ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
من
أخبار حقوق الإنسان في سورية مركز دمشق
للدراسات النظرية والحقوق
المدنية اللجنة العربية
لحقوق الإنسان الواقع
المؤلم للاجئين السوريين في
العراق تقرير من
إعداد : ناصر الغزالي* 2007-01-19
يقيم في العراق
الآن حوالي 250 عائلة سورية، أي
ما يعادل 2500 نسمة، جلهم من أوساط
حركة الأخوان المسلمين، وعدد
قليل محسوب على تنظيم حزب البعث
العربي الاشتراكي (القيادة
القومية). وبالرغم من تمتعهم
بسمعة طيبة لدى كثير من فئات
الشعب العراقي في مناطق
إقامتهم، إلا أن الحملة الظالمة
التي يتعرض لها العرب، وبسبب
الصفة الملازمة لهم كمؤيدين
للنظام السابق وكمشتبه بهم
أساسيين في المقاومة، "التمرد
أو الإرهاب كما تسميها قوات
الاحتلال"، فإن العديد منهم
يتعرض للمضايقات والتهديد
بالأبعاد القسري. كذلك يتم
إلصاق التهم بهم من قبل
المؤسسات الإعلامية العراقية،
مما يعرضهم أيضا للاعتقال
العشوائي والتعذيب والقتل. لمحة تاريخية كان اللاجئون
السورين قد فروا من سورية على
دفعتين، الأولى رحلت ما بين
عامي 1966 – 1975 وجلهم من تنظيم حزب
البعث العربي الاشتراكي(القيادة
القومية التاريخية). وهو اتجاه
مناوئ للاتجاه الآخر في حزب
البعث العربي الاشتراكي(أي
التنظيم الذي تمخض عن حركة
الفريق الأسد عام 1970). قسم منهم
يضم شخصيات معروفة وقيادية
ومؤسسين لحزب البعث العربي
الاشتراكي. أما المجموعة
الثانية من اللاجئين فجلهم من
أوساط الأخوان المسلمين
وأقاربهم. وقد تركوا سوريا بعد
الأحداث المسلحة والدامية التي
جرت بين النظام السوري وتنظيم
الأخوان المسلمين مابين عامي 1979
-1984. وقد جرى تقدير عدد اللاجئين
السوريين في حينها بحوالي 10000
شخص حسب إحصائيات قديمة لأعضاء
في حزب البعث الحاكم في العراق
آنذاك. الاتفاقية الخاصة
بوضع اللاجئين (1) اعتمدت بتاريخ 28
-7-1951 وأصبحت سارية المفعول في 22
-4-1954 طبقاً للمادة 43 من قوانيين
الأمم المتحدة. في الاتفاقية يرد: تعريف لفظة "لاجئ"
: وهي تتفق مع وجود السوريين
كلاجئين في العراق ( كل شخص يوجد
بسبب خوف له ما يبرره من التعرض
للاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو
جنسيته أو انتمائه
إلى فئة اجتماعية معينة أو
آرائه السياسية خارج بلد
جنسيته، ولا يستطيع ، أو لا يريد
بسبب ذلك الخوف، أن يستظل
بحماية ذلك البلد، أو لا يريد
بسبب ذلك الخوف، أن يعود إلى ذلك
البلد). ضمن هذا التعريف،
جميع السوريين الذين لجأوا إلى
عراق ما قبل الاحتلال هم لاجئون
ضمن تعريف الأمم المتحدة. وهذا
التعريف يشملهم بعد الاحتلال،
على أن تقوم الدولة المحتلة
بحمايتهم. لذا هي تعتبر
المسئولة الرئيس عن ضمان حياتهم
حسب شرعة حقوق الإنسان. العراق لم يكن
طرفاً في اتفاقية اللاجئين لعام
1951، ورغم تبنيه لقانون اللجوء
السياسي (قانون رقم 51) عام 1971، (الذي
يوفر أساساً قانونياً لمنح
اللجوء لأسباب سياسية أو عسكرية
مادة (1
[3]) إلا أنه لم يتم منح اللاجئين
السوريين وضع لجوء رسمي من قبل
السلطات العراقية في حينها.
