مؤتمر
القدس في قبضة الموت
يحذر
من اشتداد المخاطر حول القدس
والمسجد الأقصى
نابلس-
المركز الفلسطيني للإعلام
مع
تعاظم التهديدات والمحاولات
الصهيونية لتهويد مدينة القدس
المحتلة، واقتحام المسجد
الأقصى المبارك تمهيداً
للسيطرة عليه، وبمناسبة الذكرى
الـ 36 لإحراق المسجد الأقصى،
نظمت لجنة التوعية الإسلامية في
مسجد "نمر النابلسي"
بمدينة نابلس مساء أمس الثلاثاء
(23/8) المؤتمر الإعلامي الأول تحت
عنوان "القدس في قبضة الموت".
وتحدث
الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة
علماء فلسطين وخطيب المسجد
الأقصى عن واجبات المسلمين تجاه
المسجد الأقصى ومدينة القدس
المحتلة لحمايتهما من خطر
التهويد، معبرا عن أسفه من كون
هذه القضية تحظى باهتمام وإجماع
صهيوني مقابل تقصير إسلامي
وعربي، وقال: إن "المطلوب من
الشعوب الإسلامية أن توقن
بمكانة الأقصى وفضله، فهو رمز
لعزة وكرامة الأمة الإسلامية،
وعندما يكون الأقصى أسيرا فهذا
يعني أن الأمة الإسلامية تمر في
مرحلة الانكسار والضعف".
وأشار
البيتاوي إلى أن حكومة الاحتلال
الصهيوني تعمل بهدوء وبنفس طويل
من أجل الاستيلاء على المسجد
الأقصى، داعيا إلى إدراك
الإخطار التي تحدق به والعمل
على مواجهتها بشتى السبل، محذرا
من أن وضع الأقصى على طاولة
المفاوضات يشكل تهديدا حقيقيا
له.
وتطرق
إلى الأساليب التي تتبعها
السلطات الصهيونية لإبعاد
المسلمين عن الأقصى، ومنها منع
الكثيرين من دخول المسجد حتى من
أبناء القدس أنفسهم، وكذلك
الإسقاط الخلقي للشباب عن طريق
ترويج المخدرات، مطالباً الدول
العربية والإسلامية بإعطاء
الاهتمام السياسي والاقتصادي
والإعلامي لمدينة القدس
المحتلة والمسجد الأقصى.
وتحدث
الشيخ تيسير عمران من لجنة
التوعية الإسلامية عن الاندحار
الصهيوني من قطاع غزة، وأثره
على مدينة القدس والضفة
الغربية، معتبرا الاندحار
إنجاز لكل الشعب فلسطيني تحقق
عبر المقاومة، وهو رغم ضآلته
يشكل بداية الطريق لتحرير باقي
الأراضي الفلسطينية، ومضيفا أن
هذا الاندحار هو بداية تفكك
المشروع الصهيوني بشرط وجود
استراتيجيات فلسطينية للمواصلة.
وأكد
عمران أن شارون اضطر للاندحار
تحت ضربات المقاومة، محذرا من
خطة منظمة لتوظيفه في تحقيق
استراتيجية خطيرة على مستقبل
القدس والضفة الغربية، مشيراً
إلى أن شارون أراد أن يظهر
الانسحاب وكأنه تنازل كبير
ومؤلم وذلك للحصول على ثمن كبير
لهذا الانسحاب، يتمثل بإطلاق
يده في القدس المحتلة والضفة
للاستيلاء على أكبر قدر من
الأرض، منوها إلى أن مساحة ما
يعرف "بالقدس الكبرى"
أصبحت تمثل أكثر من 28% من مساحة
الضفة الغربية.
واستعرض
رئيس الحركة الإسلامية داخل
الأراضي الفلسطينية المحتلة
عام 1948م الشيخ رائد صلاح في كلمة
له عبر الهاتف أهم الاعتداءات
التي ما يزال يتعرض لها المسجد
الأقصى منذ احتلال مدينة القدس
عام 1967، وأهمها الحريق الذي أتى
على أجزاء كبيرة من المسجد في
العام 1969، والحفريات المتواصلة
من أجل هدم وطمس المعالم
الإسلامية والحضارة العربية
الإسلامية للمسجد تمهيداً
للاستيلاء عليه.
وأشار
الشيخ صلاح إلى المقترح
الأمريكي الذي أعلن عنه قبل عدة
سنوات ويقضى بتقسيم المسجد
الأقصى بين المسلمين واليهود
بحيث يكون أسفل المسجد لليهود
وأعلاه للمسلمين، محذرا من أن
الممارسات الصهيونية تشير إلى
أن النية تتجه لتطبيق هذا
المقترح، ويظهر ذلك من خلال
بناء مدرجات على الواجهة
الجنوبية للمسجد توصل إلى
البوابات المغلقة للمصلى
المرواني، وهو ما يهدد بفتح هذه
البوابات والسماح لليهود
بالدخول للمسجد.
الراصد
للتوثيق الإعلامي ـ 27/8/2005
|