تحية
رمضانية (16)
فروق
بين
الرجل والمرأة
يمكن القول إن
معظم الفروق بين الرجل والمرأة
يكون في الكهولة، أي عند منتهى
النمو، وأوله في سن الصبوة،
سواء نظرنا إلى البدن كله أو إلى
كل عضو من أعضائه، فإنه لا يوجد
فرق بين الذكر والأنثى في
الحياة الجنينية، ثم يكون الفرق
قليلاً عند الولادة، ويبلغ
معظمه في الكهولة، ثم يتناقص في
الشيخوخة.
والاختلافات
الفسيولوجية بين الرجل
والمرأة، هي اختلافات واضحة في
جسميهما، فقد ذكر الباحثون أن
المرأة أنقص تكويناً من الرجل،
وأقل جَلَداً وأضعف مقاومة، هذه
هي الصفة العامة التي تنطبق على
كل أجهزتها وأعضائها، ثم أوردوا
تلك الفروق على اختلافها.
ونبدأ بالهيكل
العظمي للمرأة، فإنه في مجموعه
أصغر وأرق من هيكل الرجل،
وعظامها أقل سماكة ووزناً من
عظام الرجل.
ويعود ضعف الهيكل
العظمي عند المرأة عن الهيكل
العظمي عند الرجل لأربعة أسباب:
1ـ ضعف عضلات
المرأة عن عضلات الرجل.
2ـ الحيض عند
النساء.
3ـ الحمل والولادة
والرضاعة.
4ـ الوراثة.
وأما رأس المرأة،
فبينها وبين رأس الرجل تباين.
فوزن جمجمة المرأة وحجمها
المطلق، أقل وأصغر من مثلها عند
الرجل، ولو أن هذا الوزن والحجم
بالنسبة لمجموع جسمها، أكبر
منهما عند الرجل.
وعظام جمجمتها
أرق وأسطحتها أنعم، وبروزتها
ونتوءاتها أقل ظهوراً مما عند
الرجل. والجزء الأسفل المقدم من
العظم الجبهي أكثر بروزاً في
المرأة مما عند الرجل، والعلوي
مفرطح، فالجبهة عند المرأة
عمودية تقريباً، قليلة
الاستدارة، والفكان والأسنان
أقل حجماً.
ومجموع الوجه
أصغر منه في الرجل، فإذا كسيت
هذه العظام اللطيفة بالعضلات
القليلة اللحم الكثيرة المواد
الخلوية، يصبح وجه المرأة قليل
العظم مستديراً ذا تقاطع في
غاية الرقة والظرف، ولا عجب إذا
ظهر وجه المرأة كذلك، فإنه ما
خلق إلا ليسحر ويأسر القلوب.
وقد تبين أن جمجمة
المرأة يقل حجم الفراغ داخلها،
عن حجم الفراغ داخل جمجمة
الرجل، ومن هذا يفهم بسهولة أن
العضو الي يملأ هذا الفراغ لا بد
وأن يكون أصغر من مثيله عند
الرجل، وهذا العضو المخ.
يتبع
|