تحية
رمضانية (18)
فروق
بين الرجل والمرأة (3)
وأما جسم المرأة
فيكون عادة أقصر من الرجل،
فمتوسط طول الرجل يختلف بين 170 و172
سنتيمتراً في أوربة.
وأما وزن جسمي
الرجل والمرأة، فإن معدل وزن
الطفل المولود حديثاً 3250
غراماً، والطفلة 2900 غرام، وقلما
يفرقان بعد ذلك إلى ما بعد السنة
الثانية عشرة، ثم يزيد هذا
الفرق جداً برجحان الذكر، فيبلغ
حسب تعديل كواثلت من أربعة إلى
خمسة كيلوغرامات، ثم يتناقص في
الشيخوخة.
وأما من وجهة
الفوارق الفسيولوجية فذكر مايم:
إن الكريات الحمراء أكثر عددا
في الرجال منها في النساء،
ومتوسطها بنسبة 5 للرجال إلى 407
للنساء.
وقد وجد أن
الحرارة التي تتولد من جسم
الرجل خلال الراحة، تزيد من 5 إل
8 في المائة عنها في المرأة التي
في نفس السن والمساوية للرجل في
الوزن وطول القامة، غير أن
المرأة عندها استعداد للسمن،
أكثر من الرجل. وعضلات المرأة
على العموم أضعف من عضلات
الرجل، وقوة المرأة من سن
الخامسة والعشرين إلى
الثلاثين، ثلثا قوة الرجل في
هذه السن، ولوحظ أن عضلات
المرأة تحتوي سائلاً مائياً
أكثر من عضلات الرجل، ويظهر
الدهن في جسم المرأة في صدرها
وعجزيها وفخذيها، وعلى كل فإن
جسم المرأة يحوي كمية من الدهن
أكبر نسبياً من الكمية الدهنية
الموجودة في جسم الرجل.
وحنجرة المرأة
أصغر من حنجرة الرجل، وأقل
تصلباً منها. وأما أوتار الصوت
الموجودة في حنجرة المرأة
فتختلف عما عند الرجل ولذا فإن
صوت المرأة أرفع وأرق من صوت
الرجل عادة، ويظهر ذلك بالأخص
عند البلوغ.
والحوض عند
المرأة أوسع في فتحته من حوض
الرجل وأن حوض الرجل أضيق وأعمق
من حوض المرأة، وتوجد اختلافات
أخرى بين حوضي المرأة والرجل.
ينحصر الفرق بين
المرأة والرجل فيما يتعلق بقفص
الصدر والذراعين والساقين
واليدين الخ.. في أن عظام المرأة
أضعف وأقصر في طولها نسبياً عن
عظام الرجل إلا في بعض أجزاء
قليلة.
وأما العمود
الفقري فإنه أقل طولاً في
المرأة عن الرجل وفقراته قليلة
الوزن والقسم القطني منه (الخاصرة)
أطول من مثله عند الرجل وأكثر
انحناء.
وأما القفص
الصدري فيختلف عن صدر الرجل
اختلافاً واضحاً، فصدر المرأة
على العموم أقصر وأكثر استدارة
وبروزاًً للأمام من صدر الرجل،
ويأخذ في الضيق من أسفل حتى
نهاية الصدر، وهو ما يجعل
للمرأة خصراً رفيعاً، وأما
العضلات بين الأضلاع فإنها
قليلة النمو، ويزيد عنها النسيج
الخلوي والدهني، فإنه كثير
النمو في صدر المرأة مما يجعله
لين الملمس والغدد الثدية تنمو
كثيراً عندها لأنه يطلب منها
تأدية وظيفة من أعظم الوظائف
الحيوية ألا وهي الرضاعة.
وجذع المرأة أطول
من جذع الرجل بالنسبة إلى
اليدين والرجلين، وقامة المرأة
أقل انتصاباً من قامة الرجل،
وقدمها أقل ثبوتاً من قدمه.
وأوتار الصوت
أقصر في المرأة منها في الرجل،
ولذلك فصوت المرأة أعلى وأحد،
وحنجرتها أصغر وأعلى في حلقها
وغدتها الدرقية أكبر من غدته،
ورئتا المرأة أصغر من رئتي
الرجل بالنسبة إلى جسمها، وهي
تزفر من الحامض الكربونيك أكثر
مما يزفر الرجل.
ويختلف معدل دم
المرأة عن دم الرجل، لأن
الكريات الدموية عند المرأة أقل
من عدد الكريات عند الرجل.
والماء في دم
المرأة أكثر من الماء في دم
الرجل، وثقل دمها النوعي أخف من
ثقل دمه النوعي، ونبضها أسرع من
نبضه من ثماني نبضات إلى اثنتي
عشرة نبضة في الدقيقة.
وقلب الرجل أكبر
من قلب المرأة حجماً وأثقل
وزناً، وشرايين الرجل وأوردته
أوسع من شرايين المرأة،
وحوائطها أسمك من حوائط الأوعية
الدموية عند المرأة ونبض الرجل
ينقص في دقاته عن نبض المرأة.
وتنفس المرأة صدري، وأكثر اتساع
الصدر عند الشهيق يحصل في
الأضلاع العليا.
والدورة الدموية
عند المرأة لا تختلف عنها عند
الرجل إلا في الحمل، غير أن قوة
الدورة الدموية عند المرأة أقل
منها في الرجل، والتبادل الغازي
يختلف بين الذكر والأنثى،
فالمرأة يتصاعد فيها قليل من
حمض الكربونيك وتمتص من
الأوكسجين أقل من الرجل وتزداد
حركة التنفس في الفتاة حتى
البلوغ، ثم تقف عن الزيادة إلى
اليأس، ثم تزيد بعده، وفي الحمل
تزيد حركة التنفس والتبادل
الغازي.
وجلد المرأة
يختلف عن جلد الرجل، ولوحظ أن
جلد المرأة أكثر نعومة وأقل
سماكة من جلد الرجل، وأن جلد
المرأة أفتح لوناً من جلد
الرجل، وهذا ينطبق طبعاً على
الأمم البيضاء والصفراء، ولوحظ
أن جلد المرأة أكثر إحساساً
باللمس من جلد الرجل، وأن جلد
المرأة أكثر تأثراً بالمؤثرات
الجوية كالحر والبرد من جلد
الرجل.
وأما شعر المرأة
أطول من شعر الرجل وأن شعر
الفتاة الصغيرة الوسطى يكون
دائماً أطول من شعر الولد
الصغير الذي لا يقص شعره.
ولوحظ أن الشعر
يكثر نموه على أجزاء كثيرة من
جسم الرجل، ولكن الشعر لا يظهر
على جسم المرأة في أكثر الأحوال
إلا في ثلاثة مواضع: على رأسها
وتحت إبطيها وحول عضوها
التناسلي، ولو أن كثيراً من
النساء ينمو عندهن الشعر
أحياناً على الأذرع والصدر
والساقين وأجزاء أخرى بشكل ظاهر.
عن
كتاب
المرأة
في القديم والحديث
عمر رضا كحالة
|