وثائق
وقضايا (اعرف
حقوقك
)
إعلان
الأمم المتحدة بشأن الألفية 2000
وثيقة
الأمم المتحدة
إن الجمعية العامة تعتمد الإعلان التالي:
إعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية:
أولاًـ القيم والمبادئ:
1ـ
نحن، رؤساء الدول والحكومات، قد
اجتمعنا بمقر الأمم المتحدة في
نيويورك من 6 إلى 8 أيلول/ سبتمبر
2000، في فجر ألفية جديدة، لتؤكد
مجدداً إيماننا بالمنظمة
وميثاقها باعتبارهما أساسين لا
غنى عنهما لتحقيق مزيد من
السلام والرخاء والعدل في
العالم.
2ـ
إننا ندرك أنه تقع على عاتقنا،
إلى جانب مسؤوليات كل منا تجاه
مجتمعه، مسؤولية جماعية هي
مسؤولية دعم مبادئ الكرامة
الإنسانية والمساواة والعدل
على المستوى العالمي. ومن ثم فإن
علينا، باعتبارنا قادة، واجباً
تجاه جميع سكان العالم، ولا
سيما أضعفهم، وبخاصة أطفال
العالم، فالمستقبل هو مستقبلهم.
3ـ
إننا نؤكد من جديد التزامنا
بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة
ومقاصده التي ثبت أنها صالحة
لكل زمان ومكان، بل إنها قد
ازدادت أهمية وقدرة على الإلهام
مع ازدياد الاتصال والتداعم
بصورة مستمرة بين الأمم والشعوب.
4ـ
إننا مصممون على إقامة سلام
عادل ودائم في جميع أنحاء
العالم وفقاً لمبادئ الميثاق
ومقاصده. وإننا نكرس أنفسنا
مجدداً لدعم كل الجهود الرامية
إلى دعم المساواة بين جميع
الدول في السيادة، واحترام
سلامتها الإقليمية واستقلالها
السياسي. وحل المنازعات
بالوسائل السلمية، ووفقاً
لمبادئ العدل والقانون الدولي،
وحق الشعوب التي لا تزال تحت
السيطرة الاستعمارية
والاحتلال الأجنبي في تقرير
المصير، وعدم التدخل في الشؤون
الداخلية للدول، واحترام حقوق
الإنسان والحريات الأساسية،
واحترام ما لجميع الناس من حقوق
متساوية دون أي تمييز على أساس
العرق أو الجنس أو اللغة أو
الدين، والتعاون الدولي على حل
المشاكل الدولية والاقتصادية
والاجتماعية والثقافية
ذات الطابع الإنساني.
5ـ
وإننا نعتقد أن التحدي الأساسي
الذي نواجهه اليوم هو ضمان جعل
العولمة قوة إيجابية تعمل لصالح
جميع شعوب العالم. ذلك لأن
العولمة، في حين أنها توفر
فرصاً عظيمة، فإن تقاسم فوائدها
يجري حالياً على نحو يتسم إلى حد
بعيد بعد التكافؤ وتوزع
تكاليفها بشكل غير متساو. ونحن
ندرك أن البلدان النامية
والبلدان التي تمر اقتصاداتها
بمرحلة انتقالية تواجه صعوبات
خاصة في مجابهة هذا التحدي
الأساسي. ولذا فإن العولمة لا
يمكن أت تكون شاملة ومنصفة
تماماً للجميع إلا إذا بذلت
جهود واسعة النطاق ومستمرة لخلق
مستقبل مشترك يرتكز على
إنسانيتنا المشتركة بكل ما تتسم
به من تنوع.ويجب أن تشمل هذه
الجهود سياسات وتدابير على
الصعيد العالمي تستجيب
لاحتياجات البلدان النامية
والبلدان التي تمر اقتصاداتها
بمرحلة انتقالية وتصاغ وتنفذ
بمشاركة فعلية من تلك البلدان.
6ـ
إننا نعتبر قيماً أساسية معينة
ذات أهمية حيوية للعلاقات
الدولية في القرن الحادي
والعشرين ومن هذه القيم:
ـ
الحرية: للرجال والنساء
الحق في أن يعيشوا حياتهم
ويربوا أولادهم وبناتهم بكرامة
وفي مأمن من الجوع والخوف من
العنف أو القمع أو الظلم. وخير
سبيل لضمان هذه الحقوق هو الحكم
النيابي الديمقراطية المستند
إلى إرادة الشعوب.
