ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
صعود الشيعة: الأقلية
الإسلامية تكتسب أهمية جديدة الجزء
الأول بقلم: سكوت بيترسون كريستيان
ساينس مونيتور- 6/6/2007 ترجمة : قسم
الترجمة في مركز الشرق العربي "النصر الإلهي" هذه هي
الكيفية التي وصف بها الشيخ حسن
نصرالله حرب ال 34 يوما التي جرت
الصيف الماضي, عندما نجح بضعة
آلاف مقاتل
من حزب الله في إيقاف القوة
العسكرية الإسرائيلية المتبجحة
إيقافا تاماً. لقد وقف رجل الدين الشيعي أمام
بحر من رايات حزب الله الصفراء
في 22 سبتمبر من العام 2006 في لحظة
انتشاء بالنصر لقائد شيعي, وهو
النصر الذي ترددت أصداؤه على
امتداد الشرق الأوسط. قبل أكثر من
1300 عاما كان الشيعة عبارة عن
أقلية إسلامية مضطهدة. وحتى
يومنا هذا فإنهم يمثلون 10-15% من
نسبة المسلمين في العالم. ولكن
نفوذ الشيخ نصرالله ما هو إلا
جزء من صعود أكبر للقوة الشيعية.
فالعراق وإيران (وهي دول يحكمها
الشيعة) تسيطران على أكبر ثاني
وثالث الدول التي تمتلك احتياطي
للنفط في العالم على التوالي. و
القادة الشيعة (احمدي نجاد من
إيران و مقتدى الصدر في العراق و
نصرالله في لبنان)
يحملون
أسماء تحظى بدعم يتخطى حدود
الطائفية و الوطنية. ويتفق الخبراء بأن سياسات
الولايات المتحدة قد لعبت دوراً
أساسياً في هذا الصعود للشيعة. و
يحذر القادة العرب السنة من
انبثاق "هلال شيعي". و
لكنهم يخشون من النظرة الشيعية
إلى العالم أكثر من خشيتهم من
الأمور السياسية و الاقتصادية. ان المذهب الشيعي مليئ بثقافة
المقاومة, و هي الهوية التي تجد
المعنى الروحي في
قتال الظلم ومن خلال روح
الاستشهاد. و النتيجة هي انبثاق
"محور مقاومة" بقيادة
شيعية يتضمن إيران و حزب الله في
جوهره, في مقابل التحالف الغربي
بقيادة الولايات المتحدة و
يتضمن إسرائيل. ترى هل المعركة من أجل شرق أوسط
جديد جارية ؟ يبدو أن آية الله
علي الخامنئي في إيران يعتقد
ذلك. في الشهر الماضي أعلن أن
"حرب الإرادات الكبرى"
تأخذ مكانها في الشرق الأوسط. ان
إيران تقف بقوة في وجه أمريكا و
الغرب وهي "تفجر قنبلة في
عالم السياسة أقوى بآلاف المرات
من القنبلة التي انفجرت في
هيروشيما" و اليوم تقوم صحيفتنا بعرض تقرير
خاص يتكون من جزأين حول الصعود
الشيعي في إيران و العراق و
لبنان و مستقبل هذا الصعود. هناك تسعمائة ميل تفصل خط
المواجهة الأول لحرب الصيف
الماضية عن مقبرة طهران الكبيرة
و التي دفن فيها الآلاف من
الشهداء الإيرانيين. يأتي أقارب
الشهداء بشكل منتظم ليقوموا
بوضع أكاليل الورود و ليطبعوا
قبلهم على صور الشهداء الذين
قضوا في حرب إيران مع العراق من
العام 1980 إلى العام 1988. أما
اليوم فان المقبرة تكرم أبطال
حرب أخرى. ان هناك أعداداً كبيرة من
الملصقات التي تحمل صور قائد
حزب الله اللبناني حسن نصرالله
تزين النصب التذكارية و
احدة بعد الأخرى. أن هذا الإعجاب هو جزء من تواصل
متنامي ما بين المسلمين الشيعة
في العالم وهو
الرابط الذي يتعدى الحدود و
يوحد المسلمين المعتنقين
للمذهب الشيعي في كل مكان. بعد
أشهر على قتال حزب الله و
إسرائيل في لبنان, فان
الاستشهاديين الشيعة لا يزالون
يحلمون في حمل السلاح إلى جانب
إخوتهم الشيعة البعيدين عنهم في
المسافة. يقول ( مانوشير رسولزادة ) وهو
بائع سيارات إيراني خلال
الزيارة الأسبوعية التي يقوم
بها إلى قبر صهره أحد شهداء
الحرب عام 1987 :"لقد كنا ننتظر.
اذا ما دعت الحاجة إلينا, فقد
كنا مستعدين للذهاب الى لبنان
للدفاع عن الشيعة". بينما تستدعي طلعة محيا الشيخ
نصرالله الفخر بين الإيرانيين ,
فانه رمز آخر قام بالتضحية من
أجل الدفاع عن الأقلية الشيعية
وتوحيدها. يعرض السيد رسولزادة صورة الإمام
الحسين من هاتفه الخلوي و هو رجل
الدين المبجل الذي استشهد عام 680
للميلاد, مع عصبته التي لم
تتجاوز العشرات في معركة كربلاء
في العراق. والصورة التي عرضها
لنا هي صورة لرجل ذو لحية كثة
تنبعث من عمامته الخضراء أشعة
من النور. في مدفن الرجال
المقدسين الشيعة لا يوجد هناك
أي برج أعلى من الإمام الحسين
حفيد الرسول محمد. ان يوم
الشيعة السنوي
المقدس "عاشوراء" يشرف
ويكرم تلك الأسطورة عن طريق
الشعر و
المواكب و الجلد الدامي للذات.
