ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 16/07/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

إدانة للغطرسة الصهيونية ورفض للعدوان الوحشي في فلسطين ولبنان

يا أحرار العالم أجمع.. يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية.. ياشعبنا الأبيّ في سورية الحبيبة..

يوماً بعد يوم، يتكشّف الدور الاستراتيجيّ المريب للوجود الصهيوني في منطقتنا العربية، مركزاً لصناعة الموت، وممارسة الكراهية، وشن حملات الإبادة المنظمة ضد الحضارة والإنسان.. إن ما يجري اليوم على أرض فلسطين وعلى أرض لبنان من أعمال وحشية، هو عملية إبادة منهجية منظمة، تقودها عصاباتٌ مجرمة تعمل على اجتثاث شعبنا وتدمير مقومات وجودنا..

إن ما يجري على أرض فلسطين وعلى أرض لبنان، بمنهجيته وفصوله، لهو أفظع وأكثر بشاعةً وأشدّ هولاً من كلّ حملات التطهير العرقيّ التي شهدها التاريخ، أو ارتكبها النازيّ المهووس في القرن العشرين..

إن جنون القوة الذي تمارسه القوات الصهيونية المعتدية، فتدمر على مشهد من العالم أجمع، البيوتَ على رؤوس ساكنيها من أطفال ونساء وشيوخ.. كما تدمّر البُنى التحتية والمنشآت الحيوية.. بذرائع واهية، وإدعاءات كاذبة، لتؤكّد قصدَ الجريمة، وروحَ الإجرام المتلبسة بأصحاب المخطّط الصهيونيّ، وكلّ الذين يدعمونه ويقفون وراءه..

يا أحرار العالم أجمع.. يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية.. ياشعبنا الأبيّ في سورية الحبيبة..

إن جميع الذرائع التي تُساقُ لتبرير العدوان على شعبنا، إنما هي ذرائع باطلة واهية، بل هي في منطقها نوعٌ من الجريمة..  فلا أطفالُ فلسطين ولا أطفالُ لبنان، يمكن أن يكونوا أهدافاً استراتيجيةً لقوة عسكرية متغطرسة، ثم تحظى بتأييد قوى عالمية تدّعي الإنسانية والحضارة والاهتمام بحقوق الإنسان..

إنه لا يجوز أن يُترَكَ المدى للقتلة والمجرمين، أن يُلقوا على الضحايا ثوبَ الجلاّد، ولا أن ينساقَ أحدٌ مع منطق المجرمين في تبرير أفعالهم الوحشية، الخارجة على جميع القيَم والمبادئ الإنسانية، والقوانين والشرائع الدولية.

إن الصمتَ على ما يجري اليومَ في فلسطين ولبنان.. هو تواطؤٌ على هدر القيم الإنسانية، وإذعانٌ للروح النازية المستغرقة في إجرامها وأنانيتها، وفي تجاوزها لكلّ الحدود في النيل من المدنين العزل المجرّدين من أبسط وسائل الدفاع عن النفس، المحرومين من أيّ غطاءٍ للحماية الدولية أو المحلية..

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ نستنكر جميع الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني ضدّ أهلنا في فلسطين وفي لبنان، وضدّ الإنسان والحضارة.. لندعو أبناء أمتنا جميعاً، إلى التكاتف والتعاضد للتصدّي لهذا العدوان الآثم، وإدراك الحقيقة الواقعة التي يجسّدها: وهي أنّ القاذفات الصهيونية لا تميز في عدوانها على شعوبنا بين بيت وبيت، ومذهب ومذهب، وحزب وحزب.. بل هي تستهدف إنسان المنطقة وقيمه وحضارته!!. وإنّ مثل هذا العدوان ينبغي أن يحفز الأمة أجمع، على توحيد الصفّ والكلمة، وتجاوز الخلافات ومواجهة العدوان بما يستحقّ، وباللغة الوحيدة التي يفهمها..

وإننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ نرفض جميع التهديدات المباشرة أو المبطنة الموجهة لقطرنا السوري، ونرفض العدوان على الوطن وسيادته تحت أيّ ذريعة.. نعلن استعدادنا للوقوف مع أبناء شعبنا في الدفاع عنه، كما نعلن في الوقت نفسه وقوفنا جميعاً في سورية، مع أهلنا في فلسطين ولبنان، في مواجهة هذا العدوان الغاشم.. ونهيب بجميع قوى شعبنا ومؤسساتنا الوطنية، وعلى رأسها جيشنا السوري البطل، أن يأخذ دوره في الدفاع عن الوطن، وفي تأمين الدعم للأشقاء في فلسطين ولبنان..

إن موقف المتفرّج لن يعفيَنا من مسؤولياتنا التاريخية، ولن يؤخّرَ - إلاّ قليلاً - اليومَ الذي تمتدّ فيه يد العدوان إلى مدننا وبلداتنا.. ويومَها لن ينفعَ المتهاونين الندم..

لندن في 15 تموز (يوليو) 2006

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