لعائلة حنون بهدف إقامة سياج وتوسعة لمستوطنة "إفني حيفتس". الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال، أعلنت في شهر أبريل (نيسان) الماضي عن مصادرة ما يزيد عن ستة آلاف دونم من أراضي قري: شوفة، كفر اللبد، بيت ليد، سفارين ورامين، لتوسعة مستوطنتي "عناب" و"أفني حيفتس" وأقامت سياجاً حول المستوطنتين المذكورتين.

خامساً : جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك المزيد من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدنيين الفلسطينيين من خلال استمرارها في فرض حصار شامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعاقة حركة المدنيين وحرمانهم من التنقل بين مدنهم وقراهم ومن السفر للخارج.  وللأسبوع الثاني على التوالي تفرض تلك القوات طوقاً شاملاً على الأراضي المحتلة.

ففي قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال خلال الأسبوع، فرض المزيد من القيود على الحواجز الداخلية والمعابر الحدودية التي تربط القطاع بالعالم الخارجي، فيما تواصل تلك القوات إغلاق العديد من الطرق الرئيسية والفرعية منذ بدء انتفاضة الأقصى. وخلال هذا الأسبوع، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طفلاً فلسطينياً على إحدى حواجزها العسكرية التي تفصل مدن القطاع عن بعضها.

** فعلى صعيد الحركة الخارجية، وهي المعابر الحدودية والتجارية التي تربط القطاع بإسرائيل والخارج فإن الوضع كالتالي:

1- معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب القطاع:  يعتبر معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب قطاع غزة، وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج منذ بدء الانتفاضة، مثالاً صارخاً لأسوء أشكال الحصار، وأشكال العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين.  فعدا عن الإغلاقات المتكررة بين الفترة والأخرى، وحرمان قطاعات معينة من المدنيين الفلسطينيين، وبخاصة الشبان منهم من السفر، فإن قوات الاحتلال تتعمد إعاقة المدنيين يومياً من خلال بطء الإجراءات، والاعتقال والاستجواب، ناهيك عن الساعات المحدودة جداً التي يعمل بها المعبر، حيث يتم فتحه في أحسن الأحوال الساعة 9:00 صباحاً، ويغلق الساعة 5:00 مساءً.  ولا تتناسب تلك الساعات مع الكم الهائل من المسافرين بالاتجاهين وخصوصاً في موسم الصيف.  وبتاريخ 16/7/2005، وفي خطوة تصعيدية جديدة، أصدرت سلطات الاحتلال قراراً يمنع بموجبه المواطنين من الفئة العمرية من 16- 35 عاماً من السفر عبر المعبر. وبهذا القرار تكون تلك السلطات قد حرمت الطلبة الدارسين في الخارج من السفر لاستكمال تعليمهم، فيما حرمت شريحة كبيرة من المرضى الراغبين في الحصول على علاج طارئ ومتميز في الخارج من السفر وتلقى تلك الخدمات.  ومن المتضررين أيضاً العديد من المواطنين الفلسطينيين، الذين لديهم اقامات في بعض البلدان العربية ومضطرين للسفر لتجديد تلك الإقامات خوفاً من انتهائها.  جدير بالذكر أن الفئة المذكورة، كان قد سمح لها بالسفر في 20/2/ 2005،  بعد فترة من المنع دامت قرابة العام.

2- معبر صوفا، شرق مدينة رفح: يدخل من هذا المعبر بعض العمال الفلسطينيين العاملين في قطاع الزراعة داخل إسرائيل.  ولا يزال المعبر مغلقاً منذ عام تقريباً في وجه العمال الفلسطينيين، فيما يعمل بطاقة محدودة جداً لإدخال مادة الحصمة فقط، والخاصة بأعمال البناء.

