ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
حوار
الأديان يساعد, ولكن
لا تتوقعوا الكثير من الطوباوية بقلم:
مارتن مارتي دايلي
ستار
9/8/2007 ترجمة : قسم
الترجمة في مركز الشرق العربي خلال الخمس سنوات الماضية, وكجزء
من مشروع حول الأصولية الدينية,
قمت بالدراسة والحديث مع كثير
من المسلمين في هيوستن و أوشويز.
وقد حصلت على فهم أفضل للكيفية
التي يرى فيها المسلمون
والمسيحيون بعضهم بعضاً, وقد
تعلمت كيف أن طريقة التواصل
هي بنفس أهمية الموضوع الذي
نتواصل من أجله. لنأخذ مصطلح "الجهاد"
كبداية. ان هذا المصطلح يستعمل
من قبل أولئك الذين يريدون رفع
درجات حرارة الكراهية ضد
المسلمين. وهم يميلون
إلى تعريفه كحملة قتل ضد غير
المسلمين. و لكن الباحثين و
المعتدلين من المسلمين سوف
يخبرونك بأن أصل الكلمة في
اللغة العربية هي "الصراع"
و أن هذا الصراع هو الذي نقوم به
في العادة داخل أنفسنا في
مواجهة فشلنا الذاتي. كما أن كلمة " الحملة الصليبية"
تعطي نفس سوء الفهم على الجهة
الأخرى. بالنسبة للكثير من
المسيحيين فان هذا المصطلح يعبر
عن هدف و غاية شريفة. ويعرف بيلي
غراهام بكل براءة حشوده على
أنها "حملة صليبية",
مستفيداً من الصلات
الايجابية
لهذا المصطلح في الترويج
لقضية السيد المسيح. و بين
المسلمين (و الكثير من
المسيحيين الشرقيين الأرثوذكس)
فان كلمة "الحملة الصليبية"
تثير صور المحاربين المتعطشين
للدماء الذين يستبيحون الأرض و
الناس التي يمرون بها في طريقهم
إلى الأرض المقدسة, و هي الأرض
التي ليست مقدسة لهم فقط بل
ولأعدائهم كذلك.
ان هناك عدداً أقل من الأمثلة حول
الكلمات التي تترجم بشكل دقيق و
صحيح. ان كلمة
التسامح تشير إلى نوايا حسنة
ولكنه لا يساعد دائماً و قد يكون
مفهوماً هجومياً في بعض الأحيان,
على سبيل المثال. و قبل أن يدعوا
المسيحيون إلى "تسامح"
المسلمين, يجب عليهم أن يسألوا
أنفسهم: هل هم يريدون أن يكونوا
حقاً متسامحين ؟ و اذا كان
الجواب لا , لماذا يتوجب على
المسلمين ذلك؟ ان طلب "التسامح"
قد يكون دعوة للتنازل, كما لو
قال المتحدث :"لقد فهمت
الكثير من الأمور و أريد أن
أتسامح معك على الرغم من عيوبك
الكثيرة" في العديد من
الأحوال فان الدعوة إلى التسامح
قد تكون وببساطة محاولة لإرغام
الآخرين على التخلي عن
معتقداتهم. ان حواراتي خلال السنوات العديدة
الماضية لم تكن تحمل الكثير من
سوء الفهم والتفسيرات الخاطئة.
لقد حققنا تقدماً حقيقياً . قد
يكون محدوداً و صغيراً بعض
المرات – كاستعمال كلمة حسن
الضيافة بدلاً من التسامح- لحمل
الآخرين على فتح بيوتهم وأنفسهم
للآخرين, خصوصاً لأولئك الذين
يصرحون بمعتقدات قوية وواضحة.
بشكل عام فان التقدم مع ذلك يأتي
من مجموعة من النظرات العامة. ان الخطوة الأولى هي أن تحمل مرآة
لتعرض نفسك عليها. و ان تحدد
معتقدات مجتمعك التي يحملها
(المسيحية في حالتي الشخصية)
و الطريقة التي يحملون بها هذه
المعتقدات. و على الجانب
الايجابي فأنت على الأرجح ستجد
أن هناك بعض
المزايا التي سوف تعمل على
تحسين العلاقات. ان المسلمين
المطلعين والمتعاطفين يتحدثون
بشكل حسن عن العناصر الموجودة
في المسيحية. و على الجانب
السلبي, فان المرآة سوف تكشف
عيوباً, و الاعتراف بهم -بدون أي
محاباة أو استخدام للكره الذاتي
الذي يقوم به بعض المسيحيين
بشكل طبيعي ممن يحاربون تراثهم
الخاص – سوف يغني الحوار. انه من
اللطيف جداً أن لا يقوم أي طرف
في الحوار بالتظاهر و ان يقوم
الطرفان باللقاء بروح من
الأمانة والصدق. خطوة حاسمة أخرى وهي أن تثقف نفسك
بدين الآخر. خصوصاً عبر قراءتك
لنصوصه الدينية. في أوقات
الإرهاب والتوتر فان مشعلي
الفتن يميلون إلى إبراز النصوص
المرعبة و المتطرفة الموجودة في
كتب الآخرين – القرآن و النصوص
العبرية و العهد القدبم. و من
أجل الإقناع بأن العنف هو معتقد
الآخرين فان الأمر لا يحتاج سو ى
إلى الغش والخداع و التحريف.
