ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 07/08/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

 

قوات الاحتلال تقترف المزيد من جرائم الحرب

في الأراضي الفلسطينية المحتلة

* استشهاد مواطن فلسطينيي في جريمة اغتيال جديدة، والتمثيل بجثمانه

ـ إصابة ثمانية مدنيين فلسطينيين بجراح، من بينهم خمسة أطفال وامرأتين

* قوات الاحتلال تنفذ خمسة وثلاثين عملية توغل في الضفة الغربية، وعملية واحدة في قطاع غزة

ـ مداهمة المنازل السكنية، واعتقال ستة وثلاثين مدنياً فلسطينياً

ـ تحويل منزلين سكنيين إلى ثكنتين عسكريتين

* قوات الاحتلال تواصل أعمال البناء والتجريف لصالح جدار الضم (الفاصل) داخل أراضي الضفة الغربية

- تسريع أعمال البناء في الجدار حول مدينة القدس المحتلة

- قوات الاحتلال تصدر أوامر بتجريف نحو 800 دونم من عدة مناطق في محافظتي الخليل وقلقيلية

* المستوطنون اليهود يواصلون اعتداءاتهم المنظمة على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة

- تجريف منزلين سكنيين في الضفة الغربية

- إصابة العديد من المدنيين بجروح وكدمات بعد الاعتداء عليهم

* قوات الاحتلال تواصل إجراءات حصارها الشامل على كافة التجمعات السكانية في الأراضي المحتلة

- استمرار منع المدنيين من الفئة العمرية من 16-35 من السفر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر

-  اعتقال  عشرة مدنيين فلسطينيين على حواجز الضفة الغربية

- قوات الاحتلال تواصل العمل بجهاز يعمل بالأشعة لفحص المسافرين على معبر رفح الحدودي مع مصر

- استمرار أعمال التنكيل بالمدنيين العزل على الحواجز العسكرية

ملخص

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير( 28/7/2005- 3/8/2005) اقتراف المزيد من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.  ففضلاً عن أعمال إطلاق النار والقتل المتعمد، نفذت تلك القوات مزيداً من أعمال التوغل في العديد من المدن والبلدات الفلسطينية، داهمت خلالها المنازل السكنية، واعتقلت العشرات من سكانها.  كما واصلت قوات الاحتلال وبوتائر سريعة أعمال البناء في جدار "الضم" الفاصل  داخل أراضي الضفة الغربية، وخصوصاً حول مدينة القدس المحتلة، فيما واصلت أعمال الهدم والتجريف لصالح أعمالها الاستيطانية على حساب أراضي المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، فضلاً عن  استمرارها في انتهاك كافة الحقوق الأساسية للمدنيين من خلال فرض قيود مشددة على  حرية حركتهم وتنقلاتهم الداخلية والخارجية.

أعمال القتل وإطلاق النار:  استشهد خلال هذا الأسبوع مدني فلسطيني، وأصيب ثمانية آخرون بجراح في الضفة الغربية.  الشهيد قضى في جريمة قتل خارج نطاق القضاء، اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عزبة شوفة، جنوبي مدينة  طولكرم يوم الخميس الموافق 28/7/2005، وقامت بالتمثيل بجثته بعد قتله.   كما أصيب ثمانية مدنيين فلسطينيين بجراح، من بينهم خمسة أطفال وامرأتان، في أعمال إطلاق نار متفرقة شهدتها عدة مدن وبلدات فلسطينية.

التوغل: نفذت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع خمسة وثلاثين عملية توغل، على الأقل، في الضفة الغربية، داهمت خلالها عشرات المنازل السكنية والأعيان المدنية الأخرى، فيما نفذت عملية توغل واحدة في منطقة أبو هولي، جنوب مدينة دير البلح في قطاع غزة. وأسفرت مجمل تلك الأعمال، التي استخدمت فيها الآليات العسكرية المدرعة، عن اعتقال ستة وثلاثين مواطناً فلسطينياً، فضلاً عن احتلال منزلين سكنيين.  اصطحبت تلك القوات الكلاب البوليسية في أعمال اقتحام المنازل السكنية، ما أثار الرعب في نفوس النساء والأطفال.

الجدار: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تدمير وتجريف ممتلكات المدنيين الفلسطينيين لصالح جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية، كما واستمرت في الإعلان عن مخططاتها لبناء مقاطع جديدة منه.  فخلال هذا الأسبوع، أكملت تلك القوات العمل في البنية التحتية للمعبر الذي تقيمه شمالي مدينة القدس الشرقية المحتلة.  تزامنت هذه الأعمال مع قرارات الحكومة الإسرائيلية بتسريع أعمال البناء في الجدار حول مدينة القدس، الذي يعزل عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين من سكان ضواحي المدينة عنها.  كما أصدرت قوات الاحتلال عدة أوامر بمصادرة نحو 800 دونم زراعي من أراضي المواطنين الفلسطينيين في عدة مناطق من محافظتي الخليل وقلقيلية لصالح استكمال الجدار حول تلك المناطق.  وأصيب خمسة من المتظاهرين ضد بناء الجدار في قريتي بلعين، غربي مدينة رام الله، وكفل حارس، جنوب غربي مدينة نابلس، بالأعيرة المعدنية، فيما أصيب عشرات آخرون بحالات اختناق شديدة من الغاز المسيل للدموع، أطلقته قوات الاحتلال باتجاههم.

اعتداءات المستوطنين وجرائم التوسع الاستيطاني: واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، فيما واصلت قوات الاحتلال أعمال التجريف لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.   فخلال هذا الأسبوع، وثق باحثو المركز ثلاث اعتداءات اقترفها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة عشرة مواطنين برضوض. فضلاً عن اعتداءها على ناشط إيطالي الجنسية، والذي قامت قوات الاحتلال باعتقاله فيما بعد. وفي إطار أعمال التوسع الاستيطاني، جرّفت قوات الاحتلال منزلين سكنيين في مدينتي بيت لحم والقدس.

الحصار: شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الحالي من إجراءات حصارها على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.

 

ففي قطاع غزة، واصلت تلك القوات للأسبوع الثاني على التوالي إغلاقاتها المتقطعة لحاجزي أبو هولي والمطاحن على طريق صلاح الدين، الفاصل بين محافظات الجنوب وباقي المحافظات، الأمر الذي خلف آثاراً سلبية على مجمل مناحي الحياة للمدنيين الفلسطينيين.  وبتاريخ 31/7/2005، أعادت قوات الاحتلال فتح معبر إيرز، شمال القطاع بشكل جزئي، بعد إغلاق دام نحو ثلاثة أسابيع، حيث تم فتح المعبر للتجار فقط والحالات الخاصة من المرضى، فضلاً عن عمال المنطقة الصناعية، فيما أصدرت قوات الاحتلال قراراً بإلغاء جميع التصاريح التي كانت بحوزة العمال الفلسطينيين قبل الإغلاق الأخير والبالغ عددها نحو 7000 تصريح.  وأصدرت تلك القوات نحو 2000 تصريح فقط وفق شروط جديدة، وهي أن يكون سن العامل فوق 40عاماً بدلاً من 35.

وللأسبوع الثالث على التوالي، تواصل قوات الاحتلال منع المدنيين من الفئة العمرية من 16-35 عاماً من السفر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع  على الخارج، فيما تواصل تلك القوات، استخدام جهاز يعمل بالأشعة في فحص المسافرين على المعبر، رغم ما أثير سابقاً عن مخاطره الشديدة على حياة المدنيين الفلسطينيين.

وفي الضفة الغربية، وبالتزامن مع الإعلانات الرسمية الإسرائيلية بإخلاء أربع مستوطنات شمالي الضفة، فرضت قوات الاحتلال المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين، وبخاصة في محافظات الشمال.  واستمرت تلك القوات في إغلاق "بوابة عناب" على المدخل الشرقي لبلدة عنبتا، شرقي مدينة طولكرم، للأسبوع الثالث على التوالي، والعمل على إغلاق منافذ المحافظة بشكل شبه تام، فيما استمرت قواتها المتمركزة على حاجز زعترة، جنوبي مدينة نابلس، في إغلاق الحاجز أمام حركة المدنيين الفلسطينيين للأسبوع الثالث على التوالي، باستثناء السماح لأبناء المحافظة فقط بالمرور بعد إخضاعهم لإجراءات تفتيش مهينة.  واستناداً لتحقيقات المركز، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية عشرة مواطنين فلسطينيين، على الأقل.   كما واصلت تلك القوات أعمال التنكيل بالمدنيين الفلسطينيين، ووثق باحثو المركز  حالتي تنكيل تعرض لها مدنيان فلسطينيان على الحواجز العسكرية.

