بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية
حول
تصريحات "بابا الفاتيكان"
المسيئة للإسلام وللرسول صلى
الله عليه وسلم
في وقتٍ أحوجَ ما تكون فيه
الإنسانيةُ إلى الحكمة
والحكماء، وإلى بناء جسور
التعارف والتآلف والحوار.. تأتي
تصريحاتُ "بابا الفاتيكان"
واقتباساتُه المسيئةُ إلى
الإسلامِ دينِ المحبة
والتسامح، وإلى رسوله الكريم
الذي أرسله الله رحمةً
للعالمين، تأتي هذه التصريحاتُ
مستفزّةً مشاعرَ المسلمين،
متنكّبةً سبيلَ الحق، متجافيةً
عن مقتضى الحكمة، متناقضةً مع
سياسة سلفه الراحل الذي كان
يدعو إلى الحوار والتقارب،
دافعةً الإنسانيةَ إلى المزيد
من القطيعة والكراهية، مسوّغةً
سياسات الإثم والعدوان..
إن جماعة الإخوان المسلمين في
سورية، ترى في هذه التصريحات
والاقتباسات، الصادرة عن أعلى
مرجعٍ دينيّ مسيحيّ كاثوليكيّ،
خروجاً على روح دعوة السيد
المسيح عليه السلام، التي قامت
على التبشير بالمحبة والإخاء،
وترى فيها دعوةً إلى الانغماس
في حمأة التعصّب والعداوة
والبغضاء، وتماهياً مع الحملة
الظالمة على الإسلام
والمسلمين، وإسباغاً للشرعية
على كلّ السياسات الجائرة
والحروب المدمّرة التي تُفرَض
على أمة الإسلام، تحت العديد من
الذرائع والمسمّيات.
إنّ جماعة الإخوان المسلمين في
سورية، إذ تؤكّد موقفَها
الاستراتيجيّ الأصيل، بالدعوة
إلى الحوار الإنسانيّ
الحضاريّ، لتستنكرُ أشدّ
الاستنكار هذه الحملةَ
الظالمةَ التي تأتي هذه
التصريحات في سياقها، وتعلنُ
انضمامَها إلى الموقف الإسلامي
الجماعيّ الذي يطالبُ
بالاعتذار الواضح والصريح،
ويدعو إلى إعلان يوم الجمعة
القادم في 22 أيلول (سبتمبر) 2006
يومَ غضبٍ شعبيّ عارم، سلوكاً
حضارياً منضبطاً، في إطار
التعبير السلميّ والقوانين
المرعية. كما تدعو حكّامَ العرب
والمسلمين، إلى تحمّل
مسئولياتهم، واتخاذ موقفٍ
حازم، يتناسب مع حجم الإساءة
الموجّهة إلى الأمة. والله أكبر
ولله الحمد.
لندن في 20 من أيلول (سبتمبر) 2006
جماعة
الإخوان المسلمين في سورية
|