ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
كيفية
مواجهة المتمردين: دروس من
الفرنسيين بقلم:
جيل كارول كريستيان
ساينس مونيتور - 29-6-2007 ترجمة : قسم
الترجمة في مركز الشرق العربي قام البنتاغون عام 2003 بعرض فيلم
"معركة الجزائر" وهو
الفيلم الذي يتحدث عن انتصار
القوات الفرنسية في معركة
السيطرة على الجزائر العاصمة. و
يقول الرئيس بوش بأنه قام
مؤخراً بقراءة كتاب المؤرخ
الموثوق اليستير هورنز "حرب
السلام الهمجية"
وفي الخريف الماضي قام
كريستوفر هارمون الذي يقوم
بتدريس مادة حول الحرب
الجزائرية في جامعة سلاح
البحرية في واشنطن. بإلقاء
محاضرات في العراق حول النموذج
الجزائري. وهنا في الجزائر, بعض الذين
شاركوا في الحرب لا يجدون فائدة
من هذه المقارنة. و لكن القوات و
الجمهور الأمريكي مستمرون في
دراسة حرب الاستقلال الجزائرية
1954-62 من اجل استخلاص دروس حول
كيفية محاربة التمرد في العراق. يقول ثومسون هاميس الخبير
الأمريكي في التمرد و مؤلف كتاب
حرب العصابات "المقلاع
والحجر" :"ان هناك أمثلة
قليلة جداً جداً حول التمرد في
العصر الحديث, و بالنسبة للتمرد
المدني فان هذه الحرب هي مثال
أساسي". و بينما انسحبت فرنسا من الجزائر
في نهاية المطاف, فان "الفرنسيين
فعلوا أموراً بغاية المهارة في
مواجهة التمرد" كما يقول
السيد هارمون, ويضيف :" لقد
انجذب الجيش الأمريكي لوقت طويل
في دراسة هذه الحالة... إنها حالة
مقاربة جداً". وكما في العراق, فان الأجانب و
غير العرب قد قاموا باحتلال بلد
عربي. لقد واجهت القوات
الفرنسية أيضاً حرب تمرد طويلة
الأمد استعمل فيها كما يقول
هارمون "الإرهاب والتطرف إلى
حد بعيد وتم تمويلها و تقديم
المساعدة لها من قبل الدول
المجاورة". وفي رد على تلك الظروف, قام
الفرنسيون ببناء نظام معقد من
الحواجز و الموانع أدى إلى
إغلاق الحدود الجزائرية بشكل
فعال. و في معركة السيطرة على
الجزائر العاصمة قام الفرنسيون
بوضع مخطط عام لقاطني العاصمة و
شبكاتهم الاجتماعية. ان هذا
الفهم والإدراك للمجتمع ساعد في
نجاح العمليات التي أدت في
النهاية إلى السيطرة على
العاصمة وإغلاق حلقات صنع
القنابل و المتفجرات هناك. وقد
قام الفرنسيون بتحديد القادة
المحليين و قاموا بتحميلهم
المسئولية في حالة قام أي من
الأفراد التابعين لهم بمهاجمة
الفرنسيين. و تمركزت مجموعات
صغيرة من الجنود الفرنسيين ضمن
التجمعات العامة, في محاولة
منهم لفهم المجتمعات التي كانوا
يحاولون السيطرة عليها. وهذا
التكتيك الأخير يستخدم الآن في
بغداد من قبل الأمريكيين.
*فرنسا نشرت ما يقارب من 500000 جندي
في الجزائر: ان العديد من الخطوات التي اتخذت
في الجزائر تقدم دروساً ثمينة
للعراق, كما يقول هارمون و هاميس,
و لكن لا تصلح جميع هذه الدروس
للتطبيق في العراق. ان
المتمردين الجزائريين مختلفون
عن نظرائهم في العراق كما هو حال
اختلاف استراتيجيات وأهداف
القوات الفرنسية و الأمريكية.
لقد دخل الفرنسيون الحرب بقوات
ساحقة وكبيرة مصممة على فرض
سيطرتها على الجزائر. فقد تم
استخدام ما يقرب من 500000 جندي
فرنسي في احتلال الجزائر وهو
البلد الذي لم يتجاوز عدد سكانه
حينها 9 ملايين نسمة وقد قامت
قوات جزائرية مدربة يطلق عليها
"هاركيز" بتقديم المساعدة
للفرنسيين. أما في العراق فان
هناك تقريباً 150000 جندي في بلد
يبلغ عدد سكانه 26 مليون نسمة حيث
الجهود الرامية إلى تدريب قوات
عراقية وطنية كان لها نتائج غير
مقنعة. ان
عملية إغلاق الحدود هو درس "لا
تستطيع أمريكا استخدامه أبداً
... وهذه هي إحدى المشاكل الناتجة
عن استخدام قوات قليلة العدد و
هي خطة من اختيار وزير الدفاع
السابق رامسفيلد. وهذا من
الأمور التي لم يرتكب الفرنسيون
فيها خطأً" كما يقول هارمون. و لكن محمد دباح يشك بأن التجربة
الجزائرية يمكن أن تقدم الكثير
من الإجابات للعراق. لقد ترك
السيد محمد المدرسة العليا عام
1956 للانضمام إلى المتمردين
الوطنيين في الجزائر, (المجاهدين),
يقول محمد بأن المتمردين
العراقيين غير موحدين؛ فالشيعة
والسنة يقاتلون بعضهم البعض,
إضافة إلى قتالهم لقوات التحالف
بقيادة الولايات المتحدة.
يقول محمد دباح الذي كان يجلس في
مكاتب وزارة المجاهدين التي
تقدم الرواتب التقاعدية
للمحاربين القدامى كما تقوم
بتقديم المصادر التاريخية حول
حرب الجزائر :"لا يوجد هناك
أمور متشابهة لأنه لا يوجد
مجموعة واحدة تقاتل ضد
الأمريكان في العراق. ان ما يجري
هناك هو نوع من الفوضى ... لقد
نجحنا في الجزائر بسبب أنه لم
يكن لدينا تلك الاختلافات
الدينية". لقد أشار السيد محمد إلى وجود
مجموعات من الجزائريين كانت غير
متوافقة حول وجوب قتال
الفرنسيين أو مفاوضتهم."و
لكننا في النهاية توحدنا لأننا
عرفنا أن هذا هو الطريق الوحيد
لمحاربة فرنسا". على خلاف التمرد في العراق, فقد
ساعدت تلك الوحدة قادة التمرد
الجزائريين في تطوير حملة قوية
لتقويض الدعم السياسي للاحتلال
الفرنسي. لقد قاموا بإنشاء
روابط وعلاقات دبلوماسية رسمية
مع دول افريقية و آسيوية وقاموا
بدفع الأمم المتحدة للمساعدة في
إنهاء الحرب و ضمان الاستقلال
للجزائر. كما قام المتمردون
الجزائريون بمهاجمة الفرنسيين
متسببين في مقتل أكثر من 5000 شخص,
يشير هارمون إلى أن ذلك "أخاف
الفرنسيين و جعلهم يوقفون الحرب"
. *التعذيب قوض الحرب في الداخل: لكن الفرنسيين أنفسهم هم الذين
ضربوا أنفسهم الضربة الكبيرة
التي وجهت لحملتهم في الجزائر,
كما يقول خبراء مواجهة التمرد.