يقول رسولزادة :"ان هناك مقولة
مفادها, ان دم الحسين هو الذي
حافظ على بقاء الإسلام". في هذا العام اكتسب عاشوراء معنى
جديداً عندما احتفل به في يناير.
ففي لبنان جاء بعد أن فقدت
البلاد أكثر من 1200 شخص خلال
الحرب مع إسرائيل. و في العراق
فقد استحالت المناسبة الى
استعراض و تحد للانتحاريين
السنة الذين يقومون بتفجير
أنفسهم في أسواق و مساجد الشيعة
(القوة جديدة الظهور). و في السعودية التي يشكل فيها
الشيعة أقلية تصل الى 15% فقد تم
الاحتفال بهذه المناسبة بشكل
جماهيري. وقد كانت قوى الأمن
السعودية تشدد إجراءتها في هذا
الاحتفال وتمنع الشيعة من
القيام به, ولكن في هذه السنة
ندب الشيعة الحسين بشكل مفتوح و
واضح و قاموا بمباركة السيد
نصرالله بشكل علني
وهي علامة على الشعبية التي
اكتسبها الزعيم الشيعي حتى في
الدول الخليجية السنية
نتيجة لمواجهته مع إسرائيل .
في الواقع فان الأحداث الأخيرة
جميعها تدعم الصعود الشيعي ,
تقول إحدى النساء الموجودات في
زحمة الاحتفال بعاشوراء في
بيروت :"في كل وقت ترى فيه دم
شخص شيعي يسيل, فاعرف أن ذلك
يجعله أقوى". *حرب مشتركة ضد الغرب: لقد نظر الطرفان الى حرب الصيف
الماضية على أنها جزء من حرب
أشمل. في الطرف الأول؛ كانت
إسرائيل بدعم لوجيستي من أمريكا.
وفي الطرف الآخر؛ حزب الله
المدعوم من إيران وسوريا, و التي
تشكل مع الجماعات المسلحة
الفلسطينية مثل حماس, جزء من
محور المقاومة
الصلب. يقول آية الله علي الخامنئي
مرشد الثورة الإيرانية :"ان
ما قدمتموه كهدية من نتاج
مقاومتكم و جهادكم للأمة
الإسلامية يتعدى حدود قدرتي على
الوصف" . ويضيف الخامنئي
:"لقد أظهرتم أنه ومن خلال
التوكل على الله فان التفوق
العسكري لا يعتمد على الأسلحة
والصواريخ و الطائرات المقاتلة
و الدبابات, بل يعتمد على قوة
الاعتقاد و الجهاد و التضحية
". ان المحور يمتد من طهران الى دمشق
الى لبنان ومن ثم الى المناطق
الفلسطينية المحتلة. وترى تدفق
الأموال و السلاح و الإلهام
العقائدي لمحاربة إسرائيل في
غزة و مواجهة التأثير الغربي في
لبنان. وهو يمتد أيضاً من إيران
وحزب الله ليمد الحلفاء في
العراق بالتدريب و الأموال. يتهم البنتاغون طهران بتوفير
المتفجرات و التدريب
للميليشيات على اختلافها من أجل
محاربة القوات الأمريكية في
العراق. وفي أعلى الأموال التي
دفعت من أجل إعادة اعمار العراق
أنفقت إيران 64 مليون دولار
لترميم المزارات الشيعية
المقدسة مثل ما حدث في كربلاء,
حيث قتل الإمام الحسين. لقد نما هذا المحور بشكل رئيس
نتيجة لبذور الثورة الإسلامية
في إيران, حيث يتذكر الأمريكان
أزمة الرهائن التي امتدت 444 يوما
عندما تم احتجاز الدبلوماسيين
الأمريكان. لقد بهتت الكلمات
المكتوبة على سور السفارة
الأمريكية القديم في طهران و
الذي لا يزال يحمل بعض العبارات
التي أطلقها آية الله الخميني
:" سنجعل أمريكا تواجه هزيمة
قاسية". يرى البعض التأثير الكامل للطيف
الإيراني في العراق و القوة "الناعمة"
في لبنان و في أي مكان آخر
استجابة متأخرة لأوامر الخميني
بتصدير الثورة الإسلامية الى
الخارج. تقول أمال سعد الخبيرة في شؤون
حزب الله في مركز كارنيغي للشرق
الأوسط في بيروت :"بالنسبة
لحزب الله و حتى إيران فان
مسرحية استعراض القوة في
المنطقة تخدم هدفاً أيديولوجيا
لهم, ان تأثيرهم على
الفلسطينيين لا يعني أنهم
يريدون نشر المذهب الشيعي في
فلسطين. إن الأمر يتعلق بمواجهة
إسرائيل و أمريكا. وهو نشر
للمقاومة, ان ما يريدون نشره هو
الدين". وتقول آمال بأن معظم السنة على
عكس الشيعة يتبعون أسليب مناسبة
أكثر في التعامل مع السلطات, و
على هذا فإننا نلاحظ أن مئات
الجهاديين المتطرفين يفجرون
أنفسهم في هجمات موجهة ضد أهداف
شيعية و غربية. و في المقابل فان
هناك القليل من الهجمات الشيعية
الانتحارية في السنوات الأخيرة.