عوضاً عن ذلك قامت الحكومة
العراقية بتوفير متطلبات
الحياة اللازمة من حق بالعمل
والتعليم والحصول على الخدمة
الصحية والخدمات الحكومية
الأخرى، إضافة إلى تأمين
المساكن لهم ودعمهم مادياً،
وإرسال أبنائهم في بعثات
دراسية، الخ. وبذلك تمتع
السوريون بنوع من الحقوق الجيدة
نسبيا والتي مثلت نفس حقوق
المواطن العراقي لحد ما. بسبب حالة الحصار
اللا إنسانية التي طبقتها
الولايات المتحدة الأميركية
بحق العراق، عانى اللاجئون
السوريون وغير السوريين نفس
الظروف القاسية التي عانى منها
المواطن العراقي. ذلك إضافة إلى
الحربين العراقية-الإيرانية
وحرب عاصفة الصحراء التي أثرتا
بشكل كبير على اللاجئين
السوريين في العراق. في تلك الأثناء عاد
جزء قليل من السوريين إلى الوطن
الأم، وجزء أخر من الشريحة
القادرة هاجروا إلى الدول
الأوربية وأمريكا، لكن الجزء
الأكبر بقي في العراق. إن سقوط النظام
السابق بدخول قوات الاحتلال في
نيسان 2003، الذي جاء خارج إطار
الأمم المتحدة وضد الشرعية
الدولية، أدى إلى ترك اللاجئين
السوريين في وضع قانوني هش
وضياع الامتيازات التي كان
يتمتع بها بعضهم سابقاً. فقد
تعرضوا للمضايقات من قبل شريحة
من العراقيين والمليشيات
المسلحة وقوات الاحتلال، التي
صنفتهم بشكل مسبق كحلفاء للنظام
السابق أو إلى قوى التمرد أو ما
يسمى "المقاتلين العرب" وضع اللاجئين
السوريين العائدين إلى الوطن
الأم أدى سقوط النظام
والحملة الإعلامية ضد العرب
ومنهم السوريين لعودة مجموعة
قليلة إلى الوطن الأم، وجلهم
ينتمي إلى تنظيم حزب البعث
العربي الاشتراكي في العراق
وعدد قليل من أقارب تنظيم
الأخوان المسلمين. عدد كبير
منهم لم يسلم من انتهاكات
الحكومة السورية لحقوقهم إذ طلب
منهم مراجعة فروع الأمن السورية
وتم توقيف بعضهم
مع عائلاتهم لفترة من
الزمن، أما القسم الآخر فما زال
موجودا في المعتقلات وعرف منهم : إضافة
لهؤلاء، ذكرت اللجنة السورية
لحقوق الإنسان أن عددا من
اللاجئين قد تم استدراجهم
واختطافهم من قبل المخابرات
السورية ولم يتم التعرف حتى
الآن على أسمائهم. وفي صيف 2003
تعرض المهندس رياض الشقفة
لمحاولة اغتيال نجا منها بعدما
أصيب بسبع رصاصات في حوضه
ورجليه. وقد وجهت اللجنة
المذكورة أصابع الاتهام إلى حسن
خليل رئيس المخابرات العسكرية
السورية في حين اكتفت اللجنة
العربية لحقوق الإنسان بإدانة
الحادث والمطالبة بتحقيق قضائي
في الموضوع. -كذلك قامت القوى
الأمنية باعتقال المواطن محمد
عبد القادر الطويل (37 سنة) من
قرية معرتحرمة التابعة لمحافظة
أدلب، إثر عودته إلى سورية
بصحبة زوجته وأولاده. فقد أعتقل
لدى وصوله إلى أول نقطة حدودية
