بيان
تود
يهنئ الشعب السوري بالمولد
النبوي الشريف
وعيد
الفصح وذكرى الجلاء
ويعلن
إنضمامه إلى جبهة الخلاص الوطني
أيتها السورية ..
أيها السوري ..أيها الشعب العريق
في الوطن العريق
بهذه المناسبات
العزيزة نتوجه إليكم بأطيب وأحر
التهاني ، فالأعياد ، كما أيام
بذاتها ، شكلت على مر العصور ،
مناسبات تتوج أفراح السوريات
والسوريون ، إلا أن تلك الأعياد
والأيام خلا ل العقود القليلة
الماضية لم تحمل في طياتها فرحا
، ومابرحت تحلق عبر أجواء سوريا
تحليق الكرام ، إذ سوريا وأهلها
منهمكون في تلمس سبل الخلاص
ودروب العودة إلى العياة
الطبيعية... الحياة العادية ،
الذي يشكل الفرح والإحتفالات
جزءا أساسيا منها وفيها .
سوريا ، أيتها
السورية .. أيها السوري لم تعرف
الفرح الحقيقي منذ عقود .. أجيال
كاملة عاشت وتعيش دون فرحة
حقيقية واحدة .. ودون إبتسامة
عميقة ، عقود مرت وتمر وسوريا
مثقلة بآلام وهموم ، تخطتها
الشعوب الحرة منذ زمن بعيد ...
وسوريا لاتزال مكبلة بقيود
وأغلال حطمتها بقية الشعوب ..
سوريا تعيش اليوم على أمل تحقيق
أحلام هي لدى بقية الشعوب حقيقة
يومية .. سوريا
أسيرة القبضة الأمنية
والمقيدة بسلاسل نظام الأسد ،
تتطلع إلى مستقبل آخر ، معاير ،
إلى حاضر آخر ومغاير . سوريا ،
وبعراقة وأصالة شعبها تتطلع
وتطمح إلى حاضر يحكي ماضيها
وتراثها ، إلى حاضر
يكون أسس مستقبلها كإمتداد
وتطوير لذاك الماضي ولتلك
العراقة .
سوريا أيها الشعب
العريق ، وإن أضحت ضحية هيمنة
أباطرة الحقد وملوك العداء لكل
حضارة وتراث ، سوريا التي يتسلط
الأقزام على مقدراتها ويسلبون
إرادتها ، مستغلين لحظة ضعف
أنتجتها ظروف الزمان ، تبحث عن
سبل ودروب الخلاص .. تبحث عن سبل
ودروب الإنقاذ والنجاة ، إذ أن
شعب كالشعب السوري ، بنى وأسس
حضارات عريقة ، تنعم بعطاءاتها
شعوب وأمم المعمورة إلى يومنا
هذا ، لن يقبل أن يقاد إلى
النهأية الهاوية
، ولن يقبل أن يعطل دوره وأن
يستمر متفرجا على عبث حفنة
طاغية بكل مقدراته وثرواته ،
وصامتا حبا ل محاولات تدميره
وسلبه كل مقومات وجوده وصيرورته
. فشعب سوريا بهذا الحراك الذي
نشهده داخل سوريا وخارجها إنما
أعلن ويعلن رفضه لهذا الواقع ،
وبدئه طرق أبواب حريته وإنعتاقه
.
وشعب سوريا ،
بمشاركته وبتفاعله الأيجابي مع
الحراك المذكور أنتج نخبة
مسؤولة وكفوءة ، إستطاعت بدورها
رؤية طموحاته وتبني مصالحه .
الحراك المشهود، والتكامل بين
القاعدة العريضة والنخبة ساهم
خلال فترة وجيزة في إدراك
الأسباب الحقيقية للتدهور
العام ، وبناء عليه بلورة أسس
النهوض وسبل إعادة البناء
والتكوين وفقا لمتطلبات
وضرورات الإستمرارية والصيرورة
، وأيضا وفقا لما يحقق إرادة
ومصالح كافة مكونات الشعب
السوري والتي في مقدمتها الوحدة
الوطنية ووحدة التراب ،
والإعتماد على الذات ، أيضا
الخصوصية السورية في أداء دور
أساسي وفاعل في رفد التقدم
والإستقرار ، سواء في الإقليم
أو على المستوى الأوسع .
هذا الحراك ، وهذا
التفاعل أنتج ، وينتج ، جملة من
الإيجابيات ، عل الحوار المسؤول
والجاد الذي تشهده مختلف
الساحات السورية هو أهمها ،
وخصوصا إذا ماعلمنا أن هذا
الحوار الذي
حاول نظام الأسد إلغأءه ومنعه
بالإضافة إلى إرادة التحرر
كانا العامل الأساسي في توجيه
النشاط السياسي السوري نحو
العمل الجماعي والوقوف على
الأهداف الأساسية .
من هنا شهدنا ونشهد بضعة
محطات نقلات
نوعية في عمل النخبة وقواها
المنظمة
ولابد هنا من ذكر تأسيس
التجمع الوطني الديمقراطي في
سورية والتحالف الوطني لتحرير
سورية ولاحقا
لجان إحياء المجتمع المدني ،
وصولا إلى إعلان دمشق ، الذي توج
النشاط السيأسي والمجتمعي
العام بإقرار ضرورة التغيير
الجذري . النقلات
المذكورة والمهمة جذا في
إستمرارية العمل الوطني وتقدمه
لن تكون فاعلة ومؤثرة إن لم تكن
مجسدة وحركية ، وعليه نجد أن هذه
الضرورة حتمت إنشاء الكيان الذي
يترجم مجمل الناتج الفكري
النظري (إعلان دمشق) إلى فعل
وعمل ، وهذا مانجده في جبهة
الخلاص الوطني .
أيتها السورية ..
أبها السوري .. أيها الشعب
العريق في الوطن العريق..... إننا
في التجمع الوطني الديمقراطي
السوري تود
، وفي خضم جهودنا من أجل سوريا
المليئة بالأفراح والإحتفالات
، وفي خضم إحتفالاتنا بالذكرى
السنوية العشرون على تأسيس تود
... ومن أجل سوريا وطنا لكل
السوريين نتوجه إليكم بأحر
التهاني ونعلن
أن التجمع الوطني
الديمقراطي السوري
تود يجد في جبهة الخلاص
الوطني الصيغة
والإطار الأفضل من أجل تحقيق
التغيير الجذري المطلوب ، ونعلن
إنضمام تود إلى جبهة الخلاص
الوطني .
إننا أيها الشعب
العريق في إنضمامنا هذا إنما
نؤكد مضينا في العمل والنشاط من
أجل تحقيق أهدافنا جميعا ... من
أجل سوريا الحرة
الديمقراطية .
تحيا
سوريا حرة
ديمقراطية
تحيا
جبهة الخلاص
الوطني
يحيا
نضا ل الشعب السوري وقواه
الحية
التجمع
الوطني
الديمقراطي
السوري
تود
هيئة
التنسيق
العليا
16.نيسان 2006
|