و لكن النظام العقائدي للشيعة
يقوم على التضحية و الذي تم شحذه
عبر القرون استعداداً للمعركة
وهو ما تم تعليمه للصغار من
المهد الى اللحد مما جعل الشيعة
القادة الطبيعيين لهذا المحور.
تتساءل الآنسة أمال :" عندما
تنظر الى الممثلين الأقوياء في
المنطقة اليوم فمن هو الذي يرفض
الهيمنة الأمريكية في هذه
الأيام؟ انه المحور
الاستراتيجي الجديد: إيران و
سوريا وحزب الله و حماس, و اثنان
من هذه القوى
ليسوا شيعة". تضيف السيدة أمال : " ان حزب
الله مستغرق بشكل كامل في هذه
الأيدلوجية العقائدية, ان هناك
العديد من الأشخاص الذين
أنشأتهم أمهاتهم و شجعتهم
ليضحوا بأنفسهم.
ان الإسلام الشيعي الوسطي
أداة ثمينة جداً للتعبئة". علي رضا أحد السياسيين المحافظين
و المحرر في طهران, يوافق :"انه
عندما قال الإمام الخميني أننا
نريد تصدير الثورة؛ فانه لم يكن
يعني إرسال الناس الى البلاد
الأخرى و إرغامهم على تغيير
معتقداتهم عن طريق الحرب. لقد
عنى أن
هذه الفكرة (المقاومة)
يجب أن يتم التعبير عنها في
العالم. " ان هذه هي الطريقة التي يرى فيها
القادة الإيرانيون الأحداث
الحالية في المنطقة.
لقد شكل الرئيس أحمدي نجاد
سياسة خارجية أكثر حزماً في
معاداة الغرب, ابتداء من برنامج
إيران النووي الى احتجاز
البحارة البريطانيين الأربعة
عشر في مياه الخليج. و اليوم فان نجاد يردد ما قاله
الخميني قبل سنوات عديدة :"ان
القضية الفلسطينية واللبنانية
من بين أهم أهدافنا و نحن نعتبر
أن لبنان بلدنا".
قال السيد أحمدي نجاد في فبراير
من هذا العام: "ان إيران
ولبنان أطراف في نفس الجسم" و
قال في معرض مدحه لقتال حزب الله
في حرب الصيف الماضي :"ان هذه
المقاومة المدهشة التي قامت بها
أمتكم ضد الاعتداء العسكري
للنظام الصهيوني كانت فريدة و
ليس لها مثيل, مع هذه المقاومة
فقد أصبحت الأمة اللبنانية
علماً للمقاومة و التقوى, وفخر
لجميع الأمم". *المقاومة الشيعية في العراق: و بينما كان الإيرانيون و
اللبنانيون يتولون القيادة فان
شيعة العراق (على الأقل بعضا
منهم) كانوا عبارة عن تابعين.
ومنذ نشوء دولة العراق في العام
1921 كان السنة هم الحاكمون طيلة
هذه الفترة. و لكن إسقاط نظام
صدام حسين من قبل الأمريكان
ووصول الديمقراطية الناقصة أدى
إلى إيصال الأغلبية الشيعية و
التي تشكل 60% من الشعب العراقي
إلى سدة الحكم لأول مرة في
تاريخهم الحديث. لقد منع صدام حسين الشيعة من أداء
شعائرهم وأجبر آلاف العراقيين
ذوي الأصول الفارسية على ترك
العراق. في عام 1991 قامت قواته
الأمنية بارتكاب المذابح ضد
عشرات الآلاف من الشيعة بعد
انتفاضتهم المشهورة. وتم اغتيال
آيات الله الذين عارضوا حكم
الدكتاتور مع عائلاتهم.
ولكن وحتى في هذا اليوم حيث تقام
الشعائر الشيعية بحرية, فان
البلد يتجزأ بسبب العنف الطائفي
الذي يختطف ما معدله 3700 روح
عراقية في الشهر الواحد. و
الشيعة أنفسهم منقسمون أيضاً.
الأغلبية الشيعية تسيطر على
الحكومة العراقية المدعومة
أمريكياً. و لكن الفئة الأكثر
شعبية و التي يقودها رجل الدين
مقتدى الصدر تواصل نداءاتها
الداعية إلى انسحاب القوات
الأمريكية في العراق. ان ميليشيا الصدر قامت بمواجهة
الجيش الأمريكي مرتين في
الأعوام السابقة و لازالت تناوش
لحد الآن. ان جيش المهدي متهم
بارتكاب المذابح الطائفية
الانتقامية ضدا لسنة. و لكن
السيد مقتدى الصدر يمتلك نواباً
موالين له في البرلمان العراقي,
وقد ثبت السيد الصدر حكومة
المالكي في موقعها, و هو الأمر
الذي جعل
مقتدى الصدر "صانعاً للملوك"
. ان التأثير الإيراني على الجارة
التي يقودها الشيعة عميق جداً,
على صعيد الاتصال الرسمي مع
القادة العراقيين الذين كانوا
يوما ما منفيين في إيران وكذلك
مع شبكات الاستخبارات و التي
يمكن تفعيلها في أي وقت.
