مقالات
مختارة (مختصرة)
مختصرالمقال رقم 1
المشروع الحضاري الاسلامي
لجماعة الاخوان المسلمين في
سوريا :
كامل ابراهيم عباس : ( كلنا
شركاء) 13/5/2005
لن أقول ما أشبه اليوم بالبارحة,
لأن اليوم أسوأ من البارحة
بكثير بعد اربعين عاما من
ديكتاتورية البعث العلماني ,
لقد دفع القمع المعمم ومحاولة
اجهزة الدولة الأمنية تحطيم
العقل- الشعب السوري -الى
التسليم بامر الله والتطلع الى
السماء , فكانت تلك الردة نحو
التدين الذي جعل جماعة الاخوان
المسلمين تصاب بذلك الغرور
الواضح في مشروعهم الحضاري
وتتجاهل كليا الطرف الآخر .
أحب أن أعلم الجماعة ان الانسان
خلق الله وليس العكس وان
مشروعهم الحضاري يتجاهلني كليا
ولا يعترف بوجودي لاأنا ولا
امثالي . مشروع الجماعة واضح
لالبس فيه دولة اسلامية يحققون
فيها الربانية والتدين
والديمقراطية , وكل من هو غير
مسلم واقع في دائرة المنكر وقد
اخذوا على عاتقهم هدايته
بالتدرج في تطبيق الشريعة
الاسلامية ؟!
مع كل ذلك يبقى مشروعهم خطوة
كبيرة جدا الى الأمام وأهم ما
أعجبني فيه ذلك الفهم
لديمقراطية الاسلام - الشورى -
واعتراضهم على ماسموه - الملك
العضوض - في الاسلام , وانا شخصيا
أعتز بالاسلام وتراثه , وعلى
الدينين والعلمانيين التفتيش
عن نقاط التلاقي بينهما للعمل
من اجل مصلحة الناس على الأرض.
من أجل ذلك أتقدم بهذه
الملاحظات على مشروع الجماعة .
1- حول تسميته مشروعا حضاريا : أنا
أعتقد ان التسمية غير موفقة .
كيف تستقيم الحضارة في القرن
الواحد والعشرين مع دعوة المرأة
لملازمة البيت من اجل العمل كيف
تستقيم الحضارة مع الدعوة
لاقتصاد بدائي ،
كيف تستقيم الحضارة مع
مشروع يدعو الى سلطة قضائية في
سوريا مستمدة من الشرع الاسلامي
, والشرع الاسلامي واضح لا لبس
فيه للذكر مثل حظ الأنثيين ,
والرجال قوامون على النساء . أنا
أنصح الجماعة اذا طبعت من
مشروعها نسخة جديدة أن تسميه
المشروع المحافظ الاسلامي وذلك
اكثر انسجاما ومصداقية وفائدة
لهم .
1- حول الارهاب والجهاد اسجل
للجماعة تقديري وتثميني
لدعوتهم الكريمة لنبذ العنف
لكن حتى
تكون الجماعة في الموقع الأقوى
ولكي يلتف حولها كل أبناء الشعب
السوري مسلمين وغير مسلمين
عليها ان تبدأ بنقد نفسها كونها
كانت البادئة بزرع الخوف والموت
في سوريا أوائل الثمانينات عبر
ارهاب شمل كل المحافظات السورية
. إن الحركة التصحيحية بقيادة
الرئيس الراحل حافظ الأسد فتحت
المدارس والجوامع والشوارع
لنشاط الاسلاميين , وعندما جاءت
الثمانينات قاموا على استنهاض
الأكثرية السنية بوجه الأقلية
العلوية الممسكة بكل المفاصل في
السلطة , عبر التفجير الطائفي
والاغتيالات على الهوية , وقد
نجحوا على الأقل في محافظتين ,
وساد ما يشبه اذدواجية السلطة
في حماه وحلب بداية الثمانينات .