ان قيام القوات الفرنسية
باستخدام التعذيب بشكل ممنهح و
عمليات القتل غير القضائية هي
التي ساهمت في جعل فرنسا تخسر
الحرب السياسية في فرنسا كما في
الجزائر. يقول هارمون :"لقد
هزم الفرنسيون الفدائيين
عسكرياً و لكنهم لم يستطيعوا
التعامل مع الزخم السياسي
للثورة. إن عدم التوازن المذهل
ما بين النجاح العسكري و السقوط
السياسي أمر مثير جداً للعقلية
الأمريكية". وفي فرنسا في بداية الستينات,
تصاعد الجدل حول الحرب
الجزائرية بشكل كبير بحيث وصفت
البلاد بأنها على حافة حرب
أهلية بسبب ذلك الجدل. لقد شكلت
المعارضة السياسية للحرب
الأساس في قرار الرئيس ديغول
القاضي بسحب القوات العسكرية
عام 1962. لقد ساعد ذلك القرار في
نشوء انفصام رئيسي في العلاقات
المدنية-العسكرية. الولايات المتحدة لم تواجه نفس
المشكلة حول العراق داخلياً, و
لكن الحرب الجزائرية تشكل قصة
تحذيرية تعبر عن أهمية الدعم
السياسي لكسب الحرب بشكل عام. و
لكن هارمون و هاميس كلاهما
متفقان على أن الحالتين غير
متشابهتين تماماً. ان في
النموذج الفرنسي "بعض الدروس,
و لكنني لست متأكداً بأن الدروس
الصحيحة تؤخذ منه حالياً" كما
يقول هاميس. و يضيف بأن "المثال
يبدو ضيقاً جداً في كثير من
الأحيان فكل تمرد يعتمد على
الثقافة و التاريخ وعلى الوضع
العام للبلد. وكما هو الحال في
التاريخ العسكري جميعه فأنت لا
تنظر إلى إجابات محددة و لكنك
تبحث عن أنماط من المعتقدات و
الأفكار". و لا يزال الجمهور الأمريكي يظهر
اهتماماً بهذه الأفكار. فكتاب
"حرب السلام الهمجية"
الواقع في 624 صفحة نفد من
المكتبات حتى نهاية الخريف
الماضي عندما بدأت دار نشر في
نيويورك بنشره. و قد شكل هذا
الكتاب مبيعات جيدة بالنسبة
لكتاب سرد تاريخي, فقد شحن من
الكتاب حوالي 20000 نسخة إلى
الخارج , و طبع لحد الآن ثلاث
طبعات, حسب كلام السيد أدوين
فرانك مدير التحرير في دار
النشر. How
to fight insurgents? Lessons from the French The
By
Jill Carroll | Staff writer of The Christian Science
Monitor Here
in "There
are very, very few examples of modern insurgency, and
for urban [insurgencies] it's basically this
[war]," says Thomas X. Hammes, a While
As
in In
response to those conditions, the French built a complex
system of barriers that effectively shut Many
steps taken in Algeria offer valuable lessons for Iraq,
say Harmon and Hammes, but not all are applicable. The
Algerian and Iraqi insurgencies are different as are the
French and American military forces and their strategic
goals. The French went in with an overwhelming force
determined to permanently control Sealing
off the borders is a lesson "the But
Mohamed Debbah doubts that the Algerian experience can
prescribe many answers for "There
are no similarities because there is not one [group in
the] struggle against the Americans [in He
notes that there were groups of Algerians who disagreed
over whether to fight the French or to negotiate.
"But in the end, we got united because we knew it
was the only way to fight Unlike
the Iraqi insurgency, that unity helped Algerian
insurgent leaders develop a strong campaign to undermine
political support for the French occupation. They
established formal diplomatic ties with other African
countries and in Torture
undermines war at home But
it was the French themselves that dealt the biggest blow
to support for their campaign in In
The
Still,
the American public is apparently interested in those
ideas. "A Savage War of Peace," a 624-page
tome, was out of print until last fall when the New York
Review Books Classics began publishing it. For a
historical narrative, it's selling well: 20,000 copies
shipped so far and three print runs, according to Edwin
Frank, editorial director of the classics series. http://www.csmonitor.com/2007/0629/p01s02-wome.html?page=1 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |