(تساؤلات
أمام وزير التعليم العالي بتصرف)
المواطن:
خليل خليل
السيد الوزير: لدي
هذه الأسئلة لك ولمجلس التعليم
العالي:
1- ما الاستراتيجية
العلمية التي تودّ الوزارة
الوصول إليها بطلابها؟
2- كم عدد العلماء
الذين أنجبتهم الجامعة السورية
منذ إنشائها حتى الآن بجميع
الاختصاصات؟ ألم يخطر على بالك
ذلك؟
3- من أخذ من سورية
جائزة نوبل في العلوم؟ ولماذا
لم يحدث ذلك؟ ألم يتساءل مجلس
التعليم العالي لماذا لم يحصل
أي سوري على هذه الجائزة؟
4- أين يذهب الطلاب
المتفوقون الحاصلون على
المجموع الكامل في المواد
العلمية التالية (رياضيات-
فيزياء- كيمياء)؟
5- من يدفع هؤلاء
الطلاب المتفوقين في هذه العلوم
التي هي أساس بناء الحضارة
الحديثة. في الفضاء وعلى الأرض؟
من يدفعهم لاختيار طريق عَبَدَة
المادة وليس طريق التفوق العلمي
وطريق البحث العلمي؟
6- أين سيكون
المجتمع السوري في العام 2030 في
المجتمع العلمي العالمي؟
7- ماذا حول البحث
العلمي وتمويله وارتباطه مع
التخطيط الاقتصادي القومي
الصناعي والتطور العالمي
الكوني والتقني والالكتروني؟
8- عالم واحد من
المجتمع يقود العالم، إن
انتشتاين قاد العالم وكثير غيره
في العلوم الفيزيائية
والرياضيات؟
سيادة الوزير:
طرحت في محاضرتك
موضوعاً مهماً جداً أثار لدي
التساؤلات السابقة. ومن المؤسف
أن الهيئة التدريسية
والتعليمية التي كانت حاضرة في
محاضرتك لم تناقشك بالموضوع.
طرحت: (موضوع القبول
الجامعي، وضرورة إعادة النظر في
أسس القبول الجامعي للطلاب).
وكنت قد طرحت ثلاثة
احتمالات، لا مجال لمناقشتها.
- السيد وزير
التعليم العالي الدكتور غياث
بركات.
- السادة أعضاء مجلس
التعليم العالي.
الآن الآن وليس
غداً..
لنضع النقاط على
الحروف
في دول العالم التي
تفوقت في العلوم فارتفعت إلى
مصاف الدول الراقية من حيث
الاختراعات، وتفوقت في
الصناعة، وسبر الفضاء، وزاد
فيها عدد العلماء في كل مجال من
مجالات العلوم: الفيزياء،
الكيمياء، ميكانيكا السوائل،
ميكانيكا الهواء، الرياضيات
الفلكية، الضوء، ميكانيكيا
الكتل وحركتها، الصواريخ، هذه
الدول قامت بتوجيه طلابها
المتفوقين إلى هذه العلوم التي
تبني حضارة العالم وإلى مختبرات
البحث العلمي، ومولتها عن
طريقين:
1- الدولة وذلك
بتخصيص نسبة مئوية عالية من
الميزانية.
2- أصحاب الفعاليات
الاقتصادية التي تقوم بتمويل
الأبحاث العلمية التي تخدم
الصناعات والبيئة والفضاء.
هذا التمويل الذي
تقدمه الفعاليات الاقتصادية
سواء للجامعات أو المختبرات، أو
العلماء، الذين يملكون مخابر
بحث، هذه الأموال تخصص من
الأرباح ولا يفرض عليها ضرائب،
وتوجد قوانين مالية بهذا الخصوص
لهذا ترى التبرعات لتطوير
المجتمعات، سواء التبرعات
العلمية للبحوث، أو التبرعات
الإنسانية وبهذه الحالة لا يوجد
في الخارج تهرب ضريبي إلا بنسب
منخفضة جداً جداً. الرجاء اسعوا
مع السلطة التنفيذية لتشريع ما
يساعد ويشجع على التبرع للأبحاث
العلمية من قبل الفعاليات
الاقتصادية بهذا البلد الذي
يعدّ من أغنى البلدان.
أيها السادة:
- اللائحة الداخلية
للجامعات ليست كتباً مقدسة
منزلة من السماوات لا يمكن
تعديلها، هي قوانين وضعية من
صنع الإنسان، إذ يمكن تعديلها.
- شروط القبول في
الجامعات، وترتيب أفضليات
الكليات يمكن تعديلها.
- هل من المعقول أن
يذهب الطالب الذي حصل على 240
علامة إلى كلية الطب البشري دون
غيرها من الكليات. هؤلاء الطلاب
يجب أن يذهبوا ويوجهوا إلى علوم
الرياضيات، الكيمياء،
الفيزياء، الفضاء، ميكانيكيا
السوائل، وحركة الكتل، والليزر..
الخ.
المطلوب منكم: أن
تكونوا جريئين:
قوموا بتعديل درجات
القبول في الجامعات بدءاً من
السنة القادمة وأعيدوا النظر في
توجيه الطلاب إلى العلوم
الحقيقية التي تخرج العلماء.
المطلوب:
1- تعديل جدول
المفاضلة للقبول في الجامعة
ويجب أن تكون الأفضلية للكليات
التي تنشئ العلماء بحيث تستقطب
المتفوقين للكليات العلمية
وليس النظرية.
2- يجب إقرار الفحص
عند الدخول إلى أي كلية إضافة
لمعدل العلامات.
الهدف:
لفرز الطلاب الذين
أُعطوا المعلومات في الفحص أو
بدلت لهم أوراق الامتحانات
ليحصلوا على العلامة الكاملة.
مع إقرار أن تكون
النسبة هي:
60-70% علامة فحص
الكلية.
30-40% علامة المجموع
الحاصل عليه الطالب في الثانوية.
آن الأوان للسؤال:
من كان وراء إضاعة
ستين عاماً ووجه طلابنا
المتفوقين في الفيزياء
والرياضيات والكيمياء إلى الطب
البشري فقط فالتجهيزات التي
يستخدمها الأطباء لا يصنعها إلا
العلماء؟.
أين علماؤكم منذ
ستين عاماً؟.
من كان وراء إضاعة
عقولنا المتفوقة وتوجيهها إلى
الزبد الذي ذهب هباء منثوراً؟.
مع احترامي وتقديري
لكم جميعاً
إن الوقت لم يضع.
العمل الجيد لا
يحتاج إلى توقيت.
ليس من العار أن
نعترف بالخطأ.
والجرأة أن نقف
أمام المرآة لنرى حقيقتنا.
المطلوب (خلق
وتكوين جيل عصري جديد)
الاقتصادية
3/7/2007
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|