ويناقش البعض بأنه إذا ما
انسحبت القوات الأمريكية من
العراق, فان واشنطن تكون قد تخلت
عن البلاد لصالح إيران. وفي تأكيد للمخاوف الأمريكية,
تكلم السيد ديك تشيني على متن
حاملة طائرات أمريكية في الخليج
العربي تبعد 150 كيلومتر عن
الشاطئ الإيراني الشهر الماضي,
حيث حذر بأن الولايات المتحدة
قد تستعمل القوة العسكرية "لمنع
إيران من امتلاك لأسلحة النووية
و السيطرة على هذه المنطقة". ولكن هناك بعض الإشارات
الايجابية التي ظهرت بعد لقاء
المسئولين من الطرفين في
اجتماعهم لأول مرة منذ عام 2001 في
27-5-2007, حيث التقى السفيران و
تحادثا لمدة أربع ساعات حول
كيفية تهدئة الفوضى في العراق. و
قد تحدث الطرفان حول تقدم جرى
نتيجة للمحادثات, و لكن يبدو أن
هذا الاجتماع لن يكون الأخير
بين الطرفين المتنافسين في
العراق. إن الطبقات المتداخلة والمعقدة
تجعل مستقبل ولاء الشيعة
العراقيين أمراً صعب المعرفة.
ولكن التحدي الأكثر إلحاحا
بالنسبة للشيعة هو التمرد السني,
و الذي يستهدف الشيعة لكونهم
"غير مسلمين" مما يجعل
الأمر أصعب بالنسبة للشيعة من
الوجود العسكري الأمريكي. يقول إياد جمال الدين, وهو عضو
شيعي معتدل في البرلمان العراقي
:"ان هذا التقسيم الطائفي سوف
يقود الى حرب أهلية, و اذا ما حدث
ذلك, فإنها لن تكون ضمن الحدود
العراقية فقط, و لكنها سوف تمتد
عبر الشرق الأوسط جميعه, ان دول
الشرق الأوسط ضعيفة, و اذا
انهارت فانك سوف ترى دماراً
عظيماً, وبالتالي فإنها فرصة
ذهبية للقاعدة". بعض فرق الموت الشيعية قامت
بتعذيب وقتل ما يقرب من 100 شخص
سني في يوم واحد في بغداد لوحدها.
ان عملية "تعزيز" القوات
الحالية هدفت الى إنقاص هذه
الأعداد الكبيرة, و هي تنجح في
ذلك مع الوقت. ولكن هذه الدرجة من التسمم
الطائفي و التي تعمقت ما بين
الطرفين كانت حاضرة عند عملية
إعدام صدام حسين من قبل
الجلادين الشيعة. فقد هتفوا قبل
إعدامه :"عجل الله فرجه (يقصدون
بذلك المهدي, المسيح الشيعي)"
وهتفوا باسم زعيمهم :"مقتدى
مقتدى مقتدى" وقد هلل جلادو
الحكومة الشيعة عندما تم شد حبل
المشنقة حول رقبة صدام في 30
ديسمبر 2006. وقد أدى هذا الى أن يقوم السنة
بالتظاهر ضد العملية التي تم
تصويرها و عرضها عبر كاميرا
جهاز الخلوي لأحد الموجودين.
وكما أن هناك استياء حدث بين بعض
الشيعة لأنهم اعتادوا أن يظهروا
كمظلومين لا ظالمين على مر
التاريخ. *الدور الأمريكي في صعود الشيعة: من المفارقات حسب كلام المحللين,
ان الطريقة التي اتبعتها أمريكا
في حربها على الإرهاب منذ عام 2001
قد سهلت الصعود الحالي للشيعة
في كل من العراق و إيران-
وكلاهما يمتلك عضوية في محور
بوش للشر- كما وتم دعمهم في
لبنان. عندما قامت الولايات المتحدة
بإسقاط نظام طالبان في
أفغانستان عام 2001 ومن ثم غزت
العراق لإسقاط صدام عام 2003,
فإنها فعلياً قد قامت بإزالة
جارين يسببان المتاعب لإيران. وقد تملك القلق طهران من أنها سوف
تكون التالية على القائمة
الأمريكية للتغيير, مما دفعها
الى تقديم العروض بمناقشة كل
القضايا البارزة ابتداء من دعم
المسلحين وانتهاء ببرنامجها
النووي مع واشنطن. ولكن السقوط القوي لبغداد جعل
واشنطن ترفض هذه العروض. و لكن
ومع تورط أمريكا في العراق فان
الخوف الإيراني قد أعطى الطريق
للإصرار. و تأثيرها الكبير على
العراق جعلها "الرابح"
الأكبر في حرب العراق. يقول مهدي كاروبي الرئيس السابق
للبرلمان الإيراني و مرشح
الرئاسة :" ان ما ترونه من
تصاعد قوة الشيعة لا يعود الى شئ
فعله الشيعة, و لكن كل ذلك بسبب
الأخطاء الأمريكية, ان ذلك بسبب
الاحتلال الأمريكي للعراق و
التصرفات الأمريكية في لبنان".
ويوافق رجل
الدين الإيراني البارز و المقرب
من المرشد الأعلى للثورة أبو
الحسن نافاب على ذلك فيقول :"
ان قوتنا أصبحت واضحة للعالم ,نحن
لا نريد أن نشعل الحرب ولا نريد
أن نسير على خطى المتشددين مثل
ابن لادن و القاعدة, نحن لا نسعى
الى المشاكل مع أمريكا, ان
برنامج إيران النووي يجب أن يتم
قبوله, و نحن لن نستسلم".