3- معبر كارني التجاري، شرق مدينة غزة: وهو المعبر الوحيد الذي يربط القطاع بإسرائيل والضفة الغربية، فلا تزال قوات الاحتلال تضع المزيد من العراقيل في وجه الحركة التجارية والتجار، الأمر الذي أدى إلى تدهور حاد في حال السوق الفلسطينية.  ورغم الإعلانات المتكررة من قبل قوات الاحتلال عن إجراء تسهيلات على المعبر، إلا أن التحقيقات الميدانية للمركز تؤكد وبشكل قاطع أن الإجراءات المعقدة لا تزال على حالها حتى لحظة صدور هذا التقرير.  فقوات الاحتلال لا تسمح إلا بدخول من 30 ـ 35 شاحنة فقط من البضائع من قطاع غزة لإسرائيل، فيما تسمح بدخول نحو 270 شاحنة من إسرائيل إلى قطاع غزة.  ولا يزال المعبر يعمل بطاقة محدودة جداً وضمن إجراءات تعقيدية، وكثيراً ما تترك الشاحنات الفلسطينية تحت أشعة الشمس، وتحديداً في هذه الأيام لساعات طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تلف العديد من البضائع، ويكبد التجار خسائر إضافية. كما تقوم قوات الاحتلال بين الحين والآخر بإغلاق المعبر، تحت حجج وذرائع متعددة.  ولمزيد من التفاصيل حول حالة المعبر "أنظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة الصادرة عن المركز".

4-  معبر بيت حانون "إيرز"، شمال القطاع. معبر بيت حانون هو المنفذ الوحيد للعمال الفلسطينيين والمرضى والمدنيين لدخول إسرائيل والضفة الغربية. للأسبوع الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعبر في وجه العمال الفلسطينيين والمرضى، حيث كانت  تلك القوات قد أغلقته منذ  فجر يوم الأربعاء الموافق 13/7/2005، معبر بيت حانون" إيرز"، وذلك في أعقاب العملية التفجيرية في نتانيا.  وجرا ء ذلك، حرم حوالي 6825 عامل بحوزتهم تصاريح عمل سارية المفعول من التوجه لأعمالهم داخل إسرائيل، فضلاً عن 843 عامل حرموا من دخول المنطقة الصناعية إيرز.   فيما حرم مئات المرضى من تلقي الخدمات الصحية في إسرائيل والضفة الغربية. جدير بالذكر أن معبر إيرز كان قد أعيد فتحه أمام العمال في يناير 2005 بعد فترة إغلاق دامت أكثر من ستة شهور متتالية.  أدى إغلاق المعبر إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتدهور أصلاً وإلى ارتفاع معدلات البطالة في القطاع.

**أما على صعيد الحركة الداخلية، لم يطرأ أي تخفيف أو تحسن على معاناة المواطنين الفلسطينيين، الذين يتنقلون عبر الحواجز التي تفصل شمال القطاع عن جنوبه، أو التي تفصل المدن عن المناطق التابعة لها، وبخاصة المناطق المتاخمة للمستوطنات.

