وثائق
وقضايا (اعرف
حقوقك
)
إعلان
وبرنامج عمل فيينا
صدر
عن مؤتمر حقوق الإنسان
المعقود في فيينا خلال الفترة من 14 إلى 25
حزيران/يونيو 1993
(12)
د
ـ التعليم في مجال حقوق الإنسان:
78ـ
يعتبر المؤتمر العالمي لحقوق
الإنسان التعليم والتدريب
والإعلام العام في مجال حقوق
الإنسان أموراً جوهرية لتشجيع
وإقامة علاقات مستقرة ومنسجمة
فيما بين المجتمعات المحلية
ولتوطيد التفاهم والتسامح
والسلم.
79ـ وينبغي للدول أن تسعى جاهدة
إلى استئصال الأمية كما ينبغي
لها أن توجه التعليم نحو
التنمية الكاملة لشخصية
الإنسان وتعزيز احترام حقوق
الإنسان والحريات الأساسية.
ويطلب المؤتمر العالمي لحقوق
الإنسان إلى جميع الدول
والمؤسسات إدراج حقوق الإنسان
والقانون الإنساني
والديمقراطية وسيادة القانون
كمواضيع في المناهج الدراسية
لجميع المؤسسات التعليمية في
الأنظمة الرسمية وغير الرسمية.
80ـ وينبغي أن يشتمل التعليم في
مجال حقوق الإنسان على السلم
والديمقراطية والتنمية
والعدالة الاجتماعية، على
النحو المبين في الصكوك الدولية
والإقليمية لحقوق الإنسان، من
أجل تحقيق فهم مشترك ووعي بغية
تقوية الالتزام العالمي بحقوق
الإنسان.
81ـ وأن المؤتمر العالمي لحقوق
الإنسان، إذ يأخذ في اعتباره
خطة العمل العالمية المتعلقة
بالتعليم من أجل حقوق الإنسان
والديمقراطية، التي اعتمدتها
في آذار/مارس 1993 المؤتمر الدولي
للتعليم من أجل حقوق الإنسان
والديمقراطية، الذي عقدته
منظمة الأمم المتحدة للتربية
والعلوم والثقافة، وصكوكاً
أخرى لحقوق الإنسان، يوصى بأن
تضع الدول برامج واستراتيجيات
محددة لضمان تعليم حقوق الإنسان
ونشر المعلومات العامة على أوسع
نطاق ممكن، آخذة بوجه خاص
احتياجات المرأة فيما يتعلق
بحقوق الإنسان.
82ـ وينبغي للحكومات، بمساعدة
المنظمات الحكومية الدولية
والمؤسسات الوطنية والمنظمات
غير الحكومية، أن تعزز خلق وعي
متزايد بحقوق الإنسان والتسامح
والتبادل. ويؤكد المؤتمر
العالمي لحقوق الإنسان على
أهمية تعزيز الحملة الإعلامية
العالمية لحقوق الإنسان التي
تقوم بها الأمم المتحدة. وينبغي
لها أن تبدأ التعليم في مجال
حقوق الإنسان وتدعمه وأن تضطلع
بالنشر الفعال للمعلومات
العامة في هذا المجال. وينبغي أن
تكون برامج الخدمات الاستشارية
والمساعدة التقنية لمنظومة
الأمم المتحدة قادرة على
الاستجابة فوراً لطلبات الدول
المتعلقة بالأنشطة التعليمية
والتدريبية في مجال حقوق
الإنسان. فضلاً عن التعليم
الخاص المتعلق بالمعايير على
النحو الوارد في الصكوك الدولية
لحقوق الإنسان وفي القانون
الإنساني وتطبيقاتها على
جماعات خاصة مثل القوات
المسلحة، والموظفين المعنيين
بإنفاذ القوانين، والشرطة،
والمهنة الصحية. وينبغي النظر
في إعلان عقد للأمم المتحدة
للتعليم في مجال حقوق الإنسان
بغية تعزيز هذه الأنشطة
التعليمية وتشجيعها والتركيز
عليها.
هـ ـ طرائق التنفيذ والرصد:
83ـ يحث المؤتمر العالمي لحقوق
الإنسان الحكومات على أن تدرج
في قوانينها المحلية المعايير
الواردة في الصكوك الدولية
لحقوق الإنسان وعلى أن تعزز
الهياكل والمؤسسات الوطنية
وأجهزة المجتمع التي تلعب دوراً
في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
84ـ ويوصي المؤتمر العالمي لحقوق
الإنسان بتقوية أنشطة وبرامج
الأمم المتحدة من أجل تلبية
طلبات المساعدة المقدمة من
الدول التي ترغب في إنشاء أو
تقوية مؤسساتها الوطنية الخاصة
بتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
85ـ ويشجع المؤتمر العالمي لحقوق
الإنسان أيضاً تقوية التعاون
بين المؤسسات الوطنية لتعزيز
وحماية حقوق الإنسان، لا سيما
عن طريق تبادل المعلومات
والخبرة، وكذلك التعاون مع
المنظمات الإقليمية والأمم
المتحدة.
86ـ ويوصي المؤتمر العالمي لحقوق
الإنسان بقوة في هذا الصدد بأن
يعقد ممثلو المؤسسات الوطنية
لتعزيز وحماية حقوق الإنسان
اجتماعات دورية تحت رعاية مركز
حقوق الإنسان لدراسة وسائل وسبل
تحسين آلياتها والاشتراك في
الخبرات.
87ـ ويوصي المؤتمر العالمي لحقوق
الإنسان الهيئات المنشأة بموجب
معاهدات حقوق الإنسان،
واجتماعات رؤساء هذه الهيئات
واجتماعات الدول الأطراف
بمواصلة اتخاذ خطوات ترمي إلى
تنسيق متطلبات الإبلاغ
المتعددة والمبادئ التوجيهية
لإعداد تقارير الدول بموجب
اتفاقيات حقوق الإنسان ذات
الصلة، وبدراسة الاقتراح الذي
يقول بأن تقديم تقرير شامل واحد
عن الالتزامات التي تعهدت بها
كل دولة بمقتضى معاهدات سيجعل
هذه الإجراءات أكثر فعالية
ويزيد تأثيرها.
88ـ ويوصي المؤتمر العالمي لحقوق
الإنسان بأن تنظر الدول الأطراف
في الصكوك الدولية لحقوق
الإنسان، والجمعية العامة،
والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
في دراسة الهيئات القائمة
المنشأة بموجب معاهدات حقوق
الإنسان وشتى الآليات
والإجراءات المخصصة لمواضيع
محددة بغية تعزيز الكفاءة
والفعالية بدرجة أكبر من خلال
تحسين التنسيق بين شتى الهيئات
والآليات والإجراءات، مع
مراعاة ضرورة تفادي ازدواج
وتداخل ولاياتها ومهامها دون
مبرر.
89ـ ويوصي المؤتمر العالمي لحقوق
الإنسان بمواصلة الأعمال بشأن
تحسين تأدية الهيئات المنشأة
بموجب المعاهدات لوظائفها، بما
في ذلك مهامها في مجال الرصد، مع
مراعاة المقترحات المتعددة
المقدمة في هذا الشأن، ولا سيما
تلك المقدمة من هذه الهيئات
نفسها ومن اجتماعات رؤسائها.
وينبغي أيضاً تشجيع النهج
الوطني الشامل الذي تتبعه لجنة
حقوق الطفل.
90ـ ويوصي المؤتمر العالمي لحقوق
الإنسان بأن تنظر الدول الأطراف
في معاهدات حقوق الإنسان في
قبول جميع الإجراءات
الاختيارية المتاحة المتعلقة
بالبلاغات.
يتبع
|