ومع ذلك فان دور إيران كمحفز قد
يكون محدودا. يقول أحد المحللين
السياسيين الإيرانيين من ذوي
الدراسة الغربية و الذي رفض ذكر
اسمه :" لا يوجد هناك
إستراتيجية لدعم الشيعة.. و لكن
هناك محاولات لإيقاف المخططات
الأمريكية الموجهة نحو إيران",
سوف تحاول إيران فرض تأثيرها في
الأماكن التي تكتسب فيها الثقة
و هذا ما يحصل مع الجماعات
الشيعية. ً ويضيف المحلل الإيراني الغربي
:"عندما تتحدث عن قوى إيران ,
أين توجد؟ في غرب بيروت و بغداد
و البصرة ولربما رجل في شوارع
القاهرة, ولكن هذه القوة
الناعمة ممكن أن تختفي في عدة
أيام" . يقول محسن كاديار و هو رجل دين
إصلاحي في طهران :"عندما تقول:
ان أمريكا في بلدي؛ هذا يعني ماا
لذي تفعله هناك؟ ان كل شخص في
الشرق الأوسط يدرك هذا, يتوجب
علينا أن نوجه الشكر للسيد بوش
بسبب إهدائه الوحدة لنا. وإذا
ارتكب بوش خطأ آخر و قام بغزونا
فان الوحدة سوف تكون أكبر مما هي
عليه الآن, ان هذا الغزو لإيران
هو ما يريده المتطرفون هنا". يقول المسئولون في البنتاغون ان
القوات الأمريكية لا تعد العدة
لمهاجمة إيران و لكن على العكس
من ذلك فإنها قامت بعدة خطوات
للانخراط مع طهران. و لكن البيت
الأبيض لا يستبعد فكرة العمل
العسكري. يقول إبراهيم الموسوي المتحدث
السابق باسم حزب الله و محرر
إحدى المجلات في بيروت :"اذا
ما قامت أمريكا بمهاجمة إيران
فإنهم سوف يقومون بتحرير و
إيقاظ الأعماق, أعماق الجذور
القديمة و حب الاستشهاد, ان هذا
الأمر سوف يكون بمثابة نهاية
للهيمنة الأمريكية". وفعلياً فان بعض الشيعة يرون أن
هناك تدخلاً إلهيا
في حرب الصيف السابقة مع حزب
الله في لبنان, يقول الموسوي :
"ليس هناك تراجع.. ان هذه
المسيرة مستمرة بدعم و رعاية من
الله, لدينا هذا الإيمان العميق,
ان التأثير الشيعي لن يتراجع.
بل انه سيزدهر مع الأيام".
*المخاوف السنية من الصعود
الشيعي: القادة
السنة القلقون و المتحفزون و
أصحاب السلطة
التقليدية في العالم العربي
حذروا مراراً من "هلال شيعي"
يتم تشكله عبر المنطقة, ومن
الصراع الطائفي الذي سينتشر مع
هذا الهلال. حتى مع الاجتماع الذي عقدته
السعودية مع إيران لتهدئة
التوتر السني-الشيعي فان ملك
السعودية عبدالله حذر في يناير
بأننا :"واعون لحجم الانتشار
الشيعي و أين وصل في مداه". كما قال أمير الكويت لإحدى الصحف
الكويتية :"ان الانتشار
الشيعي لن يحقق أهدافه لأن
السنة محصنين ضد أي محاولة تقوم
بها الطوائف الأخرى لاختراق أو
الإنقاص من سلطتهم
التاريخية".
المملكة العربية السعودية
الحليف الرئيس لأمريكا و التي
تتبع المذهب السني الوهابي
الصارم و التي أنتجت 15 مهاجماً
ممن شاركوا في هجمات 11 سبتمبر
أخبرت واشنطن بأنها سوف تقوم
بدعم المتمردين السنة في العراق
في حالة نمو التأثير الإيراني
في العراق. رجل الدين السعودي
عبد الرحمن البراك وصم الشيعة
بأنهم "أسوأ الطوائف في الأمة
الإسلامية" كما دعاهم
بالكفار. و القاعدة أيضاً, ترى أن
تزايد قوة الشيعة يشكل
تهديداً لها . ففي تسجيل على
الفيديو تم بثه الشهر الماضي
انتقد أيمن الظاهري الرجل
الثاني في القاعدة الشيعة في
الحكومة العراقية وقال بأنهم
" يشكلون رأس حربة للأمريكان
و بأنهم المخلب الذي يقاتل
المجاهدين و يعذب المسلمين". كما أن القادة العرب قلقون بسبب
أن شعوبهم تربط ما بينهم و ما
بين المعسكر الغربي, بينما ترى
هذه الشعوب في أحمدي نجاد و حسن
نصرالله مدافعين عن الإسلام. يقول نيكولاس نوي محرر ميديا
ستوير المقيم في بيروت و الخبير
في شئون
خطابات حزب الله :"ان هنالك
خوفاً بسبب أن لدى نصرالله قدرة
مذهلة على التأثير و الحصول على
الإعجاب و
حتى التسبب في الخوف من قبل
الطوائف الأخرى و خصوصاً السنة
في هذه المنطقة,
ان هناك محاولات من قبل السنة
لتحويل الانقسام بين الشيعة و
السنة لأن هذا الأمر يشكل خطراً
على الكثير من الأنظمة في
المنطقة ". وكان الرئيس الفلسطيني محمود
عباس قد
أسكت من قبل مجموعة من أعضاء فتح
الغاضبين من حماس المدعومة من
إيران وقد هتفوا :"أيها الفرس
عودوا الى بلادكم, الفرس يجب أن
يموتوا". بالنسبة للعديد من العرب فان
وصمة الفارسية تعود إلى حقبة ما
قبل الإسلام. يقول السيد
نوي :"ان الإيرانيين
يعرفون أن إستراتيجية فرق تسد
التي تقتل قيادتهم في المنطقة
هي الفرس في مواجهة العرب". ان عدم التأكد من دوافع إيران
يأخذ مجرى عميقاً في العالم
العربي. و قد تعرضت إيران لنقد
لاذع في مؤتمر عقد في الأردن على
مستوى رفيع في نهاية شهر مايو
السابق و ذلك عندما قال وزير
الخارجية الإيراني بأن
المبادرة العربية ليس لها أي
فرصة للنجاح. قد رد السفير
السعودي السابق في واشنطن
الأمير تركي الفيصل بان قضية
السلام الإسرائيلي-الفلسطيني
هي قضية عربية و يجب أن تحل ضمن
العروبة. و قال ولي العهد
البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل
خليفة بأن على إيران أن تكون
شفافة فيما يتعلق بالقضية
النووية ويجب أن "تعمل
بالتعاون و الشراكة مع جيرانها
و ليس على حسابهم".
*معركة من أجل شرق أوسط جديد: ان محترفي المواجهة والمجابهة قد
عرضوا أهدافهم بأسلوب كاسح,
يقول نصرالله في خطابه في شهر
أبريل :"ان نصر المقاومة لم
يكن نصرا للمقاومة على إسرائيل
فحسب بل انه نصر لعقيدة و ثقافة
المقاومة, لقد وقفت المقاومة في
وجه هذا المشروع و الذي يطلق
عليه اسم الشرق الأوسط الجديد".
ان مثل هذه الخطابات
تضرب على أوتار حساسة أبعد
من مراكز النفوذ الشيعي. تقول
صابرينا ميرفن الخبيرة في
المذهب الشيعي في المعهد
الفرنسي للشرق الأدنى:"ان
إعلان انتصار حزب الله مهم جداً
للشيعة, ولكنه مهم للسنة في مصر
أيضاً, حيث أصبح حزب الله
مشهوراً جداً و حسن نصرالله
بطلا". تقول ميرفن :"ان إيران هي
الدولة الوحيدة التي تواجه
أمريكا وخططها لشرق أوسط جديد
في المنطقة, وشيئا فشيئا فان
شعورا بالظلم ينمو في المنطقة".
يقول المحللون بان هناك حدودا
لما يمكن أن يحققه هذا المحور,
بسبب أن لكل سلطة شيعية جذورا و
أهدافا مختلفة. و لا يتوقع المحللون بان الصراع
السني الشيعي الحاصل في العراق
سوف يمتد الى أبعد من حدود
العراق. ان القومية العراقية
العربية سوف تقوم على الأرجح
بالتدقيق في أي جهد إيراني يرمي
للسيطرة الكاملة على البلد.
ان الشرق الوسط الجديد بالنسبة
لهذا المحور يمثل صقلاً لمثالية
مواجهة الغرب أكثر منه دفعاً
باتجاه خطة إستراتيجية. يقول دانيال برامبيرغ مؤلف كتاب
"إعادة الخميني: الصراع من
أجل الإصلاح في إيران" :" ان
ما لدينا اليوم هو امتياز
لعقيدة المقاومة, وبينما هناك
أيدلوجية قصيرة المدى في معاداة
الولايات المتحدة فان الأجندة
المتنافسة ما بين قادة الشيعة
سوف تمنع قيام هيمنة شيعية
إيرانية أكبر بشكل قاطع و جازم
" ومع ذلك فان هناك استئنافاً. وأحد
الأسباب هو أنه من غير المتوقع
أن تتراجع إيران عن طموحاتها
النووية, حسب المحللين, مما يدعم
موقف إيران بين حلفائها, ويثير
أعصاب أعدائها. يقول السيد علي
رضا السياسي اليميني في طهران
:"ان هذا النموذج من المقاومة
يأخذ مكانه .. فعندما يذهب أحمدي
نجاد الى أي دولة و يعبر عن وجهة
النظر هذه للأجيال الشابة,
فإنهم يتعاطفون معها, ان وجهة
النظر هذه مثل الشعلة التي
تشعلها لترى في الظلام". يقول فالي نصر مؤلف كتاب "نهضة
الشيعة" :"ان الحرب
الأصلية على الإرهاب الموجهة ضد
القاعدة فقط قد سمح لها الآن
بالتوسع بشكل خطير". يقول السيد نصر المدرس في
المدرسة البحرية العليا في
مونتيري –كاليفورنيا- :"نحن
في نقطة من هذه المنطقة لا
نستطيع التحويل فيها عسكريا, ان
القاعدة لن تذهب بعيداً و لذلك
يتوجب علينا أن نوجه جهدنا
لمعرفة ما الذي يوجه و يقود محور
المقاومة, و العمل على تحديد هذه
القضايا ومن ثم إحضار كل شخص الى
طاولة المفاوضات مرة أخرى". وهذا يعني فتح الحوار مع حماس و
الصدر و سوريا و حزب الله وحتى
مع إيران, حسب كلام السيد نصر,
وذلك اذا أردنا العودة الى
القتال على جبهة موحدة ضد
القاعدة. يقول نصر :"كلما حاورت واحتويت
عدداً أكبر من هؤلاء الرجال
كلما ازدادت فرصتك في تحجيم
نطاق المقاومة, أما اذا عملت على
فرضية أن بإمكانك سحق المقاومة ,
فأنت تلزم نفسك بحرب سرمدية" .
Shiites Rising: Islam's
minority reaches new prominence Shiite
Muslims are leading an 'axis of resistance' that
unnerves Sunnis and challenges the Part
1 of two By
Scott
Peterson | Staff writer of The Christian
Science Monitor Divine
victory." That's how Sheikh Hassan Nasrallah
portrayed the 34-day war last summer when a few thousand
Hizbullah soldiers fought Lebanon's
most renowned Shiite cleric stood before a sea of yellow
Hizbullah flags on Sept. 22, 2006, in a rare moment of
triumph for a Shiite leader; and it reverberated
throughout the For
more than 1,300 years, Shiites have been an oppressed
Islamic minority. Even today they represent just 10 to
15 percent of the world's Muslims. But Sheikh
Nasrallah's clout is part of a broader rise of Shiite
power. US
policies, experts agree, have played a key role in this
elevation. Arab Sunni leaders warn of an emerging " Shiism
is suffused with a culture of resistance, an identity
that finds spiritual meaning in fighting injustice and
through martyrdom. The result is a Shiite-led "axis
of resistance" with Is
a battle for a "new" Today
the Monitor begins a two-part special report on the
Shiite ascension - in ***
Nine
hundred miles separate the front line of last summer's
war in Countless
stickers, depicting the face of That
admiration is part of the strong and growing connection
between Shiite Muslims – a bond that crosses borders
and unites the fraction of Muslims who are its
adherents. Months
after Israeli and Hizbullah forces fought in "We
were waiting. If we were needed, we would have gone to While
Sheikh Nasrallah's visage evokes pride among Shiites in Mr.
Rasoulzadeh reaches for his cellphone to show off an
image of Imam Hussein ibn Ali, the revered cleric who
was martyred in AD 680, with his hopelessly outnumbered
band of followers in battle in In
the pantheon of Shiite holy men, none towers higher than
Imam Hussein, the grandson of the prophet Muhammad. The
biggest Shiite holiday of the year, Ashura, honors that
legend with reenactments, poetry, parades, and bloody
self-flagellation. "There
is a saying," says Rasoulzadeh. "It is the
blood of Hussein that kept Islam alive." This
year, Ashura took on new meaning when it was celebrated
in January. In And
in Indeed,
recent events have only propelled the Shiite rise, says
one woman in A
common fight against the West Last
summer's war in Lebanon was cast by both sides as part
of a wider struggle. On one side: "What
you gave as a gift from your resistance and jihad to the
Islamic nation is beyond my capability to
describe," said "You
showed that through the help of God military superiority
is not based on arms, weapons, fighter planes, tanks, or
the Navy," Khamenei said, "but on the power of
beliefs, jihad, and sacrifice." Shiite
in character, but pan-Islamic, the axis stretches from The
Pentagon accuses This
new axis has partly grown from the seed of Some
see "For
Hizbullah, and even for She
notes that most Sunnis instead often follow an
"accommodationist model" in dealing with
authority, though indeed many hundreds of extremist
jihadis have blown themselves up in attacks against both
Shiite and Western targets. By contrast, there have been
very few Shiite suicide attacks in recent years. But
it's Shiite theology, based on sacrifice and honed by
centuries as an embattled minority and cradle-to-grave
indoctrination, that makes Shiites natural leaders of
this axis. "When
you look at powerful actors in the region today, who is
rejecting American hegemony?" asks Ms.
Saad-Ghorayeb. "It's this new strategic axis: Hizbullah
is "fully immersed in this religious
ideology," says Saad-Ghorayeb. "There are
people who have been raised by mothers who want them,
encourage them, to sacrifice themselves. The medium is
Shiite Islam – it's a very valuable mobilizing
tool." Alireza
Taraghi, a conservative politician and editor in Indeed,
that is how Iranian leaders cast current events.
President Mahmoud Ahmadinejad has framed a more
assertive anti-Western foreign policy, from Today,
he echoes Khomeini, who said years ago that "the
issues of Shiite
resistance in Iraq And
where Mr.