ـ
المساواة: يجب عدم حرمان أي
فرد أو أمة من فرصة الاستفادة من
التنمية. ويجب ضمان المساواة في
الحقوق وتكافؤ الفرص للرجل
والمرأة.
ـ
التضامن: يجب مواجهة
التحديات العالمية على نحو يكفل
توزيع التكاليف والأعباء بصورة
عادلة وفقاً لمبدأي الإنصاف
والعدالة الاجتماعية الأساسيين.
ومن حق الذين يعانون، أو الذين
هم أقل المستفيدين، أن يحصلوا
على العون من أكبر المستفيدين.
ـ
التسامح: يجب على البشر
احترام بعضهم البعض بكل ما تتسم
به معتقداتهم وثقافاتهم
ولغاتهم من تنوع. وينبغي ألا
يخشى مما قد يوجد داخل
المجتمعات أو فيما بينها من
اختلافات، كما لا ينبغي قمعها،
بل ينبغي الاعتزاز بها
باعتبارها رصيداً ثميناً
للبشرية. وينبغي العمل بنشاط
على تنمية ثقافة السلام والحوار
بين جميع الحضارات.
ـ
احترام الطبيعة: يجب توخي
الحذر في إرادة جميع أنواع
الكائنات الحية والموارد
الطبيعية، وفقاً لمبادئ
التنمية المستدامة. فبذلك وحده
يمكن الحفاظ على الثروات التي
لا تقدر ولا تحصى التي توفرها
لنا الطبيعة ونقلها إلى ذريتنا.
ويجب تغيير أنماط الإنتاج
والاستهلاك الحالية غير
المستدامة، وذلك لصالح رفاهنا
في المستقبل ورفاهية ذريتنا.
ـ
تقاسم المسؤولية: يجب أن
تتقاسم أمم العالم مسؤولية
إدارة التنمية الاقتصادية
والاجتماعية على الصعيد
العالمي، والتصدي للأخطار التي
تهدد السلام والأمن الدوليين،
والاضطلاع بهذه المسؤولية على
أساس تعدد الأطراف. والأمم
المتحدة، بوصفها المنظمة
الأكثر عالمية والأكثر تمثيلاً
في العالم يجب أن تؤدي الدور
المركزي في هذا الصدد.
7ـ
ولتحويل هذه القيم المشتركة إلى
إجراءات، حددنا أهدافاً رئيسية
نعلق عليها أهمية خاصة.
ثانياًـ
السلم والأمن ونزع السلاح:
8ـ
لن ندخر جهداً في سبيل تخليص
شعوبنا من ويلات الحروب، سواء
داخل الدول أو فيما بينها، التي
أودت بحياة أكثر من 5 ملايين شخص
في العقد الأخير. وسنسعى أيضاً
إلى القضاء على المخاطر التي
تمثلها أسلحة التدمير الشامل.
9ـ
لذلك نقرر ما يلي:
ـ
تعزيز احترام سيادة القانون، في
الشؤون الدولية والوطنية على
السواء، ولا سيما لكفالة امتثال
الدول الأعضاء لقرارات محكمة
العدل الدولية، وفقاً لميثاق
الأمم المتحدة، في أي قضية تكون
فيها أطرافاً.
ـ
زيادة فعالية الأمم المتحدة في
صون السلام والأمن بتزويدها بما
يلزمها من موارد وأدوات لمنع
الصراعات وتسوية المنازعات
بالوسائل السلمية وحفظ السلام
وبناء السلام والتعمير بعد
الصراع. ونحيط علماً، في هذا
الصدد، بتقرير الفريق المعني
بعمليات الأمم المتحدة للسلام،
ونرجو من الجمعية العامة أن
تنظر في توصياته على وجه السرعة.
ـ
تعزيز التعاون بين الأمم
المتحدة والمنظمات الإقليمية،
وفقاً لأحكام الفصل الثامن من
الميثاق.
ـ
كفالة تنفيذ الدول الأطراف
للمعاهدات في مجالات مثل الحد
من التسلح ونزع السلاح،
والقانون الإنساني الدولي
وقانون حقوق الإنسان، ودعوة
جميع الدول إلى النظر في
التوقيع والتصديق على نظام روما
الأساسي للمحكمة الجنائية
الدولية.
ـ
اتخاذ إجراءات متضافرة ضد
الإرهاب الدولي، والانضمام في
أقرب وقت ممكن إلى جميع
الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
ـ
مضاعفة جهودنا لتنفيذ التزامنا
بمكافحة مشكلة المخدرات في
العالم.
ـ
تكثيف جهودنا لمكافحة الجريمة
العابرة للحدود الوطنية بجميع
أبعادها، بما فيها الاتجار
بالبشر وتهريبهم وغسل الأموال.
ـ
التقليل إلى الحد الأدنى مما
ينجم عن الجزاءات الاقتصادية
التي تفرضها الأمم المتحدة من
آثار ضارة بالسكان الأبرياء،
وإخضاع أنظمة الجزاءات لعمليات
استعراض منتظمة، وإزالة ما
للجزاءات من آثار ضارة بالأطراف
الأخرى.
ـ
السعي بشدة إلى القضاء على
أسلحة التدمير الشامل، ولا سيما
الأسلحة النووية، وإلى إبقاء
جميع الخيارات متاحة لتحقيق هذا
الهدف، بما في ذلك إمكانية عقد
مؤتمر دولي لتحديد سبل القضاء
على الأخطار النووية.
ـ
اتخاذ إجراءات متضافرة من أجل
القضاء المبرم على الاتجار غير
المشروع بالأسلحة الصغيرة
والأسلحة الخفيفة، ولا سيما
بزيادة الشفافية في عمليات نقل
الأسلحة ودعم تدابير نزع السلاح
على الصعيد الإقليمي، مع مراعاة
جميع توصيات مؤتمر الأمم
المتحدة المقبل المعني
بالاتجار غير المشروع بالأسلحة
الصغيرة والأسلحة الخفيفة.
ـ
دعوة جميع الدول إلى النظر في
الانضمام إلى اتفاقية حظر
استعمال وتخزين وإنتاج ونقل
الألغام المضادة للأفراد،
وتدمير تلك الألغام. وكذلك إلى
بروتوكول اتفاقية الأسلحة
التقليدية المعدل المتعلق
بالألغام.
10ـ
نحث الدول الأعضاء على مراعاة
الهدنة الأولمبية، على أساس
فردي وجماعي، في الحاضر
والمستقبل، ودعم اللجنة
الأولمبية الدولي فيما تبذله من
جهود لتعزيز السلام والتفاهم
بين البشر من خلال الرياضة
والمثل الأولمبية.
ثالثاًـ
التنمية والقضاء على الفقر:
11ـ
لن ندخر أي جهد في تخليص بني
الإنسان، الرجال والنساء
والأطفال، من ظروف الفقر المدقع
المهينة واللاإنسانية، التي
يعيش فيها حالياً أكثر من بليون
شخص. ونحن ملتزمون بجعل الحق في
التنمية حقيقة واقعة لكل إنسان
وبتخليص البشرية قاطبة من
الفاقة.
12ـ
لذلك نقرر أن نهيئ ـ على
الصعيدين ـ الوطني والعالمي ـ
بيئة مؤاتية للتنمية وللقضاء
على الفقر.
13ـ
إن النجاح في تحقيق هذه الأهداف
يعتمد، في جملة أمور، على توافر
الحكم الرشيد في كل بلد. ويتوقف
أيضاً على وجود حكم سليم على
الصعيد الدولي، وعلى الشفافية
في النظم المالية والنقدية
والتجارية. ونحن ملتزمون بوجود
نظام تجاري ومالي متعدد الأطراف
يتسم بالانفتاح والإنصاف وعدم
التمييز والقابلية للتنبؤ به
ويرتكز على القانون.
14ـ
نشعر بالقلق إزاء ما تواجهه
البلدان النامية من عقبات في
تعبئة الموارد اللازمة لتمويل
تنميتها المستدامة. ولذا سنبذل
قصارى جهدنا لكفالة نجاح
الاجتماع الحكومي الدولي
الرفيع المستوى المعني بتمويل
التنمية المقرر عقده في عام 2001.
15ـ
نتعهد أيضاً بمعالجة
الاحتياجات الخاصة لأقل
البلدان نمواً ونرحب في هذا
الصدد بعقد مؤتمر الأمم المتحدة
الثالث المعني بأقل البلدان
نمواً في شهر أيار/ مايو 2001،
وسوف نعمل على كفالة نجاحه.
وندعو البلدان الصناعية إلى
القيام بما يلي:
ـ
اعتماد سياسة تسمح أساساً بوصول
جميع صادرات أقل البلدان نمواً
إلى أسواقها دون فرض رسوم أو حصص
عليها، وذلك بحلول موعد انعقاد
ذلك المؤتمر.
ـ
تنفيذ البرنامج المعزز لتخفيف
ديون البلدان الفقيرة المثقلة
بالديون دون مزيد من الإبطاء،
والموافقة على إلغاء جميع
الديون الثنائية الرسمية
المستحقة على تلك البلدان مقابل
تحملها التزامات قابلة للاثبات
بالتقليل من الفقر.
ـ
منح المساعدة الإنمائية بقدر
أكبر من السخاء، ولا سيما
للبلدان التي تبذل جهوداً
حقيقية لتوظيف مواردها للتقليل
من الفقر.
16ـ
نحن مصممون أيضاً على الاهتمام
بمشاكل ديون البلدان النامية
المنخفضة أو المتوسطة الدخل،
بصورة شاملة وفعالة باتخاذ
تدابير متنوعة على المستويين
الوطني والدولي لجعل تحمل
ديونها ممكناً في المدى الطويل.
17ـ
نقرر أيضاً الاهتمام
بالاحتياجات الخاصة للبلدان
النامية الجزرية الصغيرة،
بتنفيذ برنامج عمل بربادوس
ونتائج دورة الجميعة العامة
الاستثنائية الثانية والعشرين
تنفيذاً سريعاً وتاماً. ونحث
المجتمع الدولي على كفالة
مراعاة الاحتياجات الخاصة
للبلدان النامية الجزرية
الصغيرة، لدى وضع مؤشر لمواطن
الضعف.
18ـ
إننا ندرك الاحتياجات والمشاكل
الخاصة للبدان النامية غير
الساحلية، ونحث المانحين
الثنائيين والمتعددي الأطراف
على حد سواء على زيادة
المساعدات المالية والتقنية
المقدمة إلى هذه الفئة من
البلدان لتلبية احتياجاتها
الإنمائية الخاصة ولمساعدتها
على التغلب على العوائق
الجغرافية من خلال تحسين نظمها
للنقل العابر.
19ـ
نقرر كذلك ما يلي:
ـ
أن نخفض إلى النصف، بحلول سنة 2015،
نسبة سكان العالم الذين يقل
دخلهم اليومي عن دولار واحد،
ونسبة سكان العالم الذين يعانون
من الجوع، ونسبة السكان الذي لا
يستطيعون الحصول على المياه
الصالحة للشرب أو دفع ثمنها.
ـ
أن نكفل، بحلول العام نفسه، أن
يتمكن الأطفال في كل مكان، سواء
الذكور أو الإناث منهم، من
إتمام مرحلة التعليم
الابتدائي، وأن يتمكن الأولاد
والبنات من الالتحاق بجميع
مستويات التعليم على قدم
المساواة.
ـ
أن ينخفض معدل وفيات الأمهات،
بحلول ذلك العام نفسه، بمقدار
ثلاثة أرباع ووفيات الأطفال دون
سن الخامسة بمقدار ثلثي
معدلاتهما الحالية.
ـ
أن يوقف انتشار فيروس نقس
المناعة البشرية/ متلازمة نقص
المناعة المكتسبة (الإيدز)،
ووباء الملاريا والأمراض
الرئيسية الأخرى التي يعاني
منها البشر وشروعها في الانحسار
بحلول ذلك التاريخ.
ـ
تقديم مساعدة خاصة إلى الأطفال
الذي أمسوا يتامى بسبب فيروس
نقص المناعة البشرية/ متلازمة
نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
ـ
تحقيق تحسن كبير في حياة 100
مليون شخص على الأقل من سكان
الأحياء الفقيرة وفقاً لما
اقترح في مبادرة (مدن خالية من
الأحياء الفقيرة) وذلك بحلول
عام 2020.
20ـ
نقرر أيضاً ما يلي:
ـ
تعزيز المساواة بين الجنسين
وتمكين المرأة باعتبارهما
وسيلتين فعالتين لمكافحة الفقر
والجوع والمرض، ولحفز التنمية
المستدامة فعلاً.
ـ
وضع وتنفيذ استراتيجيات تتيح
للشباب في كل مكان فرص حقيقية
للحصول على عمل لائق ومنتج.
ـ
تشجيع صناعة المستحضرات الطبية
على جعل العقاقير الأساسية
متاحة على نطاق أوسع ومتيسرة
لجميع الأشخاص الذين يحتاجون
إليها في البلدان النامية.
ـ
إقامة شراكات متينة مع القطاع
الخاص ومع منظمات المجتمع
المدني، سعياً إلى تحقيق
التنمية والقضاء على الفقر.
ـ
كفالة أن تكون فوائد
التكنولوجيات الجديدة، وبخاصة
تكنولوجيا المعلومات
والاتصالات، متاحة للجميع،
وفقاً للتوصيات الواردة في
الإعلان الوزاري للمجلس
الاقتصادي والاجتماعي لسنة 2000.
رابعاًـ
حماية بيئتنا المشتركة:
21ـ
يجب أن نبذل قصارى جهودنا
لتحرير البشرية جمعاء، وقبل أي
شيء آخر تحرير أبنائنا
وأحفادنا، من خطر العيش على
كوكب أفسدته الأنشطة البشرية
على نحو لا رجعة فيه، ولم تعد
موارده تكفي لإشباع احتياجاتهم.
22ـ
نؤكد مجدداً دعمنا لمبادئ
التنمية المستدامة، بما في ذلك
المبادئ المنصوص عليها في جدول
أعمال القرن21، المعتمدة في
مؤتمر الأمم المتحدة المعني
بالبيئة والتنمية.
23ـ
لذلك نقرر، أن نطبق، في جميع
أنشطتنا البيئية، أخلاقيات
جديدة لحفظ الطبيعة ورعايتها،
ونقرر كخطوة أولى ما يلي:
ـ
بذل قصارى جهودنا لضمان بدء
نفاذ بروتوكول كيوتو في موعد لا
تجاوز الذكرى السنوية العاشرة
لانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة
المعني بالبيئة والتنمية في عام
2002، والشروع في الخفض المطلوب
لانبعاثات غازات الدفيئة.
ـ
تكثيف الجهود الجماعية لإدارة
الغابات بجميع أنواعها وحفظها
وتنميتها تنمية مستدامة.
ـ
الحث بشدة على تنفيذ اتفاقية
التنوع البيولوجي واتفاقية
مكافحة التصحر تنفيذاً تاماً في
البلدان التي تتعرض لجفاف أو
لتصحر أو لكليهما بصورة خطيرة،
ولا سيما في أفريقيا.
ـ
وقف الاستغلال غير المحتمل
لموارد المياه، بوضع
استراتيجيات لإدارة المياه على
كل من الصعيد الإقليمي والوطني
والمحلي، بما يعزز إمكانية
الحصول عليها بصورة عادلة مع
توافرها بكميات كافية.
ـ
تكثيف التعاون من أجل خفض عدد
وآثار الكوارث الطبيعية
والكوارث التي يتسبب فيها
الإنسان.
ـ
كفالة حرية الوصول إلى
المعلومات المتعلقة بتسلسل
الجين البشري (مجموعة العوامل
الوراثية).
خامساًـ
حقوق الإنسان، والديمقراطية،
والحكم الرشيد:
24ـ
لن ندخر جهداً في تعزيز
الديمقراطية وتدعيم سيادة
القانون، فضلاً عن احترام جميع
حقوق الإنسان والحريات
الأساسية المعترف بها دولياً.
بما في ذلك الحق في التنمية.
25ـ
لذلك نقرر ما يلي:
ـ
احترام الإعلان العالمي لحقوق
الإنسان والتقيد بأحكامه بصورة
تامة.
ـ
السعي بشدة من أجل حماية الحقوق
المدنية والسياسية والاقتصادية
والاجتماعية والثقافية للجميع
وتعزيزها بصورة تامة في جميع
بلداننا.
ـ
تعزيز قدرات جميع بلداننا على
تطبيق المبادئ والممارسات
الديمقراطية واحترام حقوق
الإنسان، بما في ذلك حقوق
الأقليات.
ـ
مكافحة جميع أشكال العنف ضد
المرأة وتنفيذ اتفاقية القضاء
على جميع أشكال التمييز ضد
المرأة.
ـ
اتخاذ تدابير لكفالة احترام
وحماية حقوق الإنسان للمهاجرين
والعمال المهاجرين وأسرهم،
والقضاء على الأفعال العنصرية
وكراهية الأجانب المتزايدة في
مجتمعات كثيرة، وتعزيز وزيادة
الوئام والتسامح في جميع
المجتمعات.
ـ
العمل بصورة جماعية لجعل
العمليات السياسية أكثر
شمولاً، مما يسمح بمشاركة جميع
المواطنين فيها بصورة حقيقية في
مجتمعاتنا كافة.
ـ
كفالة حرية وسائط الإعلام لكي
تؤدي دورها الأساسي، وضمان حق
الجمهور في الحصول على
المعلومات.
سادساً:
حماية المستضعفين:
26ـ
لن ندخر جهداً في كفالة تقديم
المساعدات والحماية الممكنة
إلى الأطفال وجميع السكان
المدنيين الذين يعانون بصورة
جائرة من آثار الكوارث الطبيعية
وعملياة الإبادة الجماعية
والصراعات المسلحة وغيرها من
حالات الطوارئ الإنسانية، حتى
يمكنهم استئناف حياتهم
الطبيعية في أقرب وقت ممكن.
لذلك
نقرر ما يلي:
ـ
توسيع نطاق حماية المدنيين في
حالات الطوارئ المعقدة، وتعزيز
هذه الحماية وفقاً للقانون
الإنساني الدولي.
ـ
تعزيز التعاون الدولي، بما في
ذلك تقاسم أعباء المساعدة
الإنسانية المقدمة إلى البلدان
المستقبلة للاجئين وتنسيق تلك
المساعدة، ومساعدة كل اللاجئين
والمشردين على العودة طوعاً إلى
ديارهم في ظروف تصون أمنهم
وكرامتهم. وإدماجهم بسلاسة في
مجتمعاتهم.
ـ
التشجيع على التصديق على
اتفاقية حقوق الطفل
وبروتوكوليها الاختياريين
المتعلقين بإشراك الأطفال في
الصراعات المسلحة. وبيع الأطفال
وبغاء الأطفال والتصوير
الإباحي للأطفال، وتنفيذ ذلك
بصورة تامة.
سابعاًـ
تلبية الاحتياجات الخاصة
لأفريقيا:
27ـ
سندعم توطيد الديمقراطية في
أفريقيا ونساعد الأفارقة في
نضالهم من أجل السلام الدائم
والقضاء على الفقر والتنمية
المستدامة، وبذلك ندمج أفريقيا
في صلب الاقتصاد العالمي.
28ـ
لذلك نقرر ما يلي:
ـ
تقديم دعم تام للهياكل السياسية
والمؤسسية للديمقراطية الناشئة
في أفريقيا.
ـ
تشجيع ودعم الآليات الإقليمية
ودون الإقليمية لمنع الصراعات
وتعزيز الاستقرار السياسي.
وكفالة تدفق الموارد بصورة يعول
عليها من أجل عمليات حفظ السلام
في القارة.
ـ
اتخاذ تدابير خاصة لمواجهة
تحديات القضاء على الفقر
والتنمية المستدامة في أفريقيا.
بما في ذلك إلغاء الديون،
وتحسين الوصول إلى الأسواق،
وزيادة المساعدة الإنمائية
الرسمية، وزيادة تدفقات
الاستثمار الأجنبي المباشر
وأيضاً نقل التكنولوجيا.
ـ
مساعدة أفريقيا على بناء قدرتها
على التصدي لانتشار وباء فيروس
نقص المناعة البشرية/متلازمة
نفس المناعة المكتسبة (الإيدز)
والأمراض الوبائية الأخرى.
ثامناًـ
تعزيز الأمم المتحدة:
29ـ
لن ندخر جهداً لكي تصبح الأمم
المتحدة أداة أكثر فعالية في
السعي إلى تحقيق جميع هذه
الأولويات: الكفاح من أجل
التنمية لجميع شعوب العالم.
ومكافحة الفقر والجهل والمرض،
ومناهضة الظلم، ومحاربة العنف
والإرهاب والجريمة، والحيلولة
دون تدهور بيتنا المشترك
وتدميره.
30ـ
لذلك نقرر ما يلي:
ـ
إعادة تأكيد المركز الأساسي
للجمعية العامة باعتبارها
الجهاز الرئيسي للتداول وتقرير
السياسات والتمثيل في الأمم
المتحدة وتمكينها من أداء ذلك
الدور بفعالية.
ـ
تكثيف جهودنا لإجراء إصلاح شامل
لمجلس الأمن بجميع جوانبه.
ـ
مواصلة تعزيز المجلس الاقتصادي
والاجتماعي، ارتكازاً على
المنجزات التي حققها مؤخراً،
لمساعدته على الاضطلاع بالدور
المسند إليه في الميثاق.
ـ
تعزيز محكمة العدل الدولية
لضمان العدالة وسيادة القانون
في الشؤون الدولية.
ـ
تشجيع التشاور والتنسيق بصورة
ملتزمة فيما بين الأجهزة
الرئيسية للأمم المتحدة في
سعيها إلى أداء وظائفها.
ـ
كفالة تزويد المنظمة في
المواعيد المحددة وعلى أساس
قابل للتنبؤ به بما يلزمها من
موارد للوفاء بولاياتها.
ـ
حث الأمانة العامة على أن
تستخدم تلك الموارد على أفضل
نحو، وفقاً لقواعد وإجراءات
واضحة تقرها الجمعية العامة،
لما فيه مصلحة جميع الدول
الأعضاء، وذلك باعتماد أفضل
الممارسات الإدارية
والتكنولوجيات المتاحة،
وبالتركيز على تلك المهام التي
تنعكس فيها الأولويات المعتمدة
للدول الأعضاء.
ـ
تشجيع الانضمام إلى اتفاقية
سلامة موظفي الأمم المتحدة
والأفراد المرتبطين بها.
ـ
كفالة مزيد من الترابط في
السياسات، وزيادة تحسين
التعاون بين الأمم المتحدة
ووكالاتها ومؤسسات بريتون وودز
ومنظمة التجارة الدولية،
وأيضاً الهيئات المتعددة
الأطراف الأخرى، من أجل التوصل
إلى نهج تام التنسيق في معالجة
مشاكل السلام والتنمية.
ـ
مواصلة تعزيز التعاون بين الأمم
المتحدة والبرلمانات الوطنية
من خلال المنظمة العالمية
للبرلمانات، أي الاتحاد
البرلماني الدولي، في شتى
الميادين، بما في ذلك السلام
والأمن والتنمية الاقتصادية
والاجتماعية والقانون الدولي
وحقوق الإنسان والديمقراطية
وقضايا الجنسين.
ـ
إتاحة فرص أكبر للقطاع الخاص
والمنظمات غير الحكومية
والمجتمع المدني بصفة عامة
للإسهام في تحقيق أهداف المنظمة
وتنفيذ برامجها.
31ـ
نرجو من الجمعية العامة أن تقوم
على نحو منتظم باستعراض التقدم
المحرز في تنفيذ أحكام هذا
الإعلان، ونطلب إلى الأمين
العام أن يصدر تقارير دورية
لتنظر فيها الجمعية العامة
للعلم ولكي تكون أساساً لاتخاذ
مزيد من الإجراءات.
32ـ
نؤكد رسمياً من جديد، في هذه
المناسبة التاريخية، أن الأمم
المتحدة هي الدار المشتركة التي
لا غنى عنها للأسرة البشرية
كلها، والتي سنسعى من خلالها
إلى تحقيق آمالنا جميعاً في
السلام والتعاون والتنمية.
ولذلك نتعهد بأن نؤيد بلا حدود
هذه الأهداف المشتركة ونعلن
تصميمنا على تحقيقها.
|