1- حاجزا المطاحن وأبو هولي على طريق صلاح الدين، شمال مدينة خان يونس، واللذان يفصلان جنوب القطاع عن وسطه وشماله.  أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع الحاجزين لمدة خمسة أيام متواصلة في وجه المواطنين الفلسطينيين وبضائعهم، الأمر الذي أدى شلل في كافة مناحي الحياة.  من جانب آخر ، استخدمت قوات الاحتلال القوة المفرطة المفضية إلى الموت في تفريق المواطنين الذين حاولوا اجتياز هذه الحواجز، مما أدى إلى استشهاد طفل في الرابعة عشر من عمره، فضلاً عن إصابة عدة مدنيين آخرين بجراح. ولمزيد من المعلومات حول استشهاد الطفل" أنظر بند إطلاق النار في أول هذا التقرير".   ووفقاً لما أفاد به باحثو المركز حول الإغلاق، أقدمت قوات الاحتلال صباح يوم الخميس الموافق 14/7/2005، على إغلاق الحاجزين لعدة ساعات، حيث أعيد فتحهما في ساعات المساء، ليعاد إغلاقهما بالكامل في ساعة متأخرة من الليل. وفي الوقت ذاته أغلقت تلك القوات الطريق الساحلي غرب مفترق الشهداء ( نتساريم). وبهذه الإجراءات تكون قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي قد قسمت قطاع غزة إلى ثلاث مناطق منعزلة بعضها عن بعض منتهكة حق الأفراد في حرية التنقل والحركة، مع ما يترتب عليه من انتهاك لمجمل حقوقهم المدنية والسياسية فضلاً عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وجرا ء ذلك تكدس آلاف المواطنين، منهم النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والطلاب والموظفين، على جانبي الحاجزين في ظل ظروف غير إنسانية، وتحت أشعة الشمس الحارقة في انتظار إعادة فتحهما ليتمكنوا من المرور والوصول إلى أماكن سكناهم.  وخلال فترة الانتظار الطويلة وتحديداً مساء يوم السبت الموافق 16/7/2005، حاولت مجموعة من المواطنين، التي لم تستطع تحمل المعاناة، اجتياز حاجزي أبو هولي والمطاحن، وذلك من جهة الشمال إلى الجنوب، فقام جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما أدى إلى إصابة ستة مواطنين بجراح، نقل اثنان منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، فيما نقل الباقون إلى مستشفى ناصر بخان يونس.  وفي الوقت ذاته بدأت العديد من السلع من النفاذ من أسواق ومحلات المنطقة الجنوبية، وذلك بسبب عدم السماح للشاحنات المحملة بالبضائع والفاكهة والخضار من الدخول لمدينتي خان يونس ورفح.

2- حاجزا التفاح والسلطان، جنوب القطاع.  واصلت قوات الاحتلال حصارها حول منطقة مواصي خان يونس ورفح.  ولا تزال تلك القوات تمارس عراقيل شديدة على حاجز التفاح، الواصل بين مدينة خان يونس والمواصي الواقعة على شاطئ البحر، ويتضمن ذلك أعمال تفتيش مهينة وتأخير متعمدة.  وخلال الأسبوع، وعلى الرغم من تواجد مئات المواطنين، الذين يريدون العودة لمنازلهم في المواصي مع بدء الإجازة الصيفية، إلا أن تلك القوات كثفت من عراقيلها بشكل كبير، بحيث لا يسمح لعدد قليل من المواطنين بالتنقل عبر الحاجز يتراوح عددهم ما بين 30-50 مواطناً، وبالتالي يوجد عشرات المواطنين يتجمعون قرب الحاجز ـ الذي يتأخر يومياً فتحه عدة ساعات الأمر الذي يقلص عدد الساعات التي يعمل فيها إلى ساعات محدودة- في ظل حرارة الشمس الحارقة وينتظرون من الصباح حتى المساء دون جدوى.  هذا ولا تزال قوات الاحتلال تمنع الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16 ـ 25 عاماً من المرور.  ولا يسلم المواطنون المارون، أو العاملون عبر، وفي الحاجز، من تنكيل الاحتلال من تفتيش واحتجاز، واعتقال.

ولا تقتصر معاناة المواطنين على ما يواجهونه على حاجز التفاح، حيث يعيش السكان أوضاعاً معيشية قاسية، نتيجة ممارسات جنود الاحتلال واعتداءات المستوطنين.  ويعتبر حاجز التفاح هو المنفذ الوحيد لدخول السكان لمنطقتي المواصي المذكورتين، حيث لا يزال حاجز تل السلطان، الذي يفصل مدينة رفح عن مواصيها، مغلقاً في وجه العائدين للمنطقة، ويسمح فقط للمغادرين بالعبور منه.  ولمزيد من التفاصيل حول معاناة السكان المدنيين في تلك المنطقتين "انظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة الصادرة عن المركز".

3- منطقة السيفا، المحاصرة بين مستوطنتي دوغيت وايلي سيناي، شمالي القطاع.

4- منطقة حي المعني، المتاخم لمستوطنة كفار داروم، وسط قطاع غزة.

تواصل قوات الاحتلال مضايقاتها لسكان المنطقتين.  وتتحكم تلك القوات بالبوابتين المؤديتين لهما، ويواجه السكان صعوبات بالغة عند الدخول أو الخروج.

ففي منطقة السيفا، والبالغ عدد سكانها المحاصرين منذ بداية الانتفاضة حوالي 180 نسمة والعدد في تناقص مستمر بسبب الإجراءات الإسرائيلية، وعدد السكان خارج المنطقة المحاصرة حوالي 200 نسمة، معظمهم من البدو الذين يقيمون في مساكن متواضعة شرق مستوطنة دوغيت، ولا تقل معاناتهم عن معاناة المنطقة المحاصرة كثيراً.  ولا يستطيع المزارعون الفلسطينيون حتى اللحظة من إعادة تأهيل أراضيهم أو زراعتها.  ولا تسمح قوات الاحتلال للمواطنين بالتنقل من وإلى المنطقة إلا في ساعات محددة، من 7:00 ـ 9:00 صباحاً و2:00 – 3:30 مساءً.  وفي كثير من الأحيان تقوم بمنعهم حتى في تلك الأوقات أو تأخير فتح البوابة في ساعات الصباح. كما تواصل قوات الاحتلال منع النساء دون سن ال30 من الخروج من المنطقة دون تنسيق مسبق.

لمزيد من المعلومات حول المعاناة اليومية للسكان "انظر التقرير الأسبوعي السابق والصادر عن المركز".

وبالنسبة لسكان حي المعني، فلا يزال السكان البالغ عددهم 28 عائلة قوامها 138 فرداً، يواجهون صعوبات جمة في التنقل من وإلى المنطقة، فيما لا تزال المنطقة تفتقر لشبكتي هاتف ومياه، بعد تدميرهما منذ نحو ثلاث سنوات، حيث يحصل السكان على المياه من بئر داخل المنطقة أو يقومون بجلبها من مدينة دير البلح.  وكثيراً ما يتعرض السكان لعمليات تفتيش مهينة أثناء الدخول أو الخروج.

وفي نفس السياق، تواصل قوات الاحتلال حتى لحظة صدور هذا التقرير إغلاق العديد من الطرق، التي كانت قد أغلقتها منذ بداية الانتفاضة بشكل كامل، مثل طريق خان يونس رفح الغربية، جنوب القطاع، طريق أبو العجين، الواصلة بين بلدتي القرارة ووادي السلقا، شمال خان يونس، وطريق صلاح الدين "مفترقي الشهداء وكفار داروم"، وسط القطاع.  كما لا تزال قوات الاحتلال تحرم المواطنين الفلسطينيين من التحرك على طرق كيسوفيم، موراج والمنطار، جنوب ووسط القطاع، وهي طرق فرضت قوات الاحتلال سيطرتها الكاملة عليها وخصصتها لمرور المستوطنين منذ بدء الانتفاضة.  فضلاً عن ذلك يتواصل إغلاق مطار غزة الدولي للعام الرابع على التوالي.

وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، فيما فرضت منعاً للتجول على العديد من التجمعات السكنية.  وكانت أبرز مظاهر الحصار في المحافظات على النحو التالي:

* محافظة القدس:  بعد إعلانها عن فرض طوق أمني شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ فجر يوم الأربعاء الموافق 13/7/2005، عزلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس الشرقية عن الضفة الغربية بشكل تام، ومنعت سكان الضفة، حتى أولئك الذين يحملون تصاريح دخول إليها، من الدخول إلى المدينة.  وفرضت تلك القوات قيوداً إضافية على حركة المواطنين الفلسطينيين من سكان المدينة، وأعاقت حركتهم على الحواجز العسكرية الثابتة المقامة على مداخل المدينة، واتبعت إجراءات تفتيش مهينة بحقهم.  وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال ضاعفت من نشر قواتها داخل المدينة، وأقامت الحواجز العسكرية على مفترقات الشوارع الرئيسة فيها، وبخاصة في محيط البلدة القديمة، وأوقف أفرادها سيارات المواطنين، وأخضعوهم وإياها لأعمال التفتيش.

* محافظة رام الله: في ساعات ظهر يوم الخميس الموافق 14/7/2005، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً لها في  منطقة عيون الحرامية، على طريق رام الله ـ نابلس، واحتجزت عشرات المواطنين، وأخضعتهم للتفتيش والتدقيق في بطاقات هويتهم.

وفي صباح يوم السبت الموافق 16/7/2005، منع جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز قلنديا العسكري، جنوبي المحافظة المواطنين الفلسطينيين من سكان شمالي الضفة من عبور الحاجز المذكور، بما في ذلك المرضى والنساء.  وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال لاحقت المواطنين الذين حاولوا الالتفاف على الحاجز العسكري المذكور، للانتقال إلى أماكن عملهم أو سكنهم، وأجبرتهم على العودة من حيث أتوا.

* محافظة الخليل: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اتخاذ كافة التدابير المشددة لتقييد حركة المواطنين والتنكيل بهم.  ففي يوم الجمعة الموافق 15/7/2005، حالت إجراءات الحصار والإغلاق، التي تنفذها قوات الاحتلال في مدينة الخليل، دون وصول مئات المصلين إلى المسجد الإبراهيمي والأحياء المحيطة به في البلدة القديمة من المدينة.  وأفاد باحث المركز في محافظة الخليل أن مئات المواطنين من المصلين المسلمين والمتسوقين أو الراغبين بالوصول لمحالهم التجارية، أو لزيارة أقاربهم في المنطقة، لم يتمكنوا من تأدية الصلاة داخل المسجد، أو حتى الوصول إلى محيطه وبعض أحياء البلدة القديمة.  وذكر أن جنود الاحتلال أخضعوا من تمكن من الوصول إلى المسجد، بما في ذلك كبار السن والنساء والأطفال، إلى جملة من الإجراءات التعسفية، منها الاحتجاز والصلب تحت أشعة الشمس لفترات متفاوتة، وإجبار المصلين والمارين بخلع أحذيتهم وبعض الملابس الخارجية، بحجة التفتيش والتدقيق في بطاقات هويتهم.

* محافظة بيت لحم: في ساعات صباح يوم الأحد الموافق 17/7/2005، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز "الكونتينر" العسكري الدائم، شمال شرقي محافظة بيت لحم، الذي يربط جنوب الضفة الغربية بوسطها.  ومنعت تلك القوات عبور المواطنين في كلا الاتجاهين، حتى ساعات ظهر اليوم المذكور.

وفي صباح يوم الاثنين الموافق 18/7/2005، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشارع الالتفافي رقم "60" المحاذي لبلدة الخضر، أمام حركة مرور المواطنين ومركباتهم. وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال، التي انتشرت على الطريق، قامت بالإعلان عبر مكبرات الصوت عن إغلاق الشارع الذي يصل بين منطقة الأنفاق ومستعمرة "كفار عتصيون" جنوبي مدينة بيت لحم.  وذكر الشهود أن تلك القوات منعت المواطنين من المرور عبر الشارع المذكور، مما أعاق وصولهم من قرى الريف الغربي ومحافظة الخليل إلى مدينة بيت لحم.

* محافظة نابلس: فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في المحافظة.  وأفاد باحث المركز أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مفترق زعترة، جنوبي مدينة نابلس، أغلقت الحاجز منذ صباح يوم السبت الموافق 16/7/2005، وشرع أفرادها بإعادة المركبات الخارجة من المدينة تجاه المحافظات الأخرى.  ولم تسمح تلك القوات إلا للأطقم الطبية بالمرور بعد إخضاع أفرادها ومركباتها لأعمال التفتيش.  الجدير ذكره أن المفترق المذكور يعتبر حلقة الوصل بين المحافظات الشمالية للضفة الغربية والجنوبية.  واستمرت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية الثابتة المقامة على مداخل مدينة نابلس في إعاقة مرور المواطنين، وإخضاعهم للتفتيش، بغض النظر عن أعمارهم.  وخلال هذا الأسبوع، أقامت تلك القوات حواجزها الفجائية على مفترقات الطرق الرئيسة، وأخضع أفرادها المواطنين للتفتيش، ودققوا في بطاقاتهم الشخصية، وقارنوا أسماءهم بقوائم كانت بحوزة الجنود.