Hussein outlawed Shiite rites and forced thousands of
Iraqis with Persian roots to leave. In 1991, his
security forces slaughtered tens of thousands of Shiites
after an uprising. Ayatollahs who resisted the
dictator's rule were assassinated along with their
families. But
even as Shiite rituals today are freely practiced, the
country is being torn by severe sectarian violence that
takes up to 3,700 lives in a single month. Shiites are
divided, too. The largest faction takes part in the
US-backed government. But the most popular faction, led
by the nationalist cleric Moqtada al-Sadr, continues its
calls for the The
junior cleric's militia has battled twice with US forces
and still skirmishes. The Mahdi Army is accused of
running death squads that target Sunnis in revenge
attacks. But Mr. Sadr also has loyalists in the Iraqi
parliament, whose support clinched Nouri al-Maliki's bid
for prime minister, making Sadr a kingmaker. Iranian
influence on its Shiite-led neighbor is deep, both in
formal contacts with Iraqi leaders once exiled in Iran
and with networks of agents that can be activated at any
time. Some argue that when Marking
that concern, Vice President Dick Cheney, speaking on an
aircraft carrier in the Persian Gulf just 150 miles off
Iran's coast last month, warned that the US could use
military force "to prevent Iran from gaining
nuclear weapons and dominating this region." But
there are softer signals as well. US and Iranian
officials met publicly for the first time in 27 years on
May 28, with ambassadors talking for four hours about
how to calm violence in Layers
of complexity make the future allegiance of Iraqi
Shiites difficult to discern. But their more immediate
challenge is the Sunni insurgency, which targets Shiites
as "non-Muslims" more despicable than US
forces in "This
sectarian divide will lead to civil war, [and] if that
happens, it will not just be within Iraqi borders, but
across all the Middle East," says Ayad Jamaladin, a
moderate Shiite parliamentarian and cleric in Baghdad. Some
Shiite death squads have tortured and killed up to 100
Sunnis a day in But
the sectarian poison that courses between the two
branches of Islam was on display as Hussein was taunted
at the gallows by Shiite hangmen. "Hasten his
return [of the Mahdi, the Shiite Messiah], curse his
enemy, and grant victory to his son, Moqtada, Moqtada,
Moqtada!" rejoiced the Shiite government
executioner as the noose tightened on Sunnis
recoiled and demonstrated against the graphic display of
Shiite triumphalism captured by a cellphone camera. Many
Shiites turned away, too, unaccustomed to being seen as
oppressors after centuries of being oppressed. An
American hand in the Shiite rise Ironically,
analysts say, it has been the way When
the Buoyed
by the swift fall of "What
we see as rising Shiite power is not because of anything
the Shiites have done, but because of mistakes of the
US," says Mehdi Karroubi, a former speaker of
Iran's parliament and presidential candidate.
"These are because of the occupation of "Our
power is becoming clearer to the world," agrees
Abolhasan Navvab, a prominent cleric in Still,
"When
you talk of [ And
it resonates, nonetheless. "When you say:
'Americans are in my home,' it means 'What are you doing
there?' Everyone in the Pentagon
officials say that US forces are not preparing to strike
"If
they attack [ Already,
some Shiites see divine intervention on Hizbullah's
behalf during last summer's war – as well as in the
broader Shiite rise. "There is no retreat ... this
is a progressive march that is being overseen by God,
maybe. We have this deep conviction," says Mr.
Mussawi. "[Shiite influence] is not going to go
back. It's going to thrive." Sunni
fears of the Shiite Rise Alarmed
Sunni leaders, the traditional holders of power in the
Arab world, are warning of a " Even
while Saudi Arabia and Iran have held meetings to calm
Sunni-Shiite tension, Saudi King Abdullah warned in
January that, "We are aware of the dimensions of
spreading Shiism and where it has reached." The
Shiite spread "will not achieve its goal," the
monarch told a Kuwaiti newspaper, because Sunnis
"seem immune to any attempts by other sects to
penetrate or diminish its historical power." Al
Qaeda, too, sees growing Shiite strength as a threat. In
a video broadcast last month, Al Qaeda No. 2 Ayman
al-Zawahiri lambasted Iraqi Shiites in the government as
the "spearhead of the Americans and their claw with
which they combat the Mujahideen and torture the
Muslims." Sunni
Arab leaders worry that their people associate them with
the Western camp, while "There
is a fearfulness, because Nasrallah ... has an
incredible ability to reach out, to be believed, to be
admired – indeed, to be feared – by other sects,
especially Sunnis in the region," says Nicholas
Noe, the Beirut-based editor of Mideastwire.com and an
expert on Hizbullah speeches. There "is an attempt
[by Sunnis] to shift the divide from Shiite-Sunni –
because that is a dangerous divide for a lot of these
regimes – to a Persian-Arab divide," he says. Palestinian
leader Mahmoud Abbas has been shouted down by his own
Fatah supporters, angry about Hamas, their Iran-backed
Palestinian rivals, saying, "Persians go home.
Persians must die." For
many Arabs, the Persian racial slur harks back to
pre-Islamic rivalry. "The Iranians know that the
divide-and-conquer strategy that kills [their regional
leadership] is Persians versus Arabs," says Mr.
Noe. And
uncertainty about The
practitioners of confrontation cast their aims in
sweeping terms. "Victory of the resistance was not
only a victory of arms [over Such
rhetoric strikes a chord far beyond Shiite power
centers. Hizbullah's victory declaration "is very
important for the Shia, but also for the Sunnis in "Now
Analysts
say there are limits to what this axis can achieve,
since each case of Shiite "power" has
different roots and aims. They
don't expect the Shiite-Sunni conflict in The
New Middle East, for this axis, is more about burnishing
the ideal of confronting the West than pushing a
strategic plan. "What
you have now is a franchising of that [resistance]
ideology," says Daniel Brumberg, author of
"Reinventing Khomeini: The Struggle for Reform in Still,
it does appeal. That's one reason The
original "war on terror" – against Al Qaeda
alone – has now been allowed to dangerously expand,
says Vali Nasr, author of "The Shia Revival." "We're
at the point in this region [where] we can't militarily
turn the dynamic," says Mr. Nasr, who teaches at
the Naval Postgraduate School in Monterey, Calif. Al
Qaeda "is not going to go away," he says, so
the effort should be to examine what drives the axis of
resistance, address those issues, and "bring
everybody to the table again." That
means talking to Hamas, to Sadr, to "The
more of these guys you bring in from the cold, the
smaller the scope of resistance," says Nasr.
"[But] if you operate on the assumption that you
can crush the resistance, then you are committing
yourself to perpetual war." •
Thursday: The populist Shiite leaders and the militants
who follow them. http://www.csmonitor.com/2007/0606/p01s03-wome.html?page=4 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |