بسم الله الرحمن
الرحيم
مذكرة
من أمهات المفقودين في السجون
السورية
إلى
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
المجتمعين في مؤتمر القمة
العربي
المنعقد في
الخرطوم بتاريخ 28 آذار (مارس) 2006
السادة
أصحاب الجلالة والفخامة
والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء
الدول العربية المحترمين..
السيد
الأمين العام للجامعة العربية..
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته تحية
طيبة مباركة وبعد..
يقولُ
الله تبارك وتعالى في كتابه
العزيز: (من أجل ذلك كتبنا على
بني إسرائيل أنه من قتل نفساً
بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض
فكأنما قتلَ الناسَ جميعاً، ومن
أحياها فكأنما أحيا الناس
جميعاً..) صدق الله العظيم. هذا
عن نفسٍ واحدة، فكيف عن عشرين
ألف نفسٍ يلفّها المجهول منذ
ربع قرن؟!.
باسم
الأمهات والزوجات.. باسم الآباء
والأبناء.. نكتب إليكم، نناشدكم
الله ثم الأخوّة في الدين
والرحم، أن تعينونا على كشف
مصير ما يقرب من عشرين ألف إنسان
انقطعت أخبارهم في السجون
السورية منذ ربع قرن.
إنه
مهما تكن جرائرُ هؤلاء ـ وهم على
الحقيقة أبرياء أطهار ـ لم يبق
بعد هذه المدة الطويلة أيّ
معنىً لإخفاء وجودهم أو التكتّم
على مصيرهم. ومن في مثل مقامكم
يعلم الانعكاسات الإنسانية
والعاطفية التي تسببها حالة
الانتظار بعد تطاول الزمان، كما
لا يخفى عليكم ما يترتّبُ على
ترك مصائر هؤلاء الآلاف في
دائرة المجهول من آثارٍ شرعيةٍ
واجتماعية.
إن
من حق كل امرأةٍ في عالمنا
العربيّ، بل في العالم أجمع،
كما من واجب كلّ حرّ شريفٍ أن
يتساءل عن مغزى إخفاء مصائر
هؤلاء، والتكتّم على وجودهم،
خروجاً على كل قوانين الأرض
وشرائع السماء.
أصحاب
الجلالة والفخامة والسمو..
حرائرُ
إخوانكم المواطنين المضطهدين
في الشام، ينتظرْنَ منكم
النصرةَ والعونَ والتسديد.
وينتظرْنَ أن يقومَ صاحبُ
القرار بالكشفِ عن مصير هؤلاء
المغيّبين، بفضل جهودكم
ومساعيكم، بعد أن انقطع منه
الرجاءُ وخاب فيه الأمل.
واللهُ
في عون العبد مادامَ العبدُ في
عون أخيه.
والسلام
عليكـم ورحمـة الله وبركاته
دمشق
في 25/3/2006
عن
أمهات المفقودين في السجون
السورية
رابطة
نصرة المفقودين في سجون سورية
|