* محافظة جنين:  في حوالي الساعة 7:00 صباح يوم الجمعة الموافق 15/7/2005 أقامت قوات الاحتلال حاجزاً فجائياً على مدخل بلدة طمون الشمالي الغربي، جنوب غربي المحافظة، وشرع أفراد القوة بإيقاف المركبات الفلسطينية القادمة والمغادرة من بلدات طمون وطوباس والفارعة، واحتجازها والتدقيق في بطاقات هوية الركاب، بحجة البحث عن من تدعي أنهم مطلوبون لديها.  ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المواطنين.

وفي صباح يوم السبت الموافق 16/7/2005، أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجزيّ تياسير، إلى الشرق من طوباس، والحمرا، في الجنوب الشرقي، مرور المواطنين الفلسطينيين عبر الحاجزين المذكورين.  وأفاد شهود عيان أن إجراءات تفتيش المركبة الواحدة، كانت تتطلب أكثر من ساعة، فيما أجبر جنود الاحتلال أصحاب الشاحنات على إفراغ حمولات شاحناتهم بغرض التفتيش.  ومنعت تلك القوات عدداً كبيراً من المركبات من المرور بحجة عدم حيازة راكبيها على تصاريح خاصة للمرور.

وفي صباح يوم الاثنين الموافق 18/7/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على طريق طوباس ـ جنين، وشرع أفرادها في توقيف المركبات وإخضاعها للتفتيش.  وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال كانوا يتعمدون تأخير المركبات، مما أدى إلى اصطفافها في رتل طويل، وفي كلا الاتجاهين.

* محافظة طولكرم: في حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الخميس الموافق 14/7/2005، وبعد اجتياح مدينة طولكرم بالكامل، أعادت قوات الاحتلال وضع البوابة الحديدية شرقي بلدة عنبتا، شرقي المحافظة.  الجدير ذكره أن تلك القوات كانت قد أزالت البوابة منذ حوالي أربعة أشهر في أعقاب تسليم مدينة طولكرم للسلطة الفلسطينية.

وفي وقت متزامن، أغلقت قوات الاحتلال حاجز الكفريات، جنوبي المحافظة، إغلاقاً تاماً، ومنعت المواطنين من عبوره في كلا الاتجاهين.  وما زالت تلك القوات تغلق الحاجز حتى صدور التقرير.

وفي يوم الجمعة الموافق 15/7/2005 أقامت قوات الاحتلال عدداً من الحواجز على مداخل جميع البلدات الشمالية من المحافظة، ومنها: صيدا، عتيل، باقة الشرقية، زيتا، علار، قفين، نزلة عيسى، دير الغصون، والجاروشية.

في يوم الأحد الموافق 17/7/2005، وعدا عن الحواجز المذكورة، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً على مدخل بلدة بلعا، وحاجزاً آخر على المدخل الشرقي لمخيم نور شمس، شرقي طولكرم.

وفي مساء يوم الاثنين الموافق 18/7/2005 أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع المداخل الفرعية التي تربط مدينة طولكرم مع ضواحيها وقراها.

* محافظة قلقيلية: في حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الأحد الموافق 17/7/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً لها بين بلدتي عزون وكفر ثلث، شرقي محافظة قلقيلية، ومنعت المواطنين من التنقل بين البلدتين طوال النهار.

*انتهاكات أخرى على الحواجز الداخلية والخارجية

1.  إطلاق النار على الحواجز العسكرية

* وفي إطار سياسة إطلاق النار التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحواجز العسكرية، وبشكل منهجي ضد المدنيين الفلسطينيين، فتح أفرادها مساء يوم الاثنين الموافق 18/7/2005، النار تجاه مدني فلسطيني على مفترق قرى سالم، دير الحطب، وعزموط، شرقي مدينة نابلس.  أسفر ذلك عن إصابة المواطن احمد سعيد محمد عيسى، 50 عاماً من قرية سالم بشظايا عيار ناري في ساقيّه.

وأفاد المواطن المذكور لباحث المركز بما يلي:

في حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الاثنين الموافق 18/7/2005، كنت عائداً من مدينة نابلس وبرفقتي زوجتي التي أنجبت في مستشفى الاتحاد وشقيقتي إلى منزلنا في قرية سالم، شرقي مدينة نابلس بواسطة سيارة أجرة فلسطينية.  عندما وصلنا إلى مفرق دير الحطب، سالم، وعزموط، المدخل الشمالي الغربي للبلدة تفاجئنا بمجموعة من المركبات الفلسطينية محتجزة من قبل سيارة جيب عسكرية إسرائيلية.  تجاوزت سيارتنا عن المركبات، وقبل وصول مكان الجيب بثلاثة مركبات، وقف السائق ونزلت من السيارة وبحوزتي بطاقات هوية السائق وشقيقتي وزوجتي وبطاقتي والأوراق الثبوتية للمستشفى.  قبل وصول سيارة الجيب بخمسين متراً كان يقف أمامهم حوالي عشرة مواطنين، سألتهم عما يجري، قالوا: لم يسمحوا لأحد بالمرور.  تقدمت عشرين متراً عن المواطنين، فطلب مني احد الجنود من داخل الجيب بالعودة.  نزل الجندي الذي كان يجلس بجانب السائق، ووضع بندقيته على شباك الجيب، فقلت له أنا قادم من المستشفى، قال مرة أخرى: ارجع، استدرت للخلف فأطلق عياراً نارياً أصابتني شظاياه في ساقيّ، وسقط على الأرض).

2.   الاعتقالات على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، اعتقلت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع خمسة مدنيين فلسطينيين، اعتقل اثنان منهم بعد التنكيل بهم.

* ففي ساعات ظهر يوم السبت الموافق 16/7/2005، اعتقل جنود الاحتلال المتمركزون على المداخل الرئيسة للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، فتاتين فلسطينيتين من سكان المدينة.  واستنادا لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 1:10 بعد ظهر اليوم المذكور أعلاه، أوقف جنود الاحتلال المتمركزون على البوابة الحديدية الخارجية والحاجز العسكري الثاني المقام على المدخل الشمالي للمسجد الإبراهيمي، الفتاة عبيدة فرح غيث، 18 عاماً، وقيدوا يديها واعتقلوها.  ادعت تلك القوات إنها عثرت على سكين في حقيبتها، وكانت تستهدف فيه طعن أحد أفرادها.

وبعد أقل من عشر دقائق، اعتقل جنود الاحتلال المتمركزون على البوابة الإلكترونية والحاجز العسكري الثالث عند المدخل نفسه الفتاة ميساء محمد وزوز،17 عاماً، بينما كانت تهم بالخروج من المسجد، بزعم الاشتباه فيها.  وفي وقت لاحق من مساء اليوم المذكور، جرى اقتياد الفتاتين إلى مركز التحقيق في سجن الرملة، داخل إسرائيل.  أفاد شهود عيان لباحث المركز إن الفتاتين لم تقوما بأي فعل قبيل وأثناء اعتقالهما، ولم تكونا تحملان أي أداة حادة لحظة اعتقالهما، وشككوا بالمزاعم الإسرائيلية.

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً مفاجئاً على مدخل مخيم الفارعة، جنوب شرقي مدينة جنين.  أجبر أفرادها سيارة مدنية فلسطينية من نوع بيجو صالون، حمراء اللون، على التوقف، وأخضعوا ركابها للتفتيش، واعتقلوا أحدهم، وهو المواطن أمين سليم حمد أبو عليان، 20 عاماً من المخيم.  وبعد لحظات حضرت سيارة أجرة تُقِلُ أفراد الفريق الرياضي في مخيم الفارعة، أجبرها الجنود على التوقف، واعتقلوا من داخلها المواطن أشرف فريد شهاب، 24 عاما، واقتادت تلك القوات المعتقلين الى جهة غير معلومة.

* وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/7/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً لها على مفترق بلدة سعير، شمال شرقي مدينة الخليل، وأخضع أفرادها عشرات السيارات المدنية الفلسطينية لأعمال التفتيش.  اعتقلت تلك القوات مواطنين من بلدة خاراس، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة، وهما: موسى محمد عبد الله صلاحلة، 22 عاماً؛ وسامر إبراهيم حسين صلاحلة، 24 عاماً.

3.  التنكيل على الحواجز العسكرية

 

* في حوالي الساعة 3:00 بعد ظهر يوم الخميس الموافق 14/7/2005، اعتدى جنود الاحتلال المتمركزون على الحاجز العسكري المقام على مفترق حي "قيزون"؛ شرقي مدينة الخليل، بالضرب المبرح على المواطن ذيب فلاح ذيب العشي، 24 عاماً، من سكان المدينة، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح في مختلف أجزاء الجسم.  وأفاد شهود عيان لباحث المركز أن جنود الاحتلال أوقفوا المواطن العشي بينما كان عائداً من عمله إلى منزله جنوبي الحي، واعتدوا عليه بالضرب، وصلبوه تحت أشعة الشمس لأكثر من ساعة ونصف الساعة، تعرض خلالها للضرب وللتنكيل.

** مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي

1. يتوجب على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية.  ويرى المركز أن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون وعلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

2. وعلى هذا، يدعو المركز إلى عقد مؤتمر جديد للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، لبلورة خطوات عملية لضمان احترام إسرائيل للاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين.

3. يدعو المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها القانونية الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المسؤولين عن اقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، أي جرائم حرب الإسرائيليين.

4. ويوصي المركز منظمات المجتمع المدني الدولية بما فيها منظمات حقوق الإنسان، نقابات المحامين، ولجان التضامن الدولية بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وحث حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.

5. يدعو المركز الاتحاد الأوروبي و/أو الدول الأعضاء في الاتحاد إلى العمل على تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الإسرائيلية – الأوروبية التي تشترط استمرار التعاون الاقتصادي بين الطرفين وضمان احترام إسرائيل لحقوق الإنسان.  ويناشد المركز دول الاتحاد الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل مع السلع والبضائع الإسرائيلية، خاصة تلك التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

6. يناشد المركز الحكومات الأوروبية إلى تغيير مواقفها الخاصة بالقضية الفلسطينية في أجسام الأمم المتحدة، خصوصاً في الجمعية العامة ومجلس الأمن ومفوضية حقوق الإنسان.

7. يطالب المركز المجتمع الدولي بالتنفيذ الفوري للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق بعدم شرعية بناء جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة.

8. يدعو المركز المجتمع الدولي إلى وضع الخطة المقترحة للانفصال عن غزة في مكانها الصحيح، وهي أنها ليست إنهاء للاحتلال، بل إنها عامل تعزيز له، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

9. يدعو المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيادة عدد عامليها وتكثيف نشاطاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك، العمل على تسهيل زيارة الأهالي لأبنائهم المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

10.        يقدر المركز الجهود التي يبذلها المجتمع المدني الدولي بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان ونقابات المحامين والإتحادات والمنظمات الغير حكومية، ويحثها على مواصلة دورها في الضغط على حكوماتها من أجل احترام إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين.

11.        أمام القيود المشددة التي تفرضها حكومة إسرائيل وقوات احتلالها على وصول المنظمات الدولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، يدعو المركز البلدان الأوروبية على نحو خاص إلى إتباع سياسة التعامل بالمثل مع المواطنين الإسرائيليين.

12.        أخيراً، يؤكد المركز مرة أخرى، بأنه لا يمكن التضحية بحقوق الإنسان بذريعة التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.  كما يؤكد أن أية تسوية سياسية مستقبلية لا تأخذ بعين الاعتبار معايير القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي إلى تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، بل إنها ستؤدي إلى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار.  وبناءً عليه يجب أن تقوم أية اتفاقية سلام على احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

---------------------------------------

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، غزة، قطاع غزة، تليفاكس: 2824776 8 972+

29 شارع عمر المختار - الرمال - غزة - قطاع غزة - ص.ب. 1328

البريد الإلكتروني  pchr@pchrgaza.org  الصفحة الإلكترونية www.pchrgaza.org

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ـ 21/7/2005

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