ضمن
برنامج اتصال وحوار مع قيادات
الجماعة:
أميركا
تتبنى سياسة انفتاح على الإخوان
المسلمين
محمد
دلبح
تبنت وزارة
الخارجية الأمريكية مؤخراً
بدعم من الاستخبارات الأمريكية
سياسة تسمح لدبلوماسييها
بالاتصال ومحاورة قيادات
جماعات الإخوان المسلمين ليس
فقط في مصر وسورية والعراق بل في
دول عربية أخرى وفي الخارج. وقال
مسؤولون أمريكيون إن برنامج
الاتصال والحوار الذي أبقته
وزارة الخارجية الأمريكية
بعيداً عن وسائل الإعلام يقتصر
مبدئياً على أعضاء جماعة
الإخوان المسلمين المنتخبين في
المؤسسات التشريعية والمجالس
البلدية في الدول العربية
والمرشدين والمراقبين العامين
ومساعديهم.
وقال مسؤول أمريكي
إن واشنطن تعتقد أن سياسة
الاتصال والحوار مع الإخوان
المسلمين قد تشجع على بلورة
تيار مؤيد للغرب في حركة حماس.
ويذكر أن مسؤولين
في مجلس الأمن القومي بالبيت
الأبيض ووزارة الخارجية
الأمريكية يجتمعون مباشرة مع
مسؤولين من جماعة الإخوان
المسلمين السورية المنضوية في
إطار جبهة الخلاص الوطني
السورية المعارضة، يجتمعون مع
طارق الهاشمي زعيم جماعة
الإخوان المسلمين العراقيين
التي تعمل تحت اسم الحزب
الإسلامي العراقي وهو في الوقت
نفسه نائب رئيس العراق. ويشارك
في برنامج الاتصال والحوار
الأمريكي مع الإخوان المسلمين
إلى جانب وزارة الخارجية
الأمريكية كل من وكالة
الاستخبارات العسكرية
الأمريكية ووكالة الاستخبارات
المركزية الأمريكية (سي آي إيه)
حيث عقد اجتماع موسع بهذا الشأن
يوم العشرين من حزيران الماضي
بدعوة من مكتب الاستخبارات
والأبحاث بوزارة الخارجية
الأمريكية وجرت مناقشات تستند
في الأساس إلى دراسة كان أعدها
مدير الهجرة والأمن القومي في
مركز نيكسون بواشنطن، روبرت
ليكين، مولها المجلس القومي
للاستخبارات الأمريكية، حثت
الولايات المتحدة على فتح قناة
حوار رسمية مع الإخوان المسلمين.
وتدعو الدراسة التي كان ليكين
قد نشرها مع زميله ستيف بروك
بشكل أولي في مجلة فورين أفيرز
في عددها لشهري آذار ونيسان
الماضيين بعنوان "الإخوان
المسلمون المعتدلون"،
الحكومة الأمريكية إلى توجيه
دعوات لمسؤولين في جماعات
الإخوان المسلمين في الدول
العربية والخارج إلى زيارة
الولايات المتحدة أو للدراسة أو
العمل فيها غير أن مكتب
التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف
بي آي) أبدى معارضته في هذا
المجال خشية استفادة "القاعدة"
من ذلك والتسلل لمهاجمة
الولايات المتحدة.
وقال الناطق باسم
إدارة شؤون الشرق الأوسط بوزارة
الخارجية الأمريكية ديفيد فولي
إن الاجتماع الذي عقد يوم
العشرين من الشهر الماضي "أحد
أشكال المشاورات التي غالباً ما
نجريها. وعندما تكون هناك آراء
بديلة فإننا مستعدون لسماعها من
الجانبين. إننا بالتأكيد
مستعدون للإصغاء للأصوات من
الخارج". وقال ليكين في معرض
دعم وجهة نظره إنه ينبغي على
الحكومة الأمريكية إعادة النظر
في حظر الاجتماع مع الإخوان
المسلمين بشكل عام موضحاً أن
السبب الأول هو أن سياسة جديدة
تبدأ بمكافحة حالة العزلة التي
نواجهها في العالم الإسلامي،
وقال إن الدراسة التي طلبها
مجلس الاستخبارات القومي
الأمريكي تتضمن تحليلاً واسعاً
حول الإخوان المسلمين، (وهي ما
تزال سرية) وقد نالت اهتمام كبار
المسؤولين في مجلس الأمن القومي
بالبيت الأبيض ووزيرة الخارجية
كوندوليزا رايس.
الدستور
الأردنية - 4
/7/2007
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|