3- الجماعة والعولمة :في هذا
الجانب تعد الجماعة وريثة الفكر
البلشفي بامتياز. والجماعة
أمميون أيضا تحت راية اسلامية
محركها الأساسي المستضعفون في
الأرض , وتفكير الجماعة السياسي
كله مستمد من أيام الحرب
الباردة - لاكلمة عن النظام
العالمي الجديد . معنى ذلك ان
نعود الى شعار الرئيس الراحل
الأسد شعار التوازن العسكري
الاستراتيجي من أجل اعادة
الجولان وفلسطين عبر السلاح
والجهاد والمقاومة . ولكن كيف
يتحقق هذا التوازن وهناك قطب
واحد ؟؟ مسكينة سوريا الكل فيها
يريد النضال ضد المخططات
الأمريكية والصهيونية . الكل
فيها يريد نصرة العراقيين
والفلسطينيين واللبنانيين .
وكأن لامشاكل فيها من الداخل .
الخلاصة :هناك قوتان
رئيسيتان في سوريا تتباريان من
اجل السيطرة الأولى هي جماعة
الاخوان مستندة الى صحوة
اسلامية سورية وعالمية
ومشروعها الحضاري بدولته
التعاقدية والتداولية
والديمقراطية على ارضية
اسلامية هو من أجل ذلك
والقوة الثانية هي حزب البعث
العربي الاشتراكي مستندا الى
دولة ذات أجهزة.
ـــــــــــــــــــــــــ
مختصر المقال رقم 2
الحوار الأمريكي ــ الأوروبي
مع الحركات الإسلامية.. الفرص
والتحديات /مركز الخليج
للدراسات الاستراتيجية /( أخبار
الخليج ) 9/5/2005
أكدت
مجلة «يو. إس. نيوز« في عددها
الصادر يوم 18 ابريل أن واشنطن
تعمل على تشجيع الحوار مع
الإسلاميين المعتدلين بهدف
محاصرة ما تصفه «بالإسلام
الأصولي« الذي يعتبر المصدر
الرئيسي للأفكار المعادية
للولايات المتحدة .وفي
وثيقة شارك في إعدادها
الممثل الأعلى للسياسة
الخارجية والأمنية للاتحاد «خافيير
سولانا«، تقترح اوربا
«الدخول في حوار مع قوى
إسلامية معتدلة في الشرق الأوسط
بهدف تسهيل إجراء الإصلاحات
السياسية في المنطقة، وحرمان
المتطرفين من استغلال مشاعر
الإحباط السياسي والتهميش
والفشل الاقتصادي في إنتاج
واستقطاب أجيال جديدة من
الإرهابيين«، ووفقا لهذه
الوثيقة فإن على الاتحاد
الأوروبي أن يصبح أكثر اتصالاً
بالمجتمع المدني الإسلامي، وأن
يبذل ما في وسعه لإقناع حكومات
المنطقة بأن تتخلى عن بعض
سلطاتها والسماح بظهور أحزاب
سياسية معتدلة ومنظمة بشرط
موافقة القوى الإسلامية
المعنية على المرتكزات
الأساسية للعملية الديمقراطية
وفي مقدمتها نبذ العنف والتداول
السلمي للسلطة. ويذهب محللون
إلى أن التوجهات الأمريكية
والأوروبية السابقة ربما تعبر
عن تغيرات شبه نهائية في
استراتيجيات التعامل مع
الحركات والتيارات الإسلامية،
وأن هذه التوجهات جاءت محصلة
لعدة عوامل، أهمها: إدراك
الولايات المتحدة ودول الاتحاد
الأوروبي أن سياساتهما السابقة
الخاصة بتجاهل الحركات
الإسلامية غير المنخرطة في
العنف، والساعية إلى لعب دور
سياسي مباشر في مجتمعاتها كانا
خطأً كبيرًا لأنها ساوت بين كل
هذه الحركات من جانب، وأعطت
أولوية للتفاسير العربية
الرسمية ـ وهي تفاسير سلبية
وغير حقيقية في الغالب ـ حول
ماهية وأهداف هذه الحركات، كما
باتت الولايات المتحدة وأوروبا
