ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 26/11/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بيـــان

بيت حانون على طريق المجازر المستمرة

ليست الأولى ولن تكون الأخيرة . لأن المجازر لم تكن استثناء في سلوك  إسرائيل ، إنما نهج رافق نشوء هذه الدولة العدوانية المغتصبة منذ بدايات التأسيس . إنها سياسة  إسرائيلية ، تستهدف تدمير الشعب الفلسطيني وجعل الحياة في الأراضي العربية المحتلة غير ممكنة . وأبشع ما في الصورة بقاء هذه السياسة دون أي رادع عربي أو دولي . بل لطالما بقيت تتلقى الحماية والدعم  والتغطية من قبل السياسة الأمريكية التي تقف بشكل سافر ظهيراً للعدوان الإسرائيلي ومشاريعه في التدمير واغتصاب حقوق الشعوب في المنطقة . وقد ظهر ذلك جلياً بالفيتو الأمريكي الذي حال دون صدور قرار عن مجلس الأمن بإدانة المجزرة و هو بمثابة رسالة لتشجيع العدوان و استمراره.

واليوم يتبدى بوضوح عجز النظام العربي عن لعب أي دور حقيقي في حماية الشعب الفلسطيني الأعزل والمستفرد وهو يتعرض دون توقف للحصار والتجويع والمجازر, التي كان آخرها في بيت حانون. لأن الشعوب المقيدة والمقموعة  من أنظمتها والمنتهكة بكرامتها ولقمة عيشها، تمارس أحزانها اليومية بصمت أمام صور الأشلاء والتدمير والدماء. يستوي في ذلك ما جرى بالأمس على أرض لبنان ويحصل اليوم في فلسطين. ولأن الأنظمة استبدادية وتفتقد للشرعية, فهي تعلم , كما تعلم إسرائيل, أن قفزها بين حبال التناقضات الإقليمية والدولية, ولهاثها وراء صفقات سريه إنما هو من أجل إطالة عمرها والحفاظ على امتيازات أصحابها فقط ، لا من أجل عيون مواطنيها. فكيف يكون الحال مع أطفال لبنان وفلسطين ؟ !

إن قضية بيت حانون أو قانا أو قضية الجولان وأهله هي نفسها قضية حريتنا. و النضال  الديمقراطي لا ينفصل أبدا عن النضال الوطني مهما حاول المحاولون فصلهما بالتحدث عن المقاومة والممانعة, وكأنهما خارج إرادة الشعوب وقدرتها على الفعل.  و دون أن يروا التوافق بين انعدام الحريات والهزيمة أمام العدو. من هنا فإننا نستنكر هذه المجازر بنفس الصوت المرتفع والغاضب الذي يطالب بحرية الشعوب و ديمقراطيتها .

إن إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، إذ يهيب بالشعب السوري أن يرفع صوته وسقف مطالبته بحريته وحقوقه بشكل سلمي، ليتمكن من الإمساك بمصيره, فإنه يفعل ذلك لأنه يؤمن بأنه الطريق الوحيد الذي يضمن وحدتنا الوطنية واستقلال بلادنا وأمنها ومناعتها في مواجهة الأطماع والعدوان. ويشكل الخطوة الأولى التي تؤسس لاسترجاع  جولاننا دون تفريط . وهو بحد ذاته الدعم الأكبر للقضية الفلسطينية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، ولإخراجها من زواريب الارتهان والمزايدات والصفقات إلى فضاء الدعم الشعبي الحقيقي .

في الوقت نفسه فإن إعلان دمشق يدعو الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها الفردية والجماعية، ويضع المجتمع الدولي والرأي العام العالمي أمام مسؤوليته فيما يجري من إبادة منظمة للشعب الفلسطيني , ويؤكد على أن  أي استقرار حقيقي في المنطقة لن يمر إلا عبر إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يتجاوب مع المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني ، واحترام شعوب المنطقة وإرادتها ومصالحها وطموحها للتغيير من أجل إقامة أنظمة ديمقراطية حديثة، تستمد سلطتها من الشعب، وتستند إلى شرعية دستورية، وتحافظ على استقلال البلاد ومواردها على قاعدة سيادة القانون وتحقيق المصالح الوطنية العليا. ويؤكد على أن الدعم المستمر الذي تتلقاه قوى العدوان الإسرائيلية العنصرية من بعض الأنظمة الغربية يشكل – إلى جانب عوامل أخرى – أهم أسباب عدم الاستقرار في المنطقة، واستفحال أزماتها من استبداد وتخلف وتعصب  وإرهاب. وهو في الوقت نفسه من عوائق التحول الديمقراطي الحقيقي فيها .

إننا ندعو الشعب الفلسطيني إلى مزيد من التوحد وعدم الانجرار إلى ما يريده أعداؤه. وندعو إلى تغيير في السياسات الدولية والإقليمية ، يضع حداً للاحتلال والعدوان ، ويحقق توازن المصالح، ويراعي إرادات الشعوب وحقوقها في الحرية والبناء الوطني المستقل ، ويقدم قيم العدل والحرية والمساواة وفق روح ميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان والمواثيق الدولية الأخرى . فهذا وحده الضامن لاستقرار المنطقة والكفيل بكنس الطبقات المتراكمة من الشعور بالغبن والغضب مما يجري ، ويزيل عدم الثقة المتأجج تجاه الخارج  و سياسات بعض الدول الغربية على وجه الخصوص .

المجد والخلود لأرواح الشهداء في جميع مجازر العدوان .

الخزي والعار للصمت والتخاذل والتواطؤ .

عاشت فلسطين وشعبها الجبار .

13 / 11 / 2006

لجنة المتابعة والتنسيق لإعلان دمشق

مكتب الأمان

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