الدكتور
بشار أسد والفيتامين سي C
أحمد
عبد العظيم
سورية ذلك البلد
الأسير لسلطة مستبدة تتسلط على
ثروات البلاد منذ عقود، تستخدم
سلسلة من الشعارات تبرر بها
لنفسها تسلطها على البلاد
والعباد, مثل الوحدة؟ والحرية؟!
والاشتراكية!! والصمود والتصدي!!
والردع؟؟! ولا صوت يعلو فوق صوت
المعركة؟؟ وحرب تشرين
التحريرية؟!! واليد المنتجة هي
العليا في دولة البعث!!.. وغيرها
من الخزعبلات البعثية الكاذبة
والتي صار يعرف الناس كذبها
وجرائمها ويكرهون سماعها.
واليوم يعتلي صهوة
النظام الدكتور بشار أسد ابن
الدكتاتور حافظ أسد, وهو منذ
ركوبه على حصان والده بدأ يثرثر
بتصريحاته عن الإصلاح والتغيير
حتى بات هو يضحك على مزاعمه في
تلك التصريحات, وصار الناس في
سوريا يضحكون من الألم كلما
تكلم هذا الدكتاتور الدكتور!
وكان في تصريح له
منذ أيام يتحدث عن الإصلاح الذي
تطالبه به المعارضة السورية
باسم الشعب السوري جميعه, وكذلك
الولايات المتحدة الأمريكية,
وقد رأى ابن الدكتاتور الدكتور
أنّ البلاد لا تحتاج لإصلاح كما
يطلبون ولكنها تحتاج لوقاية؟؟!
وضرب مثلا على الوقاية
بالفيتامين سي مدللا على نفسه
بالمعرفة الطبية ومذكرا الناس
بأنّه اشترى شهادة طبّ من مال
أبيه المسروق من ثروات الشعب
السوري. وأفهم من وصفته من أجل
الوقاية, أنّه سيبدأ حملة وقاية
ضد جميع المعارضين حتى لا يصاب
نظامه بالرشح أو الكريب! خصوصا
بعد أن عاد إلى شعار "لا صوت
فوق صوت المعركة" بإعلانه عن
أهمية الخارج وثانوية الداخل,
مذكرا المعارضة والشعب بمعركة
الحكام العرب ضد الديمقراطية
والشعوب التي تحتدم على أرض
العراق وفي فلسطين وفي لبنان.
وكان قبل ذلك قد جمع
في دمشق أحزاب الانتهازية
العربية ودفع لها المعلوم لتذيع
بيانا تناصره ضد مطالب الإصلاح
والتغيير والديمقراطية وتمجد
بذكائه وذكاء أبيه في أعمال
الاحتيال والسرقة والقمع!
يشار إلى أن جبهة
العمل الإسلامي، الذراع
السياسي لحركة الأخوان
المسلمين في الأردن، شاركت في
المؤتمر المذكور بالرغم من
مطالبة "أخوان سورية" لهم
بعدم المشاركة، في الوقت الذي
قرر فيه الأخوان المسلمين في
اليمن عدم المشاركة في هذا
المؤتمر احتجاجا على موقف دمشق
من حركة الأخوان المسلمين في
سورية.
الحوار
المتمدن 11/3/2006
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|