ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
لا
محادثات مع إيران وسوريا المفاوضات
مع الخصوم قد تكون مفيدة ولكن
هذه المرة سوف نضطر إلى تقديم
تنازلات كبيرة .. By
David B. Rivkin Jr. and Lee A بقلم/
دافيد ريفكن و لي كيسي – صحيفة
لوس انجلوس تايمز 17/12/2006 راجعه
: زهير سالم مركز
الشرق العربي / قسم الترجمة هل يجب على أمريكا ان تتفاوض بشكل
مباشر مع سوريا وإيران فيما
يتعلق بمستقبل العراق؟ هذه
الدول هم أعداء حقيقيون لأمريكا
, و يحكمون من قبل حكومات قمعية
وقاسية. على الرغم من جدل مجموعة دراسة
العراق أن أمريكا غالبا ما تفاوض
الأنظمة القمعية , بما في ذلك
حكومة الاتحاد السوفيتي أثناء
الحرب الباردة , وان
الدبلوماسية الأمريكية تستطيع
توجيه المفاوضات بعيدا عن
الأمور التي لا تقبل فيها
أمريكا الحلول الوسط مثل
البرنامج النووي الإيراني و
موضوع العراق., وفقا لهذا الجدل
فان المفاوضات مع دمشق وطهران و
ان فشلت فانه لاشئ سوف نخسره من
هذه المحادثات. لسوء الحظ, فان هذا الجدل غير صحيح
ومضلل. لأنه في الحقيقة
هناك كثير من أوراق اللعب التي
سوف نخسرها. هناك قول لونستون تشرتشل "
الحديث الغاضب بين الطرفين أفضل
من الحرب " و هذا القول يستشهد
به غالبا, و لكنه لم يكن تمثيلا
حقيقياً لسياسته., فعلى الرغم من
الضغط الذي
تعرض له من طاقمه الحكومي. رفض
تشرتشل عام 1940 التفاوض مع
بينيتو موسوليني , خوفا من ان
بريطانيا سوف تخوض للنهاية حربا
شرسة ضد ألمانيا وسوف تقوض من
قبل أمال السلام المنعزل مع
واحد من حلفاء هتلر.
في الحقيقة , التاريخ مفعم بأمثلة
من المفاوضات الحقيقية و الجدية
و التي توجهت توجها خاطئا مما
أدى إلى إذكاء الحرب بدلا من
التهدئة. و الأكثر شهرة من هذه
الامثلة هو المشهد الدرامي
المأساوي لفرنسا و بريطانيا في
محاولة استرضاء هتلر عام 1930, و
لكن دبلوماسية الحرب الباردة
الأمريكية أيضا غنية بمشاهد من
المحادثات التي أعطت عكس
النتائج المرجوة.
خلال قمة امريكا والاتحاد
السوفيتي عام 1959 مثلا, الرئيس
ايزنهاور اشبع غرور خروتشوف حين
دعاه القائد العظيم وا ستضاف
الوفد المفوض السوفيتي في كامب
دايفيد. و أيد ايزنهاور عقد قمة
ثانية عام 1960 تكرس بشكل اكبر
لألمانيا و التي كانت نقطة
ساخنة في
الحرب الباردة
و كانت على اولويات الدبلوماسية
السوفيتية.
من هنا استنتجت موسكو ان و واشنطن
كانت خائفة من تنامي القوة
العسكرية السوفيتية، و هذا
بامكانه أن يكون مقنعا للتخلي
عن برلين. و لتشجيع هذا , كثف
خروتشوف جهوده في الخطب
المتبجحة و مخابراته
الدكتاتورية, ليضلل أمريكا
للتصديق بان قوة موسكو النووية
اكبر بكثير من قوة واشنطن "الخدعة
العسكرية الشهيرة". و
دبلوماسية ايزنهاور ارتقت إلى
مستويات غير واقعية,و ازداد
التوتر و كان
تماسك الناتو ضعيفا حين ذاك.
في حزيران 1961 كانت قمة كينيدي-خروتشوف
في فيينا غير مساعدة, و مع
اقتناع القادة السوفييت أن
الرئيس الأمريكي الشاب ضعيف
قامت موسكو بزيادة الضغط على
برلين و في عام 1962 اتخذت
استراتيجية مقامرة كبيرة عبر
نشر أسلحة سرية في كوبا. و الخطأ
في حسابات خروتشوف يعود إلى عدم
قراءته الصحيحة للدبلوماسية
الأمريكية. ووقف العالم قريبا
جدا و أكثر من أي وقت مضى على
حافة حرب نووية.
بالطبع, هناك أمثلة جيدة حين
التحدث عن المفاوضة مع العدو.وعندما
كان جيمس بيكر وزيرا في الدولة،
فان رئيس مجموعة دراسة العراق
جيمس بيكر نفسه، قاد حوارا
ناجحا مع ميخائيل جورباتشوف
أثناء تفكك الاتحاد السوفيتي في
بدايات .1990 ولكن المفاوضات شئ لايمكن التنبؤ
به, و التوقيت امر مهم جدا,و يجب
ان لا تستهل المفاوضات إلا
بأمور واقعية,و أهداف محددة و
فكرة واضحة عن الحلول الوسط
والتسويات التي يمكن قبولها. أي
فكرة عن ان الولايات المتحدة
ممكن ان تفتح مفاوضات مع سوريا
وطهران من غير التجهيز لإعطاء
شئ مقابل شئ فإنها فكرة مضللة.
و المفاوضات الفعالة (المتضمنة
نوايا حسنة على الأقل) تفترض
القدرة على إحراز صفقة معينة. و الأسئلة بناء على ما سبق, الموجهة
لبيكر و الآخرين الذين يدعمون
المحادثات الفورية وغير
المشروطة مع الرئيس بشار الأسد
و إيران هو: ماذا تأمل أمريكا
بالحصول عليه من مساعدتهم في
العراق؟ و ما الذي تستعد
لإعطائهم إياه في المقابل؟ هذه
الأسئلة لم تجد جوابا إلى الآن.
و ليس من المتوقع أن نحصل عليها
قريبا. وفي نفس الوقت , فان تكلفة
المحادثات مع دمشق و طهران
واضحة. فمثلا, امريكا و
فرنسا عملوا بجد لعزل سوريا
وذلك للاشتباه في دورها باغتيال
رفيق الحريري.و التعامل مع
سوريا بالطرق الدبلوماسية سوف
يجعل نظام الأسد كامل الشرعية
بشكل فوري. و بشكل مماثل فان أمريكا بذلت
سنوات في بناء تحالف داخل الامم
المتحدة لفرض عقوبات على إيران
بسبب برنامجها النووي. والإصرار
على ان ايران يجب ان توقف
تخصيبها لليورانيوم كمقدمة لأي
محادثات دبلوماسية جدية.الانغماس
في هذه الحالة بشكل متهور و فتح
محادثات غير مشروطة ,سوف يكون
مذلا. و بشكل هزلي, فمجموعة دراسة العراق
مع تركيزها الكبير على
الدبلوماسية ,فانها وبشكل واسع
اخطات تقدير القوى التي يمكن
للدبلوماسية أن تطلقها.
الدبلوماسية تدريب جدي, قابل
لانتاج عواقب جيدة او سيئة. الحديث الغاضب المتبادل صفقة جيدة
(فكرة تشرتشل), و خاصة عندما يدار
من قبل قوة عظمى مثل أمريكا.
وهذا يوضح لماذا تتوق معظم
الأنظمة القمعية للرقص
الدبلوماسي مع أمريكا, سواء
عرفوا ذلك أم لم يعرفوه علاوة على الانسحاب الفوري للقوات
الامريكية من العراق . فانه من
الصعب تخيل تقديم عمل أكثر
خطورة على
مصالحنا في الشرق الأوسط أكثر
من البحث عن مساعدة من إيران
وسورية على نمط تقرير بيكر ولكن هذا لايعني انه ليس على
أمريكا ان تفاوض الأنظمة
القمعية او أعداءها, عندما تكون
هذه المحادثات للمصلحة الوطنية.
وأيضا فان إدارة بوش كثيرا ما
أعلنت كقضية مبدئية أنها ستتجنب
المفاوضات مع الطغاة
والمستبدين في العالم. ولقد
وصل نباحها أبعد بكثير من عضتها.
في الحقيقة فان محاولاتها
لاستخدام الدبلوماسية متعددة
الأطراف لإقناع إيران و كوريا
الشمالية لكبح
طموحاتهم النووية انعكست على
اعتبارات سياسية حقيقية
تقليدية. هذا الطريق له أفضلية
لان أطره العملية المتعددة حدت
من قدرة ايران و كوريا الشمالية
لشق وفصل الموقف الأمريكي عن
باقي العالم.
و الذي لا يجعل هناك فائدة من فتح
حوار مع عدوتي واشنطن هو عدم
وجود فكرة واضحة او معرفة ما اذا
كانت مساعدتهم في العراق تساوي
الثمن على المدى الطويل. http://www.latimes.com/news/printedition/opinion/la-op-rivkin17dec17,1,2288351.story
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |