ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 27/03/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

مذكرة من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

بين يدي مؤتمر القمة العربي

المنعقد في الخرطوم بتاريخ 28 آذار (مارس) 2006

السادة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية الموقرين..

السيد الأمين العام للجامعة العربية..

الأشقاء رجالات النخب العربية السياسية والفكرية..

في قطرنا السوريّ مشكلة، بل مشكلاتٌ أساسيةٌ تتناول الوجودَ (الحق في الحياة) والكرامةَ (الحق في الحرية). مشكلةٌ تستأصلُ وتنفي على أساس الانتماء الفكريّ والسياسيّ (القانون 49 لعام1980) أو على أساس الانتماء العرقيّ والإثنيّ (حرمان مئات الألوف من الأكراد السوريين من حقهم في الجنسية).. وما يذكر ليس أكثر من مثال.

في قطرنا السوري مشكلة، بل مشكلاتٌ تتضمّن في جانبها الإنساني ملفات عشرات الألوف من المفقودين والمعتقلين، وأمثالهم من المهجّرين المنفيّين المحرومين - هم وذراريهم بحكم التبعية - من أبسط الحقوق الإنسانية والمدنية.

وتتضمّن في جانبها السياسي وضعَ مجتمعٍ بأسره (أفراده ومؤسساته وهيئاته..) تحت وصاية حزبٍ واحدٍ يُسمّى الحزبَ القائد، بموجب المادة الثامنة من الدستور التي تنص على أن (حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد للدولة والمجتمع!!).

وتتضمّن في جانبها الاقتصاديّ والاجتماعيّ انتشارَ الفساد وسرقةَ المال العام، وتحويله إلى المصارف الخارجية، وتعميم البطالة والفقر والانهيار الخلقي والتفسّخ الاجتماعيّ. حتى غدا أكثرُ من ثلث سكان سورية، بلد الصناعة والزراعة والإنتاج، تحت خطّ الفقر. وانحصرت الثروة الوطنية بأيدي أشخاصٍ معدودين من محدثي الثراء، الذين جمعوا لا من جدّ ولا كدّ، وإنما من السلطة التي استلبوها في رابعة النهار.

 

السادة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

السيد الأمين العام للجامعة العربية..

الأشقاء في النخب العربية الفكرية والسياسية..

إن تجاهلَ المشكلات يعني تفاقمَها وتعقّدها، وإن الجمرَ تحت الرماد يوشكُ أن يكون له ضِرام. ولن يكون هذا الضّرام لمصلحة أحد، لا في المنطقة ولا في الوطن، لكنه الناتجُ العمليّ الوحيدُ المنتظرُ عن تفاقم المشكلات وازدياد الاحتقان، وتغذية مشاعر النقمة بسياسات الظلم والازدراء والاستعلاء.

لقد مضى شعبنا، المعارضةُ السياسيةُ وجماعتُنا جماعةُ الإخوان المسلمين منها بشكلٍ خاص، مع هذا النظام الذي لا يقرأ واقعاً، ولا يتبصّر بالعواقب، حتى النهاية. ومنح رئيس الجمهورية بشار الأسد، الذي تسلّم الرئاسة بالطريقة التي تعلمون ونعلمُ جميعاً، ما يزيد على خمسة أعوام، على أمل أن يفتح في جدار الاستبداد أو الفساد كوّةً للنور أو الإصلاح، ولكن هيهات.. فقد استمرّ هذا النظامُ وما يزال على طريقته، يقودنا اليوم - كما قاد الأمة أجمع بما لا يخفى على واحدٍ منكم - إلى الهزيمة المنكرة عشية الخامس من حزيران.

إننا وفي الخضمّ الزاخر بالمتغيّرات والأعاصير التي تضرب عالمنا العربي والإسلامي، ومنطقتنا وقطرنا بشكل خاص، نهيب بكلّ من عنده غيرةٌ على هذه الأمة، وتخوّفٌ على مصير أقطارها وشعوبها أن يدرك حجمَ الكارثة التي يقودُ هذا النظام قطرَنا إليها، وحجمَ المعاناة التي يسببها للمجتمع السوريّ بكل مكوناته.

إننا في المعارضة السورية الحرة الشريفة، إذ نعتزّ بإصرارنا على أن يكون التغييُر الداخليّ وطنياً ذاتياً سلمياً؛ ننتظرُ من أصحاب الجلالة والفخامة والسموّ، ومن الأشقّاء في العالمين العربي والإسلامي، تفهّماً أفضلَ لقضايانا، ودَوْراً إيجابياً فاعلاً في نصرة سورية الوطن وسورية الإنسان، بالأخذ على يد الظالم ومدّ يد العون للمظلوم.

والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

لندن في 27 آذار (مارس) 2006

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