ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 01/05/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بيان جبهة الخلاص الوطني

إلى عمال سورية في عيدهم العالمي

يا عمالَ سورية الحبيبة..

يا بناةَ الوطن الحقيقين.. أيها الكادحون من أجل حياة كريمة.. أيها المكافحون ضدّ الظلم والاستغلال والفساد.. نحيّيكم  في عيدكم العالمي.

في هذا اليوم كما في كل يوم.. فكّروا ملياً - أيها الإخوة - في أوضاع البلاد، خاصةً في أوضاعكم ومعاناتكم، في ظل سياسة الاستهتار بالشعب وبقضاياه، وفي ظل استباحة كلّ المحرمات، من قبل نظام فاسد مستبدّ، أفرز سياسات اقتصادية واجتماعية وتعليمية.. أضعفت البلاد، وخفّضت دخولكم الحقيقية، ورفعت الأسعار، وزادت في انتشار البطالة، التي طالت الملايين من السوريين لاسيما من جيل الشباب .

وفي الوقت الذي تعانون فيه من شظف العيش، والخوف من غد مجهول، والقلق من عدم تأمين الحاجات الأساسية لكل مواطن.. يرتع الفاسدون في البذخ من أموال مصدرها الفساد ونهب موارد البلاد والعباد.

أيها العمال الكادحون..

لقد أخذوا منكم كلّ شيء: الجهدَ والعرق، وأعطوكم المعاناةَ والخوفَ والقلق، همّهم جمعُ المال، على حساب همومكم ومستقبل أولادكم، وعلى حساب الشعب السوري.. أعطوكم الفقر والألم والمشقة والتعب.. وأخذوا السلطة لتكون أداة ظلمهم وفسادهم .

حولوا سورية من وطنٍ كان شعلةً مضيئة في التقدم والعلم، إلى بلد ضعيف متخلّف، فأفقدوها كلّ مقومات الحماية ومتطلبات الصمود والنهوض والتقدّم، أعمتهم شهوة جمع المال الحرام، فأهملوا الوطن بعد أن حوّلوه إلى مزرعةٍ لهم ولمن حولهم.

لقد عطّل فسادُهم وتجاوزُهم القوانينَ مسيرةَ التنمية الاقتصادية، وهم يعلمون أنّ النفط آخذٌ بالنضوب، وأنّ سورية ستتحوّلُ إلى دولة مستوردةٍ للنفط بعد سنواتٍ ثلاث، وكلّ مافعلوه هو تهريبُ أموال الشعب التي سرقوها وحوّلوها إلى خارج البلاد، لأنه لا رابط بينهم وبين الوطن .

لم يسأل المستبدّون الفاسدون أنفسهم: كيف ستواجِهُ سوريةُ المتطلّباتِ الأساسية للشعب، في ظلّ الانحدار المخيف في الموارد؟. لأنهم لا صلة لهم بالشعب.

أيها الإخوة العمال..

إن استمرار هذا الوضع سيؤدّي إلى مستقبل مظلم للبلاد: حكم فاسد، وموارد متضائلة، وزيادة في الفقر، وانتشار للبطالة.. مما يزيد في معاناة الشعب السوري وفي ضعف سورية وفي تخلفها .

اسألوا أهل النظام: من أين هبطت هذه الثروات الطائلة على الأسرة الحاكمة وأتباعها؟. واسألوا أهل محافظة اللاذقية عن أوضاع هذه المجموعة المتسلطة على البلاد قبل وثوبها للسلطة؟. وكيف استخدمت السلطة لنهب البلاد وإفقار العباد؟.

اسألوهم عن شعاراتهم التي أطلقوها منذ عشرات السنين، حول العمال والفلاحين والكادحين، واسألوهم كيف فرّغوا هذه الشعارات من مضامينها، وأصبحوا في ممارساتهم أشدّ أعدائها، فقد أطلقوها لتضليل الشعب دون أن يدركوا أن الشعب لا يمكن أن تنطليَ عليه مثلُ هذه الأكاذيب.

اسألوا رئيسَ النظام عن وعوده بالإصلاح والتطوير وإطلاق الحريات، ومعالجة الأزمة الاقتصادية ورفع مستوى المعيشة، وكيف تحوّلت الوعود إلى استثمار في الفساد، وارتفاع حدة الظلم والتعسف، اسألوه كيف تحول ابن خاله العزيز إلى رجل أعمال يمتلك مليارات الدولارات، في الوقت الذي لا يجدُ فيه ملايين السوريين - وفي مقدمتهم عشرات الألوف من الشباب خريجي الجامعات - فرصةً للعمل.

أيها الكادحون البناة..

 في ذكرى الأول من أيار، العيد العالمي للعمال، انظروا كيف نجحت الطبقة العاملة في معظم دول العالم، في الحصول على حرياتها النقابية، التي مكنتها من الدفاع عن حقوقها وقضاياها، واسألوا عن دور منظماتكم النقابية التي سُلِبت حرية التأوه وحرية التعبير عن مطالبكم والدفاع عنها!.

بمناسبة هذا اليوم العالمي، فكّروا في تنظيماتكم النقابية التي كانت إحدى أهم التنظيمات النقابية في الوطن العربي قبل أكثر من أربعين عاما، وكيف عطلها نظامٌ يدّعي أنه نظام العمال والفلاحين، وجعلها جزءاً من أدوات عمله وآلياته، أخذوا حرية الفساد والظلم، ولم يعطوكم حتى حرية الألم والشعور بالمرارة.

إن جبهة الخلاص الوطني.. تدعوكم أيها الإخوة العمال، إلى الاستعداد لمرحلة التغيير، بالاشتراك مع كافة قوى المجتمع السياسية والثقافية والنقابية.. لإنقاذ البلاد من نظام مستبد فاسد، والانتقال بها إلى نظام ديمقراطيّ، تتحقّق فيه العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، والحريات العامة والخاصة، كما يتحقق العدل ويزول الاستغلال. ويعالج النظام الجديد الأزمات الاقتصادية والسياسية والثقافية التي أوجدها النظام الحالي، فتنتقل البلاد من مرحلة الانفراد بالسلطة إلى مرحلة تداولها، ومن مرحلة الفساد إلى مرحلة سموّ القيم واحترام القانون، وبذلك تستعيد سورية دورها على الساحتين العربية والدولية، وتتمكّن من تحرير أرضها المحتلة في الجولان، ومساعدة الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية .

ليكن شعاركم أيها الإخوة العمال في عيدكم اليوم: وحدة وطنية من أجل أن تعود سورية مشعلاً للحق والعدل والمساواة والنهوض والتقدم..

1 أيار (مايو) 2006

جبهة الخلاص الوطني

   

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