بين البلدين، بعد أن ترك أسرته
تعبر عائدة إلى قريتها، أما هو
فما زال رهن الاعتقال ولا يعرف
مكان اعتقاله. - بتاريخ 25 -7-2005، تم
اعتقال المواطن محمد يوسف أحمد
قرمو من قرية دارعزة لدى عودته
إلى سورية قادما من العراق. - كما قامت أجهزة
الأمن بتاريخ 2/14-11-2006
باعتقال أثنين من المواطنين
الكورد السوريين وهم لقمان محمد
محمد وأحمد محمود فرحو اثر
عودتهم من العراق بعد هروبهم من
سورية بسبب أحداث الجزيرة
السورية بتاريخ 12/13-3-2004. يجدر
بالذكر أن الحكومة السورية ما
زالت تتمسك بالقانون 49 لعام 1980
الذي يحكم بالإعدام على مجرد
الانتساب للإخوان المسلمين
وتعتقل كل من يجرؤ على الدخول
منهم لسورية. وقد بلغ عدد من لا
زالوا في السجون السورية ممن
عادوا إليها من العراق عشرة
أفراد. مما أثر على قرارات
اللاجئين في العودة إلى سورية
لما قد يواجهونه من عسف في تطبيق
هذا القانون التعسفي الجائر. أوضاع اللاجئين
السوريين في العرق بعد الاحتلال
تعرض اللاجئون
السوريون في العراق للسجن
والتهجير والقتل بشكل منظم من
قبل قوات الاحتلال وقوى
الميلشيات وما يسمى بفرق الموت
ويمكن تقسيم المرحلة إلى فترتين
: الأولى : من بداية
الاحتلال لغلية 22 – 2-2006 أي
تاريخ تفجير إحدى العتبات
الشيعية المقدسة "جامع
العسكري في سامراء". الثانية : الحقبة
التي اعقبت هذا الحادث المؤسف
والإجرامي. الأولى: اتسمت
بتهديدات لفظية واعتقالات
عشوائية أحيانا بحق اللاجئين
السوريين وطرد قسم منهم من
بيوتهم وتهجيرهم إلى مناطق أخرى
من طرف قوات الاحتلال وقوات
الأمن العراقية. علماً أن هؤلاء
اللاجئين تقدموا إثر الاحتلال
وتغيير الأوضاع إلى المفوضية
العليا للاجئين بطلبات تثبيت
أوضاعهم كلاجئين سياسيين حسب ما
نصت عليه قرارات الأمم المتحدة.
لكن التفجير الانتحاري لمكاتب
الأمم المتحدة، والذي أودى
بحياة ممثل الأمين العام للأمم
المتحدة، جمد كل الأنشطة بما
فيها أنشطة المفوضية العليا
للاجئين. مما أثر بشكل سلبي
ومأساوي على وضع اللاجئين
السوريين في العراق، فتركهم دون
حماية تذكر وأوقعهم في براثن
قوى الاحتلال والقوى الأمنية
العراقية. وفي تاريخ 30-4-2005
ومن ضمن الحملة الظالمة
التي يتعرض لها العرب المقيمين
في العراق، اصبح السوريون عرضة
للاضطهاد من قبل قوات الاحتلال
وقوات الشرطة والحرس الوطني
العراقي وذهب الأمر لنبش قبورهم.
وما جرى لأحد زعماء حزب البعث
العربي الاشتراكي، الأستاذ
ميشيل عفلق، ما هو إلا دليل على
الرغبة في الانتقام والتشفي حتى
من الموتى. لغاية هذا التاريخ
يوجد في سجون الاحتلال ووزارة
الداخلية 32 معتقلا دون معرفة
سبب اعتقالهم إلا أنهم سوريون.
يكفي أن تكون سورياً لتكون
متهماً بالإرهاب وحتى بعد أن
تثبت براءتك تبقى محتجزاً. ورغم
كثرة المطالبات والمراجعات لا
يوجد في العراق اليوم من سميع أو
مجيب. لقد باتت هذه الأسر تنتظر
في كل ليلة أن تطرق بابها قوات
الاحتلال أو قوات الشرطة
العراقية ويقاد أحد أفرادها إلى
السجن دون سبب. إلى جانب ذلك
تعيش أسر المعتقلين كبقية الأسر
المقيمة في العراق في وضع معيشي
صعب يعطلهم عن العمل بسبب تردي
الوضع الأمني لدرجة أنهم لا
يستطيعون مد يد المساعدة لبعضهم
بسبب أن الشرطة العراقية داهمت
مقرا ( جمعية الفيحاء للرعاية
الاجتماعية) واعتقلت من فيها
وصادرت الأموال الموجودة فيها.
وهي جمعية شكلها السوريون
لرعاية الأسر السورية وتحقيق
التكافل بينها ومساعدة
المحتاجين منهم. بعض أسماء اللاجئين
السوريين المعتقلين في سجون
العراق إلى تاريخ 30-4-2005
من الجدير بالذكر
أن عشرة من أفراد أسرة شقيق عبد
الحليم مصطفى لقوا حتفهم في
ملجأ حي العامرية في بغداد عام
1991 عندما تعرض الملجأ لقصف
الطائرات الأمريكية. كذلك لجنة
الصليب الأحمر الدولية لا
تستطيع الوصول إلى المعتقلين في
السجون العراقية. وعند الاعتقال
لا يسمح لهم (أو بنسبة ضئيلة)
الاتصال بعائلاتهم أو تكليف
محامين أو حتى تقديم طلب مراجعة
قانونية لاعتقالهم، خصوصاً وأن
الاعتقالات العشوائية والتعذيب
والقتل من قبل قوات الأمن
العراقية وقوات الاحتلال آخذة
بالارتفاع. قوات الاحتلال
مازلت تعتقل أكثر من 250 مواطن
سوري في السجون العراقية،
وتعاملهم معاملة لا تتفق وقواعد
معاملة السجناء الذي سنتها
الاتفاقيات الدولية. وهم
يعتبرون من الأفراد الذين دخلوا
العراق قبل الاحتلال بفترة
قصيرة مدفوعين بدوافع قومية
ووطنية للدفاع عن العراق من
قوات الاحتلال غير الشرعية.
إضافة إليهم يوجد 120 شخصا في
عداد المفقودين وأخبارهم
مقطوعة بشكل كامل. اللاجئون السوريون
يشكون كغيرهم من اللاجئين في
العراق من ازدياد صعوبة تجديد
تصاريح إقامتهم، وكون قبول
التجديد يخضع لمعاملة مذلة
ومشروطة، فالعديد منهم يواجهون
الترهيب عند تجديد إقامتهم كل
شهرين. إن عدم امتلاكهم لوثائق
سارية المفعول يعرضهم لخطر
المضايقات والاعتقال عند نقاط
التفتيش العديدة في بغداد
والمدن الأخرى. هذا إضافة إلى
سلب السلطات السورية لحقهم
بالعودة الآمنة لبلدهم أو
لحقوقهم المدنية ومنها تجديد
وثائق سفرهم التي تسمح لهم
بمغادرة العراق إلى دول أخرى
آمنة. المرحلة الثانية: إن ما حدث بتاريخ
22-2-2006، حيث تم تفجير إحدى
العتبات الشيعية المقدسة "جامع
العسكري في سامراء"، أشعل
موجة من العنف الطائفي والرفض
الكلي للأجانب من أصل عربي سني،
ومنهم السوريون الذين اعتبروا
بصلة وثيقة بالنظام السابق
وبدعمهم للتمرد. لقد ازدادت
أعمال العنف والتمييز ضدهم وما
حدث بتاريخ 26-12-2006 يعتبر جريمة
إبادة جماعية بحق مجموعة بشرية
بداعي أنها سورية، إذ استهدفت
كتائب الموت في العراق مدعومة
من الحكومة العراقية حياة
ثمانية مواطنين سوريين وهم : اللواء أحمد عبد
القادر ترمانيني، خضر حسن
الجبوري، عبدالله كركب
المرسومي، كركب المرسومي،
ابراهيم جدوع المرسومي، خلف
عليوي، خضر حمد حسن، علي ناصر. وفي 9-1-2007 قامت
عناصر من الأجهزة الأمنية
العراقية باعتقال المحامي محمد
بكور، رئيس هيئة اللاجئين
السوريين في العراق، وإبراهيم
أحمد جركس ومحمد بدوي وعثمان
بسابسه. إضافة لاستمرار
المليشيات المسلحة بترويع
الآمنين من اللاجئين بقصد
تهجيرهم القسري دون رادع أخلاقي
أو قانوني. وبالفعل تم تهجير 50
عائلة سورية من شارع حيفا في
بغداد إلى شمال العراق ومنهم من
دخل فعلا الأراضي التركية. لقد أفاد شهود عيان
من بغداد في اتصال هاتفي مع
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
بأن مسلحين يرتدون زي الشرطة
العراقية، هاجموا مساء اليوم
العمارات السكنية التي يقطنها
مهجرون سوريون في شارع حيفا
ببغداد وقاموا بإحرق العديد من
الشقق فيها والتي بلغ عددها 15
شقة سكنية. أقدم المسلحون على
إحراق شقتين من العمارة
رقم (45) تعودان للمحامي محمد
بكور رئيس اللجنة السورية للعمل
الديمقراطي وابنه وسبع شقق في
العمارة رقم (47) عرف منها شقة
المحامي عبد الله قوجه، رئيس
لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في
سورية، وست شقق من العمارة
رقم (49). ولم يتم التأكد من
وجود ضحايا، إلا أن حجم الأضرار
المادية كبير جداً. في هذه الأثناء لا
يزال مصير الدكتور إبراهيم أحمد
جركس وعثمان بسابسة ومحمد بدوي
الذين اعتقلتهم مفرزة من وزارة
الداخلية العراقية بتاريخ 9/1/2007
مجهولاً. إزاء هذه الأوضاع
الأمنية المتردية طلب اللاجئون
السوريون الحماية من أمير دولة
قطر ومن الرئيس اليمني. حاجة اللاجئين
السوريين للحماية في العراق في تعليق له على ما
يحدث لعائلات اللاجئين
السوريين في العراق، قال الخبير
الفرنسي في العمل الخيري دي لا
كروا "أليس من المخجل أن
الشعب السوري يحتضن 750 ألف عراقي
اضطروا للجوء إلى سورية فيهم
السنة والشيعة والعرب وغير
العرب ولا تتحمل ميليشيات
الحكومة العراقية 150 عائلة
سورية لاجئة لأراضيها"؟؟ مأساة اللاجئ
السوري أنه يمارس حقا طبيعيا في
القانون الدولي لوجود خطر حقيقي
عليه في حال العودة لاعتقال
العديد ممن هم في نفس الحالة عند
عودتهم. وتؤكد اتصالات
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون
اللاجئين بممثلي الجالية
السورية في العراق بأنهم جميعا
يرغبون بمغادرة العراق وأن
الكثير منهم قد لجأوا إلى
مهربين الأشخاص وتحمّل
المخاطرة بالهرب من العراق. ومن
غير الطبيعي والأخلاقي أن تؤدي
إعادة تشكيل الحكومة العراقية
المتكررة إلى إضعاف بناء القدرة
المؤسساتية للسلطات العراقية
المختصة بالتعامل مع قضايا
اللاجئين، في حين أن عليهم
الترحيب باللاجئين وتأكيد
تمتعهم بالحقوق التي ضمنها
القانون الوطني والدولي، وكون
المنظمات الحقوقية العربية
والعراقية تمتلك قوائم بأسماء
من قتل وتعرض لعائلات سورية
وعراقية فمهمة قوات الاحتلال
والحكومة التحقق في هذه الجرائم
التي تعتبر مسئولة مباشرة عن
وقوعها في أراض خاضعة لسيطرتها
وفق اتفاقية جنيف الرابعة. التزامات السلطات
العراقية وقوات الاحتلال من المفروض توضيح
الوضع القانوني للاجئين ومنهم
السوريين في العراق وإصدار
تصاريح إقامة ووثائق سفر لا تقل
مدتها عن عام واحد. وإذا أخذنا بعين
الاعتبار حقيقة معاناة الشعب
العراقي ككل بسبب الاحتلال
ومجموعة اللاجئين من الوضع
الأمني الخطر ومن انتهاكات حقوق
الإنسان المتواصلة فإننا نؤكد
أن السبب الرئيسي لكل هذه
المصائب التي حلت بالعراق هو
الاحتلال. ما المطلوب من
اللاجئين تحسين القدرة على
تكهن حركة اللاجئين ومتابعتها. تذكير الدول
الإقليمية بالتزاماتها ( عملا
بالقوانين الدولية ) بالسماح
للأشخاص الفارين من الاضطهاد
بالدخول إلى أراضيها. تحديد المواقع
الآمنة داخل العراق لاستضافة
اللاجئين بصورة مؤقتة في حال
بقيت الحدود مغلقة في وجههم. المشاركة بتحمل
الأعباء والأخذ بالاعتبارات
الإنسانية أولا وليست السياسية
منها. ما المطلوب من
الحكومة السورية المسئولية الأولى
على الحكومة السورية هي في
استمرار قوانين استثنائية هي
أنموذج للإبادة السياسية تسمح
بمحاكمة الشخص لمجرد انتمائه
السياسي وتنص بالإعدام على مجرد
الانتماء لحركة الإخوان
المسلمين. وليس هناك أي معنى لأن
تتهرب الحكومة السورية من ملف
المنفيين القسريين الذي يعتبر
مؤشرا أساسيا لأي انفتاح بل
احترام من السلطات السورية
لأبسط حقوق المواطنة. ويقع على الحكومة
السورية المسؤولية الكبرى
الأخلاقية والقانونية بحماية
مواطنيها من الأذى وعدم تركهم
تحت مطرقة الخوف والرعب من
الاحتلال ومليشيات الموت في
العراق. ومنظمات حقوق الإنسان
تطالبها بشكل جدي ودون تسويف أو
لبس في قبول عودتهم دون قيد أو
شرط تحت مصوغات إنسانية أولا.
وتطالب أبرز المنظمات الحقوقية
المعنية بالملف رئيس الجمهورية
بشار الأسد بقرار واضح يضمن
عودة هؤلاء إلى أرض الوطن ويلغي
القانون 49 لعام 1980 الذي يحكم
بالإعدام لمجرد الانتساب
للإخوان المسلمين ويتسبب
بلتالي في اعتقال كل من يختار
منهم العودة لوطنه. ما المطلوب من
المفوضية السامية لشؤون
اللاجئين القيام بواجباتها
القانونية والأخلاقية بالحفاظ
على حياتهم ومتابعة شئونهم
ونقلهم إلى أماكن آمنة ودعم
نقلهم إلى خارج العراق. إن اللجنة العربية
لحقوق الإنسان ومركز دمشق
للدراسات النظرية والحقوق
المدنية يطالبان مجلس الأمن
بالخروج عن صمته تجاه المجموعات
غير العراقية على الأراضي
العراقية. هذه المجموعات من
فلسطينية وسورية وعربية
وإيرانية تعيش في حالة عدم
استقرار وتهديد يومي لحق الحياة.
ولم تحرك المؤسسة الأممية ومجلس
أمنها ساكنا حتى اليوم بهذا
الخصوص. كذلك تطالب السلطات
السورية بوضع حد لمأساة النفي
القسري والملاحقة لأسباب
سياسية. وأخيرا تعتبر الحكومة
العراقية وحكومة الاحتلال
مسئولة أمام القانون الدولي عن
عمليات القتل والاعتداء على
السوريين والفلسطينيين في
العراق وتطالب الانتربول
بملاحقة من تمكنت منظمات حقوق
الإنسان من معرفة هويته من
الذين ارتكبوا جرائم قتل بحق
غير العراقيين في العراق. ----------- *
رئيس مركز دمشق للدراسات
النظرية والحقوق المدنية
ومسئول الإعلام في اللجنة
العربية لحقوق الإنسان المراجع
1-
الإمعان
في حقوق الإنسان الموسوعة
المختصرة
ص 490 "إعداد د : هيثم مناع" 2ـ
نشرة الهجرة القسرية
عدد 26 ص 26 3ـ
رسالة موجهة من قبل اللاجئ في
العراق السيد المهندس محمد رياض
شقفه Dctcrs VBR G101,Örebro
, Tel& fax : 004619251237 E.mail : ------------------ C.A. DROITS HUMAINS 5 Rue
Gambetta - 92240 Malakoff - France Phone: (33-1) 4092-1588
* Fax: (33-1)
4654-1913 E. mail achr@noos.fr ـــــــــــــــــــــــــــــــ المنظمة السورية لحقوق
الإنسان لكل
فرد حق في الحياة والحرية وفي
الأمان على شخصه. (
المادة الثالثة من الإعلان
العالمي لحقوق الإنســان ) الحق
في الحياة حق ملازم لكل إنسان
وعلى القانون أن يحمي هذا الحق
ولا يجوز حرمان أحد من حياته
تعسفاً. (
المادة السادسة من العهد الخاص
بالحقوق المدنية والسياسية ) بيان لاحقاً للبيان
الصادر عن المنظمة السورية
لحقوق الإنسان والمؤرخ في 14/1/2007
والمتعلق بجرائم الإبادة
الجماعية التي تقوم بها مليشيات
الموت المنفلتة من عقالها
والمتسربلة بلبوس مغاوير
الداخلية والتي سبق لها وأن
صادرت بتاريخ 26/12/2006 حق ثمانية
لاجئين سوريين في الحياة
واعتقلت /14/ آخرين وروعت حياة
الكثيرين وقد تزامنت تلك الحملة
المسعورة مع حملة الانتهاكات
التي قامت بها الأجهزة الأمنية
العراقية بحق اللاجئين
السوريين والتي توجتها بتاريخ
9/1/2007 باعتقال المحامي محمد بكور
ورفاقه رئيس وأعضاء الهيئة
الإدارية للاجئين السوريين في
العراق. واستمراراً لحملة
الإبادة الجماعية، فقد قامت
مليشيات الحقد الأسود مساء أمس
بمهاجمة الأبنية التي يقطنها
اللاجئين السوريين في شارع حيفا
ببغداد وأحرقت العشرات من الدور
السكنية وروعت أهليها ودبت
الرعب في قلوب الآمنين.
تدرك المنظمة
السورية لحقوق الإنسان فردية
تلك الجرائم التي تقوم بها فئة
ضالة حاقدة وتؤكد على براءة
الشعب العراقي الشقيق من تصرفات
تلك الزمرة المشبوهة والتي لن
تفلح بكيدها في إحداث شرخ بين
الشعبين الشقيقين. كما تكرر المنظمة
السورية لحقوق الإنسان
مناشدتها للمفوضية العليا
لشؤون اللاجئين وللأمم المتحدة
و لجامعة الدول العربية ولمنظمة
العفو الدولية و منظمة مراقبة
حقوق الإنسان ولجميع الأحرار و
الأخيار في العالم ضرورة التحرك
العاجل لإنقاذ ما بقي من
اللاجئين السوريين في العراق. كما تكرر المنظمة
السورية مناشدتها للرئيس
السوري بشار الأسد لإصدار عفو
تام شامل عن جميع اللاجئين
السوريين في العراق والسماح
بعودتهم آمنين. وتحمّل الحكومة
العراقية ومن خلفها قوات
الاحتلال المسـؤولية الكاملة
عن سلامة وأمن الرعايا السوريين
اللاجئين في العراق. دمشق 17/1/2007 المحامي مهند
الحسني رئيس المنظمة
السورية لحقوق الإنسان 963112229037+
Telefax
:
/
Mobile : 094/373363 ــــــــــــــــــ المنظمة الوطنية لحقوق
الإنسـان في سورية اطلاق
سراح معارض ايراني وفي وقت لاحق اطلقت
السلطات السورية سراح معارض
ايراني مقيم في دمشق,وكانت
المنظمة الوطنية قد اشارت الى
اعتقال الاهوازي منصور حمد
معيدي مزرعة "31 سنة"في
السبت 6-1-2007من قبل الامن السياسي
في العاصمة دمشق. وبعد اربعة ايام من
احتجاز منصور في شعبة الامن
السياسي جرت احالته الى سجن
القصر العدلي بدمشق حيث احيل
الى قاضي التحقيق بتهمة الاقامة
غير المشروعة في سورية,ولما كان
منصور يحمل مستندات رسمية في
الاقامة,كما انه مسجلا لدى
مفوضية شؤون اللاجئين التي
سارعت بتوكيل محام للدفاع عنه..فقرر
قاضي التحقيق ترك منصور "اطلاق
سراحه" لان الفعل المنسوب
اليه لا يؤلف جرماً. وكان منصور قد حصل
منذ شهرين على حق اللجوء الى
مملكة الدانمارك ومن المفترض ان
يسافر اليها خلال ايام قليلة
بعد ان وافقت ادارة الهجرة
والجوازات على اعطائه اوراق
المغادرة . إن المنظمة الوطنية
لحقوق الإنسان في سورية تعتبر
احالة منصور من الاجهزة الامنية
الى قاضي التحقيق خطوة على
الطريق الصحيحة في تعزيز دور
القضاء,كما أن المنظمة تعتبر
قرار السلطة القضائية بترك
منصور بادرة باتجاه استقلال
القضاء وسيادة القانون. والمنظمة اذ تتوجه
بالتهتئة للشعب الاهوازي بحرية
منصور فإنها تشكر جميع المنظمات
الدولية الانسانية والمعنية
اضافة لمفوضية شؤون اللاجئين
التي دعمت وساندت جهود المنظمة
الوطنية لحقوق الانسان لاطلاق
سراح منصور . دمشق في 18-1-2007 مجلس الإدارة ـــــــــــــــــ اعتقال
مواطن يعود إلى بلده بعد 42 عاماً أفاد مصدر مطلع
للجنة السورية لحقوق الإنسان أن
السيد محمد عبد الحي شلبي (64 سنة)من
تل منين محافظة ريف دمشق قد
اعتقل في حوالي العاشر من كانون
الأول/ديسمبر الماضي لدى وصوله
إلى مطار دمشق الدولي قادماً من
المملكة العربية السعودية حيث
كان يقيم فيها منذ زمن طويل. وقال المصدر للجنة
السورية لحقوق الإنسان بأن
السيد شلبي اعتقل على الرغم من
أنه رتب لعودته مع فرع فلسطين
للتحقيق العسكري وسمح له
بالعودة، وانه
يعاني من أمراض عضالة.
ولم يسافر إلى سورية منذ 42
عاماً. إن اللجنة السورية
لحقوق الإنسان تطالب السلطات
السورية بإطلاق سراح محمد عبد
الحي شلبي فوراً ، بالإضافة إلى
كافة معتقلي الرأي والسياسة في
السجون السورية، والكف عن
ملاحقة واعتقال المواطنين
العائدين إلى وطنهم والسماح
للمنفيين الطوعيين والقسريين
بالعودة الآمنة إلى بلدهم. اللجنة
السورية لحقوق الإنسان 17/1/2007
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |