ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 30/08/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


كيسنجر : اذا فشلنا في العراق سيطغى الراديكاليون

على الإسرائيليين و الفلسطينيين العودة إلى خطة باراك للسلام

هذه المقابلة مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر ، المنشورة على موقع مجلس العلاقات الخارجية ، و التي أجراها المحرر الاستشاري في الموقع برنار غورتزمن ، تتضمن سلسلة من المواقف في الشؤون الخارجية الأمريكية في مقابل الاتجاه السائد الذي يرفع لواءه جورج بوش و يغلب القضايا الايديولوجية .

  في المقابلة يعتبر كيسنجر ان الفشل الأمريكي في العراق سيعني طغيان المقاربة الاكثر راديكالية للمسالة الفلسطينية ، و منح زخم هائل للراديكالية في كل البلدان الإسلامية و دعا للعودة الى خطة باراك لحل المسالة الفلسطينية و التي قدمها في العام 2000 .

  و قد شكك كيسنجر في محاولات واشنطن فرض الديمقراطية في العالم العربي داعيا الى ايلاء أهمية أيضا لدعم الاستقرار في المنطقة ، و في المقابل دعا للتشدد في موضوع الملف النووي الإيراني باعتباره مقدمة لعالم من المراكز النووية المتعددة و لم يستبعد اللجوء للخيار العسكري لحسم هذا الملف .

و رأى كيسنجر ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان تحول دون ان تصبح الصين قوة عظمى في آسيا و ان مركز العالم سينتقل من الأطلسي الى الهادئ .

 

س : ما هي الدروس المستمدة من التفجيرات الإرهابية في لندن ؟ هل تشير الى ان الحرب على الإرهاب غير فعالة ؟

ج : لا تستطيع الحرب على الإرهاب ان تمنع كل الهجمات تطلب هجوم كهذا خمسة أشخاص لكن على الأرجح أسابيع من التحضير ، لا اظن انه يمكن قياس فاعلية الحرب انطلاقا من قدرتها على منع كل الهجمات ، لقد أدت الهجمات على لندن الى نقل الحرب على الإرهاب الى قلب اوروبا للمرة الثانية ، بعد تفجيرات مدريد 11 آذار 2004 وتحديدا الى بلد موقفه غير ملتبس بشان الرد على الهجمات على أراضيه ، اظن انه مهما كانت الامكانات التي يملكها الارهابيون داخل لندن ، فانها ستتقلص كثيرا نتيجة هذه الهجمات ، على الأرجح ان الأوروبيين سيرغمون الآن على اعتماد مقاربة أكثر تماسكا  على الأقل حيال الهجمات داخل اوروبا .

 

س : هل هناك أي رابط بين التفجيرات في لندن و العراق ؟

ج : وقعت الهجمات على مركز التجارة العالمي قبل حرب العراق في الواقع ، حصلت سلسلة من الهجمات في الولايات المتحدة قبل حرب العراق و وقعت هجمات أيضا باندونيسيا و تونس و المغرب و كلها لا علاقة لها بالعراق ، لا شك ان العراق ساعد على التجنيد لكن النزاع الكامن يتخطى العراق .

 

س : برأيك كيف يجب ان نتعاطى الآن مع العراق ؟

ج : دعمت في البداية قرار التحرك ضد العراق للأسباب الآتية : لم افهم كيف يمكننا ان نخطط لحرب على الإرهاب بدون أمس بالحكومة التي تملك اكبر جيش في المنطقة و اكبر مدخول نفطي محتمل و اكبر قدرة على دعم الإرهاب ، و قد اظهرت رمزيا من خلال وجودها بالذات ، انه يمكن تحدي الولايات المتحدة و علاوة على ذلك ، اعتبر تماما كالرئيس بيل كلنتون و الرئيس جورج دبليو بوش و كل ضباط الاستخبارات الذين التقيتهم انهم كانوا يملكون أسلحة دمار شامل .

 

س : صدر الكثير من الكلام عن الإدارة الأمريكية لا سيما في خطاب الولاية الثانية الذي ألقاه بوش حول الديمقراطية و الإصلاح في العالم العربي ، و يبدو ان العرب أنفسهم مهتمون بهذا الموضوع لكن هل نحن مثاليون أكثر من اللازم ؟

ج : من المهم ان تدافع الولايات المتحدة عن مبدأ ما و ليس ان تعرض قوتها فقط ، أؤيد هذا المفهوم لكنني أكثر حذرا حيال القدرة على تطبيق برنامج الإدارة الأمريكية في فترة وجيزة ، و انا أيضا حذر بشان توريط أنفسنا في التفاصيل في البلدان المختلفة حيث نميل الى إلقاء المحاضرات ، إذن ادعم المفهوم و السلوك لكن يجب ان نضع نصب أعيننا ان علينا دعم الاستقرار أيضا ، يصعب تطبيق هذا في كل البلدان لكن في إيران قد يكون هذا ممكنا ، غير انه يمكن القول أيضا ان التاريخ يشير الى ان محاولات فرض الديمقراطية بالقوة من جانب إدارة الرئيس جيمي كارتر أنتجت "آية الله روح الله" او ساهمت في إنتاجه ، إذن يجب توخي الدقة البالغة في رسم الخط الذي ينبغي السير عليه .

 

س : ما رأيك بالسياسة المتبعة لمحاولة منع إيران من تخصيب اليورانيوم من خلال التفاوض ؟

ج : أوافق ان علينا محاولة وقف تخصيب اليورانيوم و ربما من المفيد جدا على الصعيد التكتيكي ان ندع الأوروبيين يقومون بالمفاوضات بينما نقوم نحن ندعمها لكن في الحقيقة ، و في مرحلة ما في المستقبل القريب نسيبا ، سيكون علينا ان نقرر اذا كانت تلك المفاوضات ناجحة أم اذا كانت مجرد طريقة لشرعنة برنامج مستمر ، سيكون هذا محط جدل حاد ، ثم يجب ان نقرر مع حلفائنا ما هي الإجراءات المناسبة ثم نطرح السؤال الآتي : الى أين نحن مستعدون للوصول بهدف وقف تكنولوجيا الأسلحة النووية في إيران قد تصل بنا إيران الى مرحلة حيث لا يعود هناك أي معنى لسياسة حظر الانتشار.

 

س : تبدو واشنطن قلقة من التطور العسكري للصين أهناك فلا ما يدعو للقلق ؟

ج : لا يعتمد نمو النفوذ الصيني في السنوات العشر المقبلة على القوة العسكرية بل على الروابط الاقتصادية التي تقيمها الصين مع البلدان المحيطة بها و على البراعة و المهارة الاستثنائيتين للدبلوماسية الصينية .إذن في المستقبل المنظور انها مشكلة سياسية لا تتخطى الموازنة العسكرية الصينية ستدور جدالات كثيرة حول هذا الموضوع الستين مليار دولار ، ربما كانت اقل أيضا ، نحو خمسين مليارا أي مثل موازنة اليابان تقريبا و اذا جمعنا الموازنات العسكرية لليابان و الهند و كوريا و روسيا نكتشف ان الصين ليست في موقع يسمح لها بغزو العالم هذا بدون ان نحسب الموازنة العسكرية الأمريكية .

 

س: هل تتوقع ترسيخا للعلاقات بين الولايات المتحدة و الهند ؟

ج : اظن ان مصالح الهند و مصالح الولايات المتحدة تسير في خطين متوازيين مثلا في المنطقة الممتدة من سنغافورة الى عدن لدينا مصالح متشابهة جدا لا نريد ان يسيطر الإسلام الراديكالي و لا نريد ان تنشط قوى أساسية هناك .

لا اظن ان من الحكمة وضع الهند في موقف يجعل منها لاعبة أساسية في تحالف مناهض للصين ، ستعرف الهند كيف تحافظ على أمنها ، و تدرك أيضا ان لأمريكا مصلحة في إرساء توازن قوى في المنطقة ، لا شك في ان كون الهند و الولايات المتحدة بلدين ديمقراطيين يسهل التفاعل بينهما ، لكن هذا الواقع لم يولد تعاونا وثيقا في مراحل سابقة عندما كان البلدان ديمقراطيين أيضا إذن انه عنصر مفيد لكن غير حاسم .

جريدة الرأي  - 27/7/2005

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