ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 22/05/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حوار مع زهير سالم مدير مركز الشرق العربي

 للدراسات الحضارية و الإستراتيجية

و العضو في جماعة الإخوان المسلمين في سورية

حوار مع زهير سالم مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية و الإستراتيجية، و العضو في جماعة الإخوان المسلمين في سورية: نتحفظ على كثير من الطروح القومية الكردية ولا ننظر إلى القضية الكردية في إطارها السوري، بل كجزء من وجود عربي وإسلامي شامل و سورية مرحلة عابرة فٌرضت على المنطقة نتيجة إتفاقيات سايكس بيكو

أجرى الحوار: فرهاد أحمي

revendcan@hotmail.com

* لوحظ في الفترة الأخيرة تقارب إسلامي كردي أو تفهم إسلامي جديد للمسألة الكردية. برأيك كمنتمي للتيار الإسلامي السوري،ما هو أسباب هذا التقارب أو التفهم الإسلامي، الذي يظهر للعديد من الأكراد كشيء مفاجئ. هل هذا رد على نية الحكومة السورية ـ بغض النظر عن طبيعة هذه النية و صحتها و مصداقيتها ـ التقرب من الأكراد و تحقيق بعض من مطاليبهم؟ هل هو رد على هذا التقارب و محاولة لكسب الأكراد من جهة أم هو مراجعة للموقف الإسلامي تجاه المسأ لة الكردية كقضية قومية؟

ـ في البداية أحب أن أقول التقارب أو العلاقة العربية ـ الكردية ـ الإسلامية في إطارها الإسلامي ليست علاقة جديدة و لا حالة طارئة. العلاقة إستراتيجية و قديمة. الإسلاميون و من موقفهم الذي يقوم على الرابطة الإسلامية أساسا ينظرون إلى الأكراد نظرة خاصة على أنهم لحمة أساسية من المجتمع السوري و هم يمثلون المركز السوري و لا يمثلون المحيط و لا الهامش و لا يمثلون أقلية. من هذا المنطلق هناك علاقة وثيقة قائمة، أو إلتحام بين العرب و الأكراد في إطار الإسلام. فتنظيم جماعة الإخوان المسلمين مثلا يحتوي نسبة من الأكراد توازي نسبة الأكراد في المجتمع السوري و هم ينخرطون في العمل الإسلامي في شتى مواقع الهرم التنظيمي من القيادات العليا إلى الكوادر الوسيطة إلى القواعد. فالعلاقة الإسلامية الكردية في الإطار التظيمي علاقة قائمة. و في الإطار الشعبي و المجتمعي كذلك العلاقة وشيجة ووطيدة. على المستوى الثالث و في النظرة المستقبلية لسورية، الإخوان المسلمون و الحركة الإسلامية عموما تنظر إلى الأكراد بعيدا عن النظرة القومية ببعدها الشوفيني الذي يقوم على التمييز و على الإقصاء و على محاولات التعريب القسري التي تمارس أحيانا.

 

ماحدث أخيرا أن الجرح الكردي الذي حصل بعد أحداث 12 . 3 ،.. هذا الحدث فجر الموقف و نبه إلى خطورة الإحتقان الموجود في المجتمع الكردي. منذ و قت طويل كان الإخوان المسلمون متعاطفين مع قضية الأكراد الذين نزعت الجنسية عنهم، و يطالبون برد الإعتبار الوطني إليهم. و كانوا كذلك متعاطفين مع المهجرين من ما يسمى منطقة الحزام العربي وكانوا يرفضون هذه السياسات التي تمت على أساس تخوفات قومية لا معنى لها في نظر الإخوان المسلمين، و إنما قامت على الريبة و سوء الظن الذي إعتمدته سياسات أمنية محددة ومعروفة في تاريخها.

هذه اللقاءات التي تجري الأن هي جزء من التعبير عن الرؤية المستقبلية لحوار وطني، ليس كردي ـ إسلامي إذا صحت العبارة و إنما كردي في نخبته الديمقراطية اليسارية مع القوى الإسلامية المنفتحة في هذه المرحلة على جميع الطيف السوري بكل أبعاده بغية تشكيل الموقف الوطني القوي و القادر على الصمود في وجه التحديات الخارجية بالدرجة الأولى ، و مقاومة عناصر الفساد و الإخلال بالحالة الإجتماعية الداخلية.

