ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 22/08/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الطريق إلى الديمقراطية العربية

بقلم : مادلين اولبرايت*

لقد أصابت إدارة بوش في دعمها لعملية التحول الديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط بيد ان السؤال المهم هو كيفية التعامل مع هذه العملية البالغة الحساسية هناك ، ففيما لو تشددنا و لجأنا الى المزيد من الضغط فسوف نتهم بالسعي الى فرض تصوراتنا و نموذجنا عليهم ، و فيما لو فشلنا في الضغط في هذا الاتجاه بما يكفي ، فسنتهم حينها بأننا ندعم الحرية و التحول الديمقراطي في أي مكان عدا العالم العربي ، و عليه فان كنا نحرص على تحقيق أي قدر من النجاح في هذا المسعى ، فان علينا ان نجد طريقة ما نوازن بها التزامنا و تمسكنا بالمبادئ الديمقراطية في ذات الوقت الذي نبدي فيه قدرا عاليا من الفهم و الاستيعاب لتعقيدات العالم العربي .

خلال الأشهر القليلة الماضية ، كنا قد ترأسنا فريق عمل مؤلف من الخبراء الدوليين تحت رعاية و تنظيم مجلس العلاقات الدولية ، و ذلك لبلورة سياسات و توصيات خاصة بالسياسات الخارجية الأمريكية و ذهب تقريرنا المعنون " في دعم الديمقراطية العربية : لماذا – و كيف ؟ " الى القول انه لو اتيحت الحرية للعرب حرية التعبير عن مظالمهم على نحو سلمي و صريح فانه من الأرجح الا يكون خيارهم كما يرجح اختيارهم الى بناء مجتمعات مفتوحة و مزدهرة ، كما أوصى التقرير أيضا بأنه و في أثناء بنائنا للمؤسسات الديمقراطية في العالم العربية فان عليما ان نضع في الاعتبار انه ليس ثمة رادع و لا ضرورة لإحداث التغييرات المفاجئة ، و لا المسببة للصدمة في الواقع العربية و عليه فان من الواجب ان ينصب هدفنا على تشجيع النمو و التحول التدريجي و ليس الانقلاب الديمقراطي الثوري المفاجئ على الرغم من الوضوح و الفصاحة الذين عبرت بهما إدارة بوش عن التزامها بما تؤمن به من مبادئ ديمقراطية ، الا ان الواجب عليها ان تترجم ذلك الالتزام على نحو واقعي ملموس و فاعل . على خلفية الاضطرابات الأمنية و السياسية التي تشهدها بلدان مثل العراق و لبنان الى جانب ما يدور الآن في قطاع غزة .

و مما لا شك فيه ان الدول العربية ستتولى وضع القواعد الخاصة بها للمشاركة الديمقراطية . و على الولايات المتحدة ان تكون منفتحة في المدى الذي تختاره للتأثير على هذه العملية ، ضمن ذلك ينبغي على واشنطن ان تدعم أي مجموعة او حزب سياسي . يؤكد التزامه بالمبادئ و الخيارات الديمقراطية .

و لما كان يجري كثيرا تصوير الولايات المتحدة على نحو غير عادل في الإعلام العربي ،  فان السبيل الى تغيير هذه الصورة الأمريكية السلبية في قنوات الإعلام العربية ، ليس اللجوء الى معاقبة الصحفيين و الإعلاميين العرب او ممارسة الضغوط عليهم ، بقدر ما يتمثل هذا الطريق في توسيع رقعة قنوات الإعلام المستقل هناك .

وفي العالم العربي مثلما هو الحال في أي مكان آخر في العالم فان بناء الديمقراطية يتطلب هنا أيضا إدارة الحوار الداخلي حول الهوية الوطنية و المصالح و الأهداف و المقاصد .

* وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس بيل كلنتون

لوس انجلوس تايمز

جريدة الرأي - 11/06/2005

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