وكانت الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الفترة التي يغطيها التقرير (28/7/2005- 3/8/2005) على النحو التالي:

أولاً: أعمال التوغل والقصف وإطلاق النار وما رافقها من اعتداءات على المدنيين الفلسطينيين

 

الخميس 28/7/2005

* في حوالي الساعة 1:00فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في قرية سبسطية، شمال غربي مدينة نابلس، وسط إطلاق النار والقناديل الضوئية.  شرعت تلك القوات بأعمال الدورية في شوارع القرية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات في صفوف المواطنين.

*وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال، معززة بثلاث سيارات جيب عسكرية، في قرية الناقورة المجاورة، وسط إطلاق النار والقناديل الضوئية.  شرعت تلك القوات بأعمال الدورية في شوارع القرية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات في صفوف المواطنين.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية في قرية بدرس، غربي مدينة رام الله، وسط إطلاق النار العشوائي وقنابل الغاز والقنابل الصوتية.  أسفر ذلك عن إصابة المواطنة نعمة خليفة، 80 عاماً، بقنبلة صوتية في ساقها، نقلت على إثرها إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج.  وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات حفيد المواطنة المذكورة، ركان تيسير خليفة، 18 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.  وأفاد شهود عيان أن المواطنة خليفة أصيبت أثناء تواجدها في باحة منزلها، حيث ألقى جنود الاحتلال قنبلة صوتية تجاه المنزل.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في قرية مردة، جنوب غربي مدينة نابلس.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن وجدي أحمد حسن إبداح، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وقبل انسحابهم، اعتقلوا المواطن المذكور، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

 

الجمعة 29/7/2005

* في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها الآليات العسكرية الثقيلة مسافة تقدر بنحو 300 متر داخل منطقة أبو هولي، جنوب مدينة دير البلح.   توقفت الآليات العسكرية على طريق المطاحن، المتفرعة غرباً من شارع صلاح الدين الرئيسي، وترجل منها نحو 50 جندياً إسرائيلياً، ترافقهم الكلاب البوليسية وحاصروا المنطقة.  أمر الجنود، عبر مكبرات الصوت، السكان بالخروج من منازلهم.  تلكأ السكان في الخروج، فبدأ الجنود بإلقاء القنابل الصوتية باتجاه المنازل السكنية، مما اضطرهم للانصياع للأمر.  أجبر جنود الاحتلال الرجال على خلع ملابسهم باستثناء الداخلية منها، وقاموا باحتجازهم في مجلس أبو هولي، فيما احتجزوا النساء والأطفال في إحدى المنازل المجاورة.  وبعد التحقيق مع الرجال، داهموا المنازل السكنية وعاثوا فيها فساداً بواسطة كلابهم البوليسية.  وقبل انسحابهم من المنطقة في حوالي الساعة 3:30 فجراً، اعتقلوا ثلاثة مواطنين، حيث أفرجوا عن أحدهم في وقت لاحق، فيما بقي الاثنان الآخران قيد الاعتقال، وهما: محمد أحمد يوسف أبو هولي، 16 عاماً؛ نور الدين عادل أبو هولي، 18 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بحوالي عشر آليات عسكرية، في بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين.  حاصرت تلك القوات منزل عائلة المواطن صبحي نجيب نافع أبو الرب، واقتحم أفرادها المنزل، وأجروا أعمال تفتيش وعبثت بمحتوياته، وطالبوا المواطن المذكور بتسليم نجله رامي، 18 عاماً لها.  وعند انسحابها، اعتقلت تلك القوات نجله الآخر، ربيع، 20 عاماً؛ واقتادته إلى جهة غير معلومة، حتى يسلم شقيقه رامي نفسه لها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة برقين، غربي مدينة جنين.  اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وقبل انسحابهم، اعتقلوا ثلاثة مواطنين منها، اقتادوهم إلى جهة غير معلومة.  والمعتقلون هم: عبد الهادي ناصر مرتضى، 21 عاماً؛ محمود ناصر مرتضى، 18 عاماً؛ فادي مصطفى مرتضى، 20 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:15 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في بلدة بيت كاحل، شمال غربي مدينة الخليل.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن علاء محمد عصافرة، 22 عاماً، في شارع الوعرة، وسط البلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة يطا، جنوبي مدينة الخليل.  اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  استولت تلك القوات على منزل عائلة المواطن د. نايف عطية، وحولته إلى ثكنة عسكرية، بعد أن احتجزت أفراد عائلته داخل إحدى الغرف.

 

السبت 30/7/2005

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بحوالي عشر آليات عسكرية، في بلدة دورا، جنوب غربي مدينة الخليل.  حاصرت تلك القوات منزلين في البلدة قبل اقتحامهما، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما.  وقبل انسحابها اعتقلت اثنين من المواطنين، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.  والمعتقلان هما: ماهر عبد العزيز محمد الرجوب، 27 عاماً؛ ومعاذ محمد كتلو، 22 عاماً.  الجدير ذكره أن المعتقل الثاني طالب في جامعة "بوليتكنيك الخليل".

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بحوالي عشرين آلية عسكرية، في بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين.  حاصرت تلك القوات منزلين في البلدة قبل اقتحامهما، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما.  وقبل انسحابها اعتقلت اثنين من المواطنين، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.  والمعتقلان هما: اسعد راشد أبو الرب، 55 عاماً، واعتقل بدلاً عن نجله عمر الذي تدعي قوات الاحتلال بأنه أحد المطلوبين لديها، ومحمود خالد سباعنة، 18 عاماً، الذي غادر المستشفى قبل أسبوع بسبب إصابته بجراح في البطن، عندما اقتحمت تلك القوات البلدة بتاريخ 7/6/2005 واغتالت مواطناً وقتلت آخر.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة عتيل، شمالي مدينة طولكرم.  اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، واعتقلوا مواطنين منها، واقتادوهما إلى جهة غير معلومة.  والمعتقلان هما:  جبريل فهمي سريس، 28 عاماً؛ وخضر رسمي أبو خليل، 18 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في قرية بلعا، شرقي مدينة طولكرم.  تجمهرت مجموعة من الأطفال الفلسطينيين، ورشقت الحجارة تجاه تلك الآليات، وعلى الفور، رد جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم، ما أسفر عن إصابة ثلاثة متظاهرين وامرأة بجراح.  نقل المصابون إلى مستشفى الشهيد د. ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم لتلقّي العلاج.

والمصابون هم:

1) عنان مروان الحاج، 16 عاماً، أصيب بعيار معدني بالوجه.

2) إبراهيم جمال جيتاوي، 15 عاماً، أصيب بعيار معدني بالظهر.

3) أحمد أكرم زريقي، 17 عاماً، أصيب بعيار معدني بالساق.

4) هدى زياد شحرور، 32 عاماً، أصيبت بعيار معدني بالوجه.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بسيارتي جيب عسكريتين، في بلدة بيت كاحل، شمال غربي مدينة الخليل.  شرعت تلك القوات بأعمال الدورية في منطقة خلة العين، غربي البلدة، واحتجزت المواطن فيصل أحمد عواد العطاونة، 40 عاماً؛ ونجله علاء، 15 عاماً، وأخضعهما أفرادها لأعمال التفتيش، ثم اعتقلوهما، واقتادوهما إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 8:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في مخيم عايدة للاجئين، شمالي مدينة بيت لحم.  توغلت تلك القوات في المخيم عبر مدخله الشرقي المحاذي لمحيط مسجد بلال بن رباح، وسط إطلاق النار العشوائي والقنابل الصوتية.  تمركزت قوات الاحتلال في محيط فندق قصر جاسر، على أطراف المخيم، وشرع أفرادها باحتجاز عشرات المواطنين ومركباتهم وأخضعوهم للتفتيش.  ولم يبلغ عن اعتقالات.

* وفي حوالي الساعة 9:30 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثلاث سيارات جيب عسكرية، في بلدة بديا، جنوب غربي مدينة نابلس.  حاصرت تلك القوات مجموعة من الشبان كانوا متواجدين وسط البلدة، واعتقلوا اثنين منهم، واقتادوهما إلى جهة غير معلومة.  والمعتقلان هما: طارق واصف مفلح، 20 عاماً؛ وبهاء خالد محمد إبراهيم، 22 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 11:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بحوالي عشر آليات عسكرية، في بلدة بني نعيم، شرقي مدينة الخليل، وسط إطلاق النار العشوائي تجاه المنازل السكنية.  شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية في حارتي الحميدات والزيدات على الطرف الشرقي من البلدة.  تجمهر عدة أطفال ورشقوا الحجارة تجاه آليات قوات الاحتلال، وعلى الفور، رد أفرادها بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم.  أسفر ذلك عن إصابة طفلين بجراح، نقلا إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت إصابتاهما بالمتوسطة.

والمصابان هما:

1)  إبراهيم محمود عيسى المناصرة، 12 عاماً، أصيب بعيارين معدنيين في منطقة الحوض.

2)  محمود يوسف ظاهر حميدات، 11 عاماً، أصيب بعيار معدني في الكتف.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة دير إسيتا، جنوب غربي مدينة نابلس.  اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وقبل انسحابها في ساعات فجر اليوم التالي، الأحد الموافق 31/7/2005، اعتقلت تلك القوات أربعة أطفال، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.  والمعتقلون هم: فريد جمال عبد المجيد ذياب، 14 عاماً؛ أحمد عبد الرحمن خلف 16 عاماً؛ علي سعيد علي زيدان، 15 عاماً؛ وفراس تيسير شيخ عبد الله، 14 عاماً.

 

الأحد 31/7/2005

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بحوالي اثنتي عشرة آلية عسكرية، في بلدة يطا، جنوبي مدينة الخليل.  شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  عُرِفَ من بين أصحاب هذه المنازل منازل كل من المواطنين: موسى وحسن وإبراهيم ومحمد قطوف؛ وفضل إسماعيل العدرة.  وفي ساعات الصباح، انسحبت تلك القوات، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المواطنين.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في مخيم نور شمس للاجئين، شرقي مدينة طولكرم.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن إبراهيم فياض، 28 عاماًَ، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور واقتادته إلى جهة غير معلومة.  المعتقل المذكور يعمل مدرّساً في مدارس "الأونروا"، وهو من قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وقد اعتقل عدة مرات من قبل قوات الاحتلال.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة عتيل، شمالي مدينة طولكرم.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد قاسم أبو خليل، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات نجله علاء، 18 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن مهند اشتيوي، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 5:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة صيدا، شمالي مدينة طولكرم.  اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، واعتقلوا مواطنين منها، واقتادوهما إلى جهة غير معلومة.  والمعتقلان هما: إيهاب مصطفى رداد، 29 عاماً؛ وثائر جمال عبد الغني، 19 عاماً.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة سيلة الحارثية، غربي مدينة جنين.  شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، انسحبت تلك القوات من البلدة، ولم يبلغ عن اعتقالات.

* وفي حوالي الساعة 8:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية. شرعت تلك القوات بأعمال الدورية في البلدة، وأقامت حاجزاً عسكرياً على مدخلها الشمالي، وشرعت بتفتيش مركبات المواطنين، والتدقيق في هوية ركابها، ولم يبلغ عن اعتقالات.

 

الاثنين 1/8/2005

* في حوالي الساعة 2:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في مدينة البيرة. اقتحم أفرادها منزل المواطن فتح الله السعدي، 24 عاماً، من بلدة عتيل، شمالي مدينة طولكرم، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، ثم اعتقلوا المواطن المذكور، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.  المواطن السعدي، شقيق قائد سرايا "القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية، لؤي السعدي، الذي تدعي قوات الاحتلال إنه المطلوب الأول لديها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في  بلدة العبيدية، شرقي مدينة بيت لحم.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن أنور محمود سعادة العصا، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 4:15 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في مخيم قلنديا للاجئين، جنوبي مدينة رام الله.  حاصرت القوة منزلاً مهجوراً يقع شمالي المخيم، ثم اقتحمته، واعتقلت اثنين من المواطنين كانا في داخله.  وأفاد شهود عيان أنهم لم يتمكنوا من التعرف على هويتيهما كونهما من خارج المخيم.

* وفي حوالي الساعة 5:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في مدينة الخليل.  حاصرت تلك القوات العديد من المنازل السكنية في حارة الشيخ، وسط المدينة.  اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن فرج صدقي عبد الجليل أبو رميلة، وأجبروه على مغادرة المنزل برفقته أحد أنجاله، بينما احتجزوا خمسة أفراد من نساء وأطفال العائلة داخل إحدى الغرف، وحولوه إلى ثكنة عسكرية.

* وفي وقت متزامن، اقتحم أفراد من تلك القوات مقر لجنة الزكاة، الواقع في مسجد علي البكّاء، وسط المدينة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  صادرت تلك القوات ثلاثة أجهزة كمبيوتر من داخل المقر، وحملتها معها.  الجدير ذكره أن قوات الاحتلال اقتحمت مقر اللجنة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) عام 2002.

 

الثلاثاء 2/8/2005

* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها سبع آليات، في بلدة حلحول، شمالي مدينة الخليل.  اقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن عبد المجيد محمد طميزي، في منطقة واد عزيز على الطرف الشمالي للبلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وقبل انسحابهم، اعتقلوا نجليه غادر ومحمد، 23 و21 عاماً على التوالي، واقتادوهما إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها أربع سيارات جيب، في مدينة نابلس.  شرعت القوة بأعمال الدورية في حي رفيديا، غربي المدينة، ثم انسحبت منه تجاه شارع تل، ولم يبلغ عن اعتقالات.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها ثلاث عشرة آلية، بلدتي علار وصيدا، شمالي مدينة طولكرم.  وأفاد شهود عيان إن تلك القوات تمركزت في سهل علار، وشرع أفرادها بالقيام بأعمال تفتيش في المنطقة، ولم يبلغ عن اعتقالات.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في مدينة جنين.  اقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن سالم قعقور في حي واد عز الدين، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وقبل انسحابهم، اعتقلوا نجله أنس، 18 عاماً، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

*وفي ساعة متأخرة من ساعات المساء، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في مدينة بيت لحم.  اقتحمت تلك القوات منزل المواطن علي سالم زواهرة، في حي الكركفة، وأجرى أفرادها أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال نجليّ المواطن المذكور الطفلين: مراد، 14 عاماً؛ وسفيان 12 عاماً، واقتادتهما إلى معسكر الاعتقال التابع لها في مستوطنة "كفار عتصيون".

 

الأربعاء 3/8/2005

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في مدينة طولكرم، وسط إطلاق النار العشوائي والقنابل الصوتية والضوئية.  حاصر أفرادها الحي الجنوبي للمدينة، وشرعوا في تنفيذ أعمال اقتحام للعديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.  اعتقلت تلك القوات خمسة عشر مواطناً، واقتادتهم إلى مقر الارتباط العسكري غربي المدينة.  وفي وقت لاحق، أفرجت عن أربعة عشر منهم، وأبقت على اعتقال المواطن عدنان محمد بليدي، 52 عاماً؛ وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساء، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في ضاحية شويكه، شماليّ مدينة طولكرم، وسط إطلاق النار العشوائي تجاه المنازل السكنية.   أسفر ذلك عن إصابة المواطن مجد عماد حسين سرحان، 20 عاماً، بعيار ناري في القدم اليمنى. نقل المصاب بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعة الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الشهيد د. ثابت ثابت لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة.  وأفاد شهود عيان إن المذكور أصيب أثناء مروره قرب تواجد تلك القوات عند المدخل الجنوبي للضاحية.

ثانياًً: جرائم القتل خارج نطاق القضاء "الاغتيال"

اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس الموافق 28/7/2005، جريمة جديدة من جرائم القتل خارج نطاق القضاء، راح ضحيتها المواطن مؤيد فتحي رشيد موسى، 29 عاماً، من قرية عزبة شوفة، جنوبي مدينة طولكرم.  قوات الاحتلال، التي اعترفت باقتراف هذه الجريمة، ادعت أن المواطن المذكور نقل منفذ عملية نتانيا بتاريخ 14/7/2005 من الضفة الغربية إلى داخل إسرائيل، وأنه أحد نشطاء حركة الجهاد الإسلامي، إلا أن عائلته أكدت أنه لم يكن له أي انتماء سياسي، ولم يكن عضواً في الحركة، وكذبوا التصريحات الرسمية الإسرائيلية حول ضلوعه في العملية المذكورة.  قوات الاحتلال استخدمت أحد أشقاء الشهيد درعاً بشرياً في اقتحام المنزل الذي كان مسرحاً لتنفيذ جريمة الاغتيال، كما أن الجثمان تعرض للتمثيل به.

واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم الخميس الموافق 28/7/2005، تسللت مجموعة من وحدات "المستعربين" في جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، في قرية عزبة شوفة، جنوبي مدينة طولكرم.  استخدم أفراد المجموعة سيارة مدنية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية من نوع "ميتسوبيشي" موديل 1990، زرقاء اللون.  توقفت السيارة أمام منزل عائلة المواطن فتحي رشيد موسى.  على الفور، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية، معززة بعدة سيارات جيب، إلى القرية، وحاصرت منزل المواطن المذكور، ومنزل نجله معزوز المجاور لمنزل والده.  أحضر عدد من الجنود المواطنينِ المذكورينِ من مزرعتهم القريبة من المنزل، واحتجزوهما مع نجله الآخر، علاء، الذي كان داخل المنزل.  سألهم الجنود إنْ كان أحد موجوداً داخل المنزل، فأكدوا لهم عدم وجود أي شخص، ثم طلبوا من معزوز، تحت تهديد السلاح، دخول المنزل، والتأكد من ذلك.  دخل المذكور وعاد، وأكد لهم عدم وجود أي شخص داخل المنزل.  اقتحم الجنود المنزل مصطحبين مهم كلباً بوليسياً، وبعد ذلك سُمِعَ صوت قنبلة صوتية في الداخل، وبعد نحو خمس دقائق سُمِعَ صوت إطلاق نار كثيف داخل المنزل، ثم توقف مدة دقيقتين أو ثلاث دقائق وعاد أزيز الرصاص مرة أخرى بشكل كثيف.  وبعد حوالي خمس دقائق خرج الجنود وأمروا معزوز بدخول المنزل، فشاهد شخصاً ملقى على الأرض، وعندما اقترب منه تبيّن له أنه شقيقه مؤيد، وشاهد جرحاً ينزف من رقبته، ولكنه لم يكن مشوهاً بعد.  وفي حوالي الساعة 3:23 بعد الظهر، انسحبت قوات الاحتلال من المكان، فدخل أحد أنجال المواطن موسى، مراد، إلى المنزل فوجد جثة شقيقه مؤيد ملقاة على الأرض، وكانت والدته تقف بالقرب منه.  وأفاد مراد إنه لم يتعرف على شخصية شقيقه في بداية مشاهدته لجثمانه، حيث وجد جمجمته متهتكة، وإنه أصيب بالأعيرة النارية في بأنحاء مختلفة من جسمه، وكسور برجله اليسرى، وشاهد أجزاء من جسده متطايرة، وبقايا الأعيرة النارية على سدة المطبخ وإحدى الغرف، كما شاهد سكيناً ملطخة بالدماء، مما قد يدل على أن الجنود قاموا بعملية تشويه للجثمان، ووجد مقدحاً ملتصقة به قطع صغيرة من لحم الشهيد.

ثالثاً: جدار الضم (الفاصل) داخل أراضي الضفة الغربية

1.   أعمال التجريف واقتلاع الأشجار

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأسبوع الجاري، بأعمال تدمير وتجريف ممتلكات المدنيين الفلسطينيين، لصالح جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية.  وفيما يلي أبرز الأعمال التي شهدتها أراضي الضفة خلال هذا الأسبوع:

*أكملت قوات الاحتلال الإسرائيلي العمل في البنية التحتية للمعبر الذي تقيمه في جدار الضم (الفاصل) شمالي مدينة القدس الشرقية المحتلة.  وأفاد شهود عيان أن تلك القوات أنهت العمل خلال هذا الأسبوع في تجهيز معسكر تابع لها في محيط حاجز قلنديا، بين مدينتي القدس ورام الله.  وذكر الشهود أن قوات الاحتلال قامت بشق العديد من الطرق المخصصة لمرور حملة بطاقات الهوية الفلسطينية، أو الأخرى المخصصة لمرور حملة الهوية الإسرائيلية.  كما وأنهت العمل بتسوية الأرض جنوب شرقي الحاجز تمهيداً لتعبيده، وشق طرق خاصة بالمشاة، ووضع الإشارات المرورية، ونصب برج للاتصالات بارتفاع يقدر بأربعة عشر متراً، وتجهيز محيط الموقع العسكري بغرف للحراسة، بالإضافة إلى مد شبكة للكهرباء والصرف الصحي في المكان.

* وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة جرافاتها، أعمال التجريف واقتلاع أشجار الزيتون المثمرة في أراضي بلدتي عزون وكفر ثلث، شرقي مدينة قلقيلية، لصالح بناء جدار الضم (الفاصل) حول مستوطنة "معاليه شمرون" المجاورة.  وأفادت مصادر محلية أن أعمال التجريف تجري في الأراضي الواقعة في كفة الشملة، وخلة أبو زينة، والسلمة، الواقعة بين البلدتين، والمتاخمة لمستوطنة "معاليه شمرون" المجاورة.  وذكرت تلك المصادر أن مساحة الأراضي المنوي تجريفها، استناداً إلى أوامر عسكرية إسرائيلية تقضي بالاستيلاء عليها، تبلغ 241 دونماً، فضلاً عن عزل ما يزيد على 500 دونم، ستقع داخل جدار الضم (الفاصل) في المنطقة.  تعود ملكية الأراضي التي يجري تجريفها لكل من: عبد العزيز جودة؛ شاكر شبيطة؛ رشيد مصطفى عبد الجواد؛ عبد الفتاح جودة؛ أحمد قاسم جودة؛ أحمد رشيد عبد الجواد؛ رشيد محمد حواري؛ ومصطفى منصور.

وفي يوم الثلاثاء الموافق 2/8/2005، أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمرين عسكريين جديدين يقضيان بمصادرة حوالي 578 دونماً من أراضي بلدتي بيت أمر وصوريف شمال وشمال غربي مدينة الخليل، لصالح بناء مقاطع جديدة من جدار الضم (الفاصل).  وأفادت مصادر محلية أن تلك القوات وضعت الأوامر العسكرية الجديدة في الأراضي المستهدفة.  وذكرت المصادر أن الأمر العسكري المتعلق بإقامة الجدار إلى الشمال من بلدة بيت أمر يحمل الرقم (ت- 133-5) ويقضي بمصادرة (466) دونماً من الأراضي الواقعة في مناطق جبل سودة، وبيت زعتة، إلى الجنوب من مستوطنات كفار عتصيون ومجدار عوز.  وتعود ملكية تلك الأراضي لعائلات: أبو عياش، العلامة، الصليبي، وبريغيث.  وأما الأمر الثاني فيقضي بمصادرة 112 دونماً من أراضي بلدة صوريف الواقعة إلى الشمال والشمال الشرقي من البلدة، بغرض بناء مقاطع جديدة من الجدار بطول 1156 متراً، وبعرض 100 متر.  وتقع الأراضي المستهدفة بالمصادرة في مناطق: قرنة غزال، خلة غنيم، واد أبو الريش، عين البيضة، وأبو قويم، وتعود ملكيتها للعديد من عائلات بلدة صوريف وقرية الجبعة المجاورة.

2. استخدام القوة

في إطار استخدام القوة بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل)، استخدمت قوات الاحتلال القوة في حالات عديدة لتفريق المتظاهرين.  أسفرت هذه الأعمال عن إصابة العديد من المتظاهرين بجراح، واعتقال آخرين.

وفيما يلي أبرز تلك الحالات:

* في حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الخميس الموافق 28/7/2005، نظم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب اعتصاماً سلمياً على أراضي قرية بلعين، غربي مدينة رام الله، احتجاجاً على استمرار أعمال التجريف لإقامة جدار الضم (الفاصل) في المنطقة.  أطلق جنود الاحتلال المتمركزون في المنطقة الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وعشرات قنابل الغاز والقنابل الصوتية تجاههم، ما أسفر عن إصابة اثنين من المتظاهرين بجراح طفيفة.

* وفي اليوم التالي، الجمعة الموافق 29/7/2005، نظم مدنيون فلسطينيون ومتضامون معهم، مسيرة مماثلة على أراضي القرية المذكورة أعلاه.  هاجمت قوات الاحتلال المسيرة، واعتدت بالضرب على المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم برضوض وكدمات.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الاثنين الموافق 1/8/2005، انطلقت مسيرة سلمية من وسط بلدة كفل حارس، جنوب غربي مدينة نابلس، تجاه أراضي البلدة التي تجري عليها أعمال تجريف لصالح بناء جدار الضم (الفاصل) في المنطقة.  قبل وصول المتظاهرين إلى تلك الأراضي بحوالي مائتي متر، تفاجئوا بقوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تتمركز في محيط المكان، وعلى الفور شرع أفرادها بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط وقنابل الصوت والغاز تجاههم.  أسفر ذلك عن إصابة أربعة مواطنين، بينهم طفلة، فضلاً عن اعتقال متضامن يحمل الجنسية النمساوية، واقتياده إلى مستوطنة "اريئيل" المجاورة.

والمصابون هم:

1) عمار صالح أبو حماد، 35 عاماً، أصيب بقنبلة غاز في الصدر أدت إلى كسر ضلعين في الصدر.

2) احمد عبد القادر شقور، 25 عاماً، أصيب بعيار معدني في الفم.

