بسم
الله الرحمن الرحيم
بيان
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية
حول
العدوان الإرهابي الثلاثي على
أريحا وفلسطين
يا أبناء أمتنا
العربية والإسلامية.. أيها
الأحرار الشرفاء في كلّ مكان..
في
الوقت الذي ما يزالُ شعبُنا
الفلسطينيّ يرزحُ تحت وطأة
الاحتلال الصهيوني ووحشيته،
ويسعى جاهداً لبناء مؤسّساته
ونيل استقلاله وحريته.. يأتي
العدوانُ السافرُ على
المناضلين العزّل المكبّلين
بالأصفاد، في سجن أريحا الذي
تكفّلت بريطانيا وأميركا
بحمايته من اليد الإسرائيلية
العابثة، وَفْقَ اتفاقيةٍ
عُقِدَت برعاية الأمم المتحدة..
مما أدّى إلى سقوط العديد من
الشهداء والجرحى، واعتقال مئات
الأسرى وفي مقدمتهم الأمين
العام للجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين السيد أحمد سعدات، الأمر
الذي يُعتبَرُ جريمةً ضدّ
الإنسانية، ويشكّلُ سابقةً
خطيرةً في انتهاك القوانين
والاتفاقات الدولية.
إن جماعة الإخوان المسلمين
في سورية،
إذ تستنكرُ وتدينُ هذا
الاعتداءَ الإرهابيّ السافرَ
على الشعب الفلسطينيّ الأعزل،
لَتنظرُ بعين الريبة والقلق،
إلى التواطؤ الأميركيّ
البريطانيّ، وتعتبُره حلقةً في
مسلسل العدوان على أمتنا
العربية والإسلامية، وتكذيباً
للمزاعم الأميركية والبريطانية
في السعي إلى حلّ القضية
الفلسطينية حلاً عادلاً
شاملاً، وَفْقَ مبادئ الشرعية
الدولية وقراراتها المعطّلة
منذ عشرات السنين.
إننا
ندعو أبناءَ الأمة ومنظّماتها
الشعبية، والمجتمعَ الدوليّ،
وأحرارَ العالم في كل مكان.. إلى
استنكار هذا العدوان الصهيونيّ
الغاشم والتواطؤ الأمريكيّ
البريطانيّ معه، والتظاهر أمام
سفارات الولايات المتحدة
وبريطانية، للتعبير عن الغضب
والإدانة والاستنكار لهذا
السلوك العدوانيّ المشين.
كما
ندعو أبناء الشعبين الأميركيّ
والبريطانيّ، إلى استنكار ما
ترتكبه حكوماتهم من حماقاتٍ
واعتداءات، بحقّ أبناء أمتنا
وبحق الشعب الفلسطينيّ
المضطهَد.. في الوقت الذي تسعى
فيه هذه الحكومات إلى عقد
المؤتمرات وإرسال البعثات،
لتجميل صورتها في نفوس العرب
والمسلمين، بعد أن شوّهتها مثلُ
هذه السلوكيات العدوانية..
فأيةُ حماقةٍ هذه التي تضيع كلّ
هذه الجهود؟!..
إن جماعة الإخوان المسلمين
في سورية،
تهيبُ بحكام العرب والمسلمين،
وبجامعة الدول العربية ومنظمة
المؤتمر الإسلاميّ.. أن يقفوا
وقفةَ عزّ ورجولة، صفاً واحداً
مع شعوب هذه الأمة، ليتصدّوا
لهذا العدوان الهمجيّ والغطرسة
الإسرائيلية، وينقذوا أهلنا في
فلسطين من براثن الاحتلال
وجرائمه، ويُعيدوا إليهم
حقوقَهم المغتصبة، دفاعاً عن
كرامة هذه الأمة التي أثخنها
أعداؤها بالجراح.
لندن في 15 من آذار
2006م
جماعة الإخوان
المسلمين في سورية
|