ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 26/03/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


موقفنا من " جبهة الخلاص الوطني "

بارتي ديموقراطي كوردستاني – سوريا

صدر بيان تحت عنوان "جبهة الخلاص الوطني – المشروع الوطني للتغيير" في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 17 آذار 2006 عن اجتماع "تشاوري" حضره إلى جانب السيدين علي صدر البيانوني وعبد الحليم خدام عدد من الشخصيات الوطنية المعارضة في سوريا وممثلون عن أحزاب سورية، ومن ضمنها ممثل للحزب اليساري الكوردي، فكأن أشبه بمفاجأة للمعارضة السورية التي لم تزل إلى ذلك الحين تتغنى ب"إعلان دمشق" الساحر ومدى تأثيره في مجمل الحياة السياسية السورية. وكما يبدو فإن المجتمعين استعرضوا الميثاق الوطني المطروح سابقا بمشاركة رئيسية من حركة الإخوان المسلمين في لندن وإعلان دمشق الذي اعتبره بعض المعارضين من أمثال ميشيل كيلو حبل انقاذ للنظام السوري في أيامه العسيرة هذه. ثم اتفق المجتمعون على تشكيل "جبهة الخلاص الوطني" ووضع وثيقة جديدة تتضمن أهداف الجبهة وآليات عملها، ودعوة لكافة القوى المعارضة للتعاون مع الجبهة أو المشاركة فيها و... ما إلى هنالك مما تطرحه المعارضات في السوق السورية اليوم من مشاريع وأهداف وسياسات...

يستند المشروع في آلياته العملية إلى ()15 نقطة أساسية تتعلق بالوضع السوري والتحديات الكبيرة والعلاقة مع المجتمع الدولية والقضايا العربية، كما تتحدث النقة الثانية عشرة عن القضية الكوردية في سورية...ويطرح برنامجا تنفيذيا للتغيير يتألف من مرحلتين، أولاهما تشكيل حكومة انتقالية وثانيهما اجراء الانتخابات التأسيسية ووضع دستور للبلاد وتشكيل حكومة منتخبة وممارسة السلطات التشريعية.

بالتأكيد لا يصدر عن شخص مثل الأستاذ علي صدر البيانوني، وهو المتمرس في حقل السياسة ويعلم الكثير عن القانون والشريعة، وكذلك عن الديبلوماسي والسياسي العريق عبد الحليم خدام إلا "الكلام الحلو" والدقيق العبارات والذي يعبرعن تقارب متسارع بين "إسلامية" أحد قادة البعث التاريخيين و "ديموقراطية" حركة إسلامية معروفة كانت تعتبر الديموقراطية فيما مضى كفرا وإلحادا وشركا بالله...

ولكن إذا ما أمعنا النظر في هذه الوثيقة واستعدنا إلى الذاكرة "ميثاق الانقاذ الوطني لتحرير سوريا" الذي صدر عن حركة الإخوان في ثمانينات القرن الماضي، وكذلك "الميثاق الوطني لتحرير سوريا" الذي صدر قبل عامين أو ثلاثة في لندن، ومن بعدهما "إعلان دمشق" نلاحظ أن بصمات حركة الإخوان المسلمين واضحة تماما، فهم يرفضون التدخل الأجنبي ولكنهم لايرفضون الاستفادة من الأوضاع الدولية لمحاصرة البعث وتمزيقه واجباره على اتخاذ موقف الدفاع ومن ثم الانتقال إلى مرحلة الهجوم واقصاء البعث عن السلطة للدخول في مرحلة جديدة من تاريخ السياسة السورية تتسم بسيطرة قوية للإخوان المسلمين على مفاتيح ومفاصل هذه الحياة وارضاء الآخرين بدور التابع في المسرحية التي سيتم عرضها مستقبلا.

وهنا نطرح سؤالين:

ماذا حققت هذه المشاريع المتتالية على أرض الواقع منذ ثمانينات القرن الماضي وإلى اليوم؟

لماذا لم يستشر السيد البيانوني في موضوع خطير وهام كهذا ، والشورى ملزمة وركن أساسي من أركان الدين، أقطاب "إعلان دمشق" بعد كل ما سمعناه من مدح وثناء لاعلان دمشق؟

برأينا لا تدل هذه المشاريع المتعددة إلا على ضعف المعارضة السورية على أرض الواقع، فكيف يمكن للأحزاب الكوردية أن تنظم مسيرات واحتجاجات كبيرة ولا يستطيع أصحاب هذه المشاريع حتى المشاركة في هذه الفعاليات الديموقراطية والسلمية التي تهدف إلى تحقيق "الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان" في سوريا؟. ولايهم إن كثرت مثل هذه المشاريع أو قلّت، وانما المهم هو ماذا يمكن أن يتحقق على أرض الواقع كنتيجة لهذه المشاريع.

قيام هذه الجبهة بهذا الشكل السريع يعني أن حركة الإخوان المسلمين قد طورت مشروعها السابق "الميثاق الوطني" على حساب "إعلان دمشق"، وبهذا الشكل تكون الحركة قد أفشلت بنفسها مشروعا للمعارضة السورية "الوطنية والديموقراطية!" كانت تدافع عنه بحماس لتجني أرباحا خيالية من صفقة سياسية مع أحد أقطاب حزب البعث، وكأنها تقول للبعثيين: "تعالوا نحن وإياكم نقوم بعمل ما، فسيلحق بنا الآخرون شاؤوا أم أبوا!." ولكن الواعين في حركة الإخوان المسلمين يدركون أن البعث قد تخلى عن السيد عبد الحليم خدام مثلما تخلى هو عن حزبه كما يبدو. ومنهم من يعتبر قيام هذه الجبهة هو بسبب "المرونة الشخصية!" التي يتمتع بها السيد البيانوني، أي أن ذلك لم يتم وفق خطة استراتيجية مدروسة.

ومن ناحية أخرى فإن هذا الاهتمام الكبير بمنشق عن الحكم، يعيش في الخارج، يوحي بأن حركة الإخوان بدأت تشعر بأن التغيير في سوريا ربما لن يتم إلا من الخارج... وهذا تطور جديد في فكرهم، بعد أن كانوا يصرون على التغيير من الداخل.

ويهمنا كثيرا هنا أن نؤكد على أن ما تم تسجيله في النقطة ال(12) من هذه الوثيقة عن الظلم الذي يعانيه الشعب الكوردي وعن ضرورة تمتعه بحقوقه القومية والسياسية إيجابي، رغم ضآلة حجم المشاركة الكوردية عن طريق فضيل يساري كوردي، ولكن نحن واثقون من أن الشعب الكوردي لن يقبل بأي حل لقضيته القومية دون أن يرسم لها إطار سياسي – إداري كالحكم الذاتي الذي يطرحه حزبنا مثلا كحد أدنى لهذا الإطار، فالقضية الكوردية في سوريا هي قضية "أرض وشعب" وليس مجرد قضية "أقلية" على غرار الشركس أو الأرناؤوط أو التركمان في البلاد. ويبدو أن هذه النقطة أمليت أيضا من قبل حركة الإخوان المسلمين ونشك في أن تكون مطروحة من قبل الكورد أو السيد عبد الحليم خدام وغيره...إن شعبنا يريد حلا عادلا وشاملا ونهائيا لهذه القضية التي سيؤدي تجاهلها من قبل النظام أو أطراف في المعارضة إلى "وجع رأس" كبير مستقبلا في البلاد.

إننا كفصيل في الحركة الوطنية الكوردية وكجزء من المعارضة الديموقراطية السورية لا نستطيع أن نملي على أحد أفكارنا وأسلوبنا في العمل، وهم لا يقلون عن غيرهم من السياسيين المحنكين وعيا وقدرات وتكتيكات، ولا نجد ضيرا أو أذى في تحالفات وجبهات بين أطراف معينة دون غيرها في إطار المعارضة الوطنية والديموقراطية السورية، ولانعتبر "جبهة الخلاص الوطني" بين حركة الإخوان المسلمين وبعثيين وديموقراطيين ويساريين وأكراد شيئا غريبا أو مسيئا للمعارضة الديموقراطية السورية، إلا أننا واثقون بأن مثل هذه الحركات البهلوانية لا تأتي بنتائج ملموسة على أرض الواقع، بل قد تضر أصحابها، مالم يتم قبلها أو أثناءها استشارة أوسع حلقة ممكنة من المعارضة السورية. وهذا تعبير عن فشل المشروعات السابقة أو سير باتجاه اجهاضها... والسؤال الأخير الذي يمكن طرحه أيضا هو:

"- ماذا لو شعر رأس النظام السوري بالخطر الفعلي وأصبح أكثر استعدادا للتلاقي والتنسيق مع الإخوان المسلمين ؟ فهل سيتركون السيد عبد الحليم خدام يسقط من أيديهم كالتفاحة الهرمة؟

بالنسبة إلينا نحن مستعدون لأي حوار يخدم حركة المعارضة وسيرها نحو الأمام لتحقيق خطوات عملية، وما نراه مهما أكثر من الأشخاص هو المادة التي يتم النقاش حولها، ونعلن بأن مشاركتنا في أي عمل تحالفي أو جبهوي لن تتم ما لم يقترب ذلك العمل من حق شعبنا في امتلاك إطار سياسي– إداري لحقوقه القومية والسياسية المشروعة في سوريا.

21/3/2006

اللجنة القيادية

بارتي ديموقراطي كوردستاني – سوريا

Syria -Party    Kurdistan Democratic

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