النص
الحرفي للحوار المسجل مع
وكالة (رويترز) للأنباء
حول
المفاوضات مع (إسرائيل)
بتاريخ
24 حزيران (يونيو) 2006
سؤال:
لو كان الإخوان المسلمون في
السلطة، هل ستفتح مفاوضات مع
إسرائيل؟
الجواب: ما دامت هناك
أراضٍ محتلة، ينبغي تحرير هذه
الأراضي بكل الوسائل الممكنة.
الوسائل السياسية مقدمة طبعاً.
أن يتم انسحاب الاحتلال
الإسرائيلي من الأراضي المحتلة
عن طريق المفاوضات، فهذا شيء
طيب، أما إذا لم يتم الانسحاب
فمن حق الشعوب التي تُحتلّ
أراضيها، أن تحررها بكل الوسائل
المشروعة.
سؤال:
إذن المفاوضات مع إسرائيل ممكنة؟
الجواب: لم لا؟. ممكنة
إذا كانت هذه المفاوضات ستؤدّي
إلى الانسحاب من الأراضي
المحتلة، وإعطاء الشعب
الفلسطيني حقوقه المشروعة.
لم لا؟. ليست هناك مشكلة؟.
لكن هذا لا يلغي حق الشعوب في
مقاومة المحتلّ إذا لم ينسحب.
24/6/2006
علي صدر الدين
البيانوني
المراقب العام للإخوان
المسلمين في سورية
ـــــــــــــــــــــــ
زعيم
الاخوان في سوريا:
سنتباحث
مع اسرائيل اذا تولينا السلطة
لندن (رويترز) - قال علي
صدر الدين البيانوني المراقب
العام المنفي لجماعة الاخوان
المسلمين في سوريا انه اذا تولت
الجماعة السلطة في دمشق فستكون
مستعدة لاجراء محادثات سلام مع
اسرائيل.
وفي موقف نادرا ما يتخذه
زعيم اسلامي قال البيانوني ان
جماعته على استعداد لاجراء
محادثات سلام مع اسرائيل اذا
تولت السلطة في دمشق ومضى قائلا
"اذا قادت المحادثات الى
الانسحاب من الاراضي المحتلة
ومنحت الفلسطينيين حقوقهم فاين
الخطأ.. ليست هناك مشكلة."
وترفض حركة المقاومة
الاسلامية (حماس) التي شكلت
الحكومة الفلسطينية عقب فوزها
في الانتخابات التشريعية في وقت
سابق من العام الاعتراف
باسرائيل.
وقال البيانوني ان
الحكومة السورية كثفت حملتها ضد
المعارضة خشية تراخي قبضتها على
السلطة في البلاد.
وشكل البيانوني ائتلافا
معارضا هذا العام مع احزاب
علمانية وكردية معارضة وقال ان
الغرب خفف الضغط على الرئيس
بشار الاسد خوفا من ان تؤدي
الاطاحة به الى تفشي حالة من
العنف والفوضى على غرار ما يحدث
في العراق.
وصرح لرويترز "اعتقد
ان جزءا كبيرا من سبب تلقي
النظام السوري الدعم ناجم عن ...
الخوف من الوصول لنتيجة مشابهة
لما حدث في العراق" مضيفا ان
الضغط الاجنبي يمكن أن يؤدي إلى
انهيار الحكومة.
ولا تعترف سوريا رسميا
باسرائيل التي تحتل مرتفعات
الجولان منذ حرب 1976 وجرت
محادثات سلام متقطعة وغير مثمرة
بين الجانبين في الفترة من عام
1991 الى عام 2000.
ويقود حزب البعث سوريا
منذ انقلاب عسكري في عام 1963
واعتقلت دمشق الشهر الماضي 12
معارضا بينهم محامون بارزون في
مجال حقوق الانسان ومفكرون في
حملة ضد انتقادات لسياسة
الحكومة.
وقال البيانوني المقيم
في لندن "النظام خائف. خائف من
الاوضاع الداخلية مما ادى لقمع
متزايد."
وتابع "يعيش النظام
السوري في حالة خوف ورعب .. ولا
يعلم ما سيسفر عنه تقرير
الحريري" مضيفا ان المسؤولين
يعتقدون ان صدور ادانة دولية
بسبب اغتيال رئيس الوزراء
اللبناني السابق رفيق الحريري
سيقود لتنامي المعارضة
الداخلية.
وذكر فريق من الامم
المتحدة يحقق في اغتيال الحريري
في بيروت في فبراير شباط من
العام الماضي ان هناك ادلة تربط
مسؤولين سوريين ولبنانيين
بارزين باغتيال الحريري.
وقال البيانوني "اعتقد
ان النظام السوري متورط كليا في
هذه الجريمة". ونفت سوريا
مرارا أي صلة لها بمقتل الحريري.
ورضخت دمشق لضغوط دولية وشعبية
في لبنان وانهت ثلاثة عقود من
الوجود العسكري في لبنان بعد
شهرين من مقتل الحريري.
وتحالف البيانوني مع
نائب الرئيس السابق عبد الحليم
خدام وغيره من زعماء المعارضة
في المنفى لتشكيل جبهة الخلاص
الوطني.
وقالت الجبهة انها ستلغي
حالة الطواريء وتجري انتخابات
وتطلق سراح السجناء السياسيين
اذ تولت السلطة واضاف ان
الجماعات المختلفة ستتنافس في
الانتخابات حينئذ وتعهد بتنحي
جماعة الاخوان المسلمين اذا لم
تفز في الانتخابات او اطيح بها
في انتخابات لاحقة.
والاعدام عقوبة
الانضمام لجماعة الاخوان
المسلمين في سوريا.
وتعليقا على الضغوط على
الاسلاميين في اعقاب نجاحهم في
الانتخابات في مصر والاراضي
الفلسطينية قال البيانوني إن
فرض قيود على الجماعات
الاسلامية المعتدلة قد يغذي
الارهاب.
واضاف "تجاهل وكبح هذا
الاتجاه لن يلغيه بل سيؤدي الى
ظهور حركات متطرفة داخل هذه
الجماعات. وجود قوى اسلامية
معتدلة في الشارع العربي واقع
وهو الضمان الوحيد ضد الارهاب
والتطرف."
من
امل خان -
25/06/2006
|