فانا لم ألتق يوماً بيهودي أو
مسيحي يعتقد أن النصوص في كتب
"الحرب المقدسة" التي
تسمح بل وتأمر بالإبادة
الجماعية هو ما عليه المسيحيون
أو اليهود. ان هذه النصوص على
العكس من ذلك هي رسالة كبرى
للسلام ولم الشمل. و كذلك الحال
بالنسبة للقرآن. في النهاية, فانه من المهم جداً
أن لا نتوقع الكثير. إذا أعلن عن
الحوارات الدينية المشتركة
كخطوات نحو الطوباوية (المثالية),
فان هذا سيقود نحو خيبة الأمل
فقط. ان الحوار الخلاق و الأعمال
المشتركة لن تعني بان الإرهاب
باسم الله أو مكافحة الإرهاب
باسم الله سوف يزولان من الوجود.
(أنظر على سبيل المثال نيجيريا) ,
ورغم ذلك وحيثما كان هناك جهود
أصيلة للبناء على اللحظات
الأفضل في الماضي الإسلامي
والمسيحي, وعلى الجهود
المتعاطفة للقادة في الأيام
الحالية, فانه سيكون باستطاعتنا
أن نستفيد من المشاركة من أجل
خلق مناخ يعمل على إعاقة حركة
التطرف. ان مثل هذه الجهود توفر
لقاعدة عريضة من محبي السلام
المسلمين والمسيحيين نوعاً من
الأمل, كما أنها تعمل على تقديم
فرص لوجهات نظر أفضل لحل
القضايا التي تعمل على تقسيم
مجتمعاتهم.
Inter-religious
dialogue helps, but don't expect utopia By
Martin E. Marty Commentary
by Thursday,
August 09, 2007
Over
the past five years, as part of a project on religious
fundamentalism, I've studied and talked with Muslims
from Houston to Auschwitz. And as I've gained a better
understanding of how Christians and Muslims see each
other, I've learned that how we communicate is as
important as what we communicate. Take
the term "jihad, for starters. It's often used by
those who want to raise temperatures and inspire hatred
of Muslims. They tend to define it as a murderous
campaign against non-Muslims. But scholars and moderate
Muslims will tell you that the word's root concept is
"struggle" - and that the struggle often
refers to the one within ourselves over our own failures. The
word crusade inspires a similar misunderstanding. For
many Christians, it is an honorable endeavor. Billy
Graham innocently defined his gatherings as
"crusades," benefiting from the positive
connotations that went with promoting the cause of
Christ. Among Muslims, however (and many Eastern
Orthodox Christians, for that matter),
"crusade" evokes images of bloodthirsty
warriors exploiting the land and people as they traveled
to the Holy Land - a land that was holy not just to them
but to their enemies as well. There
are some less obvious examples of words that don't
translate well. Tolerance is a well-intended but not
always helpful and sometimes offensive concept, for
example. Before Christians call for
"tolerance" of Muslims, they should ask
themselves: Do they want merely to be
"tolerated"? If not, why would a Muslim?
Asking for "tolerance" can come across as
condescending, as if the speaker were saying, "I
have things figured out, and I'll tolerate you with most
of your flaws." In many encounters, a call for
tolerance may simply be an attempt to get others to take
their beliefs lightly. My
dialogues with Muslims over the last several years have
not been all misunderstandings and explanations. We have
made real progress. Sometimes it's small and specific -
such as using hospitality instead of tolerance, to
convey the opening of one's spiritual home and soul to
the other, especially to those who profess strong and
clear faiths. In general, though progress comes from a
set of general approaches.
The
first step is to hold up a mirror to yourself. Examine
what beliefs your community (in my case, Christians)
holds and how they hold them. On the positive side, you
are likely to find there some features which can improve
relations. Informed and empathic Muslims also speak well
of many elements of Christianity. On the negative side,
the mirror will reveal flaws, and to acknowledge them -
without groveling or in a spirit of self-hate which can
come naturally to Christians who are fighting their own
heritage - will enrich the conversation. It is disarming
when neither party in a dialogue has to keep up
appearances and both can meet each other honestly. Another
crucial step is to educate yourself about the other's
religion, especially by reading their scriptures. In
times of tension and terrorism, agitators tend to
highlight the tense and terrifying texts in the others'
books - the Koran or the Hebrew Scriptures and New
Testament. To suggest that violence is what the other
faith is all about is dishonest and always alienating. I
have never met a Jew or Christian who thinks that the
texts in the "Holy War" books of Joshua and
Judges (or try I Samuel 15) - which license and even
command genocide - are what Judaism or Christianity is
about. Those scriptures instead climax in messages of
peace and healing. So does the Koran. Finally,
it's important not to expect too much. If interfaith
dialogues are advertised as steps toward utopia, they
will lead only to disappointment. Creative conversation
and common action will not mean that terrorism in the
name of Allah or counterterrorism in the name of God
will disappear. (See, for example, Nigeria.) Yet,
wherever there are genuine efforts to build upon the
better moments of the Islamic and Christian pasts, and
upon empathic efforts of present-day leaders, we can
profit from contributions to a climate that will slow
the advance of extremism. Such efforts offer the vast
majority of peace-loving Muslims and Christians some
measure of hope, as well as the chance for better
approaches to issues that separate their communities. Martin
E. Marty is the Fairfax M. ConeDistinguished Professor
Emeritus at the University of Chicago and co-director of
the "Fundamentalism Project." THE DAILY STAR
publishes this commentary in collaboration with the
Common Ground News Service. http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=84428 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |