سفاحون
يفرش العالم لهم
السجاد
الأحمر
معظم
قادة إسرائيل عنصريون وسجلهم
حافل بجرائم الحرب. ارتكبوا
أبشع المجازر ضد أبناء فلسطين.
والمؤسف أن العدالة الدولية لم
تصل إليهم رغم أنهم يتباهون
بجرائمهم. على رأس هؤلاء القادة
السفاحين يأتى آرييل شارون رئيس
الوزراء الإسرائيلي. تعلم القتل
وهو في سن مبكرة. فقد التحق عام
1942 بعصابات الهاجاناه المسلحة
التي كانت نواة لجيش إسرائيل
وكان عمره 14 عاماً.
ملفه
الأسود يشير إلى أن أولى مذابحه
ارتكبها عام 1953 وهي مذبحة قبية
التي راح ضحيتها 70 عربيا بين
شهيد وجريح. وفى عام 1967 أمر بقتل
الأسرى المصريين. ثم جاءت
جريمته الكبرى التي يعرفها
العالم كله وهي مذبحة صبرا
وشاتيلا عام 1982. صار شارون رئيسا
لوزراء إسرائيل، وهو يرفع ثلاثة
شعارات في معركته الانتخابية في
مارس 2001 وهي:
ـ
الأمن والسلام معاً دون التفريط
في مستوطنات الضفة الغربية.
ـ
تلقين الأجيال الإسرائيلية
الصاعدة حب الأرض التي يعيشون
عليها والتمسك بها قائلا لهم إن
كل ما بأيدينا لنا.
ـ
جلب مليون يهودي من أنحاء
العالم إلى إسرائيل لتعزيز
الغالبية اليهودية أمام عرب 48.
قبل
شارون، هناك مجرم حرب هو السفاح
مناحم بيغن بطل مذبحة دير ياسين
الذي كرمه العالم بجائزة نوبل
بعد توقيع السلام مع مصر.هذا
الصهيوني أسس عصابة تسمى منظمة
«ارجون». وهي التي استخدمت
الإرهاب والقتل لإبادة
الفلسطينيين. أشهر جرائمه مذبحة
دير ياسين التي راح ضحيتها 360
فلسطينياً.
ولم
يسلم الانجليز الذين أيقنوا أنه
مجرم حرب من جرائمه. فقد قام هو
وعصابته الارجون بنسف مقر قيادة
القوات البريطانية.وتورط مناحم
بيغن أيضا في اغتيال ممثل الأمم
المتحدة الكونت «برنادوت»
عندما قدم الكونت اقتراحات
لهيئة الأمم لحل الخلافات بين
اليهود والفلسطينيين، ولم يقبل
اليهود هذه الاقتراحات،
فتعاونت الارجون مع عصابة شتيرن
والهاجاناه على قتله في 17
سبتمبر 1948.
أمر
هذا السفاح أيضا بضرب المفاعل
النووي العراقي عام 1981. وفي عهده
في عام 1982اجتاحت القوات
الإسرائيلية لبنان وكان شارون
وزيرا للدفاع ولعب دوره القذر
في تنفيذ مذبحة صبرا وشاتيلا.
كان بيغن يعتبر الفلسطينيين
وحوشا يجب إبادتها ولم يتبرأ من
جرائمه ضدهم بل اعتبرها مفخرة
في سجله التاريخي كزعيم
لإسرائيل.
وهناك
أيضا اسحق شامير رفيق بيغن في
الشر. انضم إلى منظمة الإرجون ثم
التحق بالمنشقين عنها إلى عصابة
شتيرن وبعد أن تخلصت بريطانيا
من زعيم العصابة إبراهام شتيرن،
تولى شامير مع اثنين من القتلة
زعامة العصابة. الغرب يعرف
شامير بأنه عدو السلام. فهو لم
يقبل باتفاق كامب ديفيد مع مصر،
وتمسك بالبقاء في لبنان.
ومن
رؤساء حكومات إسرائيل الذين
لطخت أيديهم بدماء الفلسطينيين
الثعبان شيمون بيريز بطل مذبحة
قانا بجنوب لبنان. في عهده
وبالتحديد في 18 ابريل 1996، أغار
الصهاينة على ملجأ داخل ثكنة
كتيبة فيجى العاملة ضمن قوات
الأمم المتحدة في جنوب لبنان
واستخدمت طائراتهم قذائف ضد
المدنيين الذين حاولوا الهرب من
القصف والاحتماء بالملجأ، مما
أدى إلى استشهاد 160 مدنياً
معظمهم من النساء والأطفال
والشيوخ.
تقرير
الأمم المتحدة في عهد أمينها
السابق بطرس غالى أكد تعمد
القصف ونفى ما زعمه الصهاينة
بأنهم استهدفوا رجال المقاومة.
من المخجل أن المجتمع الدولي
يصنف بيريز على أنه من الحمائم
متجاهلا جرائمه ضد العرب. وما
يؤكد أن تصنيفه كداعية سلام غير
صحيح هو ارتماؤه في أحضان شارون
حيث صار تابعا له في حكومته
الحالية.
أيضا
ايهود باراك.. تاريخه العسكري
قبل أن يصبح رئيسا للوزراء حافل
بالإجرام، بل ونال عنه العديد
من الأوسمة ! أطلق النار على
الأسرى المصريين في حرب 1967
للتخلص منهم مثلما فعل شارون.
وفي 10 إبريل 1973 قاد باراك مجموعة
تسللت إلى بيروت واغتالت ثلاثة
من كوادر حركة فتح، وهم «كمال
ناصر»، و«يوسف النجار»، و«كمال
عدوان»، وهو يعتز بتلك المذبحة
التي ارتكبها وكان متخفياً في
ملابس نسائية.
من
القيادات العسكرية القديمة
التي عرفت بما ارتكبته من جرائم
حرب، موشى دايان. من أبشع ما نسب
إليه «مجزرة اللد» في يوليو 48
وقد راح ضحيتها 80 فلسطينياً. كان
هذا السفاح قد سجنه الانجليز
عام 39 لعمله مع جماعة الهاجاناه
المحظورة. ومن القيادات
العسكرية الحديثة التي تحمست
لارتكاب المجازر ضد
الفلسطينيين خلال الانتفاضة
الثانية شاؤول موفاز وزير
الدفاع.
هو
منفذ سياسة إرهاب الدولة التي
تبناها السفاح شارون منذ توليه
السلطة. على يديه صدرت أوامر
اغتيال قادة المقاومة وعلى
رأسهم الشهيدان الشيخ أحمد
ياسين والدكتور عبد العزيز
الرنتيسي. وهو الذي أمر بأن
تستخدم أحدث الطائرات في قصف
المدنيين الفلسطينيين
وبالتحديد طائرات اف 16 وأباتشي
المروحية.
موشيه
يعلون رئيس الأركان السابق هو
شريك موفاز في جرائم الحرب.
تاريخه حافل بالمذابح. ومعروف
أنه احترف بعد الغزو الإسرائيلي
للبنان عمليات اختطاف وقتل
أعضاء منظمة التحرير
الفلسطينية ورجال المقاومة،
أشهر جرائمه كانت في عام 88 وهي
عملية تصفية المناضل الفلسطيني
خليل الوزير «أبو جهاد» الرجل
الثاني في منظمة التحرير
الفلسطينية الذي اعتبره
الصهاينة المسؤول عن العمليات
الفدائية.
يعلون
هو معبود المستوطنين اليهود في
الضفة الغربية وقطاع غزة. له
مقولة إجرامية تؤكد تباهيه بقتل
الفلسطينيين وهي: «لن أتردد في
قتل ألف فلسطيني لإنقاذ طفل
يهودي واحد». كما أن هذا السفاح
يكشف عن عنصريته الوقحة حيث
يتطاول على الفلسطينيين ويصفهم
بأنهم ليسوا من البشر.
وأخيراً
وليس آخراً هناك رئيس الأركان
الحالي دان حلوتس صاحب لقب قاتل
الأطفال. هذا المجرم الذي كان
قائدا لسلاح الطيران
الإسرائيلي أمر طياريه في
الثاني والعشرين من يوليو 2002
بقصف المناطق السكنية في حي «الدرج»
بغزة بطائرات اف 16. وكان
المستهدف المناضل صلاح شحادة
أحد أبطال المقاومة وقائد
الجناح العسكري لحركة حماس.
ألقت
إحدى الطائرات قذيفة تزن طنا
ليسقط بعدها 16 شهيداً على رأسهم
شحادة وزوجته وابنته وثمانية
أطفال إلى جانب 150 مصاباً. وبعد
المذبحة الجوية أثنى على طياريه
قائلا إنهم نفذوا المطلوب منهم
تماما. هذا المجرم العنصري يقول
: لقد نمت بعد العملية وأنا
مرتاح الضمير.
البيان
ـ 14/8/2005
|