على قناعة أكدتها مراكز الأبحاث
بهما أن أفضل وسيلة لاحتواء
مخاطر التطرف والإرهاب ودفع
عملية الإصلاح السياسي
والديمقراطي في العالمين
العربي والإسلامي هي الحوار مع
الحركات الإسلامية المعتدلة
التي تنبذ العنف، خاصة تلك التي
تتمتع بشعبية واسعة، وأنهما
ارتكبتا خطأً فادحًا عندما
وضعتا كل الحركات الإسلامية في
«سلة الإرهاب« واعتمدتا
استراتيجية واحدة تقوم على
المواجهة الأمنية والعسكرية
معها. ويذهب هذا الاتجاه إلى أن
«قمع الإسلاميين وتهميشهم لم
يكونا حلاً ناجحًا، وأن
الديمقراطية قد توفر فرصة للحد
من التطرف وتحجيم خطر الإرهاب«
وبصفة عامة، فإن الأهداف
المعلنة للتوجهات الأمريكية
والأوروبية، نحو إجراء حوار مع
بعض الحركات الإسلامية تتفق مع
استراتيجية الجانبين في دفع
عملية الإصلاح السياسي
والديمقراطي في الدول العربية
من جهة، ومحاربة الإرهاب من جهة
ثانية، فيما يمكن ربط الأهداف
الحقيقية لهذه التوجهات
بالمحاولات الأمريكية لإعادة
صياغة الخريطة السياسية
والاقتصادية والثقافية للمنطقة
بما يتفق مع المصالح الأمريكية
والأوروبية، التي باتت واضحة
للجميع.
ـــــــــــــــــــــــــ
بدون اختصارالمقال رقم 3
وابشاراه .. وابشاراه: أعضاء في
مجلس الشعب "يستنجدون"
بالرئيس السوري لضرب "الفاسدين"
و"المتسلطين" على صناعة
القرار
دمشق - أخبار الشرق
بينما قال عضو المجلس محي الدين
الحبوش إن "الناس ما عادوا
يحتملون كذبنا" في إشارة منه
إلى عدم الإنجاز، وقف عضو مجلس
الشعب السوري زهير طراف ليستنجد
بالرئيس السوري ويناديه: "وابشاراه
.. وابشاراه" (على غرار
وامعتصماه)، وذلك على خلفية
نقاشات ساخنة حول تطاول محافظ
حمص إياد غزال على أعضاء المجلس
في حمص، والبالغ عددهم 23 عضواً،
والتهديد بمحاكمة أحدهم بتهمة
التحريض على النظام.
النائب المتهم بـ "التحريض على
النظام" (من جانب المحافظ)
زهير طراف، هو من أطلق عبارات
الاستنجاد لإنهاء "الفاسدين
والمفسدين والمتسلطين على
منافذ القرار"، وذلك في
الجلسة الأولى من دورة المجلس
الثانية في ولايته السادسة عشرة.
القضية مثار "سخط" نواب حمص،
بدأت حين دعا غزال أعضاء مجلس
الشعب عن محافظة حمص للحضور لـ
"مناقشة الواقع الخدمي" في
المحافظة الشهر الماضي. وحسب
النائب شحادة ميهوب، فقد طلب
المحافظ من نواب حمص بأخذ دفاتر
لمخالفات السير لضبط السيارات
المخالفة في المحافظة! كما
أعلمهم المحافظ بأنه سيرفع
الحصانة عن "طراف" الذي لم
يكن حاضراً، متهماً إياه بـ "التحريض
ضد النظام" ما يعني محاكمته
أما محكمة جنائية وأخرى أمن
دولة، وذلك بسبب مغادرته (ومعه
السكان المشاركون) الاجتماع
الذي عقدته بلدية حمص مع سكان
المنطقة التي تم إخلاؤها
بالتنظيم الجديد لعدم موافقته
على عرض البلدية بتعويض أصحاب
المنازل المخلاة ببيوت تسدد
البلدية منها الدفعة الأولى ومن
ثم أصحاب المنازل يدفعون أقساط
لمدة عشرين عاماً. كما خاطب
المحافظ أعضاء مجلس الشعب الذين
كانوا في مكتبه: "خلي مجلس
الشعب يحصل لكم حقوقكم".
أما في مجلس الشعب، فقد قام
النائب زهير طراف لينادي: "وابشاراه
.. وابشاراه، عيون الشعب كلها
أمل وتتطلع إليك من أجل إصلاح
إداري وسياسي واقتصادي شامل.
وابشاراه .. الشعب يتطلع إليك
بعيون ملؤها الأمل لأن تنهي
الفاسدين والمفسدين والمتسلطين
على منافذ القرار هؤلاء الذين
تلاعبوا بقوت الشعب وأمنه
وحقوقه".
وقد أبلغ رئيس الوزراء محمد ناجي
عطري المجلس بأن سيشكل لجنة
تحقيق وزارية، وتفيد المعلومات
بأن المحافظ
استدعي إلى دمشق مباشرة للتحقيق
معه.
من جهة أخرى؛ شكا النائب زهير
غنوم من أن أحد الوزراء تركه
ينتظر مع زميل آخر لأكثر من ساعة
وربع، وفي النهاية تم إبلاغهما
بعدم تمكن الوزير من الاجتماع
بهما لأنه لديه اجتماع هام، في
حين سمُح لاثنين من "المشهورين
بالفساد والإفساد" بالدخول
إليه فوراً.
وبينما أقسم غنوم أمام مجلس
الشعب أن "الشعب كله مع بشار
الأسد بشخصه لوحده، ضد هؤلاء
المفسدين الفاسدين"، خاطب
الرئيس الأسد قائلاً: "سر يا
سيادة الرئيس بخطواتك الجريئة
والشجاعة والشفافة، الشعب معك
الشعب معك الشعب معك" وفق
النائب السوري.
من جهته؛ وجه عضو المجلس المستقل
محي الدين حبوش "سؤالاً
وحيداً أوحد" للحكومة، وهو:
"ماذا فعلت حتى الآن"؟
وأضاف: "الناس ما عادوا
يحتملون كذبنا، الناس يقرأون ما
يكتب في الصحف العربية
والأجنبية وباتوا يدخلون على
مواقع الإنترنت والفضائيات
التي تمتلئ بأخبار وتحاليل
كثيرة عنا منها الصحيح ومنها
المبالغ فيه".
وقال: "لا مساومة على وطنية أي
فرد منا، فالوطنية أيها السادة
ليست حكراً على فئة أو حزب أو
شريحة أو وظيفة دون غيرها، بل هي
سمة شعبنا الأبي بكامله،
الوطنية أن نقول بأعلى صوتنا
إننا في خطر مرة أخرى، والوطنية
تقول أن ننبه أنفسنا لما هو قادم".
ورأى أن "ذلك يتطلب بالدرجة
الأولى إصلاحاً سياسياً يتيح
لكافة المواطنين المشاركة في
الحياة العامة، ويعزز التسامح
والوحدة الوطنية من خلال قانون
متطور للأحزاب، وإلغاء قانون
الطوارئ ومحاكم أمن الدولة،
وفصل السلطات التشريعية
والتنفيذية والقضائية وإصلاح
القضاء وتنظيم العلاقة مع
المواطنين دون تدخل الأجهزة
الأمنية، واتخاذ كل الإجراءات
المطلوبة لعودة أبناء سورية في
الخارج لبلدهم ليساهموا في
بنائه، وبناء علاقات دبلوماسية
متطورة مع كافة الدول الشقيقة
والصديقة وخصوصا لبنان العزيز.
وهنا نسأل الحكومة ماذا فعلت
للمسيئين للعلاقات بين البلدين
وكيف ستحاسب من استغل ذلك
لمصالحه الشخصية وللإثراء غير
المشروع ممن تحدثت عنهم
الفضائيات، وكيف ضمنت حقوق
العمال السوريين الذين تعرضوا
للإساءة هناك".
وكان حبوش قد انتقد في بداية
حديثه الضحك الذي واجه به بعض
أعضاء الحكومة مطالبة أعضاء في
مجلس الشعب بإقالة محافظ حمص،
مضيفاً: "يمكن أن يأتيهم (أعضاء
الحكومة) الدور قريباً ويطالب
مجلس الشعب بمحاكمة بعضهم كذلك".
وقد أثارت هذه الكلمات بلبلة
داخل المجلس، ليرفع رئيسه محمود
الأبرش الجلسة لعشر دقائق حتى
عاد الهدوء.
ـــــــــــــــــــــــــ
مختصر المقال رقم 4
الاعتقالات مستمرة بحق
المنفيين العائدين/لندن - أخبار
الشرق
اعتقل المواطن شايش علي الطيار
من مدينة حماة (45 عاماً) إثر
عودته إلى سورية . كما اعتقل
ربيع برهان الدين سعيدي لدى
وصوله إلى مطار دمشق الدولي في
9/5/2005 قادماً من السعودية حيث
مقر عمله، من جهتها؛ كشفت
المنظمة السورية لحقوق الإنسان
(سواسية) عن اعتقال الدكتور
المهندس محمد فايز الحرش لدى
وصوله مطار دمشق عائداً من
بريطانيا في 12/5/2005، بعد غياب دام
ربع قرن.كما أن المواطن السوري
حازم عبد الكافي الجندي الذي
يحمل الجنسية الفرنسية قد اعتقل
بعد عودته من السعودية قبل بضعة
أيام.
واعتقل المواطن محمود سماق
العائد من اليمن، كما ألقي
القبض على ماهر أحمد زيدان الذي
أفرج عنه بضغط من كندا التي يحمل
جنسيتها.
وكان المواطن أحمد المسالمة قد
توفي في آذار الماضي نتيجة ظروف
اعتقاله السيئة وفي هذا السياق؛
وفي شأن متصل؛ جددت اللجنة
السورية لحقوق الإنسان بأوضاع
المواطنين السوريين المقيمين
في العراق، مشيرة إلى اختطاف
المواطن السوري محمد كدار فايز
سالم (حماة - 46 عاماً) مع ابنه
فايز (15 عاماً) من محل عمله في حي
العامرية في بغداد من قبل عناصر
مدنية ادعت أنها من الأمن
العراقي. ومن الجدير بالذكر فإن
محمد كدار فايز يقيم في العراق
منذ عشرين عاماً ولا يستطيع
العودة إلى سورية بسبب القوانين
القمعية التي ما تزال سارية
المفعول.
ويتعرض السوريون المقيمون لخطر
الاعتقال في أي لحظة، وهناك
أكثر من 30 معتقلاً حتى الآن، كما
أنهم مهددون بالاعتقال في حال
عودتهم إلى سورية، حيث لا تزال
مجموعة من المتهمين بالانتماء
للإخوان المسلمين؛ في السجن منذ
عودتهم مع بدء الحرب على العراق
أو قبلها بقليل، وهم يحاكمون
الآن أمام محكمة أمن الدولة،
بينما صدر حكمان بالسجن 12 عاماً
بعد تخفيض العقوبة من الإعدام
وهي العقوبة القصوى التي ينص
عليها القانون 49 لعام 1980 بحق
المنتمين لجماعة الإخوان
المسلمين.
