بسم الله الرحمن الرحيم
(
ربنا لا تؤخذنا بما
فعل السفهاء منا )
إلى سعادة السادة سفراء
المملكة العربية السعودية في
الجمهورية الفرنسية (باريس)،
وجمهورية ألمانيا الاتحادية (برلين)
!!
باسم
لقاء بون، الذي عقدته عدد من
الشخصيات السياسية والفكرية
والثقافية والاقتصادية
السورية، من
المقيمين في أوربا ودول التعاون
الخليجية، وباسم حركة الحرية
والتضامن الوطني ( في سورية )؛
نرفع إليكم هذا البيان- ليكون
بين يدي حكومة جلالة خادم
الحرمين الشريفين الملك عبد
الله بن عبد العزيز، أدام الله
بقاءه.
كما نحيطكم علماً أننا سنرسل
البيان إلى كافة وسائل الإعلام
المتاحة لنا.
البيان
" لقد أجمع الحضور على استنكار
وإدانة سياسة الاستفزاز
والابتزاز، التي مارستها
وتمارسها حكومة دمشق وأجهزتها
القمعية المريبة. إن تلك
الممارسات، غير الإنسانية،
التي تعتمد الإرهاب وتساند كل
عصابات البغي والجريمة
والعدوان تسيء للشعب السوري
والأمة العربية الإسلامية التي
ننتمي إليها جميعاً. إننا نهيب
بأولي الأمر بالمملكة العربية
السعودية أن لا يأخذوا الشعب
السوري بما فعل ويفعل السفهاء
الجاثمين على صدره المنتهكين
لكرامته والسارقين لجهد أبناءه.
إن القاصي والداني والصغير
والكبير يشهد لشعب المملكة
وأولي الأمر فيها بالفضل وكرم
اليد والخلق. لقد وقفت المملكة،
ومنذ استقلال سورية عن
الاستعمار الفرنسي، مع الشعب
السوري ترفده بسخي العطاء وجميل
المودة، ولولا المملكة لما
استطاعت سورية
أن تقف على قدميها قبل وبعد (
حرب تشرين) التي يتنطع
ويفاخر النظام الظالم بها صباح
مساء، والمملكة اليوم، مع دول
الخليج الأخرى، تحتضن ملاين
السوريين وتؤمن لهم فرص العمل
المجزية- ليعيلوا بدورهم ملايين
أخرى- بعد أن جعل المتنطعون، من
أشباه الرجال، حياة الناس ضنكا.
إننا إذ ندين السياسات الشعوبية
الهدامة التي تنتهجها الحكومة
السورية، فإننا ننتصر لشعبنا
وأمتنا أولاً، ولنذكر كل غيور
على القيم النبيلة أن سياسة
النظام كانت وما زالت وبالاً
على الشعب والأمة.
ألم
يوقف النظام ضخ النفط العراقي
عبر الأراضي السورية لعقدي من
الزمن !؟ - ليحرم خزانة الدولة
السورية ما يقرب من مليارد
دولار سنوياً، ويشرد ألاف
العمال السوريين من فرص عملهم
التي كانت تدر عليهم أجور مغرية.
أما الأذى الذي لحق بالشعب
العراقي، من جراء هذه السياسة
الخبيثة، فقد
كان عظيماً.
لقد
كانت وما زالت سياسات النظام
السوري شعوبية حاقدة؛ مدعية
بالمظهر مرتهنة بالجوهر. لا
تنطلي إلا على الغوغاء وكل ذو
عقل سقيم، واليوم قد حصحص الحق
وتبين الخيط الأبيض من الخيط
الأسود، بعد أن أصبح محور طهران
– دمشق الشعوبي يستهدف الأمة
بالصميم، فالهجوم المباغت على
المملكة عبر أبواق مرتزقة النظام
هو من شرر الحرب التي تريدها
دولة كورش الفارسية المعاصرة،
بعد أن أولت الدين السمح وحب آل
بيت رسول الله فجعلت منهما
مجوسية جديدة.
" لقد
انتصرنا على إسرائيل " هكذا
يدعي رجل إيران حسن نصر الله !!
كيف ينسجم هذا "النصر المبين
" مع اتفاق سيده بشار مع
إسرائيل على إنهاء الدولة
اللبنانية وتقاسم النفوذ معها
على الأراضي اللبنانية، وقمع
الشعب اللبناني واستعباده-
شمالاً من الإقطاعي بشار الأسد
وزبانيته، وجنوباً من قبل جيش
إسرائيل. لقد نفذ صبر الذين
بادروا فراعنة العصر بالقول
اللين، فالقول اللين لم يزدهم
إلا عتواً وإصرار على غيهم
وتجبراً على شعبهم ومن أحسن
إليهم، وأزفت الساعة للتصدي
لظلمهم وطغيانهم، وما ظلمناهم
ولكن كانوا أنفسهم يظلمون."
عن السادة الحضور
الأمين العام لحركة الحرية
والتضامن الوطني ( في سورية)
عبد الحميد حاج خضر
الباحث في الفقه السياسي
الإسلامي المعاصر
بون – 21/8/2007
a.h.hajkheder@gmx.net
-----------------------
البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|