رابطة
المدرسين الجامعيين تدق ناقوس
الخطر
أكثر
من 180 أستاذ جامعي قتلوا ومثلهم
تلقوا تهديدات بالقتل
بغداد
- خدمة قدس برس (12/03/06)
كشفت رابطة
المدرسين الجامعيين في العراق،
النقاب عن أنّ عدد القتلى في
صفوف أساتذة الجامعات، وفق آخر
إحصائياتها، قد ارتفع إلى نحو 180
أستاذاً جامعياً، ومثل هذا
العدد من الأكاديميين
والأساتذة تلقوا تهديدات أكيدة
بقتلهم في أي لحظة.
وتقول الرابطة
التي تأسست، بعد احتلال العراق،
في بيان تحت شعار "نداء
استغاثة"، وجهته
إلى "كل الشرفاء في
العالم"؛ إنّ الأيام
الأخيرة، شهدت تصعيداً في
عمليات قتل وتهديد الأساتذة
الجامعيين، مشيرة إلى عملية
اختطاف عميد كلية الهندسة علي
حسن مهاوش، والذي عثر على جثته
مقتولا بعد أيام، إضافة إلى
محاولات اغتيال، تعرض لها عدد
آخر من الأساتذة الجامعيين،
الأمر الذي دفعهم إلى مغادرة
العراق.
وتشير الرابطة
إلى أنّ هناك عدداً كبيراً من
الأساتذة تعرّضوا لعمليات
تهديد أو محاولات اغتيال،
اضطرتهم إلى مغادرة البلاد،
مخلِّفين وراءهم "فراغاً
علمياً وأكاديميا وتربوياً
هائلاً، وتاركين عوائلهم للعوز
والألم والحسرة"، على حد
تأكيدها.
كما أشارت
الرابطة إلى أنّ عددا آخر من
الأساتذة الذين يتعرضون
لعمليات الخطف؛ يضطرون إلى بيع
كل ممتلكاتهم ومقتنياتهم وحتى
منازلهم، من أجل توفير مبلغ
الفدية، التي يطلبها الخاطفون.
وأوضح البيان
بأنه "حتى الأساتذة الذين
يتبوّؤون مناصب سياسية، لم
يكونوا في منأى عن تلك
العمليات، كالأستاذ عدنان
الدليمي أستاذ اللغة العربية،
وزعيم مؤتمر أهل العراق،
والدكتور سامي المظفر وزير
التعليم العالي، والشيخ حارث
الضاري، أستاذ في كلية الشريعة"،
حسب توضيحه.
وأثار البيان
تساؤلات "عن دور القوات
الأمريكية والحكومة العراقية
المتعاقبة، وعن دور وزارة
الداخلية والدفاع ومنظمات
المجتمع الدولي"، محذراً من
أنّ استمرار تلك العمليات من
شأنه تؤدي إلى إصابة العراق بما
وصفه بالتصحر العقلي.
|