ـــــــــــــــــــــــــ
مختصر المقال رقم 5
جيرجيان لـ «الرأي العام»: دمشق
تقف على مفترق طرق في علاقاتها
مع واشنطن والحريري قتل لأنه
كان يشكل تهديداً سياسيا
حقيقياً لمن اغتاله/حاوره ـ
ربيع كلاس – الرأي العام
الكويتية 17/5/2005
أكد
السفير الاميركي السابق لدى
اسرائيل وسورية إدوارد
جيرجيان، وجود فرق واختلافات
بين سورية الرئيس حافظ الأسد
وسورية الرئيس بشار الأسد، «الا
ان هناك تشابها ايضا بين سورية
الأب وسورية الابن (,,,)، إذ في
عهد الاثنين، كانت هناك فترات
توتر كبير بين سورية والولايات
المتحدة (,,,)»، معتبرا أن «لولا
قرار حافظ الأسد بالمشاركة
المباشرة في مؤتمر مدريد للسلام
لتغيرت الأمور، وفي الواقع، كان
هذا الأمر من ضمن التغييرات
الهائلة في عهد حافظ الأسد (,,,)».وإذ
أوضح في حديث خاص لـ«الرأي
العام» أن لقاءاته مع الرئيس
بشار الأسد استعرض خلالها
الاوضاع في العراق، وتحديدا ما
يتعلق بوقف التمرد هناك، وضبط
الحدود السورية ـ العراقية الى
أقصى حد ممكن، أما الأمر الآخر،
فيتعلق بالجماعات الفلسطينية
المسلحة الموجودة في سورية،
إضافة إلى الوضع اللبناني الذي
انقلب 180 درجة بعد اغتيال رئيس
الوزراء السابق رفيق الحريري
(,,,)»، أشار جيرجيان «إلى ان
سورية تقف على مفترق طرق في
علاقاتها مع الولايات المتحدة،
والتحدي الأساسي امام دمشق
الآن، هو انه يتعين عليها اتخاذ
بعض القرارات الصعبة، في ما اذا
كانت تريد ان تنخرط استراتيجيا،
مثلما كان حاصلا في عهد حافظ
الأسد، أم إنها ستلجأ الى سياسة
ترك الأمور تسير على عواهنها،
فقد ينطوي هذا الأمر على خطورة
كبيرة، وخصوصا في منطقة كمنطقة
الشرق الأوسط، (,,,)».
وقال: «يتعين على السوريين ان
يكونوا على مستوى سياساتهم
المعلنة (,,,) فهناك فرق كبير بين
القول والفعل، فإذا توقف الأمر
عند القول فقط، فستكون هناك
مشكلة، الا ان ما تريده واشنطن
في الواقع، هو افعال حقيقية
وملموسة من جانب الحكومة
السورية (,,,) واعتقد انه اذا
انخرطت الحكومة السورية في حوار
جدي وليس حوار الأقوال فقط ولكن
الأفعال ايضا - فمن الممكن ان
يفتح الباب امام خطوات ايجابية
جديدة بين الدولتين، واذا لم
يحصل ذلك، فاعتقد ان العلاقات
بين الولايات المتحدة وسورية لن
تكون علاقات ايجابية.
وردا على سؤال عمن قتل رئيس
الوزراء اللبناني السابق رفيق
الحريري اجاب: «لا أعرف
لا اعرف من قتل الحريري ولا اعرف
لماذا اغتيل واعتقد انه ينبغي
على الجميع بمن فيهم اللبنانيون
واعضاء الحكومة السورية من
قمتها الى قاعدتها، وكذلك
المجتمع الدولي، ان يتعاونوا
جميعا وفي شكل كامل مع التحقيق
الدولي، من اجل تحديد هوية
المسؤولين عن اغتيال الحريري
(,,,)، لكن لماذا اغتيل الحريري،
فأقول ان السبب بسيط جدا، ولا
يستدعي ان تكون محللا سياسيا،
فرفيق الحريرى كان يمثل قوة
سياسية مؤثرة وفاعلة للغاية في
لبنان، كما انه كان له خلافاته
مع اعضاء في الحكومة اللبنانية،
وكان يتمتع بشعبية متزايدة،
وكان يشكل تهديدا سياسيا حقيقيا
لمن اغتاله. نافيا من ناحية
اخرى، ان يكون الحريري هو «وراء
القرار 1559».
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|