تصريح
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية
لمصلحة
مَن يتم اعتقال إخوان مصر؟!
نتابع في جماعة الإخوان المسلمين
في سورية بقلق بالغ أنباء
اعتقالات شخصيات دعوية وسياسية
في مصر على خلفية انتمائهم
لجماعة الإخوان المسلمين.
إنه من الصعب على أي متابع سياسي
أن يفسر هذه الهجمة المحمومة
على قيادات وكوادر الإخوان، في
سعي غير مفهوم لتأزيم الحياة
العامة في جمهورية مصر العربية،
في وقت أحوج ما تكون فيه إلى
الوحدة والوئام.
وتلقي المحاكمات ذات الطابع
الأمني والعسكري بظلالها على
طبيعة ما يراد بالشعب المصري
وقواه الحية.
إن التهم المعدّة مسبقاً وبدراية
قانونية تهم لا أساس لها وهي
تتعارض مع الدستور المصري،
ومواثيق حقوق الإنسان، ويراد
إدانة المتهمين بها بعيداً عن
أعين الإعلام ومراقبة المنظمات
المختصة ودوائر الرأي العام.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين
في سورية نرى في هذه الإجراءات:
الاعتقالات والمحاكمات، ردة
واضحة المعالم عن مسيرة
الانفراج التي شهدتها مصر في
العقد المنصرم.. ونرى فيها
محاولة غير حميدة العواقب
لتأزيم الحياة العامة ولإشاعة
الفكر المتطرف باعتقال قادة
الاعتدال في الشارع المصري.
ونتمنى أن يسود صوت العقل، وداعي
الحكمة لدى الحكومة المصرية،
وأن تجد الدول العربية الشقيقة
لنفسها دوراً في رفع الظلم عن
نخبة من أبناء المجتمع المصري
مازالت تعاني منذ عقود طويلة
أشكالاً من الظلم والاضطهاد غير
المبرر.. كي لا نشترك جميعاً في
إثم السكوت عن الحق، والتغاضي
عن الظلم..
مرة أخرى ندين الاعتقالات
الظالمة، والتهم الملفقة،
والمحاكم الاستثنائية؛ وندعو
إلى مجتمع عربي حرّ تصان فيه
إرادة الفرد ويحترم فيه خياره.
زهير سالم
الناطق الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في
سورية
|