وثائق
وقضايا (اعرف
حقوقك
)
إعلان
وبرنامج عمل فيينا
صدر
عن مؤتمر حقوق الإنسان
المعقود في فيينا خلال الفترة من 14 إلى 25
حزيران/يونيو 1993
(11)
حالات الاختفاء
القسري:
62ـ إن المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان، إذ يرحب
باعتماد الجمعية العامة
للإعلان الخاص بحماية جميع
الأشخاص من الاختفاء القسري،
يطلب إلى جميع الدول أن تتخذ
التدابير القانونية أو
الإدارية أو القضائية أو غيرها
من التدابير الفعالة بغية
الوقاية من الأفعال التي تسفر
عن الاختفاء القسري ووضع حد لها
والمعاقبة عليها. ويؤكد المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان من جديد
أن من واجب جميع الدول، أياً
كانت الظروف، أن تجري تحقيقات
كلما كان هناك سبب يدعو إلى
الاعتقاد بأن حالة اختفاء قسري
قد حصلت في إقليم يخضع لولايتها
القضائية، وأن تحاكم الفاعلين
إذا ثبتت المزاعم.
6ـ حقوق
المعوقين:
63ـ يؤكد المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان من جديد
أن جميع حقوق الإنسان والحريات
الأساسية عالمية، ومن ثم، فإنها
تشمل دون تحفظ المصابين بحالات
عجز، وجميع الناس يولدون سواسية
ولهم نفس الحقوق في الحياة
والرفاهية، والتعليم والعمل،
والعيش باستقلال، والمشاركة
النشطة في جميع جوانب المجتمع.
وعليه، فإن أي تمييز مباشر أو
معاملة تمييزية سلبية أخرى لشخص
معوق يشكلان انتهاكاً لحقوقه.
ويطلب المؤتمر العالمي لحقوق
الإنسان إلى الحكومات، عند
الاقتضاء، اعتماد أو تعديل
التشريعات لضمان حصول المعوقين
على هذه الحقوق وغيرها من
الحقوق.
64ـ إن مكان
المعوقين هو كل مكان، وينبغي أن
تؤمن للأشخاص المصابين بحالات
عجز فرصة مكافئة من خلال إزالة
جميع الحواجز المقررة
اجتماعياً، سواء كانت مادية أو
مالية أو اجتماعية أو نفسية،
والتي تستبعد أو تقيد المشاركة
الكاملة في المجتمع.
65ـ وإن المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان، إذ يشير
إلى برنامج العمل العالمي
المتعلق بالمعوقين، الذي
اعتمدته الجمعية العامة في
دورتها السابعة والثلاثين،
يطلب إلى الجمعية العامة
والمجلس الاقتصادي والاجتماعي
اعتماد مشروع القواعد
النموذجية بشأن تأمين المساواة
في الفرص للمصابين بحالات عجز،
في اجتماعيهما في عام 1993.
ج ـ التعاون
والتنمية وتدعيم حقوق الإنسان:
66ـ يوصي المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان بإعطاء
الأولوية للعمل الوطني والدولي
الرامي إلى تعزيز الديمقراطية
والتنمية وحقوق الإنسان.
67ـ وينبغي التشديد
بوجه خاص على التدابير المتخذة
للمساعدة على تقوية وبناء
المؤسسات المتصلة بحقوق
الإنسان، وتقوية المجتمع
المدني التعددي وحماية
الجماعات التي صيرت ضعيفة. وفي
هذا السياق، تعتبر المساعدة
المقدمة بناء على طلب الحكومات
لإجراء انتخابات حرة ونزيهة،
بما في ذلك المساعدة في الجوانب
المتصلة بحقوق الإنسان من
الانتخابات والإعلام العام
بشأن الانتخابات، ذات أهمية
خاصة. ومما له أهمية مماثلة
المساعدة التي تقدم لتقوية
سيادة القانون، وتعزيز حرية
التعبير وإقامة العدل،
وللمشاركة الحقيقية والفعالة
من جانب الشعب في عمليات اتخاذ
القرارات.
68ـ ويؤكد المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان على
ضرورة تنفيذ أنشطة معززة
للخدمات الاستشارية والمساعدة
التقنية من جانب مركز حقوق
الإنسان. وينبغي أن يتيح المركز
للدول، بناء على طلبها، مساعدة
بشأن قضايا محددة تتعلق بحقوق
الإنسان، بما في ذلك إعداد
التقارير بموجب معاهدات حقوق
الإنسان وكذلك من أجل تنفيذ خطط
عمل متسقة وشاملة لتعزيز وحماية
حقوق الإنسان. وإن تقوية مؤسسات
حقوق الإنسان والديموقراطية،
وتوفير الحماية القانونية
لحقوق الإنسان، وتدريب
الموظفين وغيرهم. والتعليم
العريض القاعدة، والإعلام
العام، بهدف تعزيز احترام حقوق
الإنسان، أمور ينبغي إتاحتها
جميعاً كعناصر في هذه البرامج.
69ـ ويوصي المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان بقوة
بإحداث برنامج شامل في إطار
الأمم المتحدة بغية مساعدة
الدول في مهمة بناء وتقوية
الهياكل الوطنية المناسبة التي
لها أثر مباشر على المراعاة
الشاملة لحقوق الإنسان
والمحافظة على سيادة القانون.
وينبغي أن يكون هذا البرنامج،
الذي يجب أن ينسقه مركز حقوق
الإنسان قادراً على أن يوفر،
بناء على طلب الحكومة المعنية،
المساعدة التقنية والمالية
للمشاريع الوطنية في مجال إصلاح
المؤسسات العقابية والإصلاحية،
وتعليم وتدريب المحامين
والقضاة وقوات الأمن في مجال
حقوق الإنسان وفي أي ميدان آخر
من النشاط المتصل بحسن سير
سيادة القانون. وينبغي لذلك
البرنامج أن يتيح للدول مساعدة
لتنفيذ خطط العمل لتعزيز وحماية
حقوق الإنسان.
70ـ ويرجو المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان من
الأمين العام للأمم المتحدة
تقديم مقترحات إلى الجمعية
العامة للأمم المتحدة تتضمن
بدائل تتعلق بإحداث البرنامج
المقترح وهيكله وطرائق تنفيذه
وتمويله.
71ـ ويوصي المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان بأن تنظر
كل دولة في استصواب صياغة خطة
عمل وطنية تبين الخطوات التي
ستحسن الدولة بها تعزيز وحماية
حقوق الإنسان.
72ـ ويؤكد المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان من جديد
أن الحق في التنمية العالمي
وغير قابل للتصرف، كما هو مقرر
في الإعلان المتعلق بالحق في
التنمية، يجب تنفيذه وإعماله.
وفي هذا السياق، يرحب المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان بتعيين
لجنة حقوق الإنسان فريقاً
عاملاً يعنى بموضوع الحق في
التنمية، ويجب على أن يصوغ هذا
الفريق العامل دون إبطاء،
بالتشاور والتعاون مع أجهزة
منظومة الأمم المتحدة
ووكالاتها الأخرى، تدابير
شاملة وفعالة كفيلة بإزالة
العقبات أمام تنفيذ وإعمال
الإعلان المتعلق بالحق في
التنمية لتنظر فيها الجمعية
العامة في وقت مبكر، وأن يوصي
بالطرق والوسائل الكفيلة
بإعمال جميع الدول للحق في
التنمية.
73ـ ويوصى المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان بتمكين
المنظمات غير الحكومية وسائر
المنظمات الشعبية النشطة في
مجال التنمية و/ أو حقوق الإنسان
من القيام بدور رئيسي على
الصعيدين الوطني والدولي في
المناقشات والأنشطة وإجراءات
التنفيذ المتعلقة بالحق في
التنمية، وبالتعاون مع
الحكومات، في جميع جوانب
التعاون الإنمائي المتصلة بذلك.
74ـ ويناشد المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان
الحكومات والوكالات والمؤسسات
المختصة أن تزيد إلى حد كبير
الموارد المخصصة لبناء أنظمة
قانونية حسنة الأداء وقادرة على
حماية حقوق الإنسان، وللمؤسسات
الوطنية العاملة في هذا المجال.
وينبغي للقوى الفاعلة في ميدان
التعاون الإنمائي أن تضع في
اعتبارها الترابط المؤدي إلى
تقوية متبادلة بين التنمية
والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وينبغي أن يقوم التعاون على
أساس الحوار والشفافية. ويدعو
المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان
أيضاً إلى إحداث برامج شاملة،
بما في ذلك مصارف بيانات عن
الموارد والموظفين ذوي الخبرة
الفنية وما يتصل بتوطيد سيادة
القانون والمؤسسات الديمقراطية.
75ـ ويشجع المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان لجنة
حقوق الإنسان على أن تواصل،
بالتعاون مع اللجنة المعنية
بالحقوق الاقتصادية
والاجتماعية والثقافية، دراسة
بروتوكولات اختيارية تتعلق
بالعهد الدولي الخاص بالحقوق
الاقتصادية والاجتماعية
والثقافية.
76ـ ويوصي المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان بتوفير
قدر أكبر من الموارد لتعزيز أو
إنشاء ترتيبات إقليمية لتعزيز
وحماية حقوق الإنسان في إطار
برنامج مركز حقوق الإنسان بشأن
الخدمات الاستشارية والمساعدة
التقنية. ويشجع الدول على أن
تطلب المساعدة لأغراض مثل عقد
حلقات عمل وحلقات دراسية
وتبادلات للمعلومات على
المستويين الإقليمي ودون
الإقليمي بقصد تقوية الترتيبات
الإقليمية لتعزيز وحماية حقوق
الإنسان وفقاً للمعايير
العالمية لحقوق الإنسان على
النحو الوارد في الصكوك الدولية
لحقوق الإنسان.
77ـ ويؤيد المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان جميع
التدابير التي تتخذها الأمم
المتحدة ووكالاتها المتخصصة
ذات الصلة لضمان فعالية تعزيز
وحماية الحقوق النقابية، على
النحو المنصوص عليه في العهد
الدولي الخاص بالحقوق
الاقتصادية والاجتماعية
والثقافية وغيره من الصكوك
الدولية ذات الصلة. ويطلب من
جميع الدول التقيد كلياً
بالتزاماتها في هذا الشأن
الواردة في الصكوك الدولية.
يتبع
|