3) عبد الحميد زهدي عبيد، 65 عاماً، أصيب بعيار معدني في القدم.

4) سجود عودة شقورة، 7 أعوام، أصيبت بحالة إغماء جراء استنشاقها الغاز.

رابعاً: جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.  وتتم تلك الاعتداءات في كثير من الأحيان بمشاركة قوات الاحتلال، أو على مرأى منهم.  وفيما يلي أبرز الاعتداءات التي وثقها باحثو المركز خلال الأسبوع:

** الاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* في ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 29/7/2005، اقتحم عشرات المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "سوسيا"؛ شرقي بلدة يطا، جنوبي مدينة الخليل، أراضي المواطنين الفلسطينيين المحاذية للمستوطنة.  هاجم المستوطنون، الذين كان يرافقهم أفراد من قوات الاحتلال، أربعة مزارعين فلسطينيين، واعتدوا عليهم بالضرب.  أسفر ذلك عن إصابة ثلاثة مزارعين برضوض وكدمات في أنحاء متفرقة من الجسم، وهم: نصر النواجعة، 24 عاماً؛ حماد وأحمد جبر النواجعة، 26 و19 عاماً على التوالي، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الموطن الرابع، عبد لمحسن نصر النواجعة، 34 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي ساعات صباح يوم السبت الموافق 30/7/2005، اقتحم عشرات المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "ماعون"؛ شرقي بلدة يطا، جنوبي مدينة الخليل، أراضي المواطنين الفلسطينيين المحاذية للمستوطنة.  هاجم المستوطنون العديد من المزارعين الفلسطينيين، واعتدوا عليهم بالضرب.  أسفر ذلك عن إصابة أربعة مزارعين برضوض وكدمات، وهم: أحمد خليل الشواهين؛ أدهم أحمد الشواهين؛ حسين محمود الشواهين؛ عنان النواجعة.  وقبل انسحابهم من المنطقة، اقتلع المستوطنون 80 شجرة زيتون من تلك الأراضي.

* وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 1/8/2005، اقتحم عشرات المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "ماعون"؛ شرقي بلدة يطا، جنوبي مدينة الخليل، أراضي المواطنين الفلسطينيين المحاذية للمستوطنة.  هاجم المستوطنون العديد من المزارعين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب معهم، واعتدوا عليهم بالضرب. أسفر ذلك عن إصابة ثلاثة مواطنين، بينهم امرأة، برضوض وكدمات في أنحاء الجسم.  والمصابون هم: خضرة سلمان ربعي، 60 عاماً؛ نعيم سالم العدرة، 45 عاماً؛ وناصر سالم العدرة، 34 عاماً.  في أعقاب ذلك وصلت قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المكان، أعلنت الأراضي القريبة من المستوطنة المذكورة مناطق عسكرية مغلقة، وأجبرت أصحابها على مغادرتها بالقوة، وتمركز أعداد من جنودها فوق التلة المحيطة بها.  اعتقلت تلك القوات ناشط سلام إيطالياً ومواطناً من بلدة يطا، جنوبي مدينة الخليل، والمعتقلان هما: ناصر العدرة، 32 عاماً؛ وناشط السلام الإيطالي جورجيو، 30 عاماً؛ واقتادتهم إلى مركز شرطة الاحتلال في مستوطنة "كريات أربع"، شرقي مدينة الخليل.

** جرائم تجريف المنازل السكنية والأراضي والتوسع الاستيطاني

في إطار سياسات الترحيل الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، لصالح أعمال التوسع الاستيطاني، استمرت تلك القوات بأعمال تجريف الأراضي لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

* ففي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الخميس الموافق 28/7/2005، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية، ترافقها جرافة، في بلدة حوسان، غربي مدينة بيت لحم.  حاصرت القوة منزل عائلة المواطن خليل عوض الموساني، وشرعت الجرافة بتجريفه، ما أدى إلى تدميره بالكامل.  المنزل مكون من طابق واحد على مساحة 70 م2، وهو منزل يستخدم للأغراض الزراعية.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الاثنين الموافق 1/8/2005، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها خمس سيارات جيب، ترافقها جرافة، في حي بشير، في جبل المكبر، جنوبي مدينة القدس المحتلة.  حاصرت القوة منزل عائلة المواطن محمد داود شقيرات، وشرعت الجرافة بتجريفه.  المنزل مكون من طابقين على مساحة 130م2، وكان من المقرر أن تنقل العائلة المكونة من خمسة عشر فرداً للسكن فيه قريباً.

خامساً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك المزيد من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدنيين الفلسطينيين من خلال استمرارها في فرض حصار شامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعاقة حركة المدنيين وحرمانهم من التنقل بين مدنهم وقراهم ومن السفر للخارج.

ففي قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع، فرض المزيد من القيود على الحواجز الداخلية التي تربط المدن بعضها ببعض والمدن بالمناطق التابعة لها، فيما تواصل تلك القوات إغلاق العديد من الطرق الرئيسية والفرعية منذ بدء انتفاضة الأقصى.

** فعلى صعيد الحركة الخارجية، وهي المعابر الحدودية والتجارية التي تربط القطاع بإسرائيل والخارج فإن الوضع كالتالي:

1- معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب القطاع:  يعتبر معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب قطاع غزة، وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج منذ بدء الانتفاضة، مثالاً صارخاً لأسوء أشكال الحصار، وأشكال العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين.  فلا تزال قوات الاحتلال تتعمد إعاقة المدنيين يومياً من السفر للخارج، من خلال بطئ الإجراءات، والاعتقال والاستجواب، ناهيك عن الساعات المحدودة جداً التي يعمل بها المعبر، حيث يتم فتحه في أحسن الأحوال الساعة 9:00 صباحاً، ويغلق الساعة 5:00 مساءً.  ولا تتناسب تلك الساعات مع الكم الهائل من المسافرين بالاتجاهين وخصوصاً في موسم الصيف.  وللأسبوع الثالث على التوالي تواصل تلك القوات العمل بالقرار الذي منع بموجبه المواطنين من الفئة العمرية من 16- 35 عاماً من السفر عبر المعبر.  وبهذا القرار تكون تلك السلطات قد حرمت الطلبة الدارسين في الخارج من السفر لاستكمال تعليمهم، فيما حرمت شريحة كبيرة من المرضى الراغبين في الحصول على علاج طارئ ومتميز في الخارج من السفر وتلقى تلك الخدمات.  ومن المتضررين أيضاً العديد من المواطنين الفلسطينيين، الذين لديهم اقامات في بعض البلدان العربية ومضطرين للسفر لتجديد تلك الاقامات خوفاً من انتهائها.  جدير بالذكر أن الفئة المذكورة، كان قد سمح لها بالسفر في 20/2/2005،  بعد فترة من المنع دامت قرابة العام.  من جانب آخر تواصل قوات الاحتلال فحص المسافرين الفلسطينيين المغادرين القطاع بواسطة الجهاز الإشعاعي، الذي يؤثر على الصحة العامة، والذي دار حوله جدل واسع. وكان هذا الجهاز قد بدأ العمل به من قبل الجانب الإسرائيلي على المعبر في شهر مارس من العام الجاري، وما يؤكد المخاطر الناجمة عنه، هو عدم السماح للحوامل والأطفال بالمرور عليه.  ولمزيد من التفاصيل حول ذلك" أنظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة الصادرة عن المركز والبيان الصادر بتاريخ 6/4/2005".

2- معبر صوفا، شرق مدينة رفح: يدخل من هذا المعبر بعض العمال الفلسطينيين العاملين في قطاع الزراعة داخل إسرائيل.  ولا يزال المعبر مغلقاً منذ عام تقريباً في وجه العمال الفلسطينيين، فيما يعمل بطاقة محدودة جداً لإدخال مادة الحصمة فقط، والخاصة بأعمال البناء.

3- معبر كارني التجاري، شرق مدينة غزة: وهو المعبر الوحيد الذي يربط القطاع بإسرائيل والضفة الغربية، فلا تزال قوات الاحتلال تضع المزيد من العراقيل في وجه الحركة التجارية والتجار، الأمر الذي أدى إلى تدهور حاد في حال السوق الفلسطينية.  ورغم الإعلانات المتكررة من قبل قوات الاحتلال عن إجراء تسهيلات على المعبر، إلا أن التحقيقات الميدانية للمركز تؤكد وبشكل قاطع أن الإجراءات المعقدة لا تزال على حالها حتى لحظة صدور هذا التقرير.  فقوات الاحتلال لا تسمح إلا بدخول من 30 ـ 35 شاحنة فقط من البضائع من قطاع غزة لإسرائيل، فيما تسمح بدخول نحو 270 شاحنة من إسرائيل إلى قطاع غزة.  ولا يزال المعبر يعمل بطاقة محدودة جداً وضمن إجراءات تعقيدية، وكثيراً ما تترك الشاحنات الفلسطينية تحت أشعة الشمس، وتحديداً في هذه الأيام لساعات طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تلف العديد من البضائع، ويكبد التجار خسائر إضافية. كما تقوم قوات الاحتلال بين الحين والآخر بإغلاق المعبر، تحت حجج وذرائع متعددة.  ولمزيد من التفاصيل حول حالة المعبر "أنظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة الصادرة عن المركز".

4- معبر بيت حانون "إيرز"، شمال القطاع. معبر بيت حانون هو المنفذ الوحيد للعمال الفلسطينيين والمرضى والمدنيين لدخول إسرائيل والضفة الغربية. وبتاريخ 31/7/2005، أعادت قوات الاحتلال فتح المعبر بشكل جزئي، بعد إغلاق دام نحو ثلاثة أسابيع، حيث كانت تلك القوات قد أغلقته منذ فجر يوم الأربعاء الموافق 13/7/2005. ووفقاً لمعلومات الباحث الميداني فقد تم فتح المعبر للتجار فقط والحالات الخاصة من المرضى، فضلاً عن عمال المنطقة الصناعية، حيث منحت تصاريح ل100 تاجر فقط، فيما أصدرت قوات الاحتلال قراراً بإلغاء جميع التصاريح التي كانت بحوزة العمال قبل الإغلاق الأخير والبالغ عددها نحو 7000 تصريح. ووفقاً لوزارة العمل الفلسطينيين، فقد أصدرت سلطات الاحتلال يوم الاثنين الموافق 1/8/2005، 1924 تصريح فقط للعمال، وفق شروط جديدة، وهي أن يكون سن العامل فوق 40عاماً بدل 35.  أدى إغلاق المعبر إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتدهور أصلاً وإلى ارتفاع معدلات البطالة في القطاع.

**أما على صعيد الحركة الداخلية، لم يطرأ أي تخفيف أو تحسن على معاناة المواطنين الفلسطينيين، الذين يتنقلون عبر الحواجز التي تفصل شمال القطاع عن جنوبه، أو التي تفصل المدن عن المناطق التابعة لها، وبخاصة المناطق المتاخمة للمستوطنات.

1- حاجزا المطاحن وأبو هولي على طريق صلاح الدين، شمال مدينة خان يونس، واللذان يفصلان جنوب القطاع عن وسطه وشماله.  أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع الحاجزين عدة مرات ولساعات طويلة في وجه المواطنين الفلسطينيين وبضائعهم. وجرا ء ذلك تكدس آلاف المواطنين، منهم النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والطلاب والموظفين، على جانبي الحاجزين في ظل ظروف غير إنسانية، وتحت أشعة الشمس الحارقة في انتظار إعادة فتحهما ليتمكنوا من المرور والوصول إلى أماكن سكناهم.  كما أن الإغلاق شل جميع مناحي الحياة بما فيها الاقتصادية، وسبب معاناة حقيقة للمواطنين الفلسطينيين.

2- حاجزا التفاح والسلطان، جنوب القطاع.  واصلت قوات الاحتلال حصارها حول منطقة مواصي خان يونس ورفح.  ولا تزال تلك القوات تمارس عراقيل شديدة على حاجز التفاح، الواصل بين مدينة خان يونس والمواصي الواقعة على شاطئ البحر، ويتضمن ذلك أعمال تفتيش مهينة وتأخير متعمدة.  وخلال الأسبوع، وعلى الرغم من تواجد مئات المواطنين، الذين يريدون العودة لمنازلهم في المواصي مع بدء الإجازة الصيفية، إلا أن تلك القوات كثفت من عراقيلها بشكل كبير، بحيث لا يسمح لعدد قليل من المواطنين بالتنقل عبر الحاجز يتراوح عددهم ما بين 30-50 مواطناً، وبالتالي يوجد عشرات المواطنين يتجمعون قرب الحاجز ـ الذي يتأخر يومياً فتحه عدة ساعات الأمر الذي يقلص عدد الساعات التي يعمل فيها إلى ساعات محدودة- في ظل حرارة الشمس الحارقة وينتظرون من الصباح حتى المساء دون جدوى.  هذا ولا تزال قوات الاحتلال تمنع الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16 ـ 25 عاماً من المرور.  ولا يسلم المواطنون المارون، أو العاملون عبر، وفي الحاجز، من تنكيل الاحتلال من تفتيش واحتجاز، واعتقال.

ولا تقتصر معاناة المواطنين على ما يواجهونه على حاجز التفاح، حيث يعيش السكان أوضاعاً معيشية قاسية، نتيجة ممارسات جنود الاحتلال واعتداءات المستوطنين.  ويعتبر حاجز التفاح هو المنفذ الوحيد لدخول السكان لمنطقتي المواصي المذكورتين، حيث لا يزال حاجز تل السلطان، الذي يفصل مدينة رفح عن مواصيها، مغلقاً في وجه العائدين للمنطقة، ويسمح فقط للمغادرين بالعبور منه.  ولمزيد من التفاصيل حول معاناة السكان المدنيين في تلك المنطقتين "انظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة الصادرة عن المركز".

3- منطقة السيفا، المحاصرة بين مستوطنتي دوغيت وايلي سيناي، شمالي القطاع.

4- منطقة حي المعني، المتاخم لمستوطنة كفار داروم، وسط قطاع غزة.

تواصل قوات الاحتلال مضايقاتها لسكان المنطقتين.  وتتحكم تلك القوات بالبوابتين المؤديتين لهما، ويواجه السكان صعوبات بالغة عند الدخول أو الخروج.

 

 

 

ففي منطقة السيفا، والبالغ عدد سكانها المحاصرين منذ بداية الانتفاضة حوالي 180 نسمة والعدد في تناقص مستمر بسبب الإجراءات الإسرائيلية، وعدد السكان خارج المنطقة المحاصرة حوالي 200 نسمة، معظمهم من البدو الذين يقيمون في مساكن متواضعة شرق مستوطنة دوغيت، ولا تقل معاناتهم عن معاناة المنطقة المحاصرة كثيراً.  ولا يستطيع المزارعون الفلسطينيون حتى اللحظة من إعادة تأهيل أراضيهم أو زراعتها.  ولا تسمح قوات الاحتلال للمواطنين بالتنقل من وإلى المنطقة إلا في ساعات محددة، من 7:00 ـ 9:00 صباحاً و2:00 – 3:30 مساءً.  وفي كثير من الأحيان تقوم بمنعهم حتى في تلك الأوقات أو تأخير فتح البوابة في ساعات الصباح. كما تواصل قوات الاحتلال منع النساء دون سن ال30 من الخروج من المنطقة دون تنسيق مسبق.

لمزيد من المعلومات حول المعاناة اليومية للسكان "انظر التقرير الأسبوعي السابق والصادر عن المركز".

وبالنسبة لسكان حي المعني، فلا يزال السكان البالغ عددهم 28 عائلة قوامها 138 فرداً، يواجهون صعوبات جمة في التنقل من وإلى المنطقة، فيما لا تزال المنطقة تفتقر لشبكتي هاتف ومياه، بعد تدميرهما منذ نحو ثلاث سنوات، حيث يحصل السكان على المياه من بئر داخل المنطقة أو يقومون بجلبها من مدينة دير البلح.  وكثيراً ما يتعرض السكان لعمليات تفتيش مهينة أثناء الدخول أو الخروج.

وفي نفس السياق، تواصل قوات الاحتلال حتى لحظة صدور هذا التقرير إغلاق العديد من الطرق، التي كانت قد أغلقتها منذ بداية الانتفاضة بشكل كامل، مثل طريق خان يونس رفح الغربية، جنوب القطاع، طريق أبو العجين، الواصلة بين بلدتي القرارة ووادي السلقا، شمال خان يونس، وطريق صلاح الدين "مفترقي الشهداء وكفار داروم"، وسط القطاع.  كما لا تزال قوات الاحتلال تحرم المواطنين الفلسطينيين من التحرك على طرق كيسوفيم، موراج والمنطار، جنوب ووسط القطاع، وهي طرق فرضت قوات الاحتلال سيطرتها الكاملة عليها وخصصتها لمرور المستوطنين منذ بدء الانتفاضة.  فضلاً عن ذلك يتواصل إغلاق مطار غزة الدولي للعام الرابع على التوالي.

وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، فيما فرضت منعاً للتجول على العديد من التجمعات السكنية.  وكانت أبرز مظاهر الحصار في المحافظات على النحو التالي:

* محافظة القدس:  بعد إعلانها عن فرض طوق أمني شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ فجر يوم الأربعاء الموافق 13/7/2005، عزلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس الشرقية عن الضفة الغربية بشكل تام، ومنعت سكان الضفة، حتى أولئك الذين يحملون تصاريح دخول إليها، من الدخول إلى المدينة، ولا يزال هذا القرار ساري المفعول حتى صدور هذا التقرير.  وفرضت تلك القوات قيوداً إضافية على حركة المواطنين الفلسطينيين من سكان المدينة، وأعاقت حركتهم على الحواجز العسكرية الثابتة المقامة على مداخل المدينة، واتبعت إجراءات تفتيش مهينة بحقهم.  وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال ضاعفت من نشر قواتها داخل المدينة، وأقامت الحواجز العسكرية على مفترقات الشوارع الرئيسة فيها، وبخاصة في محيط البلدة القديمة، وأوقف أفرادها سيارات المواطنين، وأخضعوهم وإياها لأعمال التفتيش.

* محافظة رام الله: أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم السبت الموافق 30/7/2005، حاجزاً عسكرياً لها على مدخل بلدة بيرزيت، شمالي مدينة رام الله، واحتجزت مئات المواطنين.  وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال شرعوا منذ ساعات الصباح، بإيقاف المركبات المتوجهة إلى مدينة رام الله، وقاموا بالتدقيق في بطاقات هوية المواطنين بادعاء البحث عن مطلوبين لديها، ومنعوا عشرات المواطنين من الدخول إلى المدينة.  وبين حين وآخر، تتمركز قوات الاحتلال على حاجز جسر عطارة، شمالي بلدة بيرزيت، ويجبر أفرادها المدنيين الفلسطينيين على التوقف، وتخضعهم لأعمال التفتيش.  وفي أوقات كثيرة، ترابط قوات الشرطة في المكان، ويحرر أفرادها مخالفات سير تعسفية باهظة بحق سائقي السيارات الفلسطينيين.

* محافظة الخليل: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اتخاذ كافة التدابير المشددة لتقييد حركة المواطنين والتنكيل بهم، وبخاصة في البلدة القديمة من مدينة الخليل.  وأفاد باحث المركز في المحافظة الخليل أن تلك القوات ما زالت تضع قيوداً مشددة على حركة المدنيين الفلسطينيين، من المصلين المسلمين، للوصول إلى المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة.  وذكر الباحث أن قوات الاحتلال وضعت بوابة لولبية جديدة في الجهة الغربية، على طريق التكية الإبراهيمية المؤدية للمسجد الإبراهيمي، بهدف منع المصلين من الوصول إليه.  وتشكل هذه البوابات، التي يتعرض المواطنون الفلسطينيون عليها لشتى أنواع الإذلال، عائقاً أمام حريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية.

وفي صباح يوم الاثنين الموافق 1/8/2005، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق العديد من الشوارع في البلدة القديمة من المدينة، بالمكعبات الأسمنتية، وأعلنت بعضها مناطق عسكرية مغلقة. وأفاد شهود عيان أن جرافات إسرائيلية جرفت بسطات الخضار في شارع الشلالة الجديد، وأغلقت الشارع بالكتل الأسمنتية.  وذكر الشهود أن تلك القوات أغلقت المدخل المؤدي إلى سوق سكافية بمكعب إسمنتي.

وفي يوم الأربعاء الموافق 3/8/2005، أغلقت قوات الاحتلال أربعة مداخل جديدة في البلدة القديمة من مدينة الخليل بالبوابات الحديدية.  وأفاد شهود عيان إن قوات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح بإقامة بوابات حديدية على مداخل العديد من الأحياء والأسواق في البلدة القديمة من المدينة، وهذه المداخل هي: مدخل حي القصبة في منطقة ميدان البلدة القديمة، المدخل المؤدي إلى حي الزاهد، قنطرة الشبلة، وقنطرة ديوان النتشة.  وذكر باحث المركز أن تلك القوات تكون قد أغلقت مداخل البلدة القديمة كافة.

* محافظة بيت لحم: فرضت قوات الاحتلال قيوداً مشددة على حركة المواطنين الفلسطينيين في المحافظة، خلال الأسبوع الجاري.  وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال المتمركزين على "حاجز الكونتينر"؛ شمال شرقي مدينة بيت لحم أعاقوا حركة المواطنين على الحاجز صباح يوم السبت الموافق 30/7/2005.  وذكر الشهود أن الجنود تعمدوا تأخير المارة، وأجبروهم على الانتظار بادعاء تفتيشهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.  الجدير ذكره أن الحاجز المذكور يربط جنوبي الضفة الغربية بوسطها. كما أن يوم السبت يشهد حالة ذروة في استخدام الطريق المذكورة، حيث يعود الموظفون العاملون في مدينة رام الله، والطلاب الدارسون في جامعتي القدس وبيرزيت، إلى أماكن عملهم ودراستهم.

* محافظة نابلس: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع في فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في المحافظة.  وأفاد باحث المركز في المحافظة أن تلك القوات أقامت بعد ظهر يوم الخميس الموافق 28/7/2005، بوابة حديدية على مفترق مستوطنة "شافي شومرون"؛ شمال غربي مدينة نابلس، الذي يصل بين المدينة ومدينة جنين.  وفي ساعات ظهر اليوم التالي، الجمعة الموافق 29/7/2005، أزاحت تلك القوات البوابة، ووضعت مكانها مكعبات خرسانية، وأقامت حاجزاً عسكرياً ثابتاً هناك.  وذكر الباحث أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز اتبعوا، على مدار أيام الأسبوع، إجراءات تفتيش بطيئة للمدنيين الفلسطينيين ومركباتهم، ما أعاق حركتهم، وحال دون وصولهم إلى أماكن عملهم في الوقت المناسب.

وفي سياق متصل، منع جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز زعترة، جنوبي المدينة، سكان محافظتي طولكرم وجنين من اجتياز الحاجز على مدار أيام الأسبوع، ولم يسمحوا بالمرور إلا لسكان محافظة نابلس بعد التأكد من أماكن إقامتهم.

وفي سياق متصل، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق طريق الباذان، على المدخل الشرقي لمدينة نابلس،  أمام حركة المواطنين، وأقامت حاجزاً على تلك الطريق، ومنع أفرادها من خلاله المواطنين من الخروج أو الدخول للمدينة.

وفي ساعات مساء يوم السبت الموافق 30/7/2005، أغلقت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز حوارة، جنوبي مدينة نابلس، الحاجز أمام حركة المدنيين الفلسطينيين.  وأفاد شهود عيان أن تلك القوات منعت مئات المواطنين من عبور الحاجز، وردتهم على أعقابهم.

* محافظة طولكرم: استمرت قوات الاحتلال في إغلاق بوابة "عناب"؛ شرقي مدينة طولكرم للأسبوع الثالث على التوالي، وقطعت بذلك الطريق الواصلة بين مدينتي نابلس ورام الله، وحرمت المواطنين الفلسطينيين من عبور البوابة في طريقهم إلى المحافظات الأخرى.

وفي يوم السبت الموافق 30/7/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً لها على مفترق ضاحية شويكة، شمالي مدينة  طولكرم، وأجبر أفرادها السيارات المارة على التوقف، وأخضعوا ركابها لأعمال التفتيش والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.

وفي صباح يوم الاثنين الموافق 1/8/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مفترق الجاروشية، شمالي مدينة طولكرم.  وأفاد شهود عيان أن ناقلة جند مدرعة وسيارة جيب عسكرية تمركزتا في المكان، ومنع أفرادهما السيارات القادمة من منطقة الشعراوية أو الخارجة من طولكرم من المرور، ما اضطر المواطنين إلى سلوك طرق ترابية وطويلة.

وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 2/8/2005، أقامت قوات الاحتلال ثلاثة حواجز عسكرية على طريق نابلس ـ طولكرم.  وأفاد شهود عيان أن الحاجز الأول أقيم على المدخل الشرقي لبلدة عنبتا، والثاني على مفترق مستوطنة "عناب"، بينما أقيم الثالث مقابل مشتل الجندي.  وذكر الشهود أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحواجز الثلاثة أخضعوا كافة المواطنين الذين وصلوا إليها لأعمال تفتيش دقيقة.

* محافظة جنين: في صباح يوم السبت الموافق 30/7/2005، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاجزاً عسكرياً مفاجئاً لها على مدخل مخيم الفارعة للاجئين، جنوبي بلدة طوباس، جنوب شرقي مدينة جنين.  وأفاد شهود عيان إن آليات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال تمركزت على مداخل المخيم، وشرع أفرادها بتوقيف المركبات الفلسطينية، وأخضعوا ركابها لأعمال التفتيش.

وفي ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 2/8/2005، نفذت قوات الاحتلال عملية إنزال من طائرة مروحية على طريق الجديدة ـ الفارعة، جنوب غربي مدينة جنين، وأقامت حاجزاً عسكرياً، وشرع أفرادها بإرغام المركبات المارة في المنطقة على التوقف، والتدقيق في بطاقات هوية المواطنين.

وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 3/8/2005، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً على طريق السويطات، التي تربط مدينة جنين بقراها الشرقية، وعرقلت حركة تنقل المواطنين.

*انتهاكات أخرى على الحواجز الداخلية والخارجية

1.   الاعتقالات على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، اعتقلت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع سبعة مدنيين فلسطينيين.

* في يوم الخميس الموافق 29/7/2005، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز بيت ايبا، غربي مدينة نابلس، المواطن ناصر فهمي حنون، 18 عاماً، من بلدة عنبتا، شرقي مدينة طولكرم، أثناء نقله إلى مستشفى رفيديا في المدينة.   وأفادت مصادر طبية في مستشفى الشهيد د. ثابت ثابت الحكومي في طولكرم بأن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز المذكور أوقفوا سيارة الإسعاف التي كانت تنقل المواطن حنون من المستشفى المذكورة إلى مستشفى رفيديا، وقاموا بإنزاله من السيارة ونقلوه بواسطة إحدى سيارات الجيب العسكرية إلى جهة مجهولة.  الجدير ذكره أن المواطن المعتقل كان قد أصيب ظهر اليوم المذكور بشظايا انفجار جسم مشبوه في بلدته، نقل على إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، ونظراً لخطورة إصابته جرى تحويله إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس.

* وفي صباح يوم الاثنين الموافق 1/8/2005، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز حوارة، جنوبي مدينة نابلس، المواطن ثائر بسام محمود نصار، 21 عاماً، من سكان بلدة "مادما" جنوبي المدينة، واقتادته إلى جهة غير معلومة.  المعتقل المذكور طالب في جامعة القدس المفتوحة، وأعتقل أثناء محاولته دخول مدينة نابلس.

* وفي ساعات الصباح أيضاً، اعتقلت قوات الاحتلال، التي أقامت حاجزاً عسكرياً لها على مفترق بلدة برطعة، جنوب غربي مدينة جنين، المواطن إيهاب عايد محمد الأشقر، 57 عاماً، من بلدة باقة الشرقية، شمال مدينة طولكرم، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 3:00 بعد الظهر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز زعترة، جنوبي مدينة نابلس، مواطنين من بلدة عتيل، شمالي محافظة طولكرم، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.  والمعتقلان هما: باهر محمد عوض حدرب، 20 عاماً؛ وعامر سامي صدوق، 23 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:00 بعد الظهر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز زعترة، جنوبي مدينة نابلس، مواطنين من بلدة عتيل، شمالي محافظة طولكرم، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.  والمعتقلان هما: باهر محمد عوض حدرب، 20 عاماً؛ وعامر سامي صدوق، 23 عاماً.

* وفي ساعات المساء، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على معبر الكرامة الحدودي مع الأردن، المواطن عبد الله جميل أبو هدوان، 34 عاماً من قرية تياسير في محافظة جنين أثناء عودته من الأردن.

*وفي ساعات مساء يوم الثلاثاء الموافق 2/8/2005، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز  عسكري في منطقة الفحص، جنوبي مدينة الخليل، مواطنين واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.  والمعتقلان هما: أمجد أليسع رشدي غيث، 28 عاماً؛ وجلال محمد شامي غيث، 20 عاماً، وكلاهما من مدينة الخليل.

2.   التنكيل على الحواجز العسكرية

* في حوالي الساعة 12:00 ظهر يوم الخميس الموافق 28/7/2005، أوقف جنود الاحتلال المتمركزون في محيط مستوطنة "كريات أربع"؛ شرقي مدينة الخليل، المواطن محمد فادي فهيد الجعبري، 23 عاماً، من سكان المدينة.  أخضع الجنود المواطن المذكور للتفتيش، ثم انهالوا عليه بالضرب العنيف، ما أسفر عن إصابته برضوض وكدمات في أنحاء جسمه.  نقل المذكور إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 4:00 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 29/7/2005، نكّل جنود الاحتلال، الذين كانوا يقومون بأعمال الدورية في منطقة الكسارة، على طريق الخليل ـ بئر السبع، جنوبي مدينة الخليل بالمواطن صلاح إبراهيم الشوامرة، 35 عاماً.  وأفاد المواطن المذكور إنه كان في الساعة المذكورة عائداً من مكان عمله في مدينة بئر السبع داخل إسرائيل إلى منزله في بلدة السموع، جنوب غربي مدينة الخليل.  أوقفه أفراد من قوات الاحتلال كانوا يقومون بأعمال الدورية في منطقة الكسارة، وانهالوا عليه بالضرب العنيف، ما أسفر عن إصابته بكسر في يده اليمنى ورضوض في أنحاء جسمه.  نقل المذكور إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم الأربعاء الموافق 3/8/2005، نكل عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على حاجز قلنديا، جنوب مدينة رام الله، بالمواطن نهاد علي سليمان غروف، 30 عاماً، من مدينة البيرة، قبل اعتقاله واقتياده إلى جهة غير معلومة.  وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز أوقفوا سيارة كانت تقل المذكور ووالديه، وعندما رفض الجنود السماح لوالده باجتياز الحاجز تجاه مدينة رام الله، جادلهم، فانهالوا عليه بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والهراوات، قبل أن يعتقلوه ويقتادوه إلى جهة مجهولة.

** مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي

1.   يتوجب على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية.  ويرى المركز أن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون وعلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

2.   وعلى هذا، يدعو المركز إلى عقد مؤتمر جديد للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، لبلورة خطوات عملية لضمان احترام إسرائيل للاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين.

3.   يدعو المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها القانونية الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المسؤولين عن اقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، أي جرائم حرب الإسرائيليين.

4.   ويوصي المركز منظمات المجتمع المدني الدولية بما فيها منظمات حقوق الإنسان، نقابات المحامين، ولجان التضامن الدولية بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وحث حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.

5.   يدعو المركز الاتحاد الأوروبي و/أو الدول الأعضاء في الاتحاد إلى العمل على تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الإسرائيلية – الأوروبية التي تشترط استمرار التعاون الاقتصادي بين الطرفين وضمان احترام إسرائيل لحقوق الإنسان.  ويناشد المركز دول الاتحاد الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل مع السلع والبضائع الإسرائيلية، خاصة تلك التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

6.   يناشد المركز الحكومات الأوروبية إلى تغيير مواقفها الخاصة بالقضية الفلسطينية في أجسام الأمم المتحدة، خصوصاً في الجمعية العامة ومجلس الأمن ومفوضية حقوق الإنسان.

7.   يطالب المركز المجتمع الدولي بالتنفيذ الفوري للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق بعدم شرعية بناء جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة.

8.   يدعو المركز المجتمع الدولي إلى وضع الخطة المقترحة للانفصال عن غزة في مكانها الصحيح، وهي أنها ليست إنهاء للاحتلال، بل إنها عامل تعزيز له، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

9.   يدعو المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيادة عدد عامليها وتكثيف نشاطاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك، العمل على تسهيل زيارة الأهالي لأبنائهم المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

10. يقدر المركز الجهود التي يبذلها المجتمع المدني الدولي بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان ونقابات المحامين والإتحادات والمنظمات الغير حكومية، ويحثها على مواصلة دورها في الضغط على حكوماتها من أجل احترام إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين.

11. أمام القيود المشددة التي تفرضها حكومة إسرائيل وقوات احتلالها على وصول المنظمات الدولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، يدعو المركز البلدان الأوروبية على نحو خاص إلى إتباع سياسة التعامل بالمثل مع المواطنين الإسرائيليين.

 

12. أخيراً، يؤكد المركز مرة أخرى، بأنه لا يمكن التضحية بحقوق الإنسان بذريعة التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.  كما يؤكد أن أية تسوية سياسية مستقبلية لا تأخذ بعين الاعتبار معايير القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي إلى تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، بل إنها ستؤدي إلى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار.  وبناءً عليه يجب أن تقوم أية اتفاقية سلام على احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

---------------------------------------

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، غزة، قطاع غزة، تليفاكس: 2824776 8 972+

29 شارع عمر المختار - الرمال - غزة - قطاع غزة - ص.ب. 1328

البريد الإلكتروني  pchr@pchrgaza.org  الصفحة الإلكترونية www.pchrgaza.org

 

أعلى الصفحةالصفحة الرئيسة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