ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 03/08/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أبراهام طال:

مهمة ملائمة لبلير

القدس المحتلة - خدمة قدس برس (14/07/05)

يتناول الكاتب الإسرائيلي أبراهام طال، في مقاله هذا، المنشور اليوم الخميس، الرابع عشر من تموز (يوليو) 2005، في صحيفة "هآرتس" العبرية، بعض تداعيات التفجيرات التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن في السابع من تموز (يوليو) 2005.

ويحذر المقال بشدة من الوجود المسلم في بريطانيا، إذ يقول "يصعب تجاهل حقيقة أنّ بريطانيا، بالمليوني مسلم الذين يعيشون فيها - 800 ألف في لندن وحدها -؛ هي دفيئة لإرهاب القاعدة، وربما أكثر من أي دولة أوروبية كانت"، على حد تعبيره.

ويخلص أبراهام طال إلى القول "إضافة إلى المديح الذي كاله طوني بلير للمسلمين في بريطانيا لتحفظهم على الإرهاب؛ يتوجب عليه أن يطالب القادة الذين سيقفون على رأس الصفوف ضد الإرهاب وإجرام القاعدة بأن يكونوا يداً واحداً. وعليه أن لا ينسى الجهاد وحماس اللذان يتبعان في عملهما الأساليب نفسها التي ذاقها البريطانيون في خط الأنفاق رقم ثلاثين في الأسبوع الماضي، باعتباره زعيماً عالميا يسعى لإحلال السلام في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.

مهمة ملائمة لبلير

بقلم: أبراهام طال

في اليوم الذي كانت فيه بريطانيا الضحية الدورية لتنظيم القاعدة، وكان هناك خوف من التحريض والانتقام من المواطنين المسلمين؛ قال رئيس حكومة بريطانيا طوني بلير إنّ الأغلبية الحاسمة من المسلمين هم مواطنون صالحون نزيهون يتنصلون من الإرهاب، تماماً مثل غيرهم من المواطنين. هذا أمر صحيح بالتأكيد، ولكن إلى جانب ذلك يصعب تجاهل حقيقة أنّ بريطانيا، بالمليوني مسلم الذين يعيشون فيها - 800 ألف في لندن وحدها -؛ هي دفيئة لإرهاب القاعدة، وربما أكثر من أي دولة أوروبية كانت.

في صبيحة اليوم التالي نُشرت في "نيويورك تايمز" مقالة بقلم بيتر بيرغن، الزميل في معهد "نيو أمريكا"، حيث قام فيها بإحصاء إسهام بريطانيا في طواقم القاعدة الإرهابية. بعضهم معروف لسكان إسرائيل، وخصوصاً الاثنان اللذان نفذا عملية "مايكس بليس" الدموية، والمخرب الذي حاول تفجير الطائرة بواسطة المواد الناسفة التي هرّبها في أسفل حذائه، وذلك الذي خطط لقتل دانيال بيرل. يقتبس الكاتب تقريراً رسمياً يفيد بأنّ عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف مسلم بريطاني يؤيدون القاعدة. لقد شارك عشرة آلاف شاركوا في 2003 في مؤتمر عقده حزب التحرير الذي يُعتبر حزباً متطرفاً.

هذا يحدث في البلد الذي يعتبر من الأكثر ليبرالية في التعامل مع الأقليات. إنّ وضع عدد كبير من مسلمي بريطانيا اقتصادياً واجتماعياً أقل من وضع السكان القدامى، ولكنّ العامل الاقتصادي - الاجتماعي ليس العامل الأساسي في بلورة وعي الإرهاب الإسلامي. وحتى لا ننسى ما الذي يقف فعلاً من وراء هذا الإرهاب يتوجب علينا أن نُلقي نظرة على الدراسة الجديدة التي أجراها يورام شفيتسر وشيري غولدشتاين تحت اسم "القاعدة" - مركز يافي للدراسات الاستراتيجية (بتل أبيب):

"هدف القاعدة الأساسي منذ مطلع عهده كان وما زال إقامة أنظمة في أرجاء العالم وفق الشريعة الإسلامية بدء من الدول العربية والدول الإسلامية الريادية، مثل السعودية ومصر وباكستان وإندونيسيا، كما سعى التنظيم إلى إقامة مناطق حكم ذاتي إسلامية مستقلة في الدول ذات الأقليات الإسلامية الكبيرة مثل جنوب شرق آسيا والفلبين وتايلاند. يهدف تحقيق هذه الخطة إلى الوصول في نهاية المطاف إلى إنشاء قوة إسلامية مركزية على شاكلة الخلافة الإسلامية القادرة على استعادة مكانة الإسلام المجيدة في الماضي". وكيف سيتحقق هذا الهدف؟ "لقد حدّدت القاعدة التضحية بالنفس "الاستشهاد" كدُرة في تاج الجهاد العالمي، وباعتبارها القيمة التنظيمية العليا وكرمز تجاري له".

على خلفية الأيديولوجيا والواقع الذي يعيشه الإرهاب الإسلامي لا تبدو الأدوية التي يوصي بها أصحاب النوايا الطيبة الآن ملائمة للموقف: ليست مكافحة الفقر - بعض الدول الأكثر فقراً مثل دول أفريقيا في منطقة الصحراء لا تمد الإرهاب العالمي بالعناصر -، وليس الدمقرطة - على العكس تؤدي الإباحية التي ترافق الدمقرطة والليبرالية إلى ازدياد حدة الأصولية -، وليس إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط - إلاّ عندما تقوم أنظمة إسلامية على شاكلة القاعدة في العالم وحماس في فلسطين -.

الأمر المطلوب بالفعل لإضعاف الإرهاب الإسلامي إلى جانب محاربته بلا هوادة؛ هو قرار الأغلبية المتعقلة في أوساط المسلمين في كل موقع بالتنديد بالإرهاب ولفظه من صفوفها. ولكن عدا عن شجب الإرهاب لم يتأثروا في المؤسسات الإسلامية من العمليات الإرهابية بصورة كبيرة، سواء هناك (أوروبا) أو في إسرائيل. على سبيل المثال لم يصدر أي رجل دين بعد فتوى ضد ابن لادن ومسؤولي عصاباته. ومن الناحية الأخرى؛ وعد الناطق بلسان حزب التحرير بالرد على الأحداث وأن يواصل أعضاء التنظيم بالتمسك بأهدافه، وثارت الإشاعات حول المساجد بأنّ الاستخبارات البريطانية تقف من وراء العمليات.

وإضافة إلى المديح الذي كاله طوني بلير للمسلمين في بريطانيا لتحفظهم على الإرهاب؛ يتوجب عليه أن يطالب القادة الذين سيقفون على رأس الصفوف ضد الإرهاب وإجرام القاعدة بأن يكونوا يداً واحداً. وعليه أن لا ينسى الجهاد وحماس اللذان يتبعان في عملهما الأساليب نفسها التي ذاقها البريطانيون في خط الأنفاق رقم ثلاثين في الأسبوع الماضي، باعتباره زعيماً عالميا يسعى لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

(المقال بقلم أبراهام طال، ونشر في يومية "هآرتس" العبرية في الرابع عشر من تموز/ يوليو 2005)

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