تدمر .. المذبحة الرهيبة
بسم
الله الرحمن الرحيم
وثيقة
حقيقية بإطلاع شخصي وسند متصل
الكشف
عن مشاركة وزير الدفاع السابق
العماد مصطفى طلاس
في
طمس وإخفاء معالم مجزرة تدمر
ومجازر
الإبادة الجماعية المنفذة في
سوريا
من أقبية
المعتقلات، ومن داخل الزنازين،
قيّض الله لسّرٍ أن ينكشف، قبل
أن يأتي اليوم الذي ستتكشف فيه
الحقيقة كاملة بإذن الله، وتأخذ
العدالة طريقها بين العباد في
الأرض كما في السماء..
فبعد قيام
الطاغية رفعت الأسد وأعوانه
بارتكاب مجزرة تدمر، بحق
المعتقلين السياسيين ذوو
التوجه الديني الإسلامي والذين
يمثلون نخبة المثقفين السورين
في ذلك الحين.
تم إقفال ملفات
من تمت تصفيتهم، بإصدار قرار
المحكمة الميدانية العسكرية
بإعدام من تمت تصفيته في مجزرة
تدمر، بمحاكمة ورقية لاحقة،
وقام وزير الدفاع مصطفى طلاس
بالتوقيع والمصادقة على قرارات
الإعدام بأثر رجعي ويا للعار..
لقد قام وزير
الدفاع بالتصديق على قرارات
الإعدام بصفته مفوضاً من رئيس
الجمهورية بموجب المرسوم
التشريعي رقم / 57/ تاريخ 10 / 10 / 1979
بصلاحيات رئيس الجمهورية
المنصوص عليها في الفقرة ( أ ) من
المادة الثامنة من المرسوم
التشريعي رقم / 109 / تاريخ 17 / 8 / 1968
والمتضمن إحداث محاكم الميدان
العسكرية حيث تنص المادة ( 8 ) منه:
فقرة
( أ ) _ ( تخضع
أحكام الإعدام لتصديق رئيس
الجمهورية أو من يفوضه بذلك أما
باقي الأحكام فيجري تصديقها من
وزير الدفاع )
_ وقد جاءت هذه
المعلومات من خلال السجلات التي
لا تزال محفوظة، وعلى لسان مدير
مكتبه آنذاك
السيد عصام أبو
وطفه، الذي أدخل الملفات إليه،
والذي أفاد بأن عدد ضحايا مجزرة
تدمر تقدّر بألف إلا قليلا، وقد تم توقيف مدير مكتبه بعد
ذلك، لجذوره الدينية، وللتخوف
من إفشاء أسرار ما اطلع عليه،
ومن ثم نقله إلى سجن تدمر
وإعدامه في الشهر الرابع من عام
1982 بعد أن وقع على إعدامه وزير
الدفاع المجرم مصطفى طلاس.
_ ويلاحظ من
تاريخ صدور المرسوم التشريعي 14 /
10 / 1979 الذي يفوض وزير الدفاع
مصطفى طلاس بالتصديق على أحكام
الإعدام، أن خطة الطاغية حافظ
أسد بالقيام بالإبادة الجماعية
بحق المثقفين الإسلاميين
والمعارضين وأبناء سورية
الشرفاء من كافة الاتجاهات.. قد
اتخذ وخطّط له عن سابق تصور، قبل
ارتكاب المجازر، وأن الطاغية
أسد أراد أن يجعل ابن الطائفة
السنية العاصي وزير الدفاع
مصطفى طلاس هو الغطاء
لأداة التنفيذ، بتصديقه
قرارات الإبادة، والحكم على
المعارضين لنظام حكمه
بالإعدام، حتى ينأى بنفسه عن
المسؤولية الجزائية والتاريخية.
ولكن
أين يذهب وأعوانه من عدالة
السماء؟.. و لنا في صفحات
التاريخ عبرةٌ وعظة..
(إن ربك
لبالمرصاد..) (إن موعدهم الصبح،
أليس الصبح بقريب؟..) صدق الله
العظيم
|