ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 20/04/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


يوم الجلاء..

يوم حرية الأرض والشعب

مهما توالت الأيام بعد السابع عشر من نيسان 1946 ، يوم الجلاء العظيم ، لن تستطيع أن تطفىء وهجه وألقه في التاريخ السوري ، ولا قيمته الوطنية الموحدة في حياة السوريين . إذ كان بحق " يوم جلاء المحتل عن أرض الوطن ، وجلاء الذل عن نفوس الناس ". فهو الإنجاز الكبير لتضحيات أجدادنا من أجل الاستقلال ، والتي استمرت عقوداً من الزمن دون توقف . استخدم فيه شعبنا أشكال النضال كافة لانتزاع حريته وكرامته واستعادة حقوقه .

لقد جرب الاستعمار كل أدواته في سياسة " فرق تسد " ، ولعب على الحساسيات القومية والدينية وحاول استغلالها . حتى أنه حاول تقسيم الأرض والشعب ، وعمل على اصطناع دويلات على أساس مناطقي ومذهبي ، غير أنه فشل فشلاً ذريعاً أمام تصميم شعبنا بمختلف انتماءاته ومكوناته الاجتماعية والسياسية والثقافية على إرادة التوحد الوطني والعيش في ظل دولة الاستقلال الجامعة تحت شعار " الدين لله والوطن للجميع " . ولن تنسى أجيالنا أسماء رواد الاستقلال وأبطاله من أمثال : يوسف العظمة وصالح العلي وسلطان الأطرش وإبراهيم هنانو وفارس الخوري وسعد الله الجابري وهاشم الأتاسي وشكري القوتلي وعبد الرحمن الشهبندر ومحمد الأشمر وآلاف الجنود المجهولين في معارك التحرير والبناء الوطني .
لكن شعبنا ، وهو يحيي ذكرى الجلاء ، ليس بوسعه أن ينسى الجولان الحبيب وأهله الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقرب من أربعة عقود . وأن بعضاً من خيرة شبابه الوطنيين المناضلين ضد الاحتلال يقبعون في السجون الإسرائيلية فريسة الإهمال والنسيان . ولن يغيب عن بالنا أن الجلاء العظيم لن يكتمل إلا باستعادة أرضنا المحتلة إلى الوطن الأم ، وتحرير شعبنا وأسرانا من هيمنة الاحتلال وسجونه .

إن إعلان حالة الطوارىء والأحكام العرفية في الثامن من آذار 1963 واستمرار العمل بها حتى اليوم كان منغصاً لمعيشة الناس ومدمراً للحياة العامة في بلادنا . لأنه أسس لدولة الاستبداد والحكم الفردي وهيمنة الحزب الواحد على مقدرات البلاد ، وأفقد الشعب حقوقه وحرياته على أرضه وفي وطنه ، وأنتج حالة التمييز القومي والطائفي والسياسي بين المواطنين ، وأورث تفاوتاً كبيراً في توزيع الثروة والسلطة ، وبالتالي حالة فساد في الدولة والمجتمع غير مسبوقة في التاريخ السوري . مما جعل البلاد تتردى أكثر فأكثر في أزماتها الخطيرة نتيجة إصرار السلطة على استبعاد الشعب وإبعاده عن المشاركة في تقرير شؤونه ، وفي إجراء التغيير الوطني الديمقراطي وصيانة استقلال البلاد وحماية وحدتها أرضاً وشعباً .

ذهبت وعود السلطة بالإصلاح وجميع برامجها وخططها أدراج الرياح . وتبين للجميع عجز النظام عن فتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد ، وامتناعه عن تلبية متطلبات المرحلة واحتياجات الشعب ، نتيجة لاستئثار السلطة بالحكم وجهدها الحثيث والوحيد الجانب لتأمين أسباب استمرارها وحفظ مآربها الضيقة ، بغض النظر عن الأكلاف التي يدفعها الوطن ومستقبله والشعب وحياته ، مما دفعها للإيغال في سياسة " التصعيد الأمني " وقمع كل حراك شبابي أو اجتماعي أو سياسي معارض . وتشهد البلاد اليوم استدعاءات أمنية مكثفة وحملات اعتقال ، تطال المواطنين في مختلف المحافظات . كما تشهد محاكم أمن الدولة إحياء للقوانين والأحكام الجائرة على أساس القانون 49 لعام 1980 وأمثاله ، مما يوحي باستعادة أجواء الثمانينات البغيضة بدلاً من العمل على تجاوزها إلى غير رجعة . وما زالت السلطة تعمل على اعتراض الديمقراطية بالوطنية ، وترفع " الخارج " فزاعة ومبرراً لاستمرار تسلطها على الدولة والمجتمع وتعطيل الحياة الدستورية وسيادة القانون . في الوقت الذي يظهر فيه جلياً أن الشعب الحر وحده القادر على الرد على الأخطار الداخلية والخارجية وتحقيق المكاسب الوطنية وحمايتها .

إننا في " إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي " ، وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية ، نعلن تمسكنا بروح الجلاء العظيم وقيمه في تحرير الأرض والإنسان ، وبمشروعنا التوحيدي لحركة المعارضة الديمقراطية من أجل التغيير . لذلك نستنكر كل أعمال القمع والتضييق على الحريات العامة التي تقوم بها السلطة ، وندعو لأوسع حملة من التضامن مع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي ونطالب بإطلاق سراحهم فورا . وهنا نتوجه لجميع القوى الوطنية حيثما كان موقعها من أجل رص الصفوف وراء أهداف شعبنا لتحقيق التغيير المنشود ، لإنقاذ البلاد وتجنيبها كل المخاطر المحتملة . ونتوخى من مواطنينا الكرام وأبناء شعبنا في كل مكان وعلى اختلاف انتماءاتهم التقدم معنا على هذا الطريق طريق سورية الديمقراطية الوطن الحر لجميع أبنائها .

17 / 4 / 2006

اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