 

* نظرة الأخوان المسلمين أو التيار الإسلامي السوري للقضية الكردية... هل تعتبر المسأ لة الكردية قضية قومية تحتاج إلى الحل، أم تعتبر مسألة مواطنة و ذلك بالنظر إلى مطاليب الأكراد في حدود المواطنة السورية، أم هناك حقوق أخرى تتجاوز حقوق المواطنة.... ماهو الحل في نظر الإخوان المسلمين وما هي نقاط الخلاف في هذا الإتجاه مع الحركة السياسية الكردية..؟

ـ في إطار الرؤية الإستراتيجية و المنطلقات المبدئية، الإخوان المسلمون عندهم الرابطة تقوم على العقيدة أساسا، فهم يطرحون في بعدهم المستقبلي الأمة الإسلامية. وعندما يتحد ثون عن الأمة العربية، يتحدثون عنها في إطار الأمة الإسلامية. وبالتالي تنظر الحركة الإسلامية إلى المسلمين الأكراد كمسلمين و كذلك إلى المسلمين في إيران كمسلمين، و على هذا الأساس لا توجد هذه الثنائية المطروحة على الساحة القومية، عندما يقول العربي إنني عربي بلهجة فوقية متشنجة أو شوفينية أو عرقية، فيقابله الكردي بقوله أنا كردي.إذا نحن في الإخوان المسلمين لا ننظر إلى القضية، إلى المواطن الكردي إلا على أنه مواطن من الدرجة الأولى و بالتالي إذا كنا نتحفظ على كثير من الطروح القومية العربية، فمن حقنا من باب أولى أن نتحفظ على كثير من الطروح القومية الكردية.

نحن لا ننظر إلى القضية الكردية في إطارها السوري، و ننظر إلى سورية كمرحلة عابرة فرضت على المنطقة نتيجة إتفاقات سايكس بيكو، بل ننظر إليها كجزء من وجود عربي شامل، و من وجود إسلامي شامل، و بالتالي سيكون الأكراد و العرب جميعا منصهرين في البوتقة الإسلامية.

هناك نقطة مهمة، نتصور إذا قامت ـ وهذا حلم قد يكون بعيد المدى ـ أي نوع من أنواع الوحدة الإسلامية الكبرى على نحو ماجرى الأن في الوحدة الأوروبية، يمكن أن يكون للوجود الكردي بأبعاده المختلفة في الأقطار المتجاورة، سورية و تركية و العراق و إيران، يمكن أن يكون لهذا الوجود حق أن تكون له كينونة خاصة و علاقات خاصة في إطار أخوي شامل للمنطقة أجمع. نتحفظ كثيرا على الطروح التي تصدر على ألسنة بعض الأخوة الأكراد أن هناك إمكانية لتفكير مستقبلي بإنفصال أو بدولة أو بعلاقات خارج الحدود، هذا الكلام بالنسبة للإخوان المسلمين مرفوض أصلا كما قلت من منطلق عقيدي، التحفظ على الطروحات القومية الحادة عند العرب كالتحفظ على الطروحات القومية الحادة عند الأكراد..

 

* ولكن هل ستتفهم جماعة الإخوان المسلمين مطاليب الأكراد بوضع سياسي خاص، بإدارة ذاتية خاصة في المناطق التي يشكل فيها الأكراد الغالبية السكانية ،يكون فيها الموظفون منهم...

ـ إولا نتفهم، بل و نطالب برفع المظالم الخاصة بالأكراد. هناك مظالم عامة تقع على الشعب السوري أجمع ويصيب الأكراد نصيبهم منها. نحن نقول أيضا هناك مظالم خاصة تقع على الأخوة الأكراد و أشرنا إلى بعضها.

أيضا ليس نتفهم فقط بأن يكون للأكراد حقوقهم الثقافية و أن لا يجار عليهم في فرض أي نوع من أنواع الوصاية القومية أو محاولات التعريب كما قلت.. يجب أن يتمتعوا بحقوقهم الثقافية كما يريدون.

نؤكد على ضرورة أن ينالوا نصيبهم في مواقع الدولة في شتى المجالات، و عندما نقول في مواقع الدولة...

 

* هناك أيضا حقوق سياسية..

ـ حقهم، كحق عام في إطاره الوطني و لا يجوز أن يبعد عن بعض المواقع إنسان بسبب عرقه أو إنتمائه العرقي نعتبر هذه جريمة. فيجب أن يشغلوا مناصب الدولة في دمشق و في حلب و كذلك في مناطقهم و لابأس أن فكرة الحكم المحلي، أو المجالس المحلية ـ لا أريد أن أقول الحكم المحلي ـ المجالس المحلية لها دورها في تسيير أمور كثير من البلدات و القرى و الوحدات الإجتماعية و لامانع أن يكون في المناطق الكردية مجالس محلية تعتني بتطوير هذه المناطق و تعتني بثقافة الإنسان الكردي و تعليمه و الخروج بمنطقة الأكراد بشكل خاص و بالريف السوري بشكل عام من حالة التخلف الذي يعيش فيه.

 

* هل لدى الإخوان المسلمين مشروع أو مخطط مستقبلي للتعامل مع المسألة الكردية،كطرح ورقة عمل مكتوبة..

ـ القضية الكردية لها بعدان، بعد مجتمعي نحن نتعامل معه ومنفتحين عليه و الإكراد شركاء لنا في قرارنا إذا صحت العبارة و في حركتنا.

هناك الأن بعد سياسي نخبوي يطفوا على السطح الكردي و هذا كما قلت تأخرنا في التعامل معه لفترة و لعل التأخر كان بسبب الحالة الوطنية من القطيعة القائمة. نتمنى أن نستطيع أن نجسر الجسور للتواصل مع هذا البعد للوصول إلى قواسم مشتركة ليس بعيدا عن الناس و إنما قريبا منهم حتى تكون الرؤية وطنية متكاملة في صياغة رؤية وطنية ليس فقط لمشكلة الأكراد و إنما لمشكلة القطر العربي السوري بشكل عام.

 

* ننتقل إلى منحى آخر و هو مستقبل المعارضة السورية، أكراد و عرب و أقليات قومية أٌخرى.. في الفترة الأخيرة قرأنا في مواضع متعددة عن نية الحكومة السورية التقرب من الأخوان المسلمين أو طرق باب الحوار بتكليف أشخاص معينين بالتوسط لدى الإخوان المسلمين لكسبهم..ماهو رد الإخوان المسلمين على هذه المحاولات وما هو مستقبل عمل المعارضة السورية ككل و أين موقع الإخوان المسلمين منها؟

ـ أولا أحب أن أقول أن وضع المعارضة السورية كحالة شعبية و مجتمعية وضع جيد. يعني السلطة و النظام متأكدون من أن أسهمهم في المجتمع السوري و لدى الشعب السوري محدودة و لذلك يتهربون من صندوق إقتراع حقيقي و هو التحدي الذي تفرضه عليهم كل قوى المعارضة. الناس تطالب بصندوق إقتراع حقيقي. منذ أربعين سنة تقريبا لم يكن هناك مرشحان لرئاسة الجمهورية في سورية و أنما هي عملية إستفتاء و التمثيلية معروفة الأبعاد و لا حاجة إلى الوقوف عندها. إذا المعارضة السورية بشكل عام هي في وضع قوة و ليس في وضع ضعف. قد تكون حالة الإستبداد المفروضة على سورية و التسلط الأمني يحد من ظهور معالم المعارضة. عندما ينفجر الشارع السوري بمئة ألف متظاهر سواء كانوا أكرادا أم عربا، سنة أم شيعة... هذا الإنفجار يعني أن هناك حالة غليان مجتمعي واضح.

النقطة الثانية الأن: نحن نشعر بأن المنطقة مهددة و ان التهديد لا يطال النظام، بقدر مايطال الوطن. لم تقع عواقب ماحدث في العراق على صدام حسين و إنما وقعت على العراق بشكل عام. و من هنا فنحن بدأنا منذ فترة طويلة نعيد قراءة الخريطة و قراءة الواقع. مددنا جسور العبور إلى المعارضة السورية العلمانية، اليسارية، المثقفة و الآن إلى المعارضة الكردية أيضا. لكي نحدث وحدة معارضة منظمة و قوية قادرة على التعاطي مع الواقع السوري و في نفس الوقت لما كان التهديد يشمل البلد بشكل عام كان النظام جزء من القوى الموجودة على الساحة . فقدمنا أوراقا تعتبر هي في نفس الوقت أوراقا لمحاولة الخروج من الأزمة. تعاطي النظام مع هذه الأوراق ليس بالمستوى المطلوب و ليس بالمستوى الكافي، في مرحلة تم التجاهل، في مرحلة أٌخرى إنتقل النظام إلى إلقاء وعود سرية، لكن بدون طائل، ثم إنتقلت الوعود السرية إلى بعض الطروحات العلنية التي لم يكن لها حقيقة حتى الأن.

كإيجابيين في ميدان العمل السياسي نتقبل دائما كل خطوة إيجابية و نسعى إلى المزيد و هذه العلاقة القائمة بيننا و بين النظام حتى الآن.. نظن أن توحيد الجهود الوطنية و الرسمية هو في مصلحة الوطن بشكل عام و في مصلحة سورية العليا على وجه الخصوص.

ملاحظة: أجري هذا الحوار قبل حوالي عام من الآن و ينشر للمرة الأولى في موقع روزآفا. نت

اتحاد المثقفين الكورد-غربي كوردستان في الخارج

rojava@rojava.net

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