تحية
رمضانية (2)
عود
على بدء الصوم
قال النبي صلى الله
عليه وسلم من لم يدع قول الزور
والعمل به فليس لله حاجة في أن
يدع طعامه وشرابه. وفي حديث آخر
ليس الصيام من الطعام والشراب
إنما الصيام من اللغو والرفث.
وقال الحافظ أبو
موسى المديني قال بعض السلف
أهون الصيام ترك الشراب والطعام.
وقال جابر إذا صمت فليصم سمعك
وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم
ودع أذى الجاروليكن عليك وقار
وسكينة ولا تجعل يوم صومك ويوم
فطرك سواء.
إذا
لم يكن في السمع منـي تصـاون
وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي
إذا من صومي الجوع و الظما
فإن
قلت إني صمت يومي فما صمت
وقال النبي صلى
الله عليه وسلم رب صائم حظه من
صيامه الجوع والعطش ورب قائم
حظه من قيامه السهر.
وسر
هذا أن التقرب إلى الله تعالى
بترك المباحات لا يكمل إلا بعد
التقرب إليه بترك المحرمات. فمن
ارتكب المحرمات ثم تقرب إلى
الله تعالى بترك المباحات كان
بمثابة من يترك الفرائض ويتقرب
بالنوافل وإن كان صومه مجزئاً
عند الجمهور بحيث لا يؤمر
بإعادته لأن العمل إنما يبطل
بارتكاب ما نهى عنه فيه لخصوصه
دون ارتكاب ما نهى عنه لغير معنى
يختص به.
|