ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 18/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

في التطويروالتنوير

 

جســور

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


في ذكرى الجلاء

الإنجاز الوطني الموؤود

بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

أيها الإخوة المواطنون..

أيها الأماجد الأباة.. أحفاد الغر الميامين الذين صنعوا لسورية الحبيبة فجر استقلالها، ورووا بدمائهم العزيزة الكريمة ثرى الأرض الأعز الأكرم في السهل والجبل، في المدن والقرى.. تمر بنا ذكرى الجلاء اليوم وسورية تعيش المحنة ألواناً، بعد أن ساقها المغامرون الذين سرقوا الجلاء، ووأدوا الإنجاز إلى هذا المصير المثخن الذي يدمي قلوب الأبناء..

أيها الأماجد الأباة..

لم يهنأ شعبنا، على ضخامة ما قدم من تضحيات، بثمرة إنجازه الذي حققه، ولا بحلاوة النصر الذي أحرزه، هذا الإنجاز الذي خطف منه مرتين، مرة سنة 1920 على يد المحتل الغاصب، يوم خطف الحلم والأمل. ومرة في الثامن من آذار سنة 1963 يوم اختطفت ثلة من العسكر المغامرين الجلاء بكل رمزيته ومعانيه وأبعاده، سرقت إنجازنا الوطني الأول، ووأدت مشروعنا الناهض المتطلع إلى العزة وإلى البناء، وإلى المجد.

أيها الإخوة المواطنون..

لقد صادر المغامرون المشروع النهضوي السوري، بكل أبعاده الحضارية والقومية والفكرية والثقافية والاقتصادية والتنموية.. وفي ليل الوحشة الكئيب الذي ضربوه على وطننا أعملوا فيه يد التمزيق والتفتيت، وأمعنوا في العدوان على الأنفس والحريات، وبالغوا في سرقة الثروات ثم تجاوزا إلى سرقة الجهد من عرق العامل والكادح والفلاح.

أيها الإخوة المواطنون..

لقد فرض هؤلاء المغامرون الوصاية على الوطن كل الوطن، صادروا السيادة، وصادروا القرار، وجعلوا وجودنا الإنساني ووجودنا المدني، ووجودنا السياسي والفكري والثقافي رهناً لمشيئة عصبة للإثم والشر تمادت خلال نصف قرن في الاستخفاف بإرادة الناس، وبعقول العقلاء، وبنصح الحكماء، وأمعنت في الفساد والإفساد.

أيها الإخوة المواطنون..

في ذكرى الجلاء، اليوم الأغر، والعرس الوطني الذي يفخر كل السوريين من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب أنهم صانعوه، يتذكر المواطن عناوين الجرائر الكبرى في سفر الذين ما زالوا يفرضون أنفسهم على سورية، لإخراجها من تاريخ الحضارة ولإشغالها عن معركتها في تحقيق الذات.

فقانون الطوارئ.. ومصادرة الحياة العامة، وحرمان سورية من حياتها السياسية والمدنية والإنسانية والفكرية والثقافية.. صنعه هؤلاء..

الجولان.. الجولان الإنسان، والتراب والشجر والثمر والماء والسماء أضاعه هؤلاء، وهم اليوم يزاودون عليه في يد رجال الأعمال!!

والدستور الهش كالأصابع التي سطرته، والذي يفرض الوصاية على شعب حر كريم سطّره هؤلاء..

والفتن الطائفية والمذهبية، التي تهدد النسيج الاجتماعي، والتي تذهب في سورية في وديان الضياع؛ أوقدها هؤلاء..

والدم السوري الذكي النقي، في المجازر الكبرى في حماة وتدمر وجسر الشغور وحلب؛ سفكه هؤلاء.

والمقابر الجماعية التي تضم رفات عشرات الألوف من أبناء الشعب السوري تنتظرهم منذ ربع قرن الأمهات والزوجات والأبناء والبنات؛ حفرها هؤلاء..

والقانون 49/1980 الذي يحكم على الخيرة من أبناء هذا الشعب بالموت؛ شرعه وسنه هؤلاء..

والقضاء السوري بكل هيبته وعدالته ورصانته وسابقته؛ دمرّه هؤلاء.

ومجلس النواب السوري، صاحب المكانة الأرفع والصوت الأوضح، والنبرة الأصدق، اغتاله هؤلاء..

وجهدنا وتعبنا ورزقنا وخير أرضنا سرقه هؤلاء.

وفقرنا ومرضنا وعوزنا وضياع فرصنا فرضه علينا هؤلاء.

أيها الإخوة المواطنون..

لقد محا هؤلاء المغامرون البسمة عن شفاه الأطفال والأمهات، وصادروا الأمل في نفوس الصبايا والشباب، وفرضوا على الجميع حصاراً باليأس، وتهديداً بسياسة من حديد ونار.

أيها الإخوة المواطنون..

ويقفون اليوم بنا في ذكرى الجلاء ليمثلوا مسرحية أخرى من مسرحياتهم، مسرحية سيئة النص سيئة الإخراج سيئة التمثيل!! فعلى من يضحك هؤلاء وممن يسخرون؟!

أيها الإخوة المواطنون..

أحفاد الأباة الأماجد صناع فجر الجلاء لقد كانت وحدتنا الوطنية الصخرة الأساس والمنطلق الأول، لريادة صبح وطني حر مجيد، وستبقى هذه الوحدة رائدنا لنميط عن صدر شعبنا كل هذا الغثاء الذي فرضه علينا هؤلاء المهازيل المتخاذلون الصغار.. ولنبني من جديد الوطن الحر العزيز لنرد البسمة المسروقة إلى شفاه الأطفال والأمهات، ولنفتح نوافذ الأمل أمام العاملين.

والله أكبر ولله الحمد

الإخوان المسلمون

29 ربيع الأول 1428هـ

17 نيسان 2007

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